في السابع والعشرين من نوفمبر من العام الماضي لعب الزمالك المباراة الأهم في تاريخه أمام الأهلي، مباراة حكمتها “فنيا” التفاصيل الصغيرة للفريق الذي دخل المباراة مُثقلاً بغياب ثلاثة من أهم عناصره بداعي الاصابة بكوفيد 19، إدارياً كان مجلس إدارة الزمالك برئاسة مرتضى منصور مهدداً علانية بالحل، مرتضى رجل القانون القوي والذي ارتبط بالزمالك على مدار أكثر من 25 عاما بينهما 15 كان إما رئيساً أو يملك قضايا ضد الرئيس انتهى فجأة أيام قبل أن يلعب المباراة التي مثلت قمة هرم نجاحه وسط سيل آخر من الإخفاقات كان يستدعي التدخل بدلا من المرة عشرة إن كان الغرض هو إصلاح الزمالك، على أية حال خسر الزمالك المباراة بهدفين لهدف وتم حل المجلس في اليومين التاليين تاركا فريق يعتقد الجميع بأنه صلب ويستطيع الفوز بالبطولات ويعلم الجميع أيضا أن عملية تدميره دخلت حيز التنفيذ سواء عن عمد أو في أحسن الظروف عن جهل.
خسر الزمالك أفريقيا تحت قيادة فنية للبرتغالي جيمي باتشيكو، باتشيكو جاء خلفاً للفرنسي باتريس كارتيرون والذي رحل لظروف غامضة عن الفريق إلى التعاون السعودي دون سابق إنذار، رحيل كارتيرون كان غريباً للغاية المدرب تحمل الوضع داخل البلاد إبان توقف النشاط بل وجدد عقده وبعد التوقف فاز على الأهلي ولم يناوشه مرتضى منصور مطلقاً على عكس أغلب المدربين السابقين اللذين مروا على الزمالك، وبعيداً عن جو المؤامرات حتى إن وجدت وليس لدي عنها معلومة أكيدة فخسارة كارتيرون الفنية لم تكن مهولة ولكن خسارته النفسية كانت أكبر، التعويض بباتشيكو كان أفضل على المدى البعيد وحتى إن لم ينجح من وجهة نظر البعض فبالتأكيد معوضه لا يجب أن يكون كارتيرون فنياً وأخلاقياً.
مع باتشيكو، تطور الزمالك للغاية فنياً، الفريق قدم أداءاً متميزاً في أكثر من 80% من مباريات الموسم الجديد، حتى المباريات التي أخفق فيها الزمالك على مستوى تحقيق النتائج يتذكرها الجميع بظروفها الغريبة ما بين أسوان والمحلة ووادي دجلة والتي أهدر فيها عبدالله جمعة ركلة جزاء في الثواني الأخيرة.
السخط على كارتيرون تزايد من بعض الأصوات الكافرة بإهدار الفرص رغم أنه رقمياً يتصدر الدوري بعد مرور 14 أسبوع وخسر الزمالك معه 9 نقاط فقط وسط رحيل مهاجمه الأساسي والذي من المفترض أن يترجم أغلب هذه الفرص لأهداف، ولكن هل قدم الزمالك نتائج كارثية في الدوري للدرجة التي تدفعك للقول أنا لا أريد أداء أريد نتائج؟
في السابع والعشرين من نوفمبر من العام الماضي لعب الزمالك المباراة الأهم في تاريخه أمام الأهلي، مباراة حكمتها “فنيا” التفاصيل الصغيرة للفريق الذي دخل المباراة مُثقلاً بغياب ثلاثة من أهم عناصره بداعي الاصابة بكوفيد 19، إدارياً كان مجلس إدارة الزمالك برئاسة مرتضى منصور مهدداً علانية بالحل، مرتضى رجل القانون القوي والذي ارتبط بالزمالك على مدار أكثر من 25 عاما بينهما 15 كان إما رئيساً أو يملك قضايا ضد الرئيس انتهى فجأة أيام قبل أن يلعب المباراة التي مثلت قمة هرم نجاحه وسط سيل آخر من الإخفاقات كان يستدعي التدخل بدلا من المرة عشرة إن كان الغرض هو إصلاح الزمالك، على أية حال خسر الزمالك المباراة بهدفين لهدف وتم حل المجلس في اليومين التاليين تاركا فريق يعتقد الجميع بأنه صلب ويستطيع الفوز بالبطولات ويعلم الجميع أيضا أن عملية تدميره دخلت حيز التنفيذ سواء عن عمد أو في أحسن الظروف عن جهل.
