الصنايعي هو الشخص الذي يجيد مهنته بحرفية شديدة، ليس بالضرورة أن يكون عامل أو ما شابه، ولكنه أيضاً يمكنه أن يكون فناناً، مهندساً، طبيباً، عالماً، وحتى لاعب لكرة القدم، لأنها في النهاية أقرب إلى المهن والحرف التي تحتاج إلى الإجادة والمواظبة، ويجب أن تقترن بالشغف، حتى تخرج من إطار الموظف إلى المبدع، فالموظف كل همه تنفيذ عمله، لكن المبدع يفضل أن يعيش الرحلة كاملة، ويستمتع بما يقدمه حتى الثمالة. هكذا فهمنا في الحياة ورأينا في عالم كرة القدم، الذي نعتقد أننا نعرف ولو جزء بسيط منه، مما يجعلنا نتعلق ببعض الأسماء، غير المعروفة للجميع، لكنها من أساسيات متابعة هذه اللعبة، خاصة إذا كنت من عشاق الليجا ومتابعيها الدائمين، لأنك حينها ستدرك حتماً أن هناك بعض الأسماء يجب تذكرها، تقديرها، رصد مسيرتها، ووصفها بـ “صنايعة الدوري الإسباني” لأنهم لم يتألقوا خارجه، ولكنهم حققوا -ولا يزالون- مسيرة ناجحة واستثنائية، حتى إذا كانت بعيدة كل البعد عن القطبين الكبار، برشلونة وريال مدريد.
موسم واحد فقط، وحوالي 15 مباراة أكثرها كـبديل، دون أي بصمة أو لمحة أو ذكرى تعيش، رغم الأمنيات الكبيرة والطموحات العظيمة التي رافقت انتقاله. إنها قصة حزينة للغاية تشرح بإيجاز مسيرة بطلنا “سيرجيو كاناليس” مع ريال مدريد، عندما انتقل إلى صفوف النادي الملكي، مطلع عام 2010 قادماً من راسينج، في صفقة بلغت قيمتها نحو 4.5 مليون يورو، ليجد نفسه محاطاً بفريق من النجوم الكبار مثل كريستيانو، كاكو، ألونسو، وآخرين، مع بعض الأسماء الشابة والمواهب الجديدة كجونزالو هيجواين، وكريم بنزيما، ليفشل في تحمل الضغط.
فشل في تحمل الضغط؟ هذه هي العبارة الأسهل والأقرب إلى قلوب الصحافة ووسائل الإعلام في إسبانيا، لكن سيرجيو فعلاً لم يحصل على الفرصة، وكان سىء الحظ في تعرضه لبعض الإصابات المتتالية، وكان حظه أسوأ من الطبيعي بسبب تواجده في فترة عدم توازن وإحلال وتجديد داخل النادي العاصمي، بسبب سطوة الغريم برشلونة جوارديولا حينها، ولجوء الرئيس بيريز إلى عملية تغيير المدربين باستمرار، لمحاولة اللحاق بالمارد الكتالوني. كل هذه الأمور عجلت برحيل كاناليس وابتعاده عن الضوء.
لكن هل فعلا كان انتقال كاناليس مفاجىء إلى ريال مدريد؟ الحقيقة أن الإجابة ستكون لا وألف لا، لأن سيرجيو تألق بشكل لافت مع راسينج سانتاندير، الفريق الإسباني الذي يعرفه قدامي الليجا، خلال الفترة ما بين 2008 و2010، رغم أن سنه وقتها كان 17 سنة تقريباً، لكنه كان أحد أميز نجوم المسابقة رغم صغر عمره وقلة خبرته مقارنة بالبقية.
