عاد المنتخب المصري لكرة القدم من العاصمة الكينية نيروبي بنقطة ضمنت له التأهل لكأس الأمم الأفريقية للمرة ال25 في تاريخ البلاد الأكثر فوزا وظهورا في المحفل القاري ، لكن دون النقطة والتأهل لم تكن هناك مكاسب أخرى بل شكوك تضاعفت بعد عرض باهت قدمه أحفاد الفراعنة.
قبل تأهل مصر بساعات قليلة كان منتخب جزر القمر قد ضمن تأهله هو الآخر لأول مرة في تاريخ البلد العربي الشقيق وبنفس نقاط مصر قبل مواجهتهم الاثنين المقبل لحسم الصدارة في القاهرة ، منتخب مصر هو الآخر ظهر كجزر في مواجهة كينيا ولكنها جزر منعزلة.
المباراة التي شهدت ظهور محمد صلاح الأول منذ مشهد وداعه الحزين لكأس الأمم الأفريقية التي احتضنتها مصر على أراضيها أمام جنوب أفريقيا في دورة شهدت سقوطا فنيا وجدلا أخلاقيا لم تخلو من بعض الدراما حتى قبل انطلاقها ، صلاح سيظهر الآن مع حسام البدري أخيرا للمرة الأولى فهل يرتدي شارة القيادة على ذراعه ؟ سؤال شغل الرأي العام أكثر من أداء المنتخب نفسه وعودة اللاعب الأفضل في تاريخ مصر لتمثيلها دوليا، الجهاز الفني بقيادة حسام البدري كانت له رغبة واضحة في منح شارة القيادة لصلاح رغبة واجهها أحمد فتحي اللاعب الدولي منذ بداية القرن بالرفض قبل أن يتم استبعاده من المنتخب، هذه المرة عبدالله السعيد مستبعد هو الآخر والقائمة تقلصت للاعبين من جيل صلاح نفسه ومعهم عمرو السولية والذي لعب دوليا قديما مباراة واحدة دون وجود مستمر، لكن ومع بداية المباراة شارة القيادة كانت على ذراع حجازي وفي وسط المباراة ارتداها السولية، القدرة على عدم الحسم وفرض الرأي والاكتفاء بالتسريبات الإعلامية أضرت بالمنتخب ولحمته الجماعية والغريب أنها ليست من صفات حسام البدري مطلقا والذي كان لا يجد غضاضة في إجلاس أبوتريكة وبركات نفسهم على مقاعد بدلاء الأهلي في مباريات مصيرية.
على أية حال بدأت مصر المباراة بتشكيل متوقع وبخطة رقمية 4/2/3/1 على الورق، محمد الشناوي في حراسة المرمى ، قلبي الدفاع كما هو منتظر أحمد حجازي وبجواره الونش، في الرواق الأيمن تواجد محمد هاني و في الأيسر أحمد أيمن منصور والذي لعب بديلا لأيمن أشرف وأحمد فتوح المصابين ، في منتصف الميدان حافظ البدري على تركيبة مباراة توجو الدفاعية خارج الميدان والتي فازت بها مصر باللعب بثنائي بأدوار دفاعية طارق حامد وجواره حمدي فتحي، في الجناح الأيمن محمد صلاح والأيسر تريزيجيه بينهم محمد مجدي قفشة وفي الهجوم مصطفى محمد.
عاد المنتخب المصري لكرة القدم من العاصمة الكينية نيروبي بنقطة ضمنت له التأهل لكأس الأمم الأفريقية للمرة ال25 في تاريخ البلاد الأكثر فوزا وظهورا في المحفل القاري ، لكن دون النقطة والتأهل لم تكن هناك مكاسب أخرى بل شكوك تضاعفت بعد عرض باهت قدمه أحفاد الفراعنة.
قبل تأهل مصر بساعات قليلة كان منتخب جزر القمر قد ضمن تأهله هو الآخر لأول مرة في تاريخ البلد العربي الشقيق وبنفس نقاط مصر قبل مواجهتهم الاثنين المقبل لحسم الصدارة في القاهرة ، منتخب مصر هو الآخر ظهر كجزر في مواجهة كينيا ولكنها جزر منعزلة.
