أعلن النادي الاهلي رسمياً بشكل مفاجأ توقيعه مع المدافع البرازيلي دانكلير صاحب الـ 29 عاماً والذي يبلغ طوله 185 سم، في هذا المقال سوف نتحدث عن دانكلير بشكل فني من خلال تحليل بعض مبارياته ولقطاته مع أنديته السابقة.
سنقسم التحليل إلى قسمين، القسم (أ) وهو أدواره مع الكرة، والقسم (ب) وهو أدواره بدون كرة.
كان فيسل كوبي يلعب بخطة 5-3-2 أمام يوكوهاما بكأس السوبر الياباني لموسم 2020 وكانت تتحول لـ 3-5-2 بالحالة الهجومية. وفي تلك المباراة لعب دانكلير كقلب دفاع أيمن وهي أول نقطة تصب لصالحه، لأن مدرب الأهلي هاسي يلعب أحياناً بخطة تحتوي 5 مدافعين وأحياناً 4، إضافة إلى أن دانكلير كان يلعب مع فريق يلعب بخط دفاع متقدم، تماماً كما كان يلعب المدرب هاسي مع ناديه السابق الرائد.
في مرحلة بناء الهجمة يجعل دانكلير من نفسه خيار تمرير عرضي ليساعد حامل الكرة من فريقه على إيجاد خيار تمرير.
أعلن النادي الاهلي رسمياً بشكل مفاجأ توقيعه مع المدافع البرازيلي دانكلير صاحب الـ 29 عاماً والذي يبلغ طوله 185 سم، في هذا المقال سوف نتحدث عن دانكلير بشكل فني من خلال تحليل بعض مبارياته ولقطاته مع أنديته السابقة.

سنقسم التحليل إلى قسمين، القسم (أ) وهو أدواره مع الكرة، والقسم (ب) وهو أدواره بدون كرة.
كان فيسل كوبي يلعب بخطة 5-3-2 أمام يوكوهاما بكأس السوبر الياباني لموسم 2020 وكانت تتحول لـ 3-5-2 بالحالة الهجومية. وفي تلك المباراة لعب دانكلير كقلب دفاع أيمن وهي أول نقطة تصب لصالحه، لأن مدرب الأهلي هاسي يلعب أحياناً بخطة تحتوي 5 مدافعين وأحياناً 4، إضافة إلى أن دانكلير كان يلعب مع فريق يلعب بخط دفاع متقدم، تماماً كما كان يلعب المدرب هاسي مع ناديه السابق الرائد.

أدواره مع الكرة
في مرحلة بناء الهجمة يجعل دانكلير من نفسه خيار تمرير عرضي ليساعد حامل الكرة من فريقه على إيجاد خيار تمرير.

وحينما يستلم الكرة تظهر جرأته بالبناء لأنه في كثير من المرات يفضل ضرب العمق من خلال كسر خطوط الخصم بتمريرة لأحد لاعبي خط الوسط.

وهو مدافع جيد إلى حدً ما في الكرات الطويلة، مع فيسل كوبي بالدوري أرسل 104 كرة طويلة ناجحة خلال 20 مباراة وبدقة 66% وكان وقتها صاحب أعلى معدل كرات طويلة ناجحة بفريقه، ومع نادي اوساكا مرر 30 تمريرة طويلة ناجحة خلال 6 مباريات فقط.

هو يفضل المجازفة والتمرير الجريء وهذا سلاح ذو حدين، هنا مثلاً تمريرة للعمق ولو إنه كان تحت الضغط في منطقة حساسة.

النقطة الأخيرة وهي سلبية ومتعلقة بالوعي التكتيكي وسرعة البديهة عنده، في هذه الحالة مرر أحد زملاءه الكرة له، فهو كان بين أما يستلم الكرة للأمام ويقوم بإرسالها بشكل طويل لملعب الخصم، أو إنه يستلم الكرة للخلف ويجعل نفسه تحت ضغط 3 لاعبين من الخصم.

للأسف قام بإختيار خطأ وقام بإستلام الكرة للخلف وتفاجأ بعدها إنه محاصر بـ 3 لاعبين من الخصم، ولم يكن لديه خيار إلا تشتيت الكرة بشكل عشوائي وبوضعية جسدية سيئة، مما جعل الكرة تعود على فريقه بشكل سريع.