الصنايعي هو الشخص الذي يجيد مهنته بحرفية شديدة، ليس بالضرورة أن يكون عامل أو ما شابه، ولكنه أيضاً يمكنه أن يكون فناناً، مهندساً، طبيباً، عالماً، وحتى لاعب لكرة القدم، لأنها في النهاية أقرب إلى المهن والحرف التي تحتاج إلى الإجادة والمواظبة، ويجب أن تقترن بالشغف، حتى تخرج من إطار الموظف إلى المبدع، فالموظف كل همه تنفيذ عمله، لكن المبدع يفضل أن يعيش الرحلة كاملة، ويستمتع بما يقدمه حتى الثمالة. هكذا فهمنا في الحياة ورأينا في عالم كرة القدم، الذي نعتقد أننا نعرف ولو جزء بسيط منه، مما يجعلنا نتعلق ببعض الأسماء، غير المعروفة للجميع، لكنها من أساسيات متابعة هذه اللعبة، خاصة إذا كنت من عشاق الليجا ومتابعيها الدائمين، لأنك حينها ستدرك حتماً أن هناك بعض الأسماء يجب تذكرها، تقديرها، رصد مسيرتها، ووصفها بـ “صنايعة الدوري الإسباني” لأنهم لم يتألقوا خارجه، ولكنهم حققوا -ولا يزالون- مسيرة ناجحة واستثنائية، حتى إذا كانت بعيدة كل البعد عن القطبين الكبار، برشلونة وريال مدريد.
الحكاية ما بتنتهيش
موسم واحد فقط، وحوالي 15 مباراة أكثرها كـبديل، دون أي بصمة أو لمحة أو ذكرى تعيش، رغم الأمنيات الكبيرة والطموحات العظيمة التي رافقت انتقاله. إنها قصة حزينة للغاية تشرح بإيجاز مسيرة بطلنا “سيرجيو كاناليس” مع ريال مدريد، عندما انتقل إلى صفوف النادي الملكي، مطلع عام 2010 قادماً من راسينج، في صفقة بلغت قيمتها نحو 4.5 مليون يورو، ليجد نفسه محاطاً بفريق من النجوم الكبار مثل كريستيانو، كاكو، ألونسو، وآخرين، مع بعض الأسماء الشابة والمواهب الجديدة كجونزالو هيجواين، وكريم بنزيما، ليفشل في تحمل الضغط.

فشل في تحمل الضغط؟ هذه هي العبارة الأسهل والأقرب إلى قلوب الصحافة ووسائل الإعلام في إسبانيا، لكن سيرجيو فعلاً لم يحصل على الفرصة، وكان سىء الحظ في تعرضه لبعض الإصابات المتتالية، وكان حظه أسوأ من الطبيعي بسبب تواجده في فترة عدم توازن وإحلال وتجديد داخل النادي العاصمي، بسبب سطوة الغريم برشلونة جوارديولا حينها، ولجوء الرئيس بيريز إلى عملية تغيير المدربين باستمرار، لمحاولة اللحاق بالمارد الكتالوني. كل هذه الأمور عجلت برحيل كاناليس وابتعاده عن الضوء.
لكن هل فعلا كان انتقال كاناليس مفاجىء إلى ريال مدريد؟ الحقيقة أن الإجابة ستكون لا وألف لا، لأن سيرجيو تألق بشكل لافت مع راسينج سانتاندير، الفريق الإسباني الذي يعرفه قدامي الليجا، خلال الفترة ما بين 2008 و2010، رغم أن سنه وقتها كان 17 سنة تقريباً، لكنه كان أحد أميز نجوم المسابقة رغم صغر عمره وقلة خبرته مقارنة بالبقية.
لعب كاناليس في مركز الوسط المهاجم، ثم أصبح صانع اللعب الرئيسي لفريق راسينج، خاصة في طريقة لعب 4-4-2، حيث كان يتحرك بكل أريحية بين العمق والأطراف، يتواجد على مقربة من الأجنحة وخلف ثنائي الهجوم مباشرة، ثم أصبح أحد الأسماء المميزة في المركز 10 تكتيكياً، بين الجناحين وخلف رأس الحربة وأمام ثنائي المحور، في الخطة الشهيرة 4-2-3-1، ليقدم مستويات مميزة مع فريقه ومنتخبات إسبانيا للناشئين، ويصفه الغالبية العظمى من المتابعين بالجوهرة الجديدة في الليجا.

