بانتصارين ثقيلي الظل وخارج حدود القاهرة التي اعتاد الزمالك و الأهلي لعب أغلب مبارياتهم فيها أنهى قطبا القاهرة آخر استعداداتهم قبل مواجهة الديربي المرتقبة الأحد المقبل ، المباراة التي على الأغلب ستقام وان كانت هذه الجملة ليست بالأكيدة دائما في مصر .
الزمالك عاد من السويس بفوز سابع في كأس مصر على حرس الحدود من أصل سبعة مواجهات واجه فيها الفريق الساحلي في البطولة التي نال كلاهما لقبها أكثر من مرة هذا القرن ، و الأهلي عاد من الاسكندرية بفوز متأخر على نادي النصر ، النادي الذي خرج منه رئيسه محمود الخطيب .
الزمالك بدأ مباراته أمام حرس الحدود بروتيشن معتاد من باتريس كارتيرون في البطولات المحلية ، المدرب الذي استغل دوري الموسم الماضي بالكامل لتجهيز فريقه أفريقيا لم يجد أفضل من كأس مصر لاراحة بعض من لاعبيه ، الخبر الأجمل للزمالك كان عودة الظهير محمد عبدالشافي لقيادة الجبهة اليسرى ، شيفو كان قد أصيب في مواجهة الأهلي أغسطس الماضي تحت قيادة كارتيرون نفسه ورحل كارتيرون و عاد قبل أن يسجل ظهوره الأول ، ظهر كذلك حسام عبدالمجيد في مركز المساك على عكس المتوقع و دفع كارتيرون بأوباما و ساسي وشيكابالا لحفظ توازن الفريق الذي اعتاد الفوز بلقب كأس مصر مؤخرا ولكنه فقد لقبه العام الماضي أمام فريق عسكري آخر هو طلائع الجيش ، على أية حال ورغم البداية المتعثرة المليئة بالاكس زمالك ما بين حسن يوسف الذي سجل و أحمد قطاوي الذي طرد وكلاهما من قطاع ناشئين الزمالك وظهرا قديما تحت قيادة فنية لحسام حسن ، كان واضحا ان المباراة في المتناول هدف تعادل مبكر من يوسف أوباما تلاه هدفان لمحمود علاء والذي يبدو أنه عاد لمكانه الذي فقده في ولاية باتشيكو كمتخصص أول لركلات الجزاء .
أما الأهلي فلعب هو الآخر بتشكيلة أراح فيها العديد من اللاعبين ، وليد سليمان عاد للتسجيل قبل أن يخرج وعليه أعراض بسيطة للإصابة ، أكرم توفيق هو الآخر أصيب في ظل مشاركة لعلى لطفي قد تكون استعدادية لمواجهة الزمالك ان استمر غياب محمد الشناوي بسبب الكورونا ، كهربا عاد للمشاركة بعد أكثر من شهر على استبعاده من التدريبات الجماعية بقرار من موسيماني وسجل والتر بواليا هدفا أنهى فرصة حدوث أية مفاجاة في الأدوار الأولى من الكأس ليتفرغ الفريقان أخيرا للديربي .
بانتصارين ثقيلي الظل وخارج حدود القاهرة التي اعتاد الزمالك و الأهلي لعب أغلب مبارياتهم فيها أنهى قطبا القاهرة آخر استعداداتهم قبل مواجهة الديربي المرتقبة الأحد المقبل ، المباراة التي على الأغلب ستقام وان كانت هذه الجملة ليست بالأكيدة دائما في مصر .
الزمالك عاد من السويس بفوز سابع في كأس مصر على حرس الحدود من أصل سبعة مواجهات واجه فيها الفريق الساحلي في البطولة التي نال كلاهما لقبها أكثر من مرة هذا القرن ، و الأهلي عاد من الاسكندرية بفوز متأخر على نادي النصر ، النادي الذي خرج منه رئيسه محمود الخطيب .
