أخيراً حقق الزمالك فوزه الأول في دوري أبطال أفريقيا، وفي أكثر مكان لم يكن يتوقع أن يعود منه بانتصار استنادا لتاريخه السابق على الأراضي الجزائرية، الزمالك عاد بفوز غالي على مولودية الجزائر بهدفين نظيفين ليتمسك ببصيص الأمل، الأمل الذي لا يملك تحويله لحقيقة بأقدامه وانما ينتظر هدية من أقدام المنافس الذي كان يفترض أن يصعد بصحبته دون حسابات عندما أقيمت القرعة، افتراض تأكدت ملامحه أكثر عندما ظهرت مستويات المجموعة بعد الدقائق الأولى من مواجهة المولودية في القاهرة قبل أن تسير المجموعة بشكل لا منطقي حتى الجولة الرابعة.
بعد مباراة انتقالية أمام الترجي التونسي أراد فيها كارتيرون تحقيق الانطلاقة المثالية واستغلال انتصاراته السابقة على الفريق نفسه في الموسم الماضي ولكنها جاءت بأسوأ شكل ممكن أخذ المدير الفني الفرنسي برهة من الوقت قبل السفر للجزائر لمحاولة وضع بصمته والعودة للجذور التي سار عليها الزمالك تحت قيادته في النسخة الماضية ونجح هذه المرة.
كارتيرون بدأ المباراة بتشكيل فيه محمود عبدالرحيم جنش الحارس الذي لم يلعب تحت قيادته في ولايته الأولى لعودته من الإصابة بوتر أكيليس ولكنه قرر تركه أساسيا استكمالا لقرار المدير الفني السابق جيمي باتشيكو، أحمد فتوح في مركز الظهير الأيسر وهو ما ينطبق عليه ما ينطبق على جنش بعد ما كان معارا لسموحة، و مروان حمدي صفقة اللحظات الاخيرة في يناير والمعوض المفترض لمصطفى محمد وهو ما لم يحدث و8 لاعبين آخرين كانوا معه من الولاية الأولى، 7 منهم كانوا من القوام الأساسي ومحمود عبدالرازق شيكابالا والذي لعب بديلا لأحمد سيد زيزو المصاب ويبدو أنه لن يفرط في مركزه بسهولة على الأقل قريبا.
الزمالك والذي لم يكن لديه أي فرصة سوى الفوز استفاد من توجهه الفكري قبل بداية المباراة وكذلك من توجه المولودية والذي كانت تكفيه نقطة التعادل لضمان التأهل ، التوجه هذا جاء في صالح زمالك كارتيرون تماما وهو المديرالفني الذي اعتاد على إضاعة العديد من الدقائق في بداية المباريات لمحاولة استكشاف ملامحها وأثركذلك في بداية المولودية والذي فرط في فرصة الضغط مبكراً مستفيداً من عامل الأرض في غياب الجماهير.
أخيراً حقق الزمالك فوزه الأول في دوري أبطال أفريقيا، وفي أكثر مكان لم يكن يتوقع أن يعود منه بانتصار استنادا لتاريخه السابق على الأراضي الجزائرية، الزمالك عاد بفوز غالي على مولودية الجزائر بهدفين نظيفين ليتمسك ببصيص الأمل، الأمل الذي لا يملك تحويله لحقيقة بأقدامه وانما ينتظر هدية من أقدام المنافس الذي كان يفترض أن يصعد بصحبته دون حسابات عندما أقيمت القرعة، افتراض تأكدت ملامحه أكثر عندما ظهرت مستويات المجموعة بعد الدقائق الأولى من مواجهة المولودية في القاهرة قبل أن تسير المجموعة بشكل لا منطقي حتى الجولة الرابعة.
بعد مباراة انتقالية أمام الترجي التونسي أراد فيها كارتيرون تحقيق الانطلاقة المثالية واستغلال انتصاراته السابقة على الفريق نفسه في الموسم الماضي ولكنها جاءت بأسوأ شكل ممكن أخذ المدير الفني الفرنسي برهة من الوقت قبل السفر للجزائر لمحاولة وضع بصمته والعودة للجذور التي سار عليها الزمالك تحت قيادته في النسخة الماضية ونجح هذه المرة.
كارتيرون بدأ المباراة بتشكيل فيه محمود عبدالرحيم جنش الحارس الذي لم يلعب تحت قيادته في ولايته الأولى لعودته من الإصابة بوتر أكيليس ولكنه قرر تركه أساسيا استكمالا لقرار المدير الفني السابق جيمي باتشيكو، أحمد فتوح في مركز الظهير الأيسر وهو ما ينطبق عليه ما ينطبق على جنش بعد ما كان معارا لسموحة، و مروان حمدي صفقة اللحظات الاخيرة في يناير والمعوض المفترض لمصطفى محمد وهو ما لم يحدث و8 لاعبين آخرين كانوا معه من الولاية الأولى، 7 منهم كانوا من القوام الأساسي ومحمود عبدالرازق شيكابالا والذي لعب بديلا لأحمد سيد زيزو المصاب ويبدو أنه لن يفرط في مركزه بسهولة على الأقل قريبا.
الزمالك والذي لم يكن لديه أي فرصة سوى الفوز استفاد من توجهه الفكري قبل بداية المباراة وكذلك من توجه المولودية والذي كانت تكفيه نقطة التعادل لضمان التأهل ، التوجه هذا جاء في صالح زمالك كارتيرون تماما وهو المديرالفني الذي اعتاد على إضاعة العديد من الدقائق في بداية المباريات لمحاولة استكشاف ملامحها وأثركذلك في بداية المولودية والذي فرط في فرصة الضغط مبكراً مستفيداً من عامل الأرض في غياب الجماهير.