كل شيء ربما كان أفضل، في حال تأجيل انتقاله إلى ريال مدريد بعض الشيء، خاصة أنه لم يكن يتجاوز العشرين حينها. يستمر في راسينج لفترة أطول، يحصل على الخبرة والقوة المطلوبة، أو حتى ينتقل إلى نادي فوق المتوسط ينافس على المراكز المؤهلة أوروبياً، حتى يلعب بشكل منتظم ويصبح قادراً على النجاح في الأندية الكبيرة مثل البارسا أو الريال، لكن كاناليس لم يصبر مما جعله يسقط سريعاً من القمة، إلا أن سقطته تندرج حقاً تحت مسمى “إذا كان لا بد من السقوط، فيجب أن تسقط وأنت واقف على قدميك!”.
الشباب والحيوية
لم يتوقف كاناليس عند ريال مدريد لينتقل بعدها إلى فالنسيا، أولاً على سبيل الإعارة ثم بالبيع النهائي. موهبة إسبانيا الكبيرة قررت خوض مغامرة أخرى رفقة خفافيش الميستايا، لكن تأتي الرياح بما لا تشتهي السفن. بعد البداية الجيدة مع فالنسيا، تعرض سيرجيو لإصابات قوية للغاية في منطقة الركبة، ليواجه شبح الرباط الصليبي ويبتعد لفترة طويلة عن الملاعب.
ماذا يحدث يا رجل؟ في الريال وقلنا قلة الخبرة والضغط، لكن حتى في فالنسيا لم يبدأ كاناليس بالشكل المطلوب، لأن إصابات الركبة لاحقته وكأنها تبحث عنه، مما عطل كثيراً من مسيرة اللاعب، ليفشل في ترك بصمة حقيقية خلال الفترة من 2010 وحتى 2013 تقريباً، باستثناء بعض التألق في قليل من المباريات، عندما يكون متاحاً على الصعيدين البدني والطبي.
لك أن تتخيل عزيزي أن كاناليس أجرى جراحتي قطع في الرباط الصليبي الأمامي مرتين مع فالنسيا، خلال موسم 2011-2012، ليغيب لفترة وصلت إلى أكثر من عام كامل، ويبتعد بشكل كبير عن مستواه، حتى عودته للتألق في موسم 2013-2014، ولعبه في المركز 10 المفضل له، خلال رسم 4-2-3-1 مع فالنسيا، لينتقل بعد هذا الموسم إلى ريال سوسيداد، ويبدأ مسيرة مختلفة تماماً في رحلته الكروية.

باستثناء موسم 2015-2016 الذي غاب فيه كاناليس لفترة طويلة، بسبب إصابته بالرباط الصليبي للمرة الثالثة، فإن لاعب الوسط قدم 3 مواسم للتاريخ مع سوسيداد ريال، ليتحول من اللاعب الشاب الصغير إلى الناضج المتألق ذو المستوى الثابت، والقادر في نفس الوقت على شغل مختلف مراكز الوسط والهجوم دون مشاكل، خاصة مع تكيفه داخل خطة لعب 4-3-3، وتألقه بشكل لافت رفقة النادي الباسكي.
لماذا كانت مسيرة كاناليس مع سوسيداد مختلفة بحق؟ وكيف كان النادي الباسكي بمثابة طوق النجاة لهذه الموهبة؟ خاصة أنه دخل أسوار النادي في سن الـ23، أي كان شاباً يافعاً، وخرج منه في سن الـ27 خلال عام 2018، كنجم لديه ثقل وخبرات ونضج، ويعرف كل كبيرة وصغيرة في إسبانيا، سواء على مستوى المنافسين أو اللاعبين أو المدربين.
في سوسيداد، لعب كاناليس في مراكز الوسط المهاجم، الجناح الأيمن، الجناح الأيسر، وحتى لاعب الوسط الصريح في بعض المباريات. خلال خطة لعب 4-2-3-1، كان كاناليس بالمركز 10، بين كارلوس فيلا وخوانمي وخلف ويليان خوسيه مباشرة. وفي رسم 4-3-3، شغل الإسباني مركزي الجناح الأيمن أو الأيسر، ليبدأ على الطرف ويدخل إلى العمق، من أجل الصناعة أو التسجيل، وإعطاء الفرصة أمام تقدم الأظهرة على الخط الجانبي من الملعب، بسبب اهتمام سوسيداد باللعب الطرفي وفتح اللعب عرضياً.