الزمالك بدأ مباراته أمام حرس الحدود بروتيشن معتاد من باتريس كارتيرون في البطولات المحلية ، المدرب الذي استغل دوري الموسم الماضي بالكامل لتجهيز فريقه أفريقيا لم يجد أفضل من كأس مصر لاراحة بعض من لاعبيه ، الخبر الأجمل للزمالك كان عودة الظهير محمد عبدالشافي لقيادة الجبهة اليسرى ، شيفو كان قد أصيب في مواجهة الأهلي أغسطس الماضي تحت قيادة كارتيرون نفسه ورحل كارتيرون و عاد قبل أن يسجل ظهوره الأول ، ظهر كذلك حسام عبدالمجيد في مركز المساك على عكس المتوقع و دفع كارتيرون بأوباما و ساسي وشيكابالا لحفظ توازن الفريق الذي اعتاد الفوز بلقب كأس مصر مؤخرا ولكنه فقد لقبه العام الماضي أمام فريق عسكري آخر هو طلائع الجيش ، على أية حال ورغم البداية المتعثرة المليئة بالاكس زمالك ما بين حسن يوسف الذي سجل و أحمد قطاوي الذي طرد وكلاهما من قطاع ناشئين الزمالك وظهرا قديما تحت قيادة فنية لحسام حسن ، كان واضحا ان المباراة في المتناول هدف تعادل مبكر من يوسف أوباما تلاه هدفان لمحمود علاء والذي يبدو أنه عاد لمكانه الذي فقده في ولاية باتشيكو كمتخصص أول لركلات الجزاء .
أما الأهلي فلعب هو الآخر بتشكيلة أراح فيها العديد من اللاعبين ، وليد سليمان عاد للتسجيل قبل أن يخرج وعليه أعراض بسيطة للإصابة ، أكرم توفيق هو الآخر أصيب في ظل مشاركة لعلى لطفي قد تكون استعدادية لمواجهة الزمالك ان استمر غياب محمد الشناوي بسبب الكورونا ، كهربا عاد للمشاركة بعد أكثر من شهر على استبعاده من التدريبات الجماعية بقرار من موسيماني وسجل والتر بواليا هدفا أنهى فرصة حدوث أية مفاجاة في الأدوار الأولى من الكأس ليتفرغ الفريقان أخيرا للديربي .
كيف يفكر كارتيرون
عندما رحل كارتيرون عن قيادة الزمالك بصورة مفاجئة قبل نصف نهائي دوري أبطال أفريقيا جزء كبير من الحزن الذي انتاب جماهير الزمالك كان بسبب إجادة المدير الفني الفرنسي في المباريات الكبيرة وعلى رأسها الديربي ، رفقة الزمالك واجه كارتيرون الأهلي مرتين الأولى كانت في السوبر المصري ، المباراة التي أتت بعد أيام قليلة على مباراته الأفضل مع الزمالك أمام الترجي التونسي في السوبر ، الزمالك المنهك بدنيا في ذلك الوقت استطاع دفع المباراة نحو ركلات الترجيح والتي تألق فيها محمد أبو جبل ، الزمالك لم يخلق فرصا حقيقية على المرمى ولكنه كذلك احتوى الأهلي المتألق في ذلك الوقت رفقة ريني فايلر ومنعه من تشكيل خطورة سوى في لقطات محدودة ، الفريق كذلك كما يتذكر الكل رفع من حدته القتالية بعد نزول محمود عبدالمنعم كهربا ليفوز بالمباراة بالقلب أكثر منها فنيا ، إذا توجه كارتيرون كان دفاعي بشكل كامل في مباراة السوبر ، هجوميا حاول كارتيرون خلق مواقف لأجنحته على ظهراء الجنب في الأهلي دائما ولكنه واجه فورمة ضعيفة من أشرف بنشرقي على الجانب الأيسر وزيزو على الجانب الأيمن ، مصطفى محمد حاول في بداية المباراة و هدد في أكثر من مناسبة ولكنه اضطر للابتعاد عن المرمى مع الوقت ، ولكن فكرة كارتيرون في خلق المواقف كانت حاضرة كما سنلاحظ هنا محاولة تدوير الكرة لجعل أشرف بن شرقي في موقف فردي على محمد هاني

