360 دقيقة خاضها الزمالك و الأهلي هذا الأسبوع ، مباراتان كانا في المتناول للفريقين ، الأهلي أولا أمام انبي والذي وجد نفسه متقدما بهدفين قبل مرور 3 دقائق على بداية المباراة ، والزمالك أمام البنك الأهلي والتي مثلت المباراة الأسهل للزمالك طوال الموسم أمام فريق يستحق وصفه بالضعيف، ثم بعد ذلك وعلى بعد 72 ساعة فقط لكل من الفريقين عاد الأهلي بنقاط ثمينة من الاسكندرية بالفوز على المصري في مباراة لم يكن الطرف الأفضل فيها وفرط الزمالك في نقطتين ثمينتين أمام المقاولون العرب في مباراة خوفه فيها لـ20 دقيقة فقط كلّفه خسارة المعركة، معركة الأسبوع على الأقل والتي منحت الأهلي أفضلية رقمية بنقطتين اضافيتين في إطار ضغطه على الزمالك لاقتناص الصداراة التي ستكون في حوزته ان فاز بمبارياته المؤجلة وبفارق 5 نقاط كاملة .
الأهلي يعاني من ضغط مباريات واصابات، الفريق أصبح من الواضح أنه لن يستحوذ كما كان يفعل في بداية الموسم وسيحاول اللعب بشكل أكثر مباشرة.
استحواذ الأهلى على مدار الموسم مقارنة بمبارياته الأخيرة
الكرة الطويلة في عمق دفاع المنافس هي أحد سمات بيتسو موسيماني منذ بداية الموسم ولكنها أصبحت العنصر الأقوى للفريق في المباريات الأخيرة.
360 دقيقة خاضها الزمالك و الأهلي هذا الأسبوع ، مباراتان كانا في المتناول للفريقين ، الأهلي أولا أمام انبي والذي وجد نفسه متقدما بهدفين قبل مرور 3 دقائق على بداية المباراة ، والزمالك أمام البنك الأهلي والتي مثلت المباراة الأسهل للزمالك طوال الموسم أمام فريق يستحق وصفه بالضعيف، ثم بعد ذلك وعلى بعد 72 ساعة فقط لكل من الفريقين عاد الأهلي بنقاط ثمينة من الاسكندرية بالفوز على المصري في مباراة لم يكن الطرف الأفضل فيها وفرط الزمالك في نقطتين ثمينتين أمام المقاولون العرب في مباراة خوفه فيها لـ20 دقيقة فقط كلّفه خسارة المعركة، معركة الأسبوع على الأقل والتي منحت الأهلي أفضلية رقمية بنقطتين اضافيتين في إطار ضغطه على الزمالك لاقتناص الصداراة التي ستكون في حوزته ان فاز بمبارياته المؤجلة وبفارق 5 نقاط كاملة .
الأهلي
الأهلي يعاني من ضغط مباريات واصابات، الفريق أصبح من الواضح أنه لن يستحوذ كما كان يفعل في بداية الموسم وسيحاول اللعب بشكل أكثر مباشرة.
استحواذ الأهلى على مدار الموسم مقارنة بمبارياته الأخيرة

الكرة الطويلة في عمق دفاع المنافس هي أحد سمات بيتسو موسيماني منذ بداية الموسم ولكنها أصبحت العنصر الأقوى للفريق في المباريات الأخيرة.
الأهلي وجد ضالته في محمد شريف والذي يجيد بشدة التحرك في عمق الدفاع بالإضافة لأحد اللاعبين الذين لا يحظون بشعبية هائلة حالياً لدى جماهير الأهلي ولكنه حل كبير لموسيماني بانطلاقاته الدائمة على الجانب الأيمن وهو حسين الشحات.
أمام انبي ظهرت بشدة استراتيجية موسيماني والتي اتبعها بداية من مباريات الزمالك اولاً ثم سموحة باستخدام انطلاقات الشحات في المساحة ما بين الظهير الأيسر للمنافس والمساك الذي يلعب ناحية اليسار .
في المشاهد التالية سنرى ثلاثة حالات لنفس الكرة والتحرك تقريباً للشحات أسفر منها هدفين وكرة ثالثة أضاعها اللاعب أمام الزمالك
البداية كانت أمام الزمالك عمرو السولية يستلم الكرة وفي تلك اللحظة يتحرك الشحات في .المساحة المفضلة له
الكرة تصل للشحات بالفعل ولكنه لا يضعها بشكل جيد في المرمى

مجددا وهذه المرة أمام سموحة نفس الموقف يتكرر الكرة تعود لعمرو السولية والذي يعرف جيدا أين سينطلق الشحات.