161 مباراة لسيرجيو كاناليس مع ريال سوسيداد، نجح خلالها في تسجيل 13 هدفاً وصناعة 22، ليتحول في موسمه الأخير مع الفريق “2017-2018” إلى نسخة أفضل، خاصة بالثلث الهجومي الأخير، من خلال الهدف والأسيست، ومساعدة المهاجمين بطريقة مباشرة أمام المرمى، ليقرر بعدها عدم التجديد مع النادي والانتقال إلى رحلة جديدة، هي الأفضل على الإطلاق في مسيرته، رفقة ريال بيتيس، ليتحول من النضج إلى الإبداع، ويصبح أحد “معلمي” الليجا الكبار بالمواسم الأخيرة.
النضج والعبقرية
سجل كاناليس في أفضل مواسمه مع سوسيداد 4 أهداف وصنع 5 في موسم 2017-2018، لكن في أول مواسمه مع ريال بيتيس، نجح اللاعب في تسجيل 7 أهداف دفعة واحدة، بسبب المعاملة الخاصة التي تلقاها من كيكي سيتيين حينها. راهن النادي الأندلسي في تلك الفترة على رسم 3-4-2-1، واستخدم إستراتيجية البناء من الخلف، التحرك من دون الكرة، قواعد اللعب الموضعي “البوزيشنال بلاي” من أجل خلق الفراغ خلف خطوط ضغط الخصم.
– إما بالحصول على موقف 2 ضد 1 على الطرف، لذلك يلعب الفريق بثنائي من الوينج باك يمينا ويسارا، وثنائي من صناع اللعب الداخليين خلف المهاجم.
ـ وإما بحركة اللاعب الثالث الحر، 3RD MAN RUN عن طريق صعود أحد لاعبي الوسط للأمام، لعب الثنائيات القصيرة مع المهاجم، وفتح الطريق أمام القادمين من الخلف.
– أو حتى لعب تمريرة طولية من الدفاع إلى الهجوم مباشرة، يعقبها تمريرة أخرى قصيرة لقتل نسق اللعب، وتعديل حدة الهجوم، وكسر أكثر من خط ضغط بشكل سريع وعملي. LAYOFF PASS
في هذه الخطة، لعب كاناليس دوراً محورياً رفقة جيوفاني لو سيلسو في الربط بين الوسط والهجوم، التحرك بذكاء في وبين الخطوط. كان الأرجنتيني لو سيلسو هو اللاعب السريع القوي بدنياً، القادر على التحول المفاجىء من الوسط إلى منطقة الجزاء، بينما أدى سيرجيو دوراً أعمق، لأنه كان أقرب إلى المايسترو الذي يعرف متى يهدىء النسق أو يقوم بتسريعه، وفي نفس الوقت لديه مهمة إيصال التمريرات من الوسط إلى الثلث الهجومي الأخير، وتضييق الملعب للداخل من أجل إتاحة الفرصة أمام انطلاق الأظهرة في مراكز الأجنحة على الخط “وينج باك”، وبالتأكيد لعبه مباشرة وكأنه صانع لعب حقيقي بالمركز 10 عندما يتقدم لو سيلسو ويصبح بجوار المهاجم الصريح في المقدمة.
بعد رحيل فابيان رويز إلى نابولي، نجح بيتيس في تقديم المستويات المرجوة بفضل قيمة كاناليس بين الخطوط، لأنه لاعب مهاري وحريف وفنان بالكرة، وأيضاً يملك ميزة التحرك بدون الكرة، سواء في التمركز المثالي أو خلق الفراغات لزملائه، وبالتأكيد شغل المكان المناسب في التوقيت المناسب، لأنه يفكر أولاً قبل استلام الكرة، مثل غيره من اللاعبين الأذكياء داخل الملعب.