مجددا الملعب ناحية اليمين مع المنطلق أحمد سيد زيزو ، الذي يغير الملعب لأشرف بن شرقي سريعا ليضعه في مواجهة فردية مع هاني

النمط كان متكرر بشكل مستمر استغلالا لعدم عودة الأجنحة للأهلى رفقة فايلر هنا تجميع للعب في الجهة اليسرى
وتفريغ الملعب لمواجهة فردية بين الجناح والظهير وهذه المرة بين أوناجم و على معلول والذي عاقبه كارتيرون دائما على تقدمه

النمط لاحظه فايلر في مواجهة السوبر ليحاول إيقافه في مباراة الدوري باللعب بطريقة 4/3/3 ولكن هذا لم يمنع كارتيرون من اصطياد أظهرة الأهلي دائما بل و كلف فايلر بهذه الحركة فريقه خسارة مجهودات ديانج في عمق الملعب ليفوز الزمالك بثلاثة أهداف لهدف

هنا حاول فايلر التأمين بديانج على تقدم محمد هاني لكن في لحظة سرقه أشرف بن شرقي ليحقق الزمالك الموقف الذي ينتظره أحد الاجنحة ينطلق في مساحة

فكرة كارتيرون الرئيسية نجحت تماما مع جزء من التوفيق في الفرص التي أتيحت للزمالك عكس الأهلي وكذلك في التسجيل مرة سريعة بعد تعادل الأهلي ولكن مباراة 3/1 استحق كارتيرون الفوز فيها نتيجة وأداء و بتوجه واضح .
في مباراتي الأهلي لعب كارتيرون بجناحين سريعين هما زيزو و أشرف بن شرقي ومن خلفهما أوباما ، شيكابالا هو من بدأ آخر مباراتين للزمالك ومشاركته في الكأس مع اراحة زيزو يبدو أنها إشارة لأنه سيعود لحرسه القديم ومحاولة استنساخ ما فعله سابقا ، الزمالك بالتأكيد سيجد صعوبة في تعويض غياب مصطفى محمد والذي شكل محطة هائلة للزمالك الموسم الماضي وسجل هدفا خرافيا في مباراة الدوري لذا سيكون أمام كارتيرون خيار آخر هل يبدأ بمروان حمدي في محاولة لاستنساخ مصطفى محمد أم يحاول اللعب بسيف الجزيري و استغلاله في الانطلاقات ، شخصيا أتوقع من كارتيرون البدأ بمروان لمحاولة انزال الكرات العالية لأوباما او أحد الأجنحة .
كارتيرون في مباراتي الأهلي واجه نظاما معاكسا لطريقة لعبه ، فايلر كان مدرب يميل للاستحواذ دائما يحرر اظهرته ويترك مساحات في دفاعه ، الزمالك استحوذ على الكرة 43% في مباراة الدوري و 47% في مباراة السوبر أي أنه خسر الاستحواذ دائما مع كارتيرون في المقابل وفي نهائي افريقيا استحوذ الزمالك بنسبة 53% وقرر موسيماني التأمين الدفاعي ، الزمالك في نهائي أفريقيا فشل في عمل عرضيات مؤثرة مثلا و استغلال التناغم ما بين زيزو ومصطفى محمد بسبب تضييق المساحات دائما على الأجنحة لذا دعنا نفكر سويا كيف سيلعب موسيماني أمام كارتيرون .
كيف يفكر موسيماني
موسيماني أتى للأهلي بسمعة هجومية ، المباريات التي شاهدها المصريون لفريق صن داونز شهدت كرة جميلة و تمريرات قصيرة دائما وهو ما أظهر أن الاهلي في طريقه للحصول على مدرب يتخذ الاستحواذ عقيدة له ، ولكن التجربة أثبتت أن موسيماني ليس أحادي الاتجاه قط ، هل تتذكر مباراة بيراميدز في الدوري الأولي وليست الثانية ، موسيماني في تلك المباراة ورغم اكتساحه للمباريات الاولى مع الأهلي قرر أن يترك الاستحواذ الأمر ذاته الذي تكرر في أغلب مباريات الأهلي الكبرى وأهمها الزمالك في نهائي دوري أبطال أفريقيا وكذلك في كأس العالم للأندية و مباراة سيمبا مثلا خارج الأرض ، إذا موسيماني من المدربين الانسيابيين والذي يحضر لكل مباراة على حدة ولكنه أمام معضلة الآن الزمالك على الورق فريق كبير كالفرق التي يتحفظ أمامها موسيماني ولكنه يملك مدرب يفضل ترك الكرة للخصم في المباريات الكبرى فهل سيأخذ المبادرة و يدخل إلى فخ كارتيرون الذي نصبه لفايلر ؟
بغيابات عديدة سيدخل موسيماني مواجهة الزمالك الشناوي قد يغيب في حراسة المرمى لكن الغياب الأبرز هو لعلي معلول ، معلول كان دوره مع موسيماني أكثر من مجرد ظهير ، الجنوب أفريقي والذي يعتمد دائما على أجنحة تترك الخط وتنضم للداخل دائما كان يلعب بمعلول مجناح أكثر منه ظهير و يفتح به عرض الملعب دائما ، معلول والذي فقده الأهلي في مباراة بايرن ميونيخ فبراير الماضي وتجددت إصابته لا يزال أكثر لاعبي الأهلي صناعة للفرص ب24 فرصة ، وأكثر من صنع أهداف في الفريق في الدوري ب5 أهداف بالتساوي مع محمد مجدي قفشة وذلك بجوار 16 محاولة على المرمى ، دور تكتيكي هائل في قيادة اللعب كان يقوم به التونسي
أرقام علي معلول مع الأهلي في الدوري