خسر الزمالك أفريقيا تحت قيادة فنية للبرتغالي جيمي باتشيكو، باتشيكو جاء خلفاً للفرنسي باتريس كارتيرون والذي رحل لظروف غامضة عن الفريق إلى التعاون السعودي دون سابق إنذار، رحيل كارتيرون كان غريباً للغاية المدرب تحمل الوضع داخل البلاد إبان توقف النشاط بل وجدد عقده وبعد التوقف فاز على الأهلي ولم يناوشه مرتضى منصور مطلقاً على عكس أغلب المدربين السابقين اللذين مروا على الزمالك، وبعيداً عن جو المؤامرات حتى إن وجدت وليس لدي عنها معلومة أكيدة فخسارة كارتيرون الفنية لم تكن مهولة ولكن خسارته النفسية كانت أكبر، التعويض بباتشيكو كان أفضل على المدى البعيد وحتى إن لم ينجح من وجهة نظر البعض فبالتأكيد معوضه لا يجب أن يكون كارتيرون فنياً وأخلاقياً.
مع باتشيكو، تطور الزمالك للغاية فنياً، الفريق قدم أداءاً متميزاً في أكثر من 80% من مباريات الموسم الجديد، حتى المباريات التي أخفق فيها الزمالك على مستوى تحقيق النتائج يتذكرها الجميع بظروفها الغريبة ما بين أسوان والمحلة ووادي دجلة والتي أهدر فيها عبدالله جمعة ركلة جزاء في الثواني الأخيرة.
السخط على كارتيرون تزايد من بعض الأصوات الكافرة بإهدار الفرص رغم أنه رقمياً يتصدر الدوري بعد مرور 14 أسبوع وخسر الزمالك معه 9 نقاط فقط وسط رحيل مهاجمه الأساسي والذي من المفترض أن يترجم أغلب هذه الفرص لأهداف، ولكن هل قدم الزمالك نتائج كارثية في الدوري للدرجة التي تدفعك للقول أنا لا أريد أداء أريد نتائج؟
نقاط الزمالك في الدوري بعد مرور 14 أسبوع

إذا في آخر 7 مواسم، تخطى الزمالك رقم باتشيكو في النقاط في أول 14 أسبوع في مناسبتين، الأولى في 2016/2017 ولكن وقتها كان الأهلي يسير كالقطار رفقة حسام البدري وخسر الفريق مواجهة الأسبوع الخامس عشر أمام الأهلي نفسه، والمرة الأخرى كانت في موسم جروس، الموسم الذي كان يجب أن يفوز فيه الزمالك بالدوري لولا ما حدث في نهايته، إذا رقيما فزمالك باتشيكو بدايته في الدوريأفضل من بدايته مثلا في موسم التتويج في 2014/2015 نفسه فماذا عن الأداء؟
الزمالك قدم واحدة من أفضل النسخ المتزنة في تاريخه الحديث، فريق بلا مهاجم يخلق فرص بكثافة شديدة دون الاخلال باتزانه الدفاعي، الزمالك قدم أرقاما تترجم ما يرى بالعين المجردة من سيطرة وهيمنة داخل الملعب.
أكثر الفرق صناعة للفرص في الدوري المصري حتى رحيل باتشيكو

باتشيكو في مباراته الأخيرة ضد سيراميكا والتي لم تكن من أفضل مبارياته وهو أمراً طبيعياً بعد حسمها مبكراً وعلم اللاعبين أنها المباراة الأخيرة لمديرهم الفني قدم كذلك تلخيصا لمسيرته مع الزمالك ، المسيرة المبنية على دراسة نقاط قوة وضعف الخصوم، ستجد أنماطا متكررة للضغط في مباريات ٍمثل المقاصة والجونة ووادي دجلة وسيراميكا، ستجد اصطياد لنقاط الضعف بشكل واضح في كل فريق لديه نقطة ضعف واضحة ، حسام حسن يلعب بعمار حمدي على الجانب الأيمن سيغزو باتشيكو تلك الجبهة مراراً وتكراراً، توني يتقدم بلا داعي في سيراميكا ستجد كذلك اللعب المستمر في ضهره، فرق تعتمد على اللعب بين الخطوط ستحاول تقليص المساحات، تدرج بنمط محدد في بناء اللعب ، سلاسة في نقل الكرة لمنتصف ملعب المنافس وإجادة حتى للتحولات مثلما شاهدنا في مباريات عديدة .
