على بعد نحو ثلاثة أسابيع من المواجهة الأولى في الدوري سيتجدد اللقاء مجدد بين الزمالك والأهلي، المباراة الأولى التي حسمها الأهلي لصالحه بهدفين لهدف واحد تركت انطباعاً أن انقضاض الأهلي على الصدارة أصبح مسألة وقت، الأهلي في تلك اللحظة كان رقمياً بامكانه توسيع الفارق مع الزمالك لـ6 نقاط بحساب مبارياته المؤجلة، ولكن ما حدث بعد ذلك كان عكس المتوقع ومن الجانبين، الأهلي والذي لم يكن قد انهزم على الاطلاق منذ 18 إبريل الماضي أصبح في رصيده هزيمتين أمام سموحة وغزل المحلة، فيما كان الزمالك هو الآخر كريما في هداياه ولم يقتنص الفرصة ليتعادل في مواجهتي المقاولون العرب وبيراميدز، ليعود الصراع مجددا و تصبح قيمة الديربي أكبر في ظل تذبذب مستوى الفريقين ورفض كلاهما الاستمرار في الفوز .
اذا الزمالك عاد مرة أخرى للمنافسة، بعدما كان الأهلي بإمكانه رفع الفارق إلى 6 نقاط على الورق في حال الفوز بالمؤجلات (أصبح الآن نقطتين فقط) فالفريق بامكانه كذلك اقتناص الصداراة مع أفضلية لعب مباراتين أكثر في حال فاز على الأهلي الاثنين المقبل ولكن فنيا هذا الاحساس غير مكتمل، إذ أن جماهير الزمالك لا تشعر بالرضا عن حالة فريقها والأمر نفسه ينطبق على جماهير الأهليبالتأكيد،أما مدربي الفريقين كارتيرون وموسيماني فهما أكثر من يتواجد في مرمى نيران الانتقادات، فما هي أبرز المخاوف التي خلفتها المباريات السابقة؟
كارتيرون يلعب كـ”أندر دوج” عندما رحل كارتيرون عن الزمالك الصيف الماضي الجميع شعر بالغضب، الفريق رفقته كان يجيد لعب المباريات الكبرى ومتفوق نفسياً على الخصوم المحتملين خاصة الأهلي، في الوقت نفسه كان الكل يتغاضى عن مسيرته الأكثر من متوسطة في الدوري والذي تركه الزمالك دون منافسة تذكر ولكن الآن ومع خروج الزمالك من أفريقيا والعودة فقط للمباريات المحلية شعرت الجماهير بما كان مخفيا في الموسم الماضي، كارتيرون هو مدرب دفاعي التوجه يضيع العديد من الدقائق في المباريات، يدخل كل المباريات الكبرى تاركا للخصم المبادرة وهي أشياء الكل يعرفها لكن ماذا كانت تخفيه النتائج الأفريقية؟ الاجابة أن حتى فكرته الدفاعية ناقصة تماما ولا تمنع الفرق المنافسة من تهديد مرمى الفريق، الزمالك لم يحتفظ بنظافة شباكه في الدوري في ال6 مباريات التي خاضها كارتيرون مع الزمالك سوى مرة وحيدة كانت أمام الانتاج الحربي، الفريق سكنت شباكه 7 أهداف في 6 مباريات وهو ما يفوق مجموع الأهداف التي دخلت شباكه في الـ14 مباراة التي لعبها الزمالك مع باتشيكو، الزمالك لا يستطيع الخروج بالمباريات دون تهديد دائم لمرماه على مستوى الفرص، لا يستطيع قتل الرتم بالتمريرات المتتالية وتتلخص فكرته الدفاعية في رجوع الـ10 لاعبين تحت الكرة وانتظار خطأ المنافس، الزمالك وهو في حالته الدفاعية يتعرض لعديد التسديدات والاختراقات ومن نفس المنطقة، هل تتذكر مباراة المصري في برج العرب والتي كان يواجه فيها جايمي باتشيكو أحمد رفعت أخطر أجنحة المصري، رفعت في المباراة تقريبا لم يستطع الاقتراب من منطقة جزاء الزمالك مطلقاً، عرضياته كانت تلعب من مسافات بعيدة يجهضها خط دفاع الزمالك بسهولة، أما الآن فالمناطق التي يسدد منها الخصم باتت أقرب بكثير .
أمام المقاولون شاهدنا هذا المشهد
على بعد نحو ثلاثة أسابيع من المواجهة الأولى في الدوري سيتجدد اللقاء مجدد بين الزمالك والأهلي، المباراة الأولى التي حسمها الأهلي لصالحه بهدفين لهدف واحد تركت انطباعاً أن انقضاض الأهلي على الصدارة أصبح مسألة وقت، الأهلي في تلك اللحظة كان رقمياً بامكانه توسيع الفارق مع الزمالك لـ6 نقاط بحساب مبارياته المؤجلة، ولكن ما حدث بعد ذلك كان عكس المتوقع ومن الجانبين، الأهلي والذي لم يكن قد انهزم على الاطلاق منذ 18 إبريل الماضي أصبح في رصيده هزيمتين أمام سموحة وغزل المحلة، فيما كان الزمالك هو الآخر كريما في هداياه ولم يقتنص الفرصة ليتعادل في مواجهتي المقاولون العرب وبيراميدز، ليعود الصراع مجددا و تصبح قيمة الديربي أكبر في ظل تذبذب مستوى الفريقين ورفض كلاهما الاستمرار في الفوز .
موقف الزمالك والأهلي بعد مباراة الدور الأول