المباراة التي شهدت ظهور محمد صلاح الأول منذ مشهد وداعه الحزين لكأس الأمم الأفريقية التي احتضنتها مصر على أراضيها أمام جنوب أفريقيا في دورة شهدت سقوطا فنيا وجدلا أخلاقيا لم تخلو من بعض الدراما حتى قبل انطلاقها ، صلاح سيظهر الآن مع حسام البدري أخيرا للمرة الأولى فهل يرتدي شارة القيادة على ذراعه ؟ سؤال شغل الرأي العام أكثر من أداء المنتخب نفسه وعودة اللاعب الأفضل في تاريخ مصر لتمثيلها دوليا، الجهاز الفني بقيادة حسام البدري كانت له رغبة واضحة في منح شارة القيادة لصلاح رغبة واجهها أحمد فتحي اللاعب الدولي منذ بداية القرن بالرفض قبل أن يتم استبعاده من المنتخب، هذه المرة عبدالله السعيد مستبعد هو الآخر والقائمة تقلصت للاعبين من جيل صلاح نفسه ومعهم عمرو السولية والذي لعب دوليا قديما مباراة واحدة دون وجود مستمر، لكن ومع بداية المباراة شارة القيادة كانت على ذراع حجازي وفي وسط المباراة ارتداها السولية، القدرة على عدم الحسم وفرض الرأي والاكتفاء بالتسريبات الإعلامية أضرت بالمنتخب ولحمته الجماعية والغريب أنها ليست من صفات حسام البدري مطلقا والذي كان لا يجد غضاضة في إجلاس أبوتريكة وبركات نفسهم على مقاعد بدلاء الأهلي في مباريات مصيرية.
على أية حال بدأت مصر المباراة بتشكيل متوقع وبخطة رقمية 4/2/3/1 على الورق، محمد الشناوي في حراسة المرمى ، قلبي الدفاع كما هو منتظر أحمد حجازي وبجواره الونش، في الرواق الأيمن تواجد محمد هاني و في الأيسر أحمد أيمن منصور والذي لعب بديلا لأيمن أشرف وأحمد فتوح المصابين ، في منتصف الميدان حافظ البدري على تركيبة مباراة توجو الدفاعية خارج الميدان والتي فازت بها مصر باللعب بثنائي بأدوار دفاعية طارق حامد وجواره حمدي فتحي، في الجناح الأيمن محمد صلاح والأيسر تريزيجيه بينهم محمد مجدي قفشة وفي الهجوم مصطفى محمد.
بدأت مصر المباراة بأفضل شكل ممكن وبالجملة الوحيدة التي كان من المفترض تكرارها مرارا وتكرار في المباراة، محمد صلاح يستلم كرة على الجانب الأيمن كرة لا يصعب ترويضها على لاعب ليفربول

لينتظر انطلاق الظهير الأيمن محمد هاني ويرسل له تمريرة رائعة بالكعب،

هاني بدوره يلعب عرضية لمصطفى محمد الذي يقطع على القائم القريب في الوقت الذي يتواجد تريزيجيه على البعيد ويندفع محمد مجدي قفشة إلى داخل منطقة الجزاء ، موقف مثالي تماما لأي فريق يلعب ب4/2/3/1 ، أحد الأجنجة يحافظ على كرته يلعب للظهير ، الجناح العكسي واللاعب رقم 10 يتواجدان بداخل المنطقة لمساعدة المهاجم، موقف استفادت مصر منه بأفضل شكل ممكن وسجلت الهدف الأول عن طريق أفشة والذي يسجل مع البدري للمرة الثانية على التوالي خارج الديار بعد هدفه في توجو

هل توجد بداية أفضل من تلك بالتأكيد لا يوجد، هدف بعد أقل من 90 ثانية في مباراة يكفي فيها مصر التعادل ولكن بعد تلك اللخظة لم تظهر مصر هجوميا مطلقا، يكفي أن تعلم أن تلك التسديدة اليتيمة لقفشة كانت التسديدة الوحيدة لمنتخب مصر على المرمى عند نهاية المباراة! فماذا حدث؟
احصائيات مباراة مصر و كينيا

مصر بدأت المباراة بطريقة 4/2/3/1، لكن بوجود محمد صلاح فالطريقة الدفاعية كانت يجب أن تتغير لتعويض عدم ارتداده المتوقع وهو ما كان يحدث بتحولها ل4/3/3، وهو الأمر المعتاد مع منتخب مصر منذ أيام هيكتور كوبر والذي كان يحول عبدالله السعيد في الحالة الدفاعية أو النني للتغطية على تقدم صلاح، هذا الاتجاه الدفاعي نتج عنه أكثر من أمر، الأمر الأول هو أن عمق خط الوسط المصري كان خاليا دائما بتواجد طارق حامد وحده، طارق يعيش فترة ليست هي الأفضل على مستوى الثقة في التصرف بالكرة أو حتى القوة في الالتحامات وهو ما عرضه لعديد الأخطاء في بداية المباراة ، أخطاء كان بسهولة من الممكن أن يحصل منتخب كينيا منها على ركلة جزاء إن أراد الحكم، ابتعاد حمدي فتحي كذلك عن عمق الملعب واجبار قفشة على الارتداد دائما لملئ الجانب الأيمن في الحالة الدفاعية جعل المنتخب يعاني في استرداد الكرة و يعاني في الخروج بها .