باتشيكو ليس بالملاك ويتحمّل مسئولية في وضع الزمالك الصعب في أفريقيا، رغم مروره بعديد المصاعب التي واجهته بداية من رحيل مهاجم مصر الأول مرورا برفض اللاعبين نفسهم التمرين ولكنه آخر عنصر في منظومة الزمالك يستحق اللوم، وبين عديد القرارات الفنية الخاطئة التي اتخذتها مجالس إدارات الزمالك عبر السنين بداية من التفريط في ديف مكاي وكابرال و فيريرا وجروس سيجد لاعب خط الوسط الدولي البرتغالي السابق مكانا بين أكبرأخطاء إدارات الزمالك عبر تاريخها ، حائط الصد لعديد المشاكل والذي ظن البعض أن برحيله ستنتهي المشاكل.
مساء الثلاثاء توجه الزمالك إلى ستاد القاهرة تحت قيادة مدربه المغضوب عليه من قطاع جماهيري كبير، المرضي عنه كما يقال من اللاعبين لستاد القاهرة لمواجهة الترجي التونسي، النادي نفسه الذي صنع كارتيرون أمامه نصف انجازاته في ولايته الأولى خاصة في مباراته الأفضل على الإطلاق في السوبر الأفريقي في الدوحة.
البعض راهن على الروح الجديدة وحب اللاعبين المزعوم لكارتيرون و البعض راهن على محاولة اللاعبين للتشبث بالبطولة التي وضعتهم في مكانة عالية في الموسم الماضي وجعلت العقود تنهمر عليهم من كل الأندية والبعض راهن على استمرار التفوق الميداني للزمالك في المباريات الأخيرة مع نجاعة منتظرة كانت من سمات حقبة كارتيرون، لكن ما حدث كان المنطق.
بشكل متسارع للغاية عاد الزمالك لكرة كارتيرون التي تعاني امام الفرق المتكتلة ، خط الدفاع في تمريرات عرضية مملة يشاركهم فيها طارق حامد تارة وفرجاني ساسي في تارة أخرى وجزر منعزلة لكل مجموعة من اللاعبين، أوباما صانع الألعاب ينطلق للأمام وزيزو كذلك ثم بعد مداولات عديدة وعجز عن التقدم بالكرة يرسل الفريق كرة طولية يائسة لا تجد ولا مصطفى محمد ولا ازارو ولا تاوامبا ليفقد الفريق الكرة مجددا وتعاد العملية من جديد، تعامل كارتيرون مع المباريات المغلقة ليس بجديد الفريق أهدر معه عديد وعديد الدقائق أمام فرق تدافع فقط دون أية محاولات ثم يتذكر فجأة الفريق أننا يجب أن ننتصر فينتفض في الدقائق الأخيرة ويبدأ في المغامرة، مغامرة قد تنجح مثل مواجهة المقاصة والتي حسمها الناشئ حسام أشرف في اللحظات الأخيرة أو تفشل مثل مباراة اف سي مصر الاخير في جدول الترتيب ووداي دجلة و المقاولون وغيرها التي تكتشف أن ربع ساعة من الضغط لن تكفي، الترجي بطبيعة الحال لن يعطيك هذه الدقائق للضغط دون ردة فعل وبدلا من الجري لاحراز الفوز أصبحت مطالبا باللهث لإحراز التعادل دون شكل واضح لتفشل بالطبع أمام فريق يكفيه التعادل من الأساس ويلعب بكل الأعصاب الباردة التي قد لا توفرها الأجواء في سيبيريا نفسها.
فشل الزمالك في تحقيق الفوز لرابع مباراة في المجموعة ولكنه لأول مرة لا يهدد ولا يصنع ولا يملك مصيره بيده، بنقطتين فقط أمام فريقين ب8 نقاط أصبح الزمالك مطالب بمعجزة أولا ثم هدية تونسية في الجولة الأخيرة ، هدية قد يرفض الترجي اعطاءها ومعه كل الحق في اعطاء نفس جديد للفريق الذي أقصاه الموسم الماضي ولكن هل يضع الزمالك الترجي تحت الضغط الأخلاقي في الجولة الأخيرة من الأساس؟
الزمالك الذي كانت لديه مشكلة فنية واحدة تتعلق باحراز الأهداف وقد ضجر من إضاعة الفرص فقرر بدلا من حل المشكلة إزالة من جعلها مشكلة واحدة واستدعاء باقي المشكلات.