تعادل الزمالك أمام الأهلي في الجولة الحادية والعشرين من الدوري المصري، المرة الأولى التي يفرط فيها الأهلي في تقدمه في الديربي في الدوري منذ 1988 برغم تقدمه في وقت متأخر نسبيا بعد منتصف الشوط الثاني، مباراة وبحكم التاريخ ،كانت من الممكن جدا أن تنتهي لصالح الأهلي وكانت ستكون المباراة الثانية على التوالي التي يخسرها كارتيرون من موسيماني في أقل من شهر، ولكن و بغض النظر عن هدف ساسي المتأخر والذي أبقى الزمالك في الصدارة بفارق 4 نقاط مع لعب مباراتين أكثر فشتان الفارق بين دخول الزمالك مواجهة العاشر من مايو و أداءه في بداية مباراة مباراة الثامن عشر من أبريل، كارتيرون المدرب الدفاعي والمتحفظ بطبعه فاجأ الجميع بأسلوب هجومي أكثر تطرفا حتى من مواجهاته العادية في الدوري أمام فرق أقل، الديك الفرنسي انسلخ عن أسلوبه المحبب و خرج من منطقة الراحة أخيرا فماذا تغير في الزمالك عن المباراة الأولى؟
بتشكيل لا يوجد فيه رأس حربة تقليدي وهو على عكس توجهات كارتيرون التقليدية بوجود تارجت مان يستند عليه أثناء الخروج بالكرة بدأ الزمالك الديربي بأوباما كرأس حربة ومن خلفه محمود عبدالرازق شيكابالا والذي قرر كارتيرون البدأ به لأكثر من سبب أولهم تفوقه النفسي على دفاعات الأهلي مؤخرا وتسجيله هدفين رائعين في الديربي وهو ما جعل موسيماني نفسه يظهر معه في لقطة كوميدية قبل المباراة يشير له فيما معناه أنك لن تكرر فعلتلك للمرة الثالثة، والسبب الآخر والذي دفعه للعب في مركز 10 أساسيا كان أداءه الرائع في الشوط الثاني من مباراة بيراميدز وما تلاها في مباراة سموحة، اللعب بأوباما أيضا بجوار شيكابالا كان على الورق يبدو بسبب الثغرة التي تواجدت في منتصف ملعب الزمالك في مباراة سموحة خاصة في مواجهة التحولات أي ان الجميع كان يظن أن شيكابالا قد يكون في الحالة الدفاعية هو من يضغط عاليا وينزل أوباما للعب في مركز 10 ولكن هذا لم يحدث ولم تتواجد ثغرة كبرى من الأساس في منتصف ملعب الزمالك بعد نقل كارتيرون مناطق الضغط للأمام .
الزمالك بدأ المباراة بضغط عالي منذ اللحظات الأولى ووضح تماما أنه صاحب المبادرة
لاحظ هنا المشهد في الدقيقة الأولى من المباراة، هل تتذكر ماذا حدث في الدقيقة الاولى من مباراة الدور الأول؟
تعادل الزمالك أمام الأهلي في الجولة الحادية والعشرين من الدوري المصري، المرة الأولى التي يفرط فيها الأهلي في تقدمه في الديربي في الدوري منذ 1988 برغم تقدمه في وقت متأخر نسبيا بعد منتصف الشوط الثاني، مباراة وبحكم التاريخ ،كانت من الممكن جدا أن تنتهي لصالح الأهلي وكانت ستكون المباراة الثانية على التوالي التي يخسرها كارتيرون من موسيماني في أقل من شهر، ولكن و بغض النظر عن هدف ساسي المتأخر والذي أبقى الزمالك في الصدارة بفارق 4 نقاط مع لعب مباراتين أكثر فشتان الفارق بين دخول الزمالك مواجهة العاشر من مايو و أداءه في بداية مباراة مباراة الثامن عشر من أبريل، كارتيرون المدرب الدفاعي والمتحفظ بطبعه فاجأ الجميع بأسلوب هجومي أكثر تطرفا حتى من مواجهاته العادية في الدوري أمام فرق أقل، الديك الفرنسي انسلخ عن أسلوبه المحبب و خرج من منطقة الراحة أخيرا فماذا تغير في الزمالك عن المباراة الأولى؟
بتشكيل لا يوجد فيه رأس حربة تقليدي وهو على عكس توجهات كارتيرون التقليدية بوجود تارجت مان يستند عليه أثناء الخروج بالكرة بدأ الزمالك الديربي بأوباما كرأس حربة ومن خلفه محمود عبدالرازق شيكابالا والذي قرر كارتيرون البدأ به لأكثر من سبب أولهم تفوقه النفسي على دفاعات الأهلي مؤخرا وتسجيله هدفين رائعين في الديربي وهو ما جعل موسيماني نفسه يظهر معه في لقطة كوميدية قبل المباراة يشير له فيما معناه أنك لن تكرر فعلتلك للمرة الثالثة، والسبب الآخر والذي دفعه للعب في مركز 10 أساسيا كان أداءه الرائع في الشوط الثاني من مباراة بيراميدز وما تلاها في مباراة سموحة، اللعب بأوباما أيضا بجوار شيكابالا كان على الورق يبدو بسبب الثغرة التي تواجدت في منتصف ملعب الزمالك في مباراة سموحة خاصة في مواجهة التحولات أي ان الجميع كان يظن أن شيكابالا قد يكون في الحالة الدفاعية هو من يضغط عاليا وينزل أوباما للعب في مركز 10 ولكن هذا لم يحدث ولم تتواجد ثغرة كبرى من الأساس في منتصف ملعب الزمالك بعد نقل كارتيرون مناطق الضغط للأمام .
الزمالك بدأ المباراة بضغط عالي منذ اللحظات الأولى ووضح تماما أنه صاحب المبادرة