في نفس المكان يستلم الكرة ويضعها هذه المرة من فوق هاني سليمان المتقدم عن مرماه.
أمام انبي الخدعة لم تكن عن طريق عمرو السولية وحده ، باقي الفريق أيضاً عرف كيف يتحرك الشحات وما هي المنطقة التي من المفترض أن يلعب له الكرة فيها بالتحديد، هذه المرة المباراة في ثوانيها الأولى، رامي ربيعة و من أول كرة طويلة في المباراة يرسلها للشحات في المنطقة المحببة.

لتجده منفرداً ويضعها على يسار الحارس الشاب محمود جاد.
ثلاثة مباريات على التوالي، نفس الفكرة بالتأكيد الأمر ليس محض صدفة مطلقا .
ولكن هل لعب الكرات الطويلة والمباشرة هو حكر على الشحات فقط؟ والحقيقة ان الاهلي وجد مفتاحا آخر وهو محمد شريف ، شريف لا يشبه المهاجمين الكلاسيكيين في الكرة المصرية ولا يشبه مهاجمي الأهلي تحديداً عبر تاريخه، الفريق كان يضم لاعبين أمثال عماد متعب وأمادو فلافيو ومن قبلهم حسام حسن وهم مهاجمي صندوق حتى مروان محسن ومحاولة تبديله ببادجي و بواليا تدور في نفس الفلك، أزارو من الممكن أن يكون مهاجم متحرك ويشبه شريف ولكن حتى تحركاته كانت مختلفة وكانت أكثر عامودية، شريف خريج وادي دجلة والجناح في الأساس لديه حس تهديفي هائل وكذلك حس رائع في التحرك جعله العنصر المثالي الذي يحتاجه الأهلي تحديدا في مباريات لا يستحوذ فيها على الكرة لدقائق طويلة ولا يحتاج لمهاجم صندوق قوي وان كان شريف أيضاً لاعب جيد في تلك المواقف.
أمام الزمالك و انبي والمصري أظهر شريف نضجاً تكتيكياً رائعاً في التحرك وانهاء الهجمات الجميع يتذكر هدفه الأول في مرمى جنش في زاويته الضيقة وهو ما كرره مجددا أمام انبي من تحرك في أنصاف المساحات.
هذه المرة حسين الشحات هو من يرسل تمريرة في المنطقة التي يستغلها الأهلي دائماً والذي اعتاد هو بالذات استغلالها لتجد شريف والذي لعبها في الزاوية الضيقة لمحمود جاد.

مجدداً وأمام المصري كما فعل رامي ربيعة والشحات أمام انبي، المصري هذه المرة يضغط بشكل عالي استراتيجية الأهلي المباشرة جداً لا تحاول الخروج من الضغط بتمريرات قصيرة وانما الطريق الأول هو الكرات الطويلة، الناشئ أحمد نبيل كوكا يعلم ذلك جيداً ويعلم أن محمد شريف سيتحرك لكرته الطولية.