العبقري المنسي
بعد وصول نبيل فقير خلال الموسم الماضي، توقع الجميع تداخل المهام بين فقير وكاناليس، لأن الفرنسي من أصل جزائري يفضل اللعب بالعمق، خلف المهاجم الصريح مباشرة، كذلك لعب كاناليس لفترة طويلة من مسيرته بالعمق، حتى عندما كان يتحول إلى الطرف كجناح. وتضاعفت الشكوك بعد التحول الخططي من 3-4-2-1 إلى ما يشبه 4-2-3-1 ومشتقاتها، مما جعل تواجد ثنائي من صناع اللعب أمراً صعباً، لكن كاناليس لم يتوقف واستمر في توفقه، وصنع توليفة رائعة رفقة فقير والبقية.
في الموسم الحالي مع بليجريني، كاناليس رابع أهم لاعب بالفريق على مستوى الأهداف والأسيست، خلف رأس الحربة مورين، وكل من خواكين وفقير، من خلال تسجيله 7 أهداف و6 أسيست في 24 مباراة بالليجا، مع معدل 2.24 تمريرة تؤدي إلى تسديدة “key pass” في كل مباراة، وأكثر من 1 مراوغة صحيحة، مع عدد موفق من التسديدات والتمريرات الصحيحة في نصف ملعب المنافس. وحتى على مستوى الموسم الماضي، سجل سيرجيو 6 وصنع مثلهم في 36 مباراة بالليجا، لكن يبقى السؤال، لماذا تألق بشكل أكبر رفقة مانويل بليجريني؟
بالتأكيد لأن المهندس الشيلي لديه خبرة عريضة في الليجا، ويعرف كيف يتعامل مع فرق الوسط، بالإضافة إلى ذكاء وتلون كاناليس مثل الحرباء داخل أي خطة، فحتى عندما ابتعد عن المركز 10 بالعمق، عاد إلى الجناح ليتألق بسهولة، خاصة أنه امتلك تجربة سابقة في هذا المكان خلال فترته مع ريال سوسيداد. ولم يكتف كاناليس بمركز الجناح فقط ليشارك حتى في مركز لاعب الوسط المساند، عندما يواجه بيتيس فرق تدافع من الخلف أو تغلق المساحات بشكل محكم، كما حدث في مباراة بيتيس وأتليتكو مدريد، حيث قام سيرجيو بدور لاعب الوسط “الديب لاينج” أو صانع اللعب المتأخر في نصف ملعبه.
يستخدم بيتيس لاعبه بشكل متكامل، فهو الجناح الداخلي على الطريقة الإسبانية، يبدأ على الطرف ويدخل إلى العمق لسببين، أولاً إتاحة الفرصة أمام صعود الظهير الأيسر مورينو، وفي نفس الوقت يشغل مركز فقير بالوسط عندما يصعد الفرنسي لأداء دور المهاجم الإضافي، ثم يعود خطوات للخلف كلاعب ارتكاز مساند بجوار رودريجيز، ويتيح الفرصة أمام البدء بجناح مقلوب سريع مثل كريستيان تيو، لذلك لعب 9 مباريات في مركز الجناح الأيسر، 7 في مركز الوسط المدافع، 6 مركز الوسط الصريح، و3 مباريات بالمركز 10 كلاعب وسط هجومي صريح.
مع بلوغه سن الثلاثين، لم يعد القادم أطول من الماضي بالنسبة لكاناليس. بالتأكيد لن ينتقل من جديد إلى ريال مدريد، ولن يفكر فيه برشلونة، ولا حتى أتليتكو، لكنه أصبح أكثر خبرة داخل الملعب، وأقوى بدنياً في تعامله مع الإصابات، وفي نفس الوقت شديد التكيف مع أي مدير فني، ويجيد اللعب في مختلف مراكز الوسط والهجوم، وبإمكانه مواصلة التألق والإبداع لسنوات قادمة، سواء مع بيتيس أو فريق آخر، في انتظار مكافأة لويس إنريكي بضمه إلى قائمة منتخب إسبانيا المشارك في يورو 2021، لأنه بكل صراحة يستحق.