في 1991 تعاقد الزمالك مع الأسطورة الاسكتلندية ديف مكاي، ولفظ أسطورة هنا غير مبتذل على الإطلاق، مكاي أتى إلى الملاعب المصرية بتاريخ طويل مرصع بالانجازات منذ أن كان لاعبا في صفوف توتنهام وفاز مع الفريق بثنائية الدوري و الكأس في 1961، ثم مدربا فاز بالدوري الإنجليزي نفسه مع ديربي كاونتي في السبعينات قبل أن يخرج بطريقة درامية أمام ريال مدريد في بطولة أوروبا، إذا أنت أمام مدرب غير مشكوك في إمكانياته على الإطلاق ولديه سيرة ذاتية من الأفضل في تاريخ مصر، لكن ماذا إن أخبرتك أن الفريق لن يسجل أي هدف على الإطلاق في أول ثلاثة مباريات تحت قيادته في الدوري هل لازلت تؤمن بهذا الشخص؟
الزمالك أنهى موسم 1990/1991 بمحاولة للعودة لسباق الدوري كادت أن تصبح تاريخية ولكنها تعثرت في بورسعيد بعد أداء بائس لحارسه حسين السيد ليفشل الفريق في الفوز بالدوري الغائب منذ 1988، الزمالك بدأ الموسم التالي وعلى رأس القيادة الفنية مكاي ولكنه وجد نفسه يتعادل أمام المصري سلبيا في أولى المباريات، مباراة أضاع فيها أشرف قاسم والذي سجل ركلات ترجيح هامة في كل مناسبة تقريبا ركلة جزاء ليصنع بداية مريرة للاسكتلندي، الأسبوع التالي استضاف الزمالك غزل المحلة ومن جديد يتعادل سلبيا ثم في الأسبوع الثالث يذهب لممثل الدلتا الآخر المنصورة ويفشل مجددا في هز الشباك ، 270 دقيقة بلا انتصار وبلا تسجيل في واحدة من البدايات الأسوأ في تاريخ الزمالك ولكن ماذا حدث بعد ذلك؟ الزمالك بدأ يظهر في صفوفه أوراق هامة على رأسها إيمانويل أمونيكي و عاد جمال عبد الحميد لقيادة الهجوم ثم بعد الصبرعلى الأداء الذي لم يجلب نتائج في البداية أنهى الزمالك موسمه بطلا للدوري، لقب حافظ عليه في الموسم التالي و قدم نسخة هي الأرقى على الإطلاق في تاريخ الزمالك من ناحية الأداء، نسخة بدأت بثلاثة تعادلات سلبية لم يتبعها انهيار .
في 2014/2015 الوضع كان مشابها إلى حد ما، الزمالك الجديد والذي تكون بحوالي 20 صفقة والتخلص من حرسه القديم، بدأ الموسم بهزيمة السوبر أمام الأهلي بعدما كان قاب قوسين أو أدنى من التتويج، أول أسابيع الدوري بعد ذلك تحت قيادة حسام حسن الفريق انفجر في وجه طلائع الجيش ليهزمه بسداسية ثم فجأة وجد نفسه غير قادر على إسكان الكرة الشباك .
ثلاثة مباريات أيضا من التعادل السلبي، هل تتذكر ركلة جزاء أشرف قاسم التي أضاعها أمام المصري؟ أحمد عيد عبدالملك يبدو أنه كان جالسا أمام التليفزيون في ذلك الوقت وقرر أن يعيد المشهد ويضيع ضربة جزاء أمام وادي دجلة، ليسجل الفريق سلسلة سلبية بلا أهداف وبلا فوز ثم ماذا حدث؟ الجميع يعلم: أتى باتشيكو ثم فيريرا وتوج الزمالك بلقب الدوري.
في 1991 تعاقد الزمالك مع الأسطورة الاسكتلندية ديف مكاي، ولفظ أسطورة هنا غير مبتذل على الإطلاق، مكاي أتى إلى الملاعب المصرية بتاريخ طويل مرصع بالانجازات منذ أن كان لاعبا في صفوف توتنهام وفاز مع الفريق بثنائية الدوري و الكأس في 1961، ثم مدربا فاز بالدوري الإنجليزي نفسه مع ديربي كاونتي في السبعينات قبل أن يخرج بطريقة درامية أمام ريال مدريد في بطولة أوروبا، إذا أنت أمام مدرب غير مشكوك في إمكانياته على الإطلاق ولديه سيرة ذاتية من الأفضل في تاريخ مصر، لكن ماذا إن أخبرتك أن الفريق لن يسجل أي هدف على الإطلاق في أول ثلاثة مباريات تحت قيادته في الدوري هل لازلت تؤمن بهذا الشخص؟
الزمالك أنهى موسم 1990/1991 بمحاولة للعودة لسباق الدوري كادت أن تصبح تاريخية ولكنها تعثرت في بورسعيد بعد أداء بائس لحارسه حسين السيد ليفشل الفريق في الفوز بالدوري الغائب منذ 1988، الزمالك بدأ الموسم التالي وعلى رأس القيادة الفنية مكاي ولكنه وجد نفسه يتعادل أمام المصري سلبيا في أولى المباريات، مباراة أضاع فيها أشرف قاسم والذي سجل ركلات ترجيح هامة في كل مناسبة تقريبا ركلة جزاء ليصنع بداية مريرة للاسكتلندي، الأسبوع التالي استضاف الزمالك غزل المحلة ومن جديد يتعادل سلبيا ثم في الأسبوع الثالث يذهب لممثل الدلتا الآخر المنصورة ويفشل مجددا في هز الشباك ، 270 دقيقة بلا انتصار وبلا تسجيل في واحدة من البدايات الأسوأ في تاريخ الزمالك ولكن ماذا حدث بعد ذلك؟ الزمالك بدأ يظهر في صفوفه أوراق هامة على رأسها إيمانويل أمونيكي و عاد جمال عبد الحميد لقيادة الهجوم ثم بعد الصبرعلى الأداء الذي لم يجلب نتائج في البداية أنهى الزمالك موسمه بطلا للدوري، لقب حافظ عليه في الموسم التالي و قدم نسخة هي الأرقى على الإطلاق في تاريخ الزمالك من ناحية الأداء، نسخة بدأت بثلاثة تعادلات سلبية لم يتبعها انهيار .