شريف وبلمسة اعترض عليها لاعبو وإداريو المصري لأنه هيئها بيده وضع نفسه أمام المرمى قبل ان يسجلها على مرتين ، وبعيدا عن جدلية الهدف ولكن الفكرة واضحة التحرك في المساحة والكرات الطولية.
الأهلي أمام المصري لعب مباراة ان كانت ستحسم بالنقاط كانت ستذهب للفريق البورسعيدي والذي حاول أكثربـ16 تسديدة مقابل 10 فقط للأهلي، المصري استحوذ أكثر ب57% مقابل 43% للأهلي والذي خلق أهداف متوقعة 3.56 مقابل 2.64 فقط للأهلي ولكن الأهلي عاد من اسكندرية بالفوز الذي يجيده في ظل ابتعاده عن مستواه وسط شعور من جماهيره بضغط المباريات والاصابات والاتجاه العام أن هذا وقت تجميع النقاط فقط وهو ما نجحوا فيه بالفعل.
الزمالك
الزمالك واجه البنك الاهلي في اولى مبارياته في الأسبوع وهي المباراة التي فاز فيها بسهولة وسط رعونة من اللاعبين في تلقي انذارات بلا داعي وخسارة كبيرة باصابة لمحمود حمدي الونش والتي ابعدته عن مباراة المقاولون بشكل مبدئي، ولكن التفوق على البنك الاهلي منح الفريق بعضا من الاستقرار حتى وان كانت شوهته بعض المشاكل الطفولية بين حراسه.
الزمالك بدأ مباراته الثانية في الأسبوع أمام المقاولون بتشكيل مثالي ولكن بنفس العيب القاتل الذي يميز مباريات كارتيرون وهي الرتم البطئ للغاية والتأخر في دخول المباريات.
الزمالك وقبل الهدف الأول الذي سكن شباكه من ضربة جزاء، سدد ثلاثة مرات من مواقف أبعد ما تكون عن التسجيل وبمجمع أهداف متوقعة تساوي .22 فقط ، كرة رأسية من حميد أحداد وتسديدتين من مواقف بعيدة لطارق حامد وعبدالله جمعة بلا داعي، من ناحيته فكرة عماد النحاس كانت واضحة جدا وهي في استغلال انطلاق لويس هينسترزوا في المساحة الكبيرة خلف عبدالله جمعة ، فكرة نجحت مرات عديدة بسبب اتساع المساحات بين خط دفاع وخط وسط الزمالك وهو ما سمح للمقاولون باستغلال الضغط غير المنظم من لاعبي الفريق في الحصول على الوقت الكافي دائما للعب التمريرة خلف عبدالله، فكرة عماد النحاس لمواجهة كارتيرون ليست جديدة اطلاقا هينستروزا نفسه سجل هدفا ضد الزمالك استغل فيه سرعته خلف الدفاع في مباراة الموسم الماضي والتي انتهت بهدفين لهدف لصالح المقاولون
هنا سيف الدين الجزيري والمنضم للزمالك من المقاولون يستلم الكرة في منتصف الملعب يستغل بعد خطوط الزمالك عن بعضها البعض ويرسل الطولية في عمق دفاع الزمالك لهينستروزا السريع جدا ليسجل.


أمام نفس المدير الفني وأمام نفس اللاعب وقع كارتيرون في فخ سرعة الكولومبي، كرات عديدة لعبت من خلف عبدالله جمعة احداها أسفرت عن تلقيه انذار والأخرى كانت بداية هدف المقاولون الأول من ركلة جزاء.
تمركز لاعبي المقاولون كان واضح للغاية في الشوط الأول الفريق بالكامل يميل ناحية اليسار وهينستروزا متقدما وحده في اليمين.

لاحظ هنا المساحة المهولة بين خط وسط الزمالك وخط دفاعه والتي كان يستلم فيها لاعبي خط وسط المقاولون

ثم بدون تردد يلعب الكرة الطويلة لهينستروزا في ظهر عبدالله جمعة كرة تكررت كثيرا بسبب عدم الضغط من الاساس على لاعبي خط وسط المقاولون والذين يغذون لويس بالكرات الطويلة

الزمالك تلقى هدفه الأول ومن ثم تماسك و خدمته الظروف باحتساب ركلة جزاء للمتحرك حميد أحداد بعد دقائق قليلة من التأخر ، أحداد يواصل تقديم أداءاته الجيدة مع الزمالك مؤخرا ويضع بصمته على الهدف الخامس في ثلاثة مباريات ما بين تسجيل و صناعة أو حصول على ركلات جزاء تترجم لأهداف.
بعد التعادل قام الزمالك بواحد من أفضل التوجهات التكتيكية لكارتيرون مؤخرا وهي متقديم خطوطه بالكامل لتضييق المساحات على لاعبي خط وسط المقاولون ، الزمالك أصبح أكثر كومباكت محمود علاء و محمد عبدالغني يدفعون خطوط الفريق للأمام و انتهت خطورة المقاولون تقريبا.

