هل تؤمن بالعلم والقدرات الفردية للاعبين أم ستعزي كل شئ إلى السحر و الشعوذة؟ ثورة الاحصائيات الحديثة في كرة القدم تدفع الفرق إلى تقليل المخاطر التعاقدية، إدارات كاملة تعمل على مراقبة اللاعبين في مباريات عديدة ومعرفة كل تفصيلة صغيرة وكبيرة عنهم قبل التعاقد و قبل الانتقال إلى المرحلة الأخيرة وهي الرؤية بالعين المجردة والمتابعة لشهور أيضا، ثم معرفة هل اللاعب المطلوب التعاقد معه مناسب لأسلوب اللعب من عدمه ثم أخيرا يكون القرار للجهاز الفني أو المسؤول عن التعاقدات في النادي والذي تصل إليه خلاصة التقارير، هكذا تعاقد ليفربول مع البرتغالي جوتا من وولفرهامبتون على سبيل المثال وهكذا ذهب مانشستر سيتي لروبن دياز مدافع بنفيكا بعد فشل التعاقد مع الخيار الأوضح خاليدو كوليبالي ثم كوندي لاعب أشبيلية، وهكذا كان مصطفى محمد لاعب الزمالك هدفا لعديد الفرق الأوروبية الفرق لا تصطاد سمك في مياه ولكنها تصطاد سمكة محددة غالبا ستكون شهية الطعم.
إدارة “السكاوتنج” ومحللي الأداء أصبح لا غنى عنها في كل الفرق الأوروبية وحتى العربية التي تعمل بنظام على الأقل، جهد يبذل على مدار شهور لاصطياد سمكة واحدة قد تجد بداخلها الخاتم المنتظر، عمل لا يلغي أبدا احتمالية الفشل والا كانت كل الصفقات ستنجح ولكن على الأقل قد قمت بواجبك و قللت من المخاطر.
تصرف إدارة الزمالك عقب رحيل مصطفى محمد كان هو والعشوائية وجهان لعملة واحدة، الفريق في بادئ الأمر قال أن اللاعب لن يرحل، مر نصف شهر يناير وتمرد اللاعب ثم أتى عرض سانت اتيان وما تلاه من بيان ثم عاد مصطفى محمد لمباريات الزمالك قبل أن تدرك الإدارة أنها بحاجة لسيولة مالية في نهاية الشهر فقررت بيع اللاعب في منتصف الموسم وليس فقط ذلك بل في آخر أيام الانتقالات، لتكتشف فجأة انها بحاجة لتعويضه فماذا تفعل؟ تنظر إلى آخر مباراة للفريق امام مصر للمقاصة ستجد أن مروان حمدي سجل هدفا ضد الزمالك و سجل آخر امام الأهلي يبدو أنه مهاجم جيد فهل نتعاقد معه؟ لم لا، مروان حمدي أتمنى أن يصبح مهاجم رائع ويفيد الزمالك ولكن بنظرة بسيطة على سجل مبارياته ومعدل تهديفه السابق وتعامله مع الفرص هو فعليا لا يوجد له فرصة الآن للانتقال لنادي كبير، النادي هنا اشترى سمك في مياه بالفعل تحت ضغط الوقت والذعر من إغلاق سوف الانتقالات وهنا نعود لاحتمالات النجاح والفشل التي سينحرف مؤشرها سريعا في اتجاه الفشل مقارنة بما يجب أن يمر به الانتقال أي انتقال في ظروف طبيعية ، لن أتحدث هنا عن سيف الجزيري والذي يبدو أن البعض تفاجأ أنه لن يسمح له بالمشاركة أفريقيا لدرجة أن اللاعب نفسه في أولى تصريحاته قال أن هدفه في شهور الإعارة التتويج بدوري أبطال أفريقيا البطولة المحروم منها.
الزمالك عانى وسيعاني من مشكلة التهديف وتحدثنا عنها رقميا في مقالات سابقة، الزمالك فشل أي مهاجم له في التسجيل في آخر 7 مباريات كما فشل الفريق ككل في ترجمة سيل الفرص، سوء حظ نعم ولكن سوء تخطيط يظهر في الملعب، لكن هذا الأسبوع كان الدور على الأهلى لمواجهة سوء الحظ الذي يترجم لنتائج.
