في الثامن عشر من شهر أغسطس 2019، وفي الجولة الثانية من الدوري الفرنسي موسم 2019/20 استطاع ستاد رينيه الفوز على باريس سان جيرمان بهدفين مقابل هدفٍ وحيد
هذه النتيجة لم تكن ملفتةً بقدر ما لفت لاعب وسطٍ لم يتجاوز بعد السابعة عشر من عمره حينها الأنظار إليه بصناعته لأحد أهداف فريقه وقدرته العالية على المرور وتجاوز لاعبي باريس سان جيرمان الذين تتجاوز قيمتهم السوقية 800 مليون يورو، هذا الشاب كان إدواردو كامافينغا الذي بات منذ ذلك اليوم المطلوب الأول لكبار فرق أوروبا وعلى رأسهم ريال مدريد الاسباني ومدربه زين الدين زيدان.
وُلد إدواردو كامافينغا في العاشر من نوفمبر 2002 في مخيّمٍ للاجئين في أنجولا لأبوين من الكونغو الديموقراطية، وانتقل مع عائلته إلى فرنسا حين كان في الثانية من عمره، ومارس .رياضة الجودو بداية حياته قبل أن يُركّز على كرة القدم في نادي مدينته الفرنسية فوجير
انضم كامافينغا إلى أكاديمية رينيه حين كان في الحادية عشر من عمره، ووقع أول عقد احترافي مع الفريق في 14 ديسمبر 2018 وهو في السادسة عشر من عمره.
في الثامن عشر من شهر أغسطس 2019، وفي الجولة الثانية من الدوري الفرنسي موسم 2019/20 استطاع ستاد رينيه الفوز على باريس سان جيرمان بهدفين مقابل هدفٍ وحيد
هذه النتيجة لم تكن ملفتةً بقدر ما لفت لاعب وسطٍ لم يتجاوز بعد السابعة عشر من عمره حينها الأنظار إليه بصناعته لأحد أهداف فريقه وقدرته العالية على المرور وتجاوز لاعبي باريس سان جيرمان الذين تتجاوز قيمتهم السوقية 800 مليون يورو، هذا الشاب كان إدواردو كامافينغا الذي بات منذ ذلك اليوم المطلوب الأول لكبار فرق أوروبا وعلى رأسهم ريال مدريد الاسباني ومدربه زين الدين زيدان.
المولد والنشأة
وُلد إدواردو كامافينغا في العاشر من نوفمبر 2002 في مخيّمٍ للاجئين في أنجولا لأبوين من الكونغو الديموقراطية، وانتقل مع عائلته إلى فرنسا حين كان في الثانية من عمره، ومارس .رياضة الجودو بداية حياته قبل أن يُركّز على كرة القدم في نادي مدينته الفرنسية فوجير
انضم كامافينغا إلى أكاديمية رينيه حين كان في الحادية عشر من عمره، ووقع أول عقد احترافي مع الفريق في 14 ديسمبر 2018 وهو في السادسة عشر من عمره.
مركزه داخل الملعب
يلعب إدواردو كامافينغا بقدمه اليسرى كلاعب وسط بأدوار هجومية في رسم 3-3-4 أو محور ارتكاز ثانٍ في رسم 2-4-4 مستعيناً بقدرته الكبيرة على تقديم الأدوار الدفاعية والهجومية بذات الكفاءة، إضافةً لقدراته البدنية الكبيرة وإمكانياته العالية على الكرة وذكاءه الكبير في قراءة اللعب والتحكم في رتم الفريق.
تنظيم اللعب وأسلوبه مع الكرة
عند البناء، يتمركز إدواردو كامافينغا جيّداً بين الخطوط لمحاولة إيجاد المساحة خلف ضغط الخصم لاستلام الكرة، حيث ينزل في الكثير من الأحيان للتواجد أقرب للمدافع حامل الكرة من أجل أن يكون خياراً متاحاً للتمرير مستخدماً ذكاءه الكبير في التحرك خلف خطوط ضغط .الخصم واستلام الكرة ثم الانتقال بها للأمام

قدرة كامافينغا على اللعب تحت الضغط وهدوءه الكبير تجعل رينيه قادراً على الخروج بالكرة من الخلف بطريقةٍ جيدة، حيث يمتاز الفرنسي الشاب بقدرة هائلة على التحكم بالرتم ورؤية مميزة للملعب تمكّنه من إيجاد المساحة للتمرير لزملاءه، أو الاحتفاظ بالكرة والتقدم بها ومحاولة كسب المزيد من المساحات، حيث يتميّز بقدرة كبيرة على قراءة اللعب لا تناسب عمره الصغير مطلقاً، فتجده يحتفظ بالكرة ويُبطئ الرتم في وقتٍ يكون فيه الفريق في حاجةٍ لذلك أو يحاول استغلال الكثافة العددية التي يحاول لاعبوا رينيه خلقها على جانبٍ ما لنقل الكرة .إلى الجانب الآخر والمساهمة في رفع رتم الفريق ككل

هذا التنوّع تُوضّحه إحصائياته المتعلقة بالتمرير في الموسم الماضي 2019/20، حيث يتميّز كامافينغا بمعدل مرتفع في التمريرات الصحيحة وتنوّع كبير بين الكرات القصيرة أو الطويلة، سواءً باتجاه الأطراف أو خلف خطوط الخصم.

