يوم أمس لعب النادي الأهلي مباراته الأولى في معسكره الخارجي المقام في دولة تونس أمام نادي مستقبل الرجيش التونسي وانتهت المباراة بالتعادل بهدفين لكل فريق، في العادة أغلب المشجعين لا يعطون أهمية للمباريات الودية ولا يتم التركيز على التفاصيل فيها، ولكن المباريات الودية وخصوصاً مع مدرب يقود الفريق لأول مرة تحمل في الغالب بعض أفكار المدرب المراد تطبيقها، بشكل طبيعي لن تتوفر كل أفكار المدرب في أول مباراة ودية لأن بعض التكتيكات تحتاج لوقت ودراسة ليتم تطبيقها بشكل مناسب أو نظراً لغياب معظم اللاعبين الأساسيين أو لعبهم لشوط واحد أو حتى لعدم اكتمال ملف الأجانب، ولكن بعض أفكار هاسي كانت حاضرة وملموسة فعلاً.
في البداية اعتمد هاسي على الرسم 4-2-3-1، قد يكون الاعتماد على هذه الخطة بسبب غياب فيجسا وفيليب أو لعدم إتمام صفقة المحور الأجنبي المتبقية، ولكن هاسي مدرب متمرس ومتمكن من هذه الخطة وهي الخطة الأكثر استخداماً له مع نادي الرائد قبل قدومه للأهلي، هاسي مدرب عُرف بمرونته التكتيكية لذلك سنرى أكثر من خطة ورسم للأهلي خلال الموسم.
أول أفكار هاسي هي الاعتماد على لاعب خط الوسط محمـد المجحد في خانة الظهير الأيمن، قد يظن البعض أن هذه الفكرة ظهرت فقط لتعويض غياب اللاعب عبدالله حسون المنضم لمعسكر المنتخب، ولكن الحقيقة أن هاسي في التدريبات وحتى في أول مباراة ودية اعتمد وحضّر اللاعب محمـد المجحد ليلعب في خانة الظهير الأيمن علماً أن المجحد سبق ولعب مع ناديه السابق (الفتح) في خانة الظهير الأيمن في 5 مباريات تقريباً، محمـد المجحد كبنية جسدية يليق ليكون ظهير أيمن ولكنه في الغالب سيكون ظهير بمزايا هجومية أكثر من دفاعية، ونجح محمـد المجحد في صناعة الهدف الأول للأهلي بعرضية مميزة للمهاجم عمر السومة.
الفكرة الثانية وهي فكرة مستمدة من أسلوب هاسي المعروف مع أنديته السابقة، لطالما كان هاسي مدرب معروف بأفكاره الهجومية وتنوعها لدرجة إنها أصبحت عادات وتقاليد، وإحدى هذه العادات هي الكثافة العددية في ملعب الخصم، الكثافة العددية التي يطبقها هاسي تساعده بشكل كبير على تطبيق أغلب أفكاره الهجومية، مع العلم أن التنظيم والانتشار لم يكن مثالياً في المباراة الودية الأولى وهذا واضح، ولكنه شيء يتطور مع الوقت.
يوم أمس لعب النادي الأهلي مباراته الأولى في معسكره الخارجي المقام في دولة تونس أمام نادي مستقبل الرجيش التونسي وانتهت المباراة بالتعادل بهدفين لكل فريق، في العادة أغلب المشجعين لا يعطون أهمية للمباريات الودية ولا يتم التركيز على التفاصيل فيها، ولكن المباريات الودية وخصوصاً مع مدرب يقود الفريق لأول مرة تحمل في الغالب بعض أفكار المدرب المراد تطبيقها، بشكل طبيعي لن تتوفر كل أفكار المدرب في أول مباراة ودية لأن بعض التكتيكات تحتاج لوقت ودراسة ليتم تطبيقها بشكل مناسب أو نظراً لغياب معظم اللاعبين الأساسيين أو لعبهم لشوط واحد أو حتى لعدم اكتمال ملف الأجانب، ولكن بعض أفكار هاسي كانت حاضرة وملموسة فعلاً.

في البداية اعتمد هاسي على الرسم 4-2-3-1، قد يكون الاعتماد على هذه الخطة بسبب غياب فيجسا وفيليب أو لعدم إتمام صفقة المحور الأجنبي المتبقية، ولكن هاسي مدرب متمرس ومتمكن من هذه الخطة وهي الخطة الأكثر استخداماً له مع نادي الرائد قبل قدومه للأهلي، هاسي مدرب عُرف بمرونته التكتيكية لذلك سنرى أكثر من خطة ورسم للأهلي خلال الموسم.

