عادت مصر من العاصمة الكينية نيروبي بنقطة التعادل والتأهل لكأس الأمم الأفريقية العام المقبل في الكاميرون، النقطة الرقمية كانت النقطة الإيجابية الوحيدة في الرحلة التي شهدت ظهور محمد صلاح الأول رفقة حسام البدري، لكن دون ذلك كانت سطورا من الانتقادات والتشكيك في المنتخب بعضها يستحقه والآخر كان لدوافع أخرى.
مصر التي تأهلت قبل جولة من نهاية التصفيات رفقة جزر القمر المنتخب العربي الذي سيظهر للمرة الأولى في المحفل الأفريقي كان يجب أن تظهر شيئا ما في وجهه لإضافة بعضا من الهدوء على المنتخب قبل معترك تصفيات كأس العالم الأهم والذي يبدأ نهاية مايو المقبل.
عديد التغييرات أجراها حسام البدري المدير الفني لمصر على التشكيل الذي لعب في كينيا، محمد الشناوي استمر كأساسياً في حراسة المرمى، عبدالله جمعة بدأ في مركز الظهير الأيسر على حساب أحمد أيمن منصور، علي جبر عوض أحمد حجازي والذي عاد للسعودية مبكرا لظروف الحجر الصحي بجوار محمود حمدي الونش والذي يستمر في مركزه الأساسي الذي اقتنصه باستحقاق في المنتخب، في الظهير الأيمن بدأ عمر جابر على حساب محمد هاني، جابر كان ضد شارك احتياطيا في مباراة كينيا في منتصف الملعب بشكل مفاجئ بعد إصابة حمدي فتحي، في منتصف الملعب غير البدري تركيبة خط الوسط، بدلا من الاعتماد على ثنائي دفاعي خارج الأرض مكون من طارق حامد و حمدي فتحي والذي أصيب على أية حال بدأ بثنائي ذو صبغة هجومية بشكل أكبر محمد النني و يجاوره عمرو السولية، تحت المهاجمين تواجد صلاح في الرواق الأيمن، تريزيجيه في الأيسر و محمد مجدي قفشة وهو الثلاثي الذي لعب مباراة كينيا أساسيا أيضا ثم تغيير أخير عن مباراة كينيا بمشاركة محمد شريف بديلا لمصطفى محمد.
التشكيل الذي يبدو عاديا كان يحمل عدة قضايا بين ثنايا 11 اسم في الرسم التكتيكي لحسام البدري وأولهم محمد النني، محمد النني والذي لا يوجد له ظهير إعلامي في مصر وجاء من أرسنال اللندني بعد حمله لشارة قيادته للمرة الاولى في تاريخ أي لاعب عربي تم اتهامه علانية برفض التسخين بين شوطي مباراة كينيا وهو ما دفع البدري لإدخال عمر جابر الظهير الأيمن في الأساس بديلا له، القضية هنا تحمل شقين أولهم البدري و ثانيهم النني نفسه، قضية مجانية ضد مدير فني لا يحظى بالشعبية خاصة بعد انتقاله للعمل في فريق بيراميدز وهو ما وضعه في جانب العداء ضد الأغلبية بعيدا عن كفاءته كأحد أنجح المدربين المصريين مؤخرا و الآخر لاعب يأتي ليقوم بعمله ثم سيعود إلى إنجلترا ولن يجيش إعلاما لمهاجمة أحد، القرار الفني والذي كان غريبا من البدري بإدخال عمر جابر بدلا من النني سهل من هذا الهجوم، الهجوم الذي فجأة تطرق لمرتب البدري من الإعلام و تعمد وضعه بالعملة المصرية لإضفاء نوع من التضخيم رغم كونه أقل بكثير من كل مدربي منتخب مصر من الأجانب سابقا وأقل من مدربي الأهلي والزمالك، قضية النني والتي كان من الأجدر أن تناقش فنيا تم استغلالها اعلاميا لضرب المدير الفني لأسباب غير فنية إطلاقا السبب نفسه الذي جعل من رمضان صبحي أحد أبرز لاعبي الدوري المصري حاليا يتم اتهامه بنقص فرصه لتمثيل المنتخب بعد الخروج من الأهلي بل وتعمده الإصابة للهروب من المنتخب في تناقض صارخ بين الطرحين!
عادت مصر من العاصمة الكينية نيروبي بنقطة التعادل والتأهل لكأس الأمم الأفريقية العام المقبل في الكاميرون، النقطة الرقمية كانت النقطة الإيجابية الوحيدة في الرحلة التي شهدت ظهور محمد صلاح الأول رفقة حسام البدري، لكن دون ذلك كانت سطورا من الانتقادات والتشكيك في المنتخب بعضها يستحقه والآخر كان لدوافع أخرى.