لاحظ هنا المشهد في الدقيقة الأولى من المباراة، هل تتذكر ماذا حدث في الدقيقة الاولى من مباراة الدور الأول؟

في نفس التوقيت تقريبا كان أيمن أشرف يتوغل لداخل منطقة جزاء الزمالك، الفريق الذي ينكمش دفاعيا ب6 من لاعبيه في منطقة جزاءه ويستغل محمد شريف عرضية أيمن أشرف وكاد أن يحرز منها الهدف الأول.
بالمناسبة هل تتذكر أي عرضية لأيمن أشرف في المباراة الماضية؟ وجود زيزو الدائم في هذه المنطقة والتزامه الدفاعي التام مع تحركات شيكابالا بين الخطوط أجبرت أيمن أشرف دائما على الحذر في التقدم، ان كنت لا تعرف فأيمن أشرف والذي تراه في الصورة عاليا يرسل عرضية من داخل منطقة جزاء الزمالك في الدقيقة الأولى لم يرسل سوى عرضية واحدة في مباراة الدور الثاني وكانت في الدقيقة 88

العرضية من منطقة متأخرة جدا في الملعب ومن يتواجد معه؟ زيزو على بعد خطوات.
الزمالك في المباراة الاولى بدأ المباراة بتقهقر غريب، الفريق والذي يملك معدل استحواذ 54% على مدار الموسم – كان أعلى في حقبة باتشيكو – استحوذ بنسبة 33% فقط على الكرة في الربع ساعة الأولى من المواجهة الأولى

