أسبوع عاصف مر على الزمالك، ليس في كرة القدم فقط و لكن أيضا في كرة اليد والألعاب الأخرى التي وجدت فيها جماهير الزمالك الروح التي كانت تنتظرها في ديربي كرة القدم ، مع ذلك فرقميا لم يتأثر وضع الفريق في الدوري، هدف حسام حسن الرائع في شباك محمد الشناوي أعاد الوضع لما كان عليه قبل الديربي في موسم غريب يحتل فيه الزمالك الصدارة إلى الآن بفارق 6 نقاط عن الأهلي والذي في امكانه احتلال الصدارة ان فاز بمبارياته الثلاث التي تنقصه عن الزمالك وحتى إن حدث ذلك سيتفوق بفارق ثلاثة نقاط فقط مع انتصاف الدوري تقريبا، أي أن الزمالك في دائرة المنافسة بقوة بالفعل ومع ذلك تشعر الجماهير بالسخط و أن الأمور صعبة فهل في الأمر بعضا من القسوة أم أن الشعور انعكاس للواقع؟
في الديربي دخل الزمالك المباراة مكتمل الصفوف تقريبا وسط غيابات ملحوظة من الأهلي، ضغط ألقى بالكرة في ملعب الزمالك والذي بات مطالبا بالفوز قبل بداية المباراة ولكن كارتيرون يعرف كيف فاز على الأهلي الموسم الماضي في مناسبات، الفرنسي والذي يحبذ استقبال اللعب دائما في أغلب المباريات و الكبيرة منها خاصة نزل المباراة كرد فعل و معطيا دفعة معنوية قوية للأهلي والذي لعب بشراسة منذ الدقيقة الأولى، موسيماني يعلم أن مخزونه البشري أقل من الزمالك ولذلك كان يرغب في فرض أسلوبه وضرب ضربته مبكرا .
الاختلال الفني في أساليب لعب الزمالك مع تغير المدربين ما بين كارتيرون ثم باتشيكو ثم كارتيرون مرة أخرى يظهر بوضوح في طرق الضغط، كارتيرون الذي لا يضغط ككتلة واحدة ويحبذ ترك خط دفاعه دائما بقرب منطقة جزاءه أربك لاعبيه نفسهم والذين وجدوا الضغط الذي يمارسوه في الشوط الأول بلا فائدة لأنه بصورة فردية، فرجاني ساسي يحاول الضغط من الأمام طارق حامد يجد نفسه في مساحة هائلة وحدة و شيكابالا الذي لعب مباراتين في أقل من أسبوع وهو بعمر ال35 ولم يسترح في مواجهة الكأس السهلة أمام حرس الحدود وجد نفسه لا يستطيع مجارة الجبهة اليسرى للأهلي .
مسافات شاسعة بين خطوط الزمالك وعلى جانبه الأيمن تحديدا استغلها الأهلي بشكل هائل في النصف ساعة الأولى ليتقدم بهدف نظيف بعد محاولات مستمرة .
أسبوع عاصف مر على الزمالك، ليس في كرة القدم فقط و لكن أيضا في كرة اليد والألعاب الأخرى التي وجدت فيها جماهير الزمالك الروح التي كانت تنتظرها في ديربي كرة القدم ، مع ذلك فرقميا لم يتأثر وضع الفريق في الدوري، هدف حسام حسن الرائع في شباك محمد الشناوي أعاد الوضع لما كان عليه قبل الديربي في موسم غريب يحتل فيه الزمالك الصدارة إلى الآن بفارق 6 نقاط عن الأهلي والذي في امكانه احتلال الصدارة ان فاز بمبارياته الثلاث التي تنقصه عن الزمالك وحتى إن حدث ذلك سيتفوق بفارق ثلاثة نقاط فقط مع انتصاف الدوري تقريبا، أي أن الزمالك في دائرة المنافسة بقوة بالفعل ومع ذلك تشعر الجماهير بالسخط و أن الأمور صعبة فهل في الأمر بعضا من القسوة أم أن الشعور انعكاس للواقع؟
في الديربي دخل الزمالك المباراة مكتمل الصفوف تقريبا وسط غيابات ملحوظة من الأهلي، ضغط ألقى بالكرة في ملعب الزمالك والذي بات مطالبا بالفوز قبل بداية المباراة ولكن كارتيرون يعرف كيف فاز على الأهلي الموسم الماضي في مناسبات، الفرنسي والذي يحبذ استقبال اللعب دائما في أغلب المباريات و الكبيرة منها خاصة نزل المباراة كرد فعل و معطيا دفعة معنوية قوية للأهلي والذي لعب بشراسة منذ الدقيقة الأولى، موسيماني يعلم أن مخزونه البشري أقل من الزمالك ولذلك كان يرغب في فرض أسلوبه وضرب ضربته مبكرا .
الاختلال الفني في أساليب لعب الزمالك مع تغير المدربين ما بين كارتيرون ثم باتشيكو ثم كارتيرون مرة أخرى يظهر بوضوح في طرق الضغط، كارتيرون الذي لا يضغط ككتلة واحدة ويحبذ ترك خط دفاعه دائما بقرب منطقة جزاءه أربك لاعبيه نفسهم والذين وجدوا الضغط الذي يمارسوه في الشوط الأول بلا فائدة لأنه بصورة فردية، فرجاني ساسي يحاول الضغط من الأمام طارق حامد يجد نفسه في مساحة هائلة وحدة و شيكابالا الذي لعب مباراتين في أقل من أسبوع وهو بعمر ال35 ولم يسترح في مواجهة الكأس السهلة أمام حرس الحدود وجد نفسه لا يستطيع مجارة الجبهة اليسرى للأهلي .
مسافات شاسعة بين خطوط الزمالك وعلى جانبه الأيمن تحديدا استغلها الأهلي بشكل هائل في النصف ساعة الأولى ليتقدم بهدف نظيف بعد محاولات مستمرة .
الدقيقة الأولى في المباراة وضحت الثغرة التي سيستغلها موسيماني لاحظ هنا أن أيمن أشرف لازال متأخرا عن شيكابالا والكرة بحوزة عمرو السولية والذي يسير بالكرة بلا ضغط حقيقي من منتصف الملعب