مصر التي تأهلت قبل جولة من نهاية التصفيات رفقة جزر القمر المنتخب العربي الذي سيظهر للمرة الأولى في المحفل الأفريقي كان يجب أن تظهر شيئا ما في وجهه لإضافة بعضا من الهدوء على المنتخب قبل معترك تصفيات كأس العالم الأهم والذي يبدأ نهاية مايو المقبل.
عديد التغييرات أجراها حسام البدري المدير الفني لمصر على التشكيل الذي لعب في كينيا، محمد الشناوي استمر كأساسياً في حراسة المرمى، عبدالله جمعة بدأ في مركز الظهير الأيسر على حساب أحمد أيمن منصور، علي جبر عوض أحمد حجازي والذي عاد للسعودية مبكرا لظروف الحجر الصحي بجوار محمود حمدي الونش والذي يستمر في مركزه الأساسي الذي اقتنصه باستحقاق في المنتخب، في الظهير الأيمن بدأ عمر جابر على حساب محمد هاني، جابر كان ضد شارك احتياطيا في مباراة كينيا في منتصف الملعب بشكل مفاجئ بعد إصابة حمدي فتحي، في منتصف الملعب غير البدري تركيبة خط الوسط، بدلا من الاعتماد على ثنائي دفاعي خارج الأرض مكون من طارق حامد و حمدي فتحي والذي أصيب على أية حال بدأ بثنائي ذو صبغة هجومية بشكل أكبر محمد النني و يجاوره عمرو السولية، تحت المهاجمين تواجد صلاح في الرواق الأيمن، تريزيجيه في الأيسر و محمد مجدي قفشة وهو الثلاثي الذي لعب مباراة كينيا أساسيا أيضا ثم تغيير أخير عن مباراة كينيا بمشاركة محمد شريف بديلا لمصطفى محمد.
التشكيل الذي يبدو عاديا كان يحمل عدة قضايا بين ثنايا 11 اسم في الرسم التكتيكي لحسام البدري وأولهم محمد النني، محمد النني والذي لا يوجد له ظهير إعلامي في مصر وجاء من أرسنال اللندني بعد حمله لشارة قيادته للمرة الاولى في تاريخ أي لاعب عربي تم اتهامه علانية برفض التسخين بين شوطي مباراة كينيا وهو ما دفع البدري لإدخال عمر جابر الظهير الأيمن في الأساس بديلا له، القضية هنا تحمل شقين أولهم البدري و ثانيهم النني نفسه، قضية مجانية ضد مدير فني لا يحظى بالشعبية خاصة بعد انتقاله للعمل في فريق بيراميدز وهو ما وضعه في جانب العداء ضد الأغلبية بعيدا عن كفاءته كأحد أنجح المدربين المصريين مؤخرا و الآخر لاعب يأتي ليقوم بعمله ثم سيعود إلى إنجلترا ولن يجيش إعلاما لمهاجمة أحد، القرار الفني والذي كان غريبا من البدري بإدخال عمر جابر بدلا من النني سهل من هذا الهجوم، الهجوم الذي فجأة تطرق لمرتب البدري من الإعلام و تعمد وضعه بالعملة المصرية لإضفاء نوع من التضخيم رغم كونه أقل بكثير من كل مدربي منتخب مصر من الأجانب سابقا وأقل من مدربي الأهلي والزمالك، قضية النني والتي كان من الأجدر أن تناقش فنيا تم استغلالها اعلاميا لضرب المدير الفني لأسباب غير فنية إطلاقا السبب نفسه الذي جعل من رمضان صبحي أحد أبرز لاعبي الدوري المصري حاليا يتم اتهامه بنقص فرصه لتمثيل المنتخب بعد الخروج من الأهلي بل وتعمده الإصابة للهروب من المنتخب في تناقض صارخ بين الطرحين!
النني كان أول لاعبي المنتخب الذي يظهر قليلا من الغضب داخل الملعب، كرة يستلمها من محمد مجدي قفشة أمام منطقة جزاء جزر القمر يضعها مقوسة بشكل رائع بعيدا عن أيدي علي أحمدا حارس المرمى مسجلا الهدف الأول لمصر والسابع في مسيرته الدولية.