الزمالك أصبح يقطع الكرة بشكل أسرع و أجبر هينستروزا نفسه على التراجع لمواجهة جبهة بن شرقي وعبدالله جمعة وخصوصا بن شرقي والذي قدم مباراة جيدة جدا .
الزمالك وكما هي العادة مع كارتيرون طريقته واضحة في خلق الفرص ، تجميع لعب في أحد الأجناب واللعب على الجانب الآخر سواء لخلق تفوق عددي على الجانبين أو لعب العرضية واستغلال الجناح العكسي وهي الكرة التي يجيدها جدا بن شرقي .
بن شرقي حاول في أكثر من مرة في المباريات الماضية استقبال العرضيات على القائم البعيد وشكل خطورة ، لكنه في مباراة المقاولون سجل بالفعل من نفس الفكرة وهي استقبال الكرة على القائم البعيد في كرة شبيهة بهدفه في الرجاء في دوري أبطال أفريقيا لكنها لم تكن الاولى سواء في المباراة أو في الفترة الأخيرة .
قبل الهدف بلحظات كانت كرة شبيهة للغاية بالهدف ، حمزة المثلوثي يتقدم على الجانب الأيمن ويرسل عرضية لبن شرقي.

بن شرقي استقبل الكرة بالفعل ولكنها كانت وراءه ليفشل في التسديد على المرمى.

في الهجمة التالية مباشرة تكرر نفس الموقف ولكن هذه المرة الكرة كانت أمام بن شرقي ووضعها مباشرة بالرأس في المرمى محرزا هدفه الثامن في الدوري.


لاحظ في الهجمتين دائما وجود كثافة عددية للاعبي الزمالك واللعب على القائم البعيد ، الزمالك يحرز هدفا من عرضية للمباراة الثالثة على التوالي أمام الانتاج من صناعة عبدالشافي ثم أمام البنك الاهلي من صناعة عبدالله جمعة وأخيرا أمام المقاولون من صناعة لحمزة المثلوثي أي أن المرسل دائما الظهير والذي يحصل على حرية في التقدم وارسال العرضيات في خطة كارتيرون .
بعد الهدف مباشرة وبينما سيطر الزمالك تمام على مجريات المباراة ، قرر كارتيرون وفجأة تأخير صفوفه بالكامل ، خط الدفاع أصبح بداخل منطقة الجزاء والخروج بالكرة يلزمه قرار فردي من أشرف بن شرقي أو كرة طويلة ناحية أحداد.
قرار كارتيرون للركون للدفاع كلف الزمالك كل شئ في المباراة خاصة مع اشراك شيكابالا وحازم إمام على الجانب الأيمن واخراج زيزو من الجناح وتوظيفه في مركز 10 وهو غير القادر على الحفاظ على رتم المباراة.
الزمالك هنا منح الأريحية تماما للمقاولون في بناء اللعب.

وفي نفس الهجمة التمركزات الدفاعية كانت في منتهى السوء لفريق متكتل بالكامل أمام تسديدة عبدالله ياسين والتي أنقذها جنش وهي بالمناسبة التسديدة الوحيدة التي أنقذها من أصل ثلاثة تسديدات ناحية مرماه الاحصائية المماثلة تماما لمواجهة الأهلي.

الزمالك قدم 20 دقيقة من الخوف والحذر المبالغ فيه كلفته هدف من ركلة ركنية تعامل معها جنش بسذاجة منقطعة النظير رغم سهولتها ، الزمالك مجددا يفشل في التعامل مع أي خدعة ولو سطحية في الكرات الثابتة حدث ذلك في نهائي أفريقيا مع باتشيكو ولو رجعنا بالزمن أكثر قد نتذكر لقطات مشابهة لركنيات أحدثت خطورة على الزمالك بمجرد عمل شئ جديد بها كأفريكا سبورت في 2012!
الزمالك تعادل و كان من الممكن أن يفوز لولا عدم التوفيق الذي لازم شيكابالا في تسديدته في الثواني الاخيرة والتي أبعدت من على خط المرمى ولكن كارتيرون بخوفه وحذره الشديد هو من تسبب في خسارة الزمالك للنقطتين و خسارة معركة الأسبوع أمام الأهلي ككل .