موقف الزمالك والأهلي الحالي

اذا الزمالك عاد مرة أخرى للمنافسة، بعدما كان الأهلي بإمكانه رفع الفارق إلى 6 نقاط على الورق في حال الفوز بالمؤجلات (أصبح الآن نقطتين فقط) فالفريق بامكانه كذلك اقتناص الصداراة مع أفضلية لعب مباراتين أكثر في حال فاز على الأهلي الاثنين المقبل ولكن فنيا هذا الاحساس غير مكتمل، إذ أن جماهير الزمالك لا تشعر بالرضا عن حالة فريقها والأمر نفسه ينطبق على جماهير الأهليبالتأكيد،أما مدربي الفريقين كارتيرون وموسيماني فهما أكثر من يتواجد في مرمى نيران الانتقادات، فما هي أبرز المخاوف التي خلفتها المباريات السابقة؟
كارتيرون يلعب كـ”أندر دوج” عندما رحل كارتيرون عن الزمالك الصيف الماضي الجميع شعر بالغضب، الفريق رفقته كان يجيد لعب المباريات الكبرى ومتفوق نفسياً على الخصوم المحتملين خاصة الأهلي، في الوقت نفسه كان الكل يتغاضى عن مسيرته الأكثر من متوسطة في الدوري والذي تركه الزمالك دون منافسة تذكر ولكن الآن ومع خروج الزمالك من أفريقيا والعودة فقط للمباريات المحلية شعرت الجماهير بما كان مخفيا في الموسم الماضي، كارتيرون هو مدرب دفاعي التوجه يضيع العديد من الدقائق في المباريات، يدخل كل المباريات الكبرى تاركا للخصم المبادرة وهي أشياء الكل يعرفها لكن ماذا كانت تخفيه النتائج الأفريقية؟ الاجابة أن حتى فكرته الدفاعية ناقصة تماما ولا تمنع الفرق المنافسة من تهديد مرمى الفريق، الزمالك لم يحتفظ بنظافة شباكه في الدوري في ال6 مباريات التي خاضها كارتيرون مع الزمالك سوى مرة وحيدة كانت أمام الانتاج الحربي، الفريق سكنت شباكه 7 أهداف في 6 مباريات وهو ما يفوق مجموع الأهداف التي دخلت شباكه في الـ14 مباراة التي لعبها الزمالك مع باتشيكو، الزمالك لا يستطيع الخروج بالمباريات دون تهديد دائم لمرماه على مستوى الفرص، لا يستطيع قتل الرتم بالتمريرات المتتالية وتتلخص فكرته الدفاعية في رجوع الـ10 لاعبين تحت الكرة وانتظار خطأ المنافس، الزمالك وهو في حالته الدفاعية يتعرض لعديد التسديدات والاختراقات ومن نفس المنطقة، هل تتذكر مباراة المصري في برج العرب والتي كان يواجه فيها جايمي باتشيكو أحمد رفعت أخطر أجنحة المصري، رفعت في المباراة تقريبا لم يستطع الاقتراب من منطقة جزاء الزمالك مطلقاً، عرضياته كانت تلعب من مسافات بعيدة يجهضها خط دفاع الزمالك بسهولة، أما الآن فالمناطق التي يسدد منها الخصم باتت أقرب بكثير .
أمام المقاولون شاهدنا هذا المشهد