إضافةً لذلك، ورغم تمتعه بمهاراتٍ كبيرة على الكرة وقدرة مميزة على تجاوز الخصم، إلا أنك لا تجده يُفرط في الاحتفاظ بالكرة ويحاول دائماً أن يمرر بعد عددٍ قليل من اللمسات ثم يتحرك سريعاً للتواجد في المساحات.
ذكاء إدواردو كامافينغا يتّضح أكثر من تحركه بدون كرة
فمع جودته العظيمة على الكرة، إلا أن لاعب الوسط الشاب يمتلك قدرة كبيرة على قراءة الموقف والتحرك بدون كرة بشكلٍ يسحب من خلاله أنظار الخصم ويسمح لزملاءه في الحصول على مساحات جيدة في وسط الملعب، كما أن سرعته تُمكّنه من التحرك باتجاه الأطراف وأنصاف المساحات والتمركز بشكلٍ جيد للحصول على الكرة في مناطق متقدمة من الملعب، ويساهم تحركه على الأطراف في زيادة فاعلية الهجمات المرتدة لفريقه، إضافةً لذلك يمتاز كامافينغا باختياره الجيد لتوقيت التحرك والدخول لمنطقة الجزاء والمساهمة في الزيادة .الهجومية لفريقه

دفاعياً، يُساند كامافينغا زملائه بشكلٍ جيد للغاية حيث يمتاز بانضباطٍ كبير وقدرة هائلة على تغطية مساحات كبيرة من الملعب عبر تمركزه دائماً بشكلٍ يُتيح له أن يساهم في عملية الضغط ومساندة زميله لاستعادة الكرة سواءً في وسط الملعب أو على الأطراف، مع محاولته الدائمة للاحتفاظ بتمركزه في وسط الملعب وعدم ترك فجوات يستطيع الخصم من خلالها ضرب التنظيم الدفاعي لفريقه، مستعيناً بقدرته الكبيرة على التفوق في مواجهات واحد ضد واحد.
نقاط الضعف
واحدة من أبرز نقاط الضعف لدى إدواردو كامافينغا هي عدم استخدامه للقدم اليمنى بشكل كبير، الأمر الذي يجعله غير قادرٍ على التمرير بشكل جيد في حال أجاد الخصم إغلاق خطوط التمرير عن قدمه اليسرى وأجبره على اللعب بالقدم اليمنى، وحينها تظهر هذه المشكلة بشكلٍ واضح.
لاعب الحلم لريال مدريد
وسط العديد من الفرق التي تحلم بالتعاقد مع إدواردو كامافينغا، يبقى ريال مدريد المرشح الأوفر .حظاً للحصول على خدمات لاعب الوسط الفرنسي الشاب
كامافينغا سيكون البديل المثالي للوكا مودريتش [35 سنة] في وسط الملعب، حيث يمتلك الكثير من الخصائص المشابهة للاعب الوسط الكرواتي من قدرةٍ على الاحتفاظ بالكرة والخروج تحت الضغط إضافةً للقدرة على التمرير والتحكم بالرتم وضبط إيقاع الفريق بشكلٍ عام، ولكنه بالتأكيد بحاجةٍ للمزيد من التطور واكتساب الخبرات للوصول لمستوى الكرواتي وهو أمرٌ قابلٌ للحدوث بالنظر إلى عمر كامافينغا الصغير وهامش التطور الهائل لديه.

إضافةً لذلك، ربما يجد ريال مدريد في كامافينغا بديلاً جيداً ومناسباً أيضاً لكاسيميرو كمحور ارتكاز دفاعي، مع جودةٍ أفضل في التمرير تحت الضغط يفتقدها لاعب الوسط البرازيلي، حيث يمتلك كامافينغا أرقاماً دفاعيةً تجعله قادراً على أن يقوم بأدوار كاسيميرو بصورةٍ جيدة .للغاية

حظي إدواردو كامافينغا باستدعاءه الأول مع منتخب فرنسا في 27 أغسطس 2020 وبات أصغر لاعبٍ يلعب للمنتخب الفرنسي منذ رينيه جيرار عام 1932، وسجل هدفه الأول مع أبطال العالم في 7 أكتوبر 2020 أمام منتخب أوكرانيا ليكون كذلك أصغر من يُسجل هدفاً للمنتخب الفرنسي منذ موريس جاستييه عام .1914
استدعاءه للمنتخب الفرنسي الأول من المفترض أن يمنحه الكثير من الخبرات التي ستساعده للتطور بشكلٍ أسرع نظراً لتواجد العديد من النجوم داخل المنتخب، الأمر الذي سينعكس بكل تأكيد على مشواره القادم في أحد الفرق الأوروبية الكبرى وخصوصاً مع فريق بحجم ريال .مدريد