في 2014/2015 الوضع كان مشابها إلى حد ما، الزمالك الجديد والذي تكون بحوالي 20 صفقة والتخلص من حرسه القديم، بدأ الموسم بهزيمة السوبر أمام الأهلي بعدما كان قاب قوسين أو أدنى من التتويج، أول أسابيع الدوري بعد ذلك تحت قيادة حسام حسن الفريق انفجر في وجه طلائع الجيش ليهزمه بسداسية ثم فجأة وجد نفسه غير قادر على إسكان الكرة الشباك .
ثلاثة مباريات أيضا من التعادل السلبي، هل تتذكر ركلة جزاء أشرف قاسم التي أضاعها أمام المصري؟ أحمد عيد عبدالملك يبدو أنه كان جالسا أمام التليفزيون في ذلك الوقت وقرر أن يعيد المشهد ويضيع ضربة جزاء أمام وادي دجلة، ليسجل الفريق سلسلة سلبية بلا أهداف وبلا فوز ثم ماذا حدث؟ الجميع يعلم: أتى باتشيكو ثم فيريرا وتوج الزمالك بلقب الدوري.
إذا هل كل سلسلة سلبية أو إيجابية ستكون حتما متبوعة بسيناريو تاريخي وسيتوج الزمالك بالدوري؟ بالتأكيد لا ولكنك دائما تنظر للسياق: هل هذا الفريق قادر على المنافسة حقا؟ هل الخسائر بسبب ضعف شديد وعدم قدرة على التعامل مع المنافسين؟ هل الخصم لن يعطيك فرصة للتنفس ولا يوجد هامش للخطأ؟ أم أن التعثرات قدرية وكان من الممكن تفاديها .
الزمالك بدأ الموسم بصورة متناقضة جمع 23 نقطة من 30 متاحين، فاز في 7 مباريات وتعادل في مباراتين أمام بيراميدز وأسوان ثم خسر هذا الأسبوع بطريقة درامية أمام طنطا .

تعثرات الزمالك هذا الموسم تبعها إحساس هائل بالمرارة، مباريات أنهتها الجماهير واقفة على أصابعها تنتظر كل كرة عرضية في محاولة وضعها بنفسها بالشباك إن لم تذهب على رأس أحد لاعبيها وينتابها شعور هائل أن “الموضوع قريب والله” و لكن برغم مرارة هذا الشعور هل هو أفضل أم الأفضل أن ترمي المنديل منذ أول ربع ساعة من المباراة و تعتقد أن الفريق لن يجد طريقه مهما فعل، سوء الحظ قد يعاند أحيانا و لكنه ينحني ان استمر العناد المضاد ويهينك إن قررت أن تنكس رأسك في انتظار العاصفة.
الفرق الكبرى تظهر في وقت العثرات لا النجاحات، السير أليكس فيرجسون كان له تصريح شهير أن مانشستر سيتي لن يتوج بلقب البريمير ليج في عهده لكن مانشسترسيتي لمي كتفي بهذا فقط بل توج بالبريمير ليج في عهد فيرجسون وعلى بعد ثواني من تتويج اليونايتد باللقب أمام سندرلاند ، نظرات التشفي جاءت في عيون جماهير سندرلاند نفسها لدرجة أن واين روني قال أن أول مباراة نظر إليها في جدول الموسم التالي كانت أمامهم ، فيرجسون قرر مواجهة الأحزان والسيناريو و قال للاعبيه في الحافلة العائدة لمدينة مانشستر أنه لن يقبل مطلقا أن يخرج اللقب من اليونايتد في الموسم التالي وهو ما حدث بالفعل، الغضب والحزن يملكان طاقة يمكن عكسها بصورة إيجابية ولكن إن أسيئ استغلالها تكون قاتلة .
كريستيان جروس قال في أحد المؤتمرات الصحفية الشهيرة في الكونفدرالية التي توج بها الزمالك وعقب اصابة فرجاني ساسي “يجب أن نكون متحدين أكثر من أي وقت مضى” الجملة التي تظهر كثيرا على السوشيال ميديا مؤخرا وهو ما ينطبق على الزمالك تحديدا الآن.

انتهى يناير وفقد الزمالك عنصر هام في هجومه هو مصطفى محمد وتعاقد الفريق مع الثنائي مروان حمدي وسيف الدين الجزيري في محاولة تعويضه، انتهت الانتقالات وهذه المجموعة ستكمل المسار إلى النهاية “we stuck together” فإما أن نجد الطريق ونرد الفعل مع إصلاح بعض العيوب القليلة التي ظهرت في الأداء في المباريات الأخيرة و إما أن نهدر بأيدينا فرصة منافسة حقيقية على لقب في المتناول و صدقني أنا أعلم جيدا ما هي المواسم التي يستطيع فيها الزمالك التنافس الفعلي وما هي المواسم التي سأعترض ان رميت الفوطة مبكرا ولكن بداخلي أعلم أن رميها من عدمه لن يشكل فارقا كبيرا وهذا الموسم ليس من ضمنها على الإطلاق، الزمالك لديه فرصة حقيقية للتتويج ولكنه يحتاج للتكاتف وألا نكون كالدبة التي قتلت صاحبها .