وأمام سموحة ومن منطقة مشابهة شاهدنا هدف مصطفى فتحي، لاحظ أولا التنظيم الدفاعي والضغط غير المنظم من لاعبي الزمالك

تمريرة واحدة بين الخطوط ضربت 4 لاعبين

مصطفى فتحي استلم بين الخطوط ولعب الكرة على الطرف لتستمر الهجمة ويستلمها في المنطقة التي شاهدنا منها خطورة دائمة على مرمى الزمالك

لاحظ دائما التنظيم الدفاعي السيئ للزمالك في هجمة بدأت و 9 لاعبين يتواجدون من المفترض في نصف ملعب الفريق.. وأين يتكتل رباعي الدفاع ومعهم طارق حامد؟
ولكن هل هذه الكرة كانت الوحيدة التي سددها سموحة من تلك المنطقة والحقيقة هي لا سموحة انتهك تلك المساحة دائماً ولولا عديد البلوكات من الونش ومحمود علاء وتصدي آخر لعواد كانت النتيجة تغيرت
خريطة تسديدات سموحة على مرمى الزمالك

اذا كارتيرون هو مدرب دفاعي الهوى ولكنه ليس مدرب دفاعي قوي من الأساس فهل هجوميا الفريق يمتلك عديد الحلول؟
هجوميا فالزمالك كان دائما يركز على الأطراف تدوير الكرة دائما حتى تصل للمثلوثي أو فتوح ومن ثم ارسال عرضية، الفريق يستغل فورمة أشرف بن شرقي الجيدة جدا والذي أصبح مسار تهديد دائم في العرضيات ولكن شوط مباراة بيراميدز الثاني أفرز حلاً سحرياً جديداً هو محمود عبد الرازق شيكابالا.
شيكابالا في مركز 10 هي تجربة تم توثيقها في اوقات قديمة مع كرول وهنري ميشيل مثلا ان كنت تتذكر في أوقات كان يلعب فيها الزمالك 3/5/2 ولعب بها باتشيكو أمام الأهلي نفسه في دوري أبطال أفريقيا وقبلها امام الاسماعيلي، شيكابالا كانت له بصمة هجومية هائلة في 45 دقيقة في المباراة الاولى و 60 دقيقة تقريبا في المباراة الثانية، خطورة دائما من العمق، بينيات مؤثرة وعدم التزام بالعمق كدستور للاعب، هدف أشرف بن شرقي الأول في سموحة مثلا حدث بعد تبديل للمراكز بين شيكابالا وأشرف الذي دائما ما كان يستقبل العرضيات من الجانب الأيمن لكن هذه المرة استقبلها من الأيسر المكان الذي من الطبيعي ان يتواجد فيه.
شيكابالا أعاد للأذهان فكرة صانع اللعب من العمق والتي لا يجيدها أوباما أمر أكثر كلاسيكية بعيدا عن الأدوار المعقدة المطلوبة من اللاعب رقم 10 في العصر الحديث، أوباما هو مهاجم ثاني أكثر منه صانع ألعاب وتسجيله لثمانية أهداف هذا الموسم ليس من بينها ركلات جزاء هو توضيح عملي لأدواره ولكن في ظل معاناة الزمالك من خلق الفرص أصلا هل يتحمل الزمالك أوباما وفقدانه الدائم للكرة، أم يدفع بشيكابالا في عمق الملعب ويدفع ثمن دفاعي أكثر؟، رأي آخر يرى أن يلعب أوباما كمهاجم وهمي و يلعب شيكابالا في المركز رقم 10 وهي فكرة قد تجرب وجربها باتشيكو بالفعل مع بنشرقي وأوباما من قبل أو في وجود إمام عاشور، كارتيرون كان قد بدأ بشيكابالا مباراة الاهلي الماضية في الجناح الأيمن وسجل هدف رائع بيسراه فهل يبدأ به الديربي ولكن في مركز جديد أم يعود لأوباما لمزيد من التأمين الدفاعي؟
على الجانب الآخر من المعركة فبيتسو موسيماني أصبح صيدا للانتقادات أكثر من أي وقت مضى منذ الديربي، موسيماني والذي فاز مع الأهلى على الزمالك مرتين ولم يخسر أي بطولة إلى الآن لا يحظي بالتأييد الكامل حاليا خصوصا مع تذبذب النتائج، دفاعيا فالأهلي لم يخرج بأي كلين شيت في آخر 7 مباريات في الدوري وهي سلسلة كارثية للأهلي لم تحدث منذ زمن طويل ، الأهلي مثلا في الموسم الماضي سكنت شباكه 8 أهداف فقط منها ثلاثة أمام الزمالك هل تصدق أن الأهلي لم تسكن شباكه أية أهداف في آخر 13 مباراة من دوري الموسم الماضي!
نسبة الأهداف في مرمى الأهلى آخر موسمين