أدواره من دون كرة
هنا تظهر مشاكله أكثر من أي وقت مضى، فمن خلال متابعة مبارياته يمكن ملاحظة أن جودته مقبولة مع الكرة لكنها متواضعة جداً من دونها، والحسنة الوحيدة فيه دفاعياً هي تميزه بالدفاع أمام الكرات العرضية والإلتحامات الهوائية، أما سلبياته كثيرة وسأركز عليها، لذلك لا زلت مصدوم من إختيار الاهلي له بعد الموسم الكارثي دفاعياً، المشكلة الأولى هي إندفاعه بشكل غريب وهنا سأتحدث بالتفصيل.
في كرة القدم هنالك شيء يسمى بالإمتطاط الدفاعي، وهو تحرك المدافعين للأمام وللخلف وفقاً لوضعية ومكان الكرة، تحرك المدافعين للأمام وللخلف يعتمد على أمرين، الكرة المكشوفة والكرة المحجوبة، الكرة المكشوفة وهي الكرة التي يمكن للخصم تمريرها للأمام (كما في هذه الحالة) وخلالها من المفترض أن يتحرك المدافعين للخلف لتغطية المساحات خلفهم، أما الكرة المحجوبة وهي الكرة التي لا يمكن أن تمرر للأمام، فعندها يتحرك المدافعين للأمام لحصر الكرة في منطقة أضيق.

الكرة هنا مكشوفة ويجب على المدافعين التراجع للخلف لتقليص المساحات، إلا إن دانكلير فضل الإندفاع للأمام مما تسبب بكشف المساحة خلفة.

النقطة الثانية هي أنه كمدافع لا يملك إدراك بالمساحة التي خلفه، يندفع للأمام أو يسرح دون أن يلاحظ المساحة الموجودة خلفه كما هو موضح أدناه إن لاعب الخصم يتجول خلفه وهو غير مدرك.

النتيجة كارثية طبعاً، دانكلير يحاول اللحاق بالخصم، ولكن نتفاجأ بنقطة سلبية ثانية وهي (التدخل المتأخر والخجول)، الخطأ الأول سبب خطأ ثاني والهجمة إنتهت بهدف عليه.

النقطة الثالثة السلبية وهي تخبطه بالمواجهة 1 ضد 1 مع لاعب الخصم، بالحالة 1 ضد 1 المدافع عليه أن يركز على أمرين وهم التمركز والوضعية الجسدية، التمركز متعلق بمكان الكرة والمرمى والتمركز السليم يكون بين الكرة والمرمى، أما الوضعية الجسدية يجب أن تكون مرنة وبتشريح جانبي سليم حتى يستطيع المدافع الدوران والبقاء باللعبة أو الإنزلاق، لكن حينما نحلل جودة دانكلير بالحالات 1 ضد 1 نجدها متواضعة جداً، وفي أغلب الحالات تتم مراوغته أو يرتكب خطأ.

النقطة الأخيرة وهي إنه أحياناً يراقب اللاعب الخطأ، من أساسيات المراقبة أن لا تراقب لاعب يراقبه زميلك وأن تبحث عن اللاعب الأنسب، بالحالة أدناه قام دانكلير بمراقبة نفس لاعب زميله، ولم يكن مدرك بالمساحة الموجودة خلفه التي يتواجد بها لاعب من الخصم.

نتيجة الخطأ الأول ظهر خطأ آخر وهو تكرار لخطأ سابق وجعل لاعب الخصم الهارب خلفه يستلم الكرة بأريحية، وتدخل دانكلير المتأخر لم يجدي نفعاً، وسجل الخصم هدف آخر!

الخلاصة
خصائص وجودة دانكلير جيدة مع الكرة وبدونها متواضعة، هجومياً مناسب لهاسي ودفاعياً أتوقع سيكون متواضع، سرعته معقولة لمدرب يفضل اللعب بخط دفاع متقدم، كنت أتمنى مدافع أفضل كجودة وقائد وقليل إرتكاب الأخطاء، لكن بالنهاية الميدان هو الفيصل.