أيمن أشرف يسبق شيكابالا بكثير ليجد نفسه في موقف سهل بداخل منطقة الجزاء ، نقطة كان تخلص منها شيكابالا هذا الموسم خاصة مع باتشيكو

لاحظ هنا أيضا أن محمد شريف والذي كتب شهادة ميلاد حقيقة في الديربي كان خلف محمود حمدي الونش ولكن لاعب وادي دجلة السابق أظهر خبثا رائعا في تحركاته ليقطع على القائم القريب ويسرق أحد أفضل مدافعي مصر في الفترة الأخيرة ولكن كرته تخطئ المرمى بقليل

كرة مبكرة كانت انذارا لما يحاول موسيماني فعله من استغلال ضعف الارتداد لدى الزمالك .
النقطة الثانية التي لعبها موسيماني في نصف الساعة الاولى والتي هيمن فيها الأهلي على المباراة واكتفى بها فنيا كانت أيضا في استغلال أنصاف المساحات في الجانب الأيسر عن طريق أفشة تحديدا في عديد المرات وأيضا طاهر محمد طاهر والذي كان يترك الطرف في كثير من الأحيان لتفريغ المساحة لأيمن أشرف
في هذه الكرة قفشة يحاول القيام بصناعة اللعب لاحظ عدد لاعبي الأهلي بين الخطوط في الوقت الذي يحاول حسين الشحات الجري في عمق الدفاع لاعطاء خيار آخر للممرر وهي بالمناسبة التي نجحت في مرات أخرى و فشل منها في التسجيل أمام الزمالك رغم اتاحة الفرصة له ولكنه نجح بنفس الطريقة في التسجيل في سموحة

الهجمة استمرت وعاد قفشة للخلف ليربط اللعب مع ديانج ولكن لاحظ تمركزه بعد ذلك أين سيذهب

في نفس الهجمة الأطول للأهلي في المباراة والتي وصلت فيها تمريراته لأكثر من 35 قفشة والذي كان أمام فرجاني ساسي غير مكان تمركزه خلفه ليستلم بين الخطوط، الكرة التي أرهقت خط وسط الزمالك تماما خاصة مع عدم لعب الفريق في الدفاع ككتلة واحدة

مع ذلك فالأهلي لم يسجل أهدافه من خططه الرئيسية الثلاثة، اللعب بين الخطوط أو لعب الكرات الطويلة في عمق الدفاع وأخيرا الزيادة العددية على الجانب الأيسر ولكنه استغل أخطاء فردية غريبة من الزمالك مع جودة هائلة في التجرك والانهاء من محمد شريف .
الهدف الأول جاء من كرة ثابتة عادت لأيمن أشرف والتي طاوعته ليلعب بينية رائعة لشريف والذي سجل على يسار جنش المهتز، الهدف الثاني جاء من أخطاء بدائية أيضا ، يوسف أوباما والذي كانت لديه عشرات التصرفات السهلة