*مباراة الزمالك الموسم الماضي لم تلعب لذلك المباريات 33 و ليس 34
اذا لماذا الاهتزاز الدفاعي؟ السبب الأول هو محمد الشناوي حارس مرمى منتخب مصر ومنذ العودة من كورونا وهو بعيد تماما عن مستواه، هدف حسام حسن في مرماه أمام سموحة كان مؤشرا على الاهتزاز، أصوات خافتة قالت أن على لطفي والذي تألق أمام الزمالك وأنقذ ركلة جزاء كان الأحق بحراسة مرمى الفريق وهو الامر غير المنطقي عموما في الفرق الكبرى ولكنه يبدو نال بغضا من الثقة التي بناها في السنتين الأخيرتين، تسديدة من أشرف السيد امام المحلة لخصت حالة الشناوي الحالية والذي ظهر مهزوزا في لقطات أخرى في المباراة نفسها.
لكن معاناة الأهلي الدفاعية لا تتلخص في الشناوي وحده الفريق منذ بداية الموسم يعاني من الكرات الثابتة ولكن هذه الفترة صارت ترجمتها أوضح فقط، أمام الجونة سجل محمد نجيب هدف بكرة رأسية، أمام المصري وأمام الاتحاد دخل في الأهلي اهداف مشتبهة من كرات ثابتة تلعب على القائم البعيد دون رقابة وعديد من الفرص الأخرى تتاح للفرق التي تواجه الأهلي من الكرات الثابتة تحديدا.
هجوميا فالأهلي وبعيدا عن مباراة الاتحاد الأخيرة والتي شهدت أداء أفضل تزامنا مع تألق لمحمد مجدي قفشة أصبح أسيرا للكرة الطويلة، الأهلي لا يحضر كثيرا ويتحين أي فرصة للعب الكرة في عمق الدفاع سواء لمحمد شريف أو لحسين الشحات الذي يقتحم دائما أنصاف المساحات.
لكن رقميا فالأهلي الذي عانى من عديد الإصابات ولعب مباراة أكثر من الزمالك منذ مباراتهم السابقة قام بتجهيز عدد أكبر من اللاعبين، موسيماني خاطر أكثر من كارتيرون وحاول المداورة بشكل أكبر مضطرا أحيانا وبرغبته في أحيان أخرى، المدير الفني يضع نصب عينيه مباراة الديربي ثم مباراة صن داونز السبت الذي يليه في بطولة أفريقيا غير أكثر من نصف فريقه بين مباراتي المحلة والاتحاد واستعاد بعضا من لاعبيه المصابين مثل بدر بانون، الزمالك في المقابل لم يستطع عمل المداورة المطلوبة الفريق مضطرا، الفريق لا يملك رفاهية التدوير في ظل تذبذب النتائج في آخر مباراتين وكذلك يرى أنه لن يلعب أفريقيا وهذا قد يمنحه بعضا من الراحة في المستقبل.
الزمالك والأهلي وبعد عاصفة من انتقادات تحكيمية متبادلة الأسبوع الماضي حققا فوزين هامين أمام مبعوثي الاسكندرية الاتحاد و سموحة ، الفريقان والذي تملأ جماهيرهم الشكوك أخذوا نفسا عميقا بعد الخروج بنقاط الجولة الأخيرة والآن وبدون رفاهية السقوط مرة أخرى يتواجهان في ديربي رمضاني جديد فهل يستمر موسيماني في هيمنته على ديربي القاهرة منذ أن قدم من جنوب أفريقيا أم يملك كارتيرون فكرة سيفاجئنا بها و يأخذ الخطوة الأكبر نحو لقب الدوري الغائب منذ 2015؟