المباراة الثانية شهدت استحواذ متكافئ من الفريقين في بدايتها في الربع ساعة الأولى استحوذ فيها الزمالك على الكرة بنسبة 49% مقابل 51% للأهلي، نسبة الاستحواذ كذلك لا تعطي مؤشر واضح بجوار أماكن استحواذ الاهلي والتي كانت أكثر في منتصف ملعب الفريق والذي اضطر في عديد المرات للعب الكرات الطويلة.
اذا قرر كارتيرون نقل منطقة مواجهة الأهلي من الخطوط الخلفية، لتقديم خط الدفاع ككل واجبار الاهلى على محاولة لعب الكرات الطولية خلف خط دفاع الزمالك، مخاطرة قرر كارتيرون أخذها خاصة مع علمه أن موسيماني مؤخرا الحل الأول والثاني لديه في الكرات الطويلة في عمق المدافعين.
لكن تماسك خط وسط الزمالك والضغط العالي المنظم دائما في عمق الملعب بواسطة شيكابالا وأوباما ومن وراءهم ساسي والذي كان ينطلق للأمام دائما مع عمرو السولية مثلا ان قرر النزول لأسفل لاستلام الكرة ومن خلفهم طارق حامد جعل من مهمة الأهلي في أخذ وقت على الكرة ولعب كرة طولية متقنة أصعب ، الونش ومحمود علاء كذلك قدما شوط جيد جدا في دفع الفريق للأمام وظبط مصيدة التسلل على الأقل في الشوط الأول، وهو ما أجهض خطورة الأهلي كليا تقريبا وجاءت أخطر الفرص من كرة مشتركة بين محمد شريف ومحمود حمدي الونش استطاع وسط مطالبات من لاعبي الزمالك بوجود خطأ تمريرها لحسين الشحات والذي أخطأ المرمى .
هجوميا كان الزمالك صبورا للغاية الفريق كان يأخذ وقته تماما في تحضير الهجمة بعيدا عن الكرة الطولية، محمود حمدي الونش تحديدا كان رائعا في لعب الكرات بين الخطوط إلى أن تصل الكرة للمرحلة الثانية فرجاني ساسي والذي يوزع كراته .
خطورة الزمالك الأكبر جاءت من لقطة رائعة شملت أكثر من فكرة لكارتيرون، الفكرة الاولى كما تحدثنا سابقا هي التزام الجناح دائما في العودة للخلف، لاحظ هنا أن أيمن أشرف قرر الانطلاق كما كان يفعل في المباراة الأولى لكن التمريرة قطعت بشكل رائع من زيزو

زيزو عاد و مرر لفرجاني ساسي بهدوء والذي كان لديه وقت طويل لاختيار التمريرة المناسبة
لاحظ أن شيكابالا الذي يلعب في مركز 10 في الأساس أصبحت لديه الأريحية للميل للجانب الأيمن المكان الذي يفضله ومعه رفاهية عدم العودة في سبرينت لأكثر من نصف الملعب مع أيمن أشرف ، بالعكس الخدعة انقلبت على الاهلي والذي فجأة وجد شيكابالا يشغل مركز الجناح ولا يوجد ظهير لتغطيته
هنا طاهر محمد طاهر قام بعمل مجهود جيد جدا وحاول تغطية شيكابالا ولكنه لم يستطع منع التمريرة من الوصول لشيكابالا المنطلق وحده ليتم ضرب الجبهة ككل ويذهب شيكا لبقعته المفضلة ويسدد
الكرة لخصت فكرة كارتيرون و عبقرية ساسي في ربط الملعب و مرونة شيكابالا في التحرك بين المراكز المختلفة برغم لعبه على الورق كرقم 10 ، الكرة ان جاءت هدف وكانت قريبة جدا سواء من شيكابالا أو أشرف بن شرقي كانت ستصبح تنفيذ رائع لفكر كارتيرون في المباراة .
في الشوط الثاني كانت هناك ارهاصات من مباراة نهائي أفريقيا، الزمالك سيطر تماما في الربع ساعة الأولى وانطلق لاعبوه من كل الجبهات بحثا عن الهدف الأول، ولكنه كما حدث في 27 نوفمبر دفع الفريق ثمن نقص الحدة المطلوبة في فترات الضغط الحقيقية ،حمزة المثلوثي يمر من الجانب الأيمن ولا يستطيع ايصال الكرة للمهاجمين، زيزو يرسل عرضية يخطئها أوباما رغم تواجده في مكان مثالي، الناحية الأخرى أشرف بن شرقي يمر ويرسل عرضية يخطئها أوباما مجددا ، الزمالك استحوذ في الربع ساعة الأولى من الشوط الثاني على الكرة بنسبة 67% نسبة مشابهة تماما لاستحوذا الأهلى على الربع ساعة الأولى في المباراة الأولى .
أثناء فترة ضغط الزمالك قام موسيماني بادخال صلاح محسن، ليقرر الاعتماد على أكثر من لاعب يعدو في المساحة في المنطقة ما بين محمود علاء وحازم إمام والمعروف بنزعته الهجومية ، المباراة التي كانت تشبه الروليت وحانت لحظة رصاصة الأهلي، جاءت أولا من استلام مريح لعمرو السولية في منتصف ميدانه أريحية لم تكن لديه بشكل كبير في الشوط الأول