لاحظ أن رقم العرضيات هو 89 بينها 58 من اللعب المفتوح أقرب لاعبي الأهلي له هو محمد هاني والذي سيغيب هو الآخر يملك فقط 28 عرضية من لعب مفتوح أي أقل من النصف .
لذا فموسيماني وبغياب معلول سيضطر للعب بأظهرة ذات نزعة دفاعية بشكل أكبر ، أيمن أشرف على الأغلب سيأخذ الجانب الأيسر فيما سيترك مهمة مجاورة بدر بانون في قلب الدفاع لرامي ربيعة فيما سيلعب بيكهام في الجانب الأيمن ، بيكهام قدم مبارة مميزة أمام سيمبا التنزاني و أظهر بعضا من اللمحات الهجومية التي تقربه من اللعب كبديل لهاني .
في منتصف الميدان سيلعب بالثنائي ديانج وعمرو السولية في ظل إصابة حمدي فتحي وأمامهم محمد مجدي قفشة ، في الهجوم ستتعدد اختيارات موسيماني ، حسين الشحات سيأخذ مكانه في الجناح الأيمن و سيتبقى مكانين المهاجم والجناح الأيسر ، الجناح الأيسر قد يشارك فيه طاهر محمد طاهر أساسيا مع وجود كهربا على مقاعد البدلاء وعلى الأغلب سيبدأ موسيماني بمحمد شريف على حساب بواليا في مركز رأس الحربة .
اللعب بشريف والذي ظهر كأنه على غير قناعة من موسيماني خاصة في أيام بواليا الأولى يبدو أنه الخيار الأمثل حاليا خاصة في ظل حالة التفاهم بين قفشة و شريف في النادي وفي المنتخب
شريف هو منهى للهجمات بشكل أفضل من بواليا بوضوح وكذلك أفضل في التحركات في ظهر الدفاع
مقارنة بين محمد شريف و والتر بواليا هذا الموسم (دوري + دوري أبطال أفريقيا)

ولكن هل يفكر موسيماني في خيار آخر تماما مشابه لما فعله أمام الزمالك في دوري أبطال أفريقيا ؟ في ظل غياب معلول و الاعتماد على اللعب الطولي بشكل أكبر سيحتاج الأهلي لمحطة هوائية وهذه المرة قد يكون مروان محسن مع اللعب بشريف بجواره سواء كجناح أيسر أو مهاجم ثاني ، الفكرة نفذها الأهلي بنجاح في مباراته الأفضل هذا الموسم في دوري أبطال أفريقيا أمام فيتا كلوب ونجحت مروان يستلم في العمق ويلعب للمنطلق شريف بطريقة أقرب ل 4/4/2 وأسفرت عن الهدف الأول

وجود مروان كمحطة هو الآخر يضمن للأهلي محاولة انزال الكرة الثانية لمحمد مجدي قفشة والتي طالما استغلها و منها كرته الشهيرة أمام الزمالك في نهائي دوري الأبطال .
الديربي هو ديربي غامض جدا ، غامض في حكامه وغامض في غياباته وكذلك غامض في طريقة اللعب التي سوف ينتهجها كل مدرب امام الآخر ، كارتيرون سبق ونجح أمام الأهلي ولا يوجد مدرب نجح أمام الزمالك أكثر من موسيماني .
ولكن دعونا نذكر أن في السنوات الأخيرة وعندما يكون الزمالك هو المتصدر في الدور الاول في الاغلب المباريات تنتهي بالتعادل ، حدث ذلك مع حسام حسن في مباراة أشرك فيها محمد ابراهيم كمهاجم وهمي و مع محمد صلاح في آخر دوري فاز به الزمالك ومع جروس ، الزمالك الآن يتصدر على الورق بفارق 6 نقاط ولكن الأهلي بامكانه استعادة الصدارة ان فاز بمؤجلاته ولم ينهزم من الزمالك فمن ينتصر في قمة الغموض ؟