صلاح كذلك أصبح في جزيرة معزولة على الجانب الأيمن، البدري حاول أن يستنسخ صلاح هيكتور كوبر اللاعب الذي يقطع مساحات بسرعته دائما خلف المدافعين ولكنه تناسى أن صلاح نفسه تغير كلاعب و نسى أنه لا يوجد لاعب في هذا التوجه الدفاعي قادر على وضعه في 1 على 1 في أي وقت من المباراة، المحاولات البسيطة للعب الطوليات من جانب حمدي فتحي وقفشة كانت دائما تواجه بالفشل في ظل الضغط الدائم على طارق حامد والذي يجيد نفس الكرة منذ وقت تولي كوبر وغياب عبدالله السعيد أكثر من يفهم صلاح .
عزل صلاح نتج عنه هذه الصورة التي من المستحيل أن تجدها في أي مباراة لليفربول مثلا
صلاح لا ينزل لمنتصف ملعب مصر و لمساته كلها بعيدة عن المرمى و قرابة الخط، صلاح أنهى المباراة بتسديدة وحيدة خارج المرمى وبلا لمسة واحدة داخل منطقة الجزاء!
الوضع بالنسبة لمصطفى محمد مهاجم جالاتا ساراي لم يكن مختلفا ، بلا تسديدة واحدة على المرمى أنهى مصطفى مشاركته مع المنتخب ، ولكن الأدهى في التعاون بين صلاح ومصطفى محمد ، مصطفى لم ينجح في تمرير أي كرة لصلاح طوال المباراة 0 من التمريرات استقبلها صلاح من مصطفى في مقابل ثلاثة تمريرات فقط من صلاح إلى مصطفى ، جزر منعزلة هو التعريف الأمثل لمصر أمام كينيا.
أمام ضغط كينيا الهجومي والذي زاد بعد خروج طارق حامد ونزول عمرو السولية والذي رأى فيه البدري قدرة على إخراج الكرة من منتصف ملعب مصر و كانت رؤيته خاطئة تعادلت كينيا من كرة فشل فيها السولية نفسه في التشتيت ، تعادل كان مستحقا تماما لرفاق مايكل أولونجا والذي أرهق دفاع مصر ولكنه واجه أفضل لاعبيه محمود حمدي الونش والذي قدم مباراة كبيرة ، تعادل كان من الممكن أن يتطور لفوز لولا طرد جونستون أوموروا بعد التعدى على مصطفى محمد ومع ذلك مصر لم تستطع التهديد وهي متفقوقة عدديا.
رقميا حققت مصر المطلوب ونالت بطاقة التأهل لكأس الأمم والتي كان من الطبيعي ألا تكون مثار شك للمنتخب الاكثر تتويجا وفي ظل تحولها ل24 فريقا ولكنها أثارت العديد من علامات الاستفهام امام منتخب وفي خلال 8 شهور فقط مطالب أن يخرج من مجموعة تضم ليبيا والجابون وأنجولا متصدرا للتأهل للمرحلةالنهائية من تصفيات كأس العالم قبل لعب مباراة مصيرية وحاسمة للتأهل، مصر حاليا في التصنيف السادس أفريقيا وهو ما يعني في حالة استمرارها في ذلك المكان وتأهلها من التصفيات التمهيدية الأفريقية مواجهة واحد من الخماسي الكبير، السنغال، تونس، الجزائر، المغرب ونيجيريا فهل حسام البدري قادرعلى إعادة الثقة للمنتخب قبل تلك الملاحم؟ طريق طويل بدايته أن يحول المنتخب اجزيرة واحدة بدلا من جزر منعزلة و البداية أمام جزر القمر.