هل تؤمن بالعلم والقدرات الفردية للاعبين أم ستعزي كل شئ إلى السحر و الشعوذة؟ ثورة الاحصائيات الحديثة في كرة القدم تدفع الفرق إلى تقليل المخاطر التعاقدية، إدارات كاملة تعمل على مراقبة اللاعبين في مباريات عديدة ومعرفة كل تفصيلة صغيرة وكبيرة عنهم قبل التعاقد و قبل الانتقال إلى المرحلة الأخيرة وهي الرؤية بالعين المجردة والمتابعة لشهور أيضا، ثم معرفة هل اللاعب المطلوب التعاقد معه مناسب لأسلوب اللعب من عدمه ثم أخيرا يكون القرار للجهاز الفني أو المسؤول عن التعاقدات في النادي والذي تصل إليه خلاصة التقارير، هكذا تعاقد ليفربول مع البرتغالي جوتا من وولفرهامبتون على سبيل المثال وهكذا ذهب مانشستر سيتي لروبن دياز مدافع بنفيكا بعد فشل التعاقد مع الخيار الأوضح خاليدو كوليبالي ثم كوندي لاعب أشبيلية، وهكذا كان مصطفى محمد لاعب الزمالك هدفا لعديد الفرق الأوروبية الفرق لا تصطاد سمك في مياه ولكنها تصطاد سمكة محددة غالبا ستكون شهية الطعم.
إدارة “السكاوتنج” ومحللي الأداء أصبح لا غنى عنها في كل الفرق الأوروبية وحتى العربية التي تعمل بنظام على الأقل، جهد يبذل على مدار شهور لاصطياد سمكة واحدة قد تجد بداخلها الخاتم المنتظر، عمل لا يلغي أبدا احتمالية الفشل والا كانت كل الصفقات ستنجح ولكن على الأقل قد قمت بواجبك و قللت من المخاطر.
تصرف إدارة الزمالك عقب رحيل مصطفى محمد كان هو والعشوائية وجهان لعملة واحدة، الفريق في بادئ الأمر قال أن اللاعب لن يرحل، مر نصف شهر يناير وتمرد اللاعب ثم أتى عرض سانت اتيان وما تلاه من بيان ثم عاد مصطفى محمد لمباريات الزمالك قبل أن تدرك الإدارة أنها بحاجة لسيولة مالية في نهاية الشهر فقررت بيع اللاعب في منتصف الموسم وليس فقط ذلك بل في آخر أيام الانتقالات، لتكتشف فجأة انها بحاجة لتعويضه فماذا تفعل؟ تنظر إلى آخر مباراة للفريق امام مصر للمقاصة ستجد أن مروان حمدي سجل هدفا ضد الزمالك و سجل آخر امام الأهلي يبدو أنه مهاجم جيد فهل نتعاقد معه؟ لم لا، مروان حمدي أتمنى أن يصبح مهاجم رائع ويفيد الزمالك ولكن بنظرة بسيطة على سجل مبارياته ومعدل تهديفه السابق وتعامله مع الفرص هو فعليا لا يوجد له فرصة الآن للانتقال لنادي كبير، النادي هنا اشترى سمك في مياه بالفعل تحت ضغط الوقت والذعر من إغلاق سوف الانتقالات وهنا نعود لاحتمالات النجاح والفشل التي سينحرف مؤشرها سريعا في اتجاه الفشل مقارنة بما يجب أن يمر به الانتقال أي انتقال في ظروف طبيعية ، لن أتحدث هنا عن سيف الجزيري والذي يبدو أن البعض تفاجأ أنه لن يسمح له بالمشاركة أفريقيا لدرجة أن اللاعب نفسه في أولى تصريحاته قال أن هدفه في شهور الإعارة التتويج بدوري أبطال أفريقيا البطولة المحروم منها.
الزمالك عانى وسيعاني من مشكلة التهديف وتحدثنا عنها رقميا في مقالات سابقة، الزمالك فشل أي مهاجم له في التسجيل في آخر 7 مباريات كما فشل الفريق ككل في ترجمة سيل الفرص، سوء حظ نعم ولكن سوء تخطيط يظهر في الملعب، لكن هذا الأسبوع كان الدور على الأهلى لمواجهة سوء الحظ الذي يترجم لنتائج.
نهاية الأسبوع الماضي فاز الأهلى على طلائع الجيش بهدفين لهدف ، فوز غير مستحق قياسا لما قدمه الفريقين على أرض الملعب، مباراة قدم فيها محمد الشناوي الحارس الذي وصل لمرحلة هائلة من النضج مباراة كبيرة حافظ فيها لفريقه على حظوظه في الفوز للحظات الأخيرة وهو ما تحقق بالفعل بهدف +90 لجونيور أجايي أكمل به ثنائيته .