بدفاع منطقة و10 لاعبين تحت الكرة بدأ عبدالقادر عمراني المباراة في محاولة استنساخ ما حدث في مباراتي الزمالك في القاهرة وتونجيت في السنغال وتجريب حظه إلى متى سيصمد، ولكن هذه المرة الزمالك لم يمهله كثيراً، كرة تصل لفرجاني ساسي والذي قدم واحدة من أفضل مبارياته على الإطلاق مع الزمالك ليتقدم لحدود المنطقة يرسل تمريرة مفتاحية رائعة لأشرف بن شرقي والذي قرر التصرف في الكرة سريعا لتذهب لأوباما محرزا هدف الزمالك الأول، جملة فنية رائعة شهدت تمريرة رائعة من ساسي و تصرفين مثاليين من بن شرقي وأوباما، تصرف بن شرقي وأوباما الجيد كان ليضع الزمالك في موقف أفضل بكثير في المجموعة ان حدث في مباريات سابقة، الثنائي عاد من جديد في المباراة للتصرف بطريقة خاطئة في مواقف مشابهة، أوباما أهدر فرصتين سانحتين أمام المرمى و بن شرقي قرر الاختفاظ بالكرة بدلا من التمرير في أكثر من مرة ولكن لحسن حظ الزمالك أن في فرصته الأولى التصرف المثالي كان حاضرا ليتقدم الزمالك.
الزمالك بعد الهدف تحول إلى منطقة راحة باتريس كارتيرون، المدير الفني الذي يحب لعب المباريات المغلقة ويجد صعوبة في فك شفرات الدفاع المتكتل، ولكن هل نجح في ذلك أو كانت هي تلك الاستراتيجية الأفضل بعد الهدف الأول مباشرة؟
مولودية الجزائر خرج من مناطقه وحاول الضغط على دفاع الزمالك والذي كان يفرط في الاستحواذ بطريقة سريعة جدا وسط ظاهرتين ملحوظتين

الظاهرة الأولى هي الكرات الطويلة المبالغ فيها من قلبي الدفاع وخاصة محمود علاء وذلك دون تواجد مصطفى محمد والذي كان يبني كارتيرون خطته عليه مع الزمالك و الثانية هي التراجع الملحوظ في مستوى طارق حامد في التدرج بالكرة تحت ضغط ، الآفة التي كان طارق قد تخلص منها بشكل شبه كلي في السنتين الماضيتين .
تسرع الزمالك في لعب الكرة الطولية بدون صبر أدخل مولودية الجزائر في المباراة ، الزمالك فشل في الاستحواذ السلبي لأكثر من 20 دقيقة و استدعى الضغط عليه
متوسط عدد تمريرات الزمالك في كل هجمة قبل و بعد الهدف الأول

الزمالك قبل الهدف الأول قام بـ4 هجمات مرر فيها الكرة 48 مرة بمتوسط عدد تمريرات 12 تمريرة لكل هجمة، بعد الهدف وحتى الدقيقة ثلاثين وهي لحظات الاختناق واستسهال لعب الكرات الطويلة والرضوخ للضغط العالي لعب الزمالك 21 هجمة قام فيها ب93 تمريرة بمتوسط أقل من 4.5 تمريرة في الهجمة الواحدة.
مولودية الجزائر من ناحيته هجومه لم يكن صبور وانما كان يرغب في خلق مواقف سريعة ، حيلة المولودية الاولى التي حاول الفريق تنفيذها هي الضغط على أحمد فتوح بالكرات الطويلة في ضهره عن طريق جبهة عبدالرحمن حشود وعبدالنور بلخير وحتى ميل عبد الحق عبد الحفيظ عليها قبل خروجه مبكرا للإصابة، وهي المواقف التي ظهر فيها فتوح ومن خلفه الونش مرتبكا للمرة الأولى منذ فترة طويلة، ضغط المولودية كان بغية الحصول على ركلات ركنية أو ضربات ثابتة وهي المواقف التي تجيدها الفرق الجزائرية منذ وقت طويل.
المولودية أرسل 23 تمريرة عرضية منها 17 من الجهة اليمنى له مقابل 6 فقط من اليسرى، عبدالرحمن حشود كان له نصيب الأسد في العرضيات بعدما أرسل 8 عرضيات دفعة واحدة.
خريطة عرضيات المولودية