أول أفكار هاسي هي الاعتماد على لاعب خط الوسط محمـد المجحد في خانة الظهير الأيمن، قد يظن البعض أن هذه الفكرة ظهرت فقط لتعويض غياب اللاعب عبدالله حسون المنضم لمعسكر المنتخب، ولكن الحقيقة أن هاسي في التدريبات وحتى في أول مباراة ودية اعتمد وحضّر اللاعب محمـد المجحد ليلعب في خانة الظهير الأيمن علماً أن المجحد سبق ولعب مع ناديه السابق (الفتح) في خانة الظهير الأيمن في 5 مباريات تقريباً، محمـد المجحد كبنية جسدية يليق ليكون ظهير أيمن ولكنه في الغالب سيكون ظهير بمزايا هجومية أكثر من دفاعية، ونجح محمـد المجحد في صناعة الهدف الأول للأهلي بعرضية مميزة للمهاجم عمر السومة.

الفكرة الثانية وهي فكرة مستمدة من أسلوب هاسي المعروف مع أنديته السابقة، لطالما كان هاسي مدرب معروف بأفكاره الهجومية وتنوعها لدرجة إنها أصبحت عادات وتقاليد، وإحدى هذه العادات هي الكثافة العددية في ملعب الخصم، الكثافة العددية التي يطبقها هاسي تساعده بشكل كبير على تطبيق أغلب أفكاره الهجومية، مع العلم أن التنظيم والانتشار لم يكن مثالياً في المباراة الودية الأولى وهذا واضح، ولكنه شيء يتطور مع الوقت.

الفكرة الثالثة هي زيادة العزل لتحميل الهدف وهي فكرة يطبقها العديد من المدربين على مستوى العالم وتهدف لتكتل لاعبي الفريق المستحوذ على الكرة في جهة معينة من الملعب (منطقة الكرة) من أجل سحب لاعبي الخصم لهذه الجهة وتفريغ الجهة الأخرى من الملعب وخلق مساحة فيها، كما هو موضح بالصورة الأهلي بكثافة عددية في جهة اليسرى من الملعب بـ 6-8 لاعبين في منطقة الكرة من ضمنهم المهاجم والصانع مع الظهير والجناح والمحاور، بهذه الحالة نجح الأهلي بسحب أكبر قدر ممكن من لاعبي الخصم نحو تلك الجهة وترتب على ذلك تفريغ الجهة اليمنى للظهير محمـد المجحد ليتحرك بأريحية، وفعلاً نجحت الفكرة في هذه اللقطة وتم إرسال الكرة للمجحد على الطرف الآخر.

من الأفكار التي طبقها هاسي أيضاً هي تمركز الأجنحة في أنصاف المساحات لسحب أظهرة الخصم باتجاه العمق وتفريغ الأطراف، في هذه الحالة نجح الأجنحة بالتمركز وسحب أظهرة الخصم معهم لكن انتشار الأظهرة لم يكن مثالي 100% لأن في مثل هذه الحالات يجب توسيع الملعب قدر الإمكان لاستغلال أكبر قدر ممكن من المساحات.

في حالة من حالات البناء وخصوصاً بالشوط الثاني ركز هاسي على عدم تمركز الجناح والظهير على نفس المسافة الرأسية، بالتالي خلق زوايا تمرير أكثر وتوفر خيارات تمرير أكثر، هذه الأفكار مهمة جداً لكل مدرب يريد تطبيق أفكار بناء اللعب من الخلف والتدرج بالكرة، لأن في حالات البناء كلما زادت حلول التمرير لحامل الكرة كلما كانت هناك فرصة أكبر لنجاح عملية البناء.

من أساسيات أفكار كرة القدم أن يقوم الفريق بتوسيع الملعب قدر الإمكان حينما يستحوذ على الكرة، ويقوم بالانكماش حين يفقد الكرة، وكلما زاد توسيع الملعب بالتالي خُلقت مساحات أكبر في خطوط الخصم وإمكانية أعلى لزرع اللاعبين بين وفي خطوط الخصم، في هذه الحالة الأهلي مستحوذ على الكرة وقام بتوسيع الملعب لأقصى درجة ممكنة لذا الأهلي كان يملك لاعب على كل طرف، لاعبين في عمق الملعب ولاعبين في أنصاف المساحات، بالإضافة لذلك تمركز المحاور في عمق الملعب، هذه الأمور تصعب عملية المراقبة على لاعبي الخصم وتضعهم في مواقف أصعب ومحرجة وتعطي رفاهية عالية للفريق المستحوذ لتطبيق أفكاره.
بالنهاية هذه كانت مجرد أفكار تمت ملاحظتها في أسلوب المدرب الألباني هاسي في أولى مبارياته الودية في معسكر تونس، وأغلب هذه الأفكار مستمدة من أفكاره السابقة مع أنديته السابقة مثل الرائد وآندرلخت، وأكيد تطبيق هذه الأفكار لم يكن ناجح 100% لأن تطبيق الفكرة يحتاج لوقت وجهد ليتأقلم اللاعبين عليها وبكل تأكيد كان هنالك عيوب في المباراة لم نلاحظها لعدم توفر المباراة كاملة، بلا شك أيضاً أن هاسي لا يزال يملك الكثير من الأفكار وسيتم تطبيقها تدريجياً، لأن الطائرة لا تنطلق بأقصى سرعة قبل الإقلاع بل تزداد سرعتها تدريجياً.