لاحظ هنا استلام السولية والذي انطلق بالكرة لعدة أمتار دون مضايقة ، المشكلة الأخرى كانت تتمثل في اندفاع حازم امام هو الآخر للأمام ونسيانه صلاح محسن في ظهره
صلاح محسن تسلل بسرعة فائقة مع سرحان من محمود علاء ليجد نفسه في موقف تواجد اثنين على واحد بعد تقدم محمود الونش بطبيعة الحال لكشف التسلل
الهدف قد يبدو غريبا للغاية على باتريس كارتيرون المدرب المتحفظ بطبعه والذي يقبل هدفا بانفراد من منتصف الملعب ويمثل بشدة المخاطرة التي لعب عليها كارتيرون وكادت تحقق نجاح منقطع النظير لولا سلسلة متتالية من الأخطاء الفردية .
الزمالك يحسب له تماما العودة بعد ذلك في المباراة والتعادل في هجمة صبورة جدا للفريق بدأت بتمريرة ممتازة من ساسي يستلمها بصعوبة ويروضها أحد أفضل مروضي الكرة في تاريخ الزمالك محمد عبدالشافي ليعيدها لساسي مجددا الذي مررها أولا للجبهة اليمنى قبل أن يستقبل تمريرة حازم إمام ليضع أولى أهدافه في الديربي ، هدف جاء من استحواذ وصبر وتسديدة من خارج المنطقة أشياء أيضا ليست قريبة جدا من كرة كارتيرون خاصة في المباريات الكبرى .
المباراة كذلك أبت أن تنتهي دون لقطة مرت مرور الكرام لحميد أحداد ، كرة مشابهة لهدف الأهلي قد تكون درجة صعوبتها أعلى قليلا لكن لمسة أولى صحيحة كانت ستضع حميد أحداد في انفراد في اللحظات الأخيرة

على أية حال خرج الزمالك بتعادل من الديربي، النتيجة كانت من الممكن ألا تكون مرضية قبل انطلاق المباراة لكن أحداثها وتعادل الزمالك في الدقائق الأخيرة بالتأكيد أنقذ الموسم، الفريق كذلك لعب كفريق كبير استغل امكانيات لاعبيه الهجومية الرائعة وأظهر كارتيرون أخيرا بعضا من المرونة في إدارة المباريات، الزمالك أمامه مباراتين في غاية الأهمية في فترة لن يلعب فيها الأهلي محليا، أمام انبي أولا ثم طلائع الجيش، الزمالك بامكانه رفع الفارق ل10 نقاط ووضع الاهلى تحت ضغط الخوف من فقدان أية نقطة أثناء مطاردته فهل يستفيد الزمالك من مكتسبات الديربي ويلعب دون مركبات نقص فيما تبقى من الموسم أم أن كارتيرون سيعود لمنطقة الراحة؟