الأهلي فاز وخفتت الانتقادات فالمهم على أرض الملعب قد تحقق، نتيجة الزمالك في اليوم التالي كانت لها عامل السحر أيضا في اطفاء انتقادات كان يستحقها موسيماني ولكنها النتائج التي تحكم .
“فيتا كلوب” تغير الوضع، الأهلي قدم مباراة هائلة بالفعل هجوميا أضاع فيها سيلا من الفرص لكن النصيب الأكبر منها كان لوالتر بواليا وهنا تظهر مشكلة الأهلي التعاقدية ، الأهلي على عكس الزمالك لا يختنق بفعل الوقت أو بفعل الأزمة المالية وانما بفعل سوء الاختيار الأهلي يعاني من عدم وجود رأس حربة قوي يترجم الفرص لأهداف، الأفضل في السجل التهديفي كان المغربي وليد أزارو والذي كان مغضوبا عليه بسبب اضاعته الفرص برغم أرقام تهديفه العالية، الأهلي وفي خلال عام واحد تخلص من أزارو على سبيل الإعارة ثم ذهب للتعاقد مع أليو بادجي من النمسا، اللاعب الذي مر بالدورة الأشهر في الملاعب المصرية ـ تعظيم من القدرات ما قبل الانتقال، احباط من التطلعات العالية، مقارنته بفلافيو ثم تأتي مباراة يقدم فيها أداءا سيئا جدا فينتهي الصبر وينتهي المطاف بالاستغناء عنه والتورط في راتبه ثم إعارته مجانا مع التكفل بجزء من الأموال ، لتبدأ سلسلة جديدة والتر بواليا اللاعب الذي تألق مع الجونة ليتعاقد معه الأهلي في بداية يناير ويظهر فاقدا للثقة تماما للدرجة التي جعلت مدربه بيتسو موسيماني يقول أن الفريق بحاجة لمهاجم هداف قبل أقل من شهر على تواجد الكونغولي الزامبي في صفوف الفريق .
حوالي 5 ملايين دولار في عام دفعها الأهلي للتعاقد مع لاعبين يريد جمهور الأهلي ان يأتي بثالث بديلا لهما الآن قبل غدا ، يأتي هذا في الوقت الذي تعاقد فيه مثلا الباطن السعودي وهو النادي الذي لا يقارن في حجم الشعبية والجماهيرية مع كبار الأندية السعودية والمصرية مع الأنجولي فابيو أبرو برقم يساوي نصف ما دفعه الأهلي في تعاقدات مع بادجي وبواليا ، أبرو حاليا هو هداف الدوري السعودي برصيد 15 هدف صفقة لم تكن أبدا بعيدة المنال أموالا وعين عن الأعين الخبيرة إن وجدت بدلا من الذهاب للخيار السهل .
نعود لمباراة “فيتا كلوب” هل شاهدت مباراة للأهلي يصنع فيها كل هذا الكم من الفرص دون أن ينتصر الفريق؟ شخصياً هذه هي أكثر مباراة أشاهد فيها ذلك منذ مباراة شهيرة في موسم 2004/2005 بين الأهلي والمصري أوقف فيها نادر السيد سلسلة انتصارات الأهلي المتتالية ونال فيها مكافأة فورية بالانتقال للاهلي في الموسم التالي .
الأهلي قدم مباراة رائعة الفريق كان يصل من جميع الاتجاهات وتألق بشدة الحارس سيمون أموسولا، الأهلي عانى بشكل واضح من سوء إنهاء خاصة من والتر بواليا لكن هل سيتم تعزية ذلك إلى سوء مستوى اللاعب نفسه وعدم بذل الجهد المطلوب للتحضير للتعاقد؟ الإجابة كانت أسرع ونزل أفراد منتمين للأهلي بين الشوطين للبحث داخل الشباك عن سحر وضعه حارس فيتا كلوب، الداتا تهدم الخرافات أحيانا .