الزمالك كذلك واجه مشكلة في مواجهة الكرات الثابتة خاصة الملعوبة على القائم القريب وهي المشكلة التي قام بحلها في الشوط الثاني بعد وضع أشرف بن شرقي دائما على حدود منطقة الست ياردات على القائم القريب وأجهض خطورتها .
قبل هدف الزمالك الثاني وتحديدا في الدقيقة ثلاثين لعب الزمالك بروفة أخيرا لهدفه الثاني استحواذ سلبي في منتصف ملعب المولودية دون تسرع، الكرة تذهب للونش الذي يلعب تمريرة رائعة بين الخطوط لبن شرقي ليحرر فتوح المنطلق من اليسار، الهجمة الأولى لم تسفر عن فرصة ولكنها كانت بروفة وايضاح للزمالك أنه بالامكان خلق الفرص اذا استطاع فقط التريث لثواني ومحاولة البحث عن المساحات في منتصف الميدان



الهدف الثاني جاء من كرة مشابهة تماما ولكن هذه المرة لم يلعب فتوح العرضية ولعب على الأرض لتصل الكرة لفرجاني ساسي الذي مررها لشيكابالا محرزا الهدف الثاني وهدف قتل المباراة إكلينيكيا ، الهدف هو العاشر لشيكا أفريقيا و قاد الزمالك للفوز السادس في المباريات الستة التي اشترك فيها أساسياً هذا الموسم في نسخة ملتزمة ورائعة تكتيكيا من الفهد الأسمر الذي تجاوز حافة الخامسة والثلاثين.
في الشوط الثاني أدخل باتريس كارتيرون حميد أحداد بديلا لمروان حمدي محاولا الاستفادة من لاعب متحرك وسريع مع المساحات المتوقعة في دفاع المولودية ، حميد ظهر بشكل أفضل كالعادة طالما الكرة ليست معه أو بمعنى أدق طالما في موضع لا يطلب منه فيه تصرف إيجابي على المرمى ولكنه على الأقل نجح في إرهاق الدفاع الجزائري بصورة أكثر من مروان وكذلك حصل للزمالك على وقت أكثر في منتصف ميدان المولودية، المولودية كذلك بدأ ضغطه العالي تقل حدته ليجد الزمالك عديد المساحات في الشوط الثاني ولكنه لم يستغلها بشكل جيد لسوء تصرف أوباما و بن شرقي وأحداد في انهاء الهجمات.
مروان حمدي vs أحداد

كارتيرون كذلك دفع بعبدالله جمعة بديلا لشيكابالا محاولا انهاء خطورة المولودية من الجانب الأيمن والذي وضح عليه التركيز في الربع ساعة الأولى من الشوط الثاني وهو ما نجح فيه عبدالله وشكل خطورة هجومية كبيرة في أكثر من مناسبة في واحدة من مباريات عبدالله الجيدة النادرة في مركز الجناح العكسي.
خطورة المولودية الكبرى في الشزط الثاني جاءت أيضا من تمريرة خاطئة من طارق حامد وهي الكرة التي ورغم عدم لمس محمود علاء لها إلا أنه بضغطه أنقذ الزمالك من هدف مؤكد، ضغط المولودية والذي كان لا يرتقي للشراسة واجه في دقائقه الأخيرة تألق محمود عبدالرحيم جنش والذي بدأ يستعيد مستواه، جنش دائما ما يتألق في ملاعب شمال أفريقيا و مباراة بجاية التي نزل فيها بديلا بدلا من الشناوي المصاب في 2016 كان بطلها. إذا فاز الزمالك بهدفي أوباما ومحمود عبدالرازق شيكابالاو رفع الفريق رصيده للنقطة الخامسة فيما توقف رصيد المولودية عند النقطة الثامنة، الزمالك قد لا يملك مصيره كليا بيده ولكنه يملك على الأقل تحقيق أقصى ما يمكن تحقيقه في الظروف الحالية بالفوز على تونجيت في القاهرة، المباراة التي لن تكون سهلة على الإطلاق أمام فريق لم يخسر في أربعة من خمس مباريات خاضها ضد الفرق التي ظهرت في آخر نسختين للسوبر الأفريقي، الزمالك والترجي والرجاء و الأخير أقصاه بركلات الترجيح من دور الـ32، حتى هزيمته الغريبة من مولودية الجزائر على أرضه جاءت وسط طوفان من الفرص الضائعة وبتسديدة واحدة من أبناء المدير الفني المستقيل عبد القادر عمراني، الزمالك وصل للمحطة متأخرا للغاية فهل يلحق بالقطار قبل المغادرة من دونه؟