اللاعب الثاني والذي نال نصيبه من الأضواء كان عمرو السولية وهذه المرة بسبب شارة وضعها على ذراعه، السولية هو أقدم لاعبي الجيل الحالي من منتخب مصر، مشاركة أمام الكونغو في مباراة ودية في2010 تلتها دقائق أمام سيراليون في تصفيات كأس الأمم لعام 2012 وضغته طبقا للقواعد المصرية المتعارف عليها كقائد على حساب الثلاثي النني وحجازي وصلاح أضلاع منتخب الشباب 2011 واللذين بدأوا مشوارهم سويا تقريبا، لكن هل هذا منطقي؟ بعيدا عن منطق الأقدمية في الأندية فعمرو السولية لم يلعب سوى 27 مباراة مع منتخب مصر وبالكاد كان أحد عناصره عموما ليس فقط الأساسية في السنوات العشر الماضية، وفي ظل رغبة حسام البدري المعلنة في اعطاء شارة القيادة لمحمد صلاح هل كان يوجد توقيت أفضل من ذلك لفرض إرادته؟ المباراة الأولى شارة القيادة كانت على كتف حجازي وهو ما يعتبر منطقيا بالنظر لعدد مبارايته الدولية لكن اعطاء شارة القيادة للاعب لمجرد الأقدمية دون تواجد رقمي حقيقي في المباريات الدولية هو أمر غريب تزامنا مع رغبة الجهاز الفني في التغيير.
المباريات الدولية للرباعي الذي يتصارع على شارة القيادة

السولية عموما قدم مباراة جيدة في الحفاظ على رتم المنتخب وكان له دور كبير مع النني في السيطرة على منتصف الملعب مبكرا.
هدف مصر الثاني جاء عن طريق محمد شريف بعد تمريرة متقنة مع زميله محمد مجدي قفشة والذي صنع ثلاثة أهداف وضعته كأكثر صناع الأهداف للمنتخب في التصفيات ككل بجوار هدف سجله في توجو في التوقف الماضي.
تمريرة قفشة الحاسمة الثالثة وجدت هذه المرة طريقها لأيقونة الجيل الحالي لمنتخب مصر محمد صلاح، صلاح والذي لم يلعب لمصر قبل هذه الاجندة الدولية منذ الخروج المهين أمام جنوب أفريقيا في ثمن نهائي كأس الأمم الأفريقية في ستاد القاهرة أعطى الفرصة لبعض أصحاب ذاكرة السمك في التحدث عن دوره ككل مع المنتخب المصري.
بهدفيه في شباك جزر القمر أصبح محمد صلاح ثاني هدافي مصر تاريخيا ب43 هدف خلف حسام حسن و في 69 مباراة فقط! رقم صلاح وبعيدا عن اعجازيته واقترابه رويدا رويدا من حسام حسن الهداف التاريخي لمصر فهو يحكي قصة جيل بالكامل نجم الشباك الوحيد فيه هو صلاح.
في العقد الاول من الألفية مثلا امتلكت مصر لاعبين بسجلات تهديفية جيدة، أبوتريكة سجل 38 هدف، أحمد حسن 34، عماد متعب 33، عمرو زكي 32 أحمد حسام ميدو نفسه ورغم عدم تمثيله للمنتخب بعد سن 23 سنة الا في لحظات سجل 19 هدف وكلهم لاعبين شاركوا في جيل واحد تقريبا ، أحمد عيد عبد الملك سجل 10 أهداف برغم وجوده بديل دائما على سبيل المثال ، زيدان تجاوز هو الآخر 10 أهداف لكن هل تعلم من هو هداف هذا الجيل بعد محمد صلاح ؟!
صلاح ب43 هدف يملك أكثر من 6 أضعاف اللاعب التالي له في التسجيل من هذا الجيل وهو الثلاثي باسم مرسي ومروان محسن و لحق بهم النني في مباراة جزر القمر!
هدافو مصر من الجيل الحالي

باسم مرسي ومروان محسن مثلا لم يسجلوا أي أهداف في تصفيات كأس العالم أو بطولة أفريقيا أو كأس العالم والحمل كله كان على عاتق صلاح والذي جاء في جيل أكثر محدودية من أي جيل سبقه.
بهدفيه أظهر صلاح قدرا من الالتزام المطلوب تجاه المنتخب في الوقت الذي تحتاجه مصر بشكل عاجل قبل تصفيات كأس العالم والذي سجل فيها صلاح 11 هدف ما بين تصفيات مونديال 2014 و 2018 والذي كان وراء هدفي مصر في شباك الكونغو في مباراة الصعود.
على أية حال برباعية نظيفة أظهرت مصر بقيادة مديرها الفني حسام البدري و نجمها الأول محمد صلاح بعضا من الغضب في وجه جزر القمر، غضب وحدة مطلوبين قبل الأهم وهو تصفيات المونديال وبطولة أفريقيا نفسها فهل تستثمر مصر النتيجة الجيدة وتعتبرها نقطة الانطلاق؟