موسيماني تعرض لما تعرض له باتشيكو مع الزمالك في مباريات سابقة هيمنة تامة على المباراة واضاعة فرص وتفاصيل صغيرة جعلته لا يقتنص الثلاثة نقاط رغم أن الجميع قد ظنوا أن الأهلي قد عاد بهدفي البديلين محمد شريف ومروان محسن ، لكن التناول الإعلامي أو حتى الجماهيري للنتائج كان متباينا للغاية ، جمل من نوعية “الزمالك باقيله ماتشين يلعبهم حلو كمان وياخد كاس الكورة الحلوة” قد اختفت تماما أمام العقل الذي حل على الجميع فجأة ، الأهلي يصل وهو دور المدرب والانهاء ليس من دوره كانت رؤية جميع الاستديوهات التحليلية وهي .نظرية صحيحة تماما

في رادس تواجه الزمالك مع الترجي بدون جماهير ، الصدف جعلت المباراة تقام في نفس اليوم بالظبط الذي أقيمت فيه مباراة الفريقين في إياب ربع نهائي دوري أبطال أفريقيا من العام الماضي ، 6 مارس ، اليوم الذي انتهت فيه سلسلة من أفراح جماهير الزمالك بفبراير 2020 وما تلاه قبل أن تتوقف الحياة ، لكن 6 مارس 2021 هذه المرة شهد شيئا مختلفا للغاية .
في 2020 تلقى الزمالك هدفا في الدقائق الأولى، أكثر من 80 دقيقة كان مضطرا أن يخوضها أمام جماهير متحمسة كانت شاهدة على تتويج فريقها بلقبي دوري أبطال أفريقيا متتاليين في عام ونصف سبقوا ذلك التاريخ وعرفت طعم الريمونتادا امام مدرب الزمالك نفسه باتريس كارتيرون عندما كان يقود الأهلي، مباراة كانت مليئة بالحوافز لفريق خسر من الزمالك بثلاثية مرتين في السوبر الأفريقي وفي القاهرة في الذهاب قبلها بأسبوع ولكن ماذا حدث؟ الزمالك الذي استقبل هدفا في أولى الدقائق لم يتعرض مرماه لأية فرصة طيلة أحداث المباراة سوى تسديدة حمدو الهوني الشهيرة التي أنقذها أبوجبل ، لحمة الفريق وجدية كل لاعب جعلت جماهير الترجي الفريق الذي كان يحتاج لهدف واحد للتأهل تغادر المدرجات وتشتبك مع الأمن قبل النهاية بدقائق بعد اصابتها باليأس .
الزمالك أمام الترجي هذا العام بدا كفريق ذو ثقة أكبر فريق ذاهب للفوز وليس لمجرد التعادل ولكنه افتقد للحرص على كل لقطة ، قلة الحرص الذي كلف الزمالك هدفين كان يمكن تفاديهما لولا سذاجة مفرطة من الدفاع وكلف أحمد فتوح طرد مبكر أنهى المباراة إكلينيكيا ، الفريق يفتقد لتكاتف المجموعة يفتقد للرغبة والهدف واستسلم للأجواء التي تحيط بالنادي ككل .
الزمالك افتقد الرغبة ففقد حتى التوفيق في نتائج الأندية المنافسة، في الوقت الذي سدد فيه الزمالك أكثر من 40 مرة ولم يسجل سوى هدف وحيد ولم يجمع سوى نقطتين، كان مولودية الجزائر يجمع 4 نقاط خارج الديار ب6 تسديدات بينهما تسديدة واحدة على المرمى ويسددد ثلاثة مرات فقط على المرمى في كل مبارياته ويسجل هدفين فيما يتم التسديد عليه في 47 مرة ويسجل فيه هدف وحيد!

الزمالك كان يملك قوة فنية كبرى في جميع أرجاء الملعب ولكنها تواجه فقر فني حاد في انهاء الهجمات لكن مؤخراً فالمشكلة صارت أعمق، الفرص تضيع النتائج تهتز ومن خلالها تهتز الأرض تحت المدرب فلا يملك رفاهية التجربة والاستقرار على من يقود هجومه، ويهتز باقي الفريق الذي أصبحت توجه له سهام النقد هو الآخر .

تغييرات في مركز المهاجم في آخر 7 مباريات و الأهداف صفر ، ثلاثة تغييرات تحديدا في مباريات أفريقيا الثلاثة ان افترضنا الاستقرار على سيف الجزيري في الدوري برغم عدم تسجيله لأهداف، كل هذا يحدث بسبب قرار خاطئ تلاه اصطياد سمك من المياه ليفشل الزمالك في التسجيل لقلة جودة مهاجميه كما فشل الأهلي في التسجيل لقلة جودة مهاجميه الأجانب، لذلك قد يكون الجواب أكثر وضوحا من السحر والشعوذة وسوء الحظ ، باختصار قمت بقرارات خاطئة اذا سيتم دفع الفاتورة .
كل هذا طبعًا قبل ان تتم الاطاحة بالمدرب البرتغالي للزمالك جايمي باتشيكو
ماذا سيحدث في الغد؟ هذا حديث لوقت آخر