ولكنه قرر ببساطة لعب تمريرة صعبة لمسها ديانج لزميله شريف والذي سدد بشكل رائع من خارج منطقة الجزاء ، كرة كانت من المفترض أن يصدها حارس بقيمة جنش ، المأساة التي تعرض لها الزمالك أنه لم يكتفي فقط بتقديم نصف ساعة سيئة تكتيكيا ولكنه أهدى الاهلي هدفين بأخطاء ساذجة .
في المقابل سجل الزمالك هدفا من أول محاولة له على المرمى وبعبقرية فردية معتادة من شيكابالا ، هدف لا يقل في روعته عن هدف نهائي دوري أبطال أفريقيا ولكن من جديد تظلمه النتيجة .
هدف شيكابالا لم يكن له فقط تأثير على مستوى الزمالك في المباراة ولكنه أجبر موسيماني لاحقا عن التخلي عن فكرته في زيادة أيمن أشرف كجناح وقرر ابقاءه في الخلف ، فريق الاهلي ككل قرر اللعب تحت الكرة منذ هدفه الثاني و هو ما استغله الزمالك فنيا بنجاح .
في الشوط الثاني الزمالك والذي تلخصت حلوله في الشوط الأول على مهارة فردية من شيكابالا و تمريرات قطرية لأشرف بن شرقي كنا تحدثنا عنها في المقال التحليلي السابق للديربي وحاول كارتيرون تنفيذها كثيرا في الشوط الأول ، قرر أن يعود شيئا ما لأحد أشهر حلوله مع باتشيكو وهي عمل أوفر لود على أحد الجبهات والاختيار هذه المرة كان للجبهة اليسرى بتواجد فتوح و أشرف بن شرقي و فرجاني ساسي .
أشرف بن شرقي قدم شوطا مميزا واجتاح أحمد رمضان بيكهام تماما والذي ظهر عاجزا عن مجاراته ، بن شرقي نجح في عمل 8 مراوغات صحيحة وهو رقم كبير جدا في الدوري المصري ورقم كبير بالنسبة للاعب نفسه والذي نجح في 42 مراوغة على مدار الموسم أي أنه قام تقريبا ب20% من مراوغاته في مباراة واحدة .
موسيماني وجد نفسه عاجزا تماما عن سد ثغرة الجبهة اليمنى طوال الشوط الثاني و نجح الزمالك في استغلالها للحصول على ركلة جزاء

أشرف بن شرقي استطاع المراوغة ، سيف الدين الجزيري يتمركز في أنصاف المساحة وفرجاني ساسي قريب لعمل الأوفر لود ، الكرة بعد ذلك لعبها ساسي مع الجزيري ليحصل التونسي على ركلة جزاء

الزمالك قدم أداءا جيدا ومتماسكا في الشوط الثاني ولكن ركلة الجزاء أهدرت كل شئ ، الفريق نفسيا يجد صعوبة في احراز ركلات جزاء أمام الاهلي ليتقدم أو يتعادل بها في الديربي منذ موسم 2001/2002 أي منذ 20 عام تقريبا !
ركلة جزاء محمود علاء السيئة منحت على لطفي كذلك ثقة لم يكن ليتمنى أكثر منها ليواصل أداءه المتميز ويقود الأهلي للفوز بعد تصديه لكرة رأسية مميزة من محمود علاء في اللحظات الأخيرة .
الأهلي بفوزه على الزمالك كان قد قطع شوطا كبيرا في سيطرته على جدول الدوري الفريق نظريا كان يملك أفضلية ب6 نقاط ولكن هزيمة أمام سموحة بنفس الطريقة التي انهزم بها الزمالك أمام غزل المحلة أعادت الأمور لوضعها الأول كأن الديربي انتهى بالتعادل ، الاهلي امام سموحة تعرض لنفس ما تعرض له الزمالك في مباريات عديدة مع باتشيكو ، اضاعة فرص بالجملة وتوفيق من المنافس سموحة سدد 3 كرات فقط على المرمى وسجل هدفين ، محمد مجدي قفشة وحده سدد 6 كرات من أصل 25 كرة سددها الاهلى تجاه المرمى .
الزمالك في اليوم التالي أمام الانتاج الحربي وعلى نفس الملعب بدأ المباراة بعديد الغيابات وبشكل باهت للغاية ، كرة كارتيرون التي تعرفونها جميعا بمجرد رؤيتها ظهرت في بداية المباراة ، كارتيرون دائما ما يبدأ المباريات بهدوء تام واستقبال للعب وكأنه يختصر المباريات لدقائق معينة وليس 90 دقيقة ، ولكن هدايا من السماء بقيادة على فتحى ظهير الزمالك السابق منحت الفريق هدفين الاول عن طريق أشرف بنشرقي والذي يملك نسبة تسديد 100% لركلات الجزاء هذا الموسم ولكنه لم يسدد أمام الأهلي ولم يكن في الملعب عندما اهدر عبدالله جمعة ركلة جزاء في وقت قاتل أمام وادي دجلة ، الهدف الثاني سجله حميد أحداد من هدية أخرى لعلي فتحي ، أحداد أخيرا سجل للزمالك في الدوري هدفه الأول على الإطلاق مع الفريق في المسابقة المحلية وهدفه الثاني عموما بعد تسجيله في شباك بترو أتليتكو الأنجولي ، هدف أحداد لم يغير كثيرا من حقيقة مستواه مع الزمالك ولكن هدفه في مباراة دخلها الزمالك وسط ظروف سيئة مشابه كثيرا لهدفه في مرمى بترو أتليتكو والذي ذهب الزمالك لمواجهته في لواندا بنقطتين فقط من دور أول كامل في الكونفدرالية في بطولة أنهاها بطلا في النهاية ، فهل يكون هدف أحداد في مباراة الانتاج ، المباراة التي بدأها الزمالك محبطا وأنهاها متشبثا بالصدارة لوقت أطول مفتاحا نحو القتال على اللقب على الأقل؟