منذ الموسم الماضي، كان سولشاير يبحث عن إضافة مدافعٍ آخر لمانشستر يونايتد، ولكن لم يكن البحث بالحدة الكبيرة كون مركز قلب الدفاع لم يكن ذا أولوية مقارنةً بالجناح الأيمن
والآن بعد التعاقد مع جادون سانشو، بات واضحاً أن التركيز الأكبر على مركز قلب الدفاع، خصوصاً وأن أداء السويدي فيكتور لينديلوف -رغم تطوره الملحوظ- لا يرتقي لأن يكون لاعباً أساسياً بسبب الأخطاء التي يرتكبها من مباراةٍ إلى أخرى إضافةً للأداء البدني المتدني لإيريك بايلي
الأخبار ربطت مانشستر يونايتد بالكثير من المدافعين، لعل أبرزهم رافائيل فاران مدافع ريال مدريد، وفي هذا التقرير سنحاول تسليط الضوء على بعض الأسماء الأخرى مع المدافع الفرنسي وكيف من الممكن أن تُكوّن شراكةً ناجحة مع هاري ماغواير
هو المدافع الأقرب بحسب الكثير من التقارير، ولطالما كان من ضمن القائمة الأكثر اهتماماً في مانشستر يونايتد، حيث يتمتع بخبرةٍ كبيرةٍ خلال السنوات التي قضاها مع ريال مدريد وكان لاعباً أساسياً ومحورياً في العديد من الإنجازات للنادي الملكي، إضافةً لتحقيقه كأس العالم مع المنتخب الفرنسي
منذ الموسم الماضي، كان سولشاير يبحث عن إضافة مدافعٍ آخر لمانشستر يونايتد، ولكن لم يكن البحث بالحدة الكبيرة كون مركز قلب الدفاع لم يكن ذا أولوية مقارنةً بالجناح الأيمن
والآن بعد التعاقد مع جادون سانشو، بات واضحاً أن التركيز الأكبر على مركز قلب الدفاع، خصوصاً وأن أداء السويدي فيكتور لينديلوف -رغم تطوره الملحوظ- لا يرتقي لأن يكون لاعباً أساسياً بسبب الأخطاء التي يرتكبها من مباراةٍ إلى أخرى إضافةً للأداء البدني المتدني لإيريك بايلي
الأخبار ربطت مانشستر يونايتد بالكثير من المدافعين، لعل أبرزهم رافائيل فاران مدافع ريال مدريد، وفي هذا التقرير سنحاول تسليط الضوء على بعض الأسماء الأخرى مع المدافع الفرنسي وكيف من الممكن أن تُكوّن شراكةً ناجحة مع هاري ماغواير
رافائيل فاران [28 سنة]
هو المدافع الأقرب بحسب الكثير من التقارير، ولطالما كان من ضمن القائمة الأكثر اهتماماً في مانشستر يونايتد، حيث يتمتع بخبرةٍ كبيرةٍ خلال السنوات التي قضاها مع ريال مدريد وكان لاعباً أساسياً ومحورياً في العديد من الإنجازات للنادي الملكي، إضافةً لتحقيقه كأس العالم مع المنتخب الفرنسي

مسيرته مع ريال مدريد وتحوّله لأحد قادة الفريق جعلت من الصعب تخيّل رحيله من الفريق، ولكن هذا العام من الواضح بأنه سيكون العام الأخير له مع الريال لرغبته في خوض تحدٍ جديد، الأمر الذي يجعل إدارة الريال تُفضّل رحيله الآن بدلاً من الرحيل بشكلٍ مجاني في الموسم القادم
ما يجعل رافائيل فاران صفقةٍ مثاليةً لليونايتد هو أن الفريق يفتقد لعناصر الخبرة، وسيضيف فاران هذه الخبرة للفريق كونه لاعباً فائزاً ومتمرساً، حيث شاهدنا كيف تأثرت المنظومة الدفاعية لليونايتد في نهاية الموسم مع غياب هاري ماغواير، وبالتالي فإن وجود فاران سيكون عاملاً مساعداً أيضاً في حال غياب ماغواير.
فيكتور لينديلوف الشريك الحالي لهاري ماغواير يتمتع بجودة ممتازة مع الكرة إلا أن أداءه الدفاعي وخصوصاً في الكرات الهوائية يجعل منه نقطة ضعف تركّز الكثير من الفرق عليها حين تواجه مانشستر يونايتد، الأمر الذي سيختلف كلياً مع وجود رافائيل فاران الذي يمتلك قدرة كبيرة على الفوز في الثنائيات الهوائية الدفاعية والهجومية، إضافةً لسرعته الكبيرة وقدرته الهائلة مع الكرة وذكائه الكبير في التمركز.
ثنائية [ماغواير – فاران] ستُوفّر لدفاع مانشستر يونايتد ثباتاً أكثر من جميع النواحي، سواءً في البناء والخروج بالكرة من الخلف أو في الثنائيات الرأسية سواءً الهجومية أو الدفاعية، إضافةً للخبرة والقدرة على قيادة خط الدفاع
نقطة أخيرة تجعل من فاران (مثالياً) لفريق سولشاير هو أن المدافع الفرنسي معروفٌ بأنه رجل عائلة، محترف وهادئ وبعيد عن إثارة الجدل في وسائل الإعلام، الأمر الذي يُركّز عليه سولشاير كثيراً عن اختيار صفقاته.
نيكولا ميلينكوفيتش [23 سنة]
مدافع ارتبط اسمه على فترات مع مانشستر يونايتد وأكثر من فريق إنجليزي آخر، خاض مع فيورنتينا موسماً جيداً جداً لعب فيه كمدافع طرف في رسم يتكون من 3 مدافعين أو كمدافع أيمن في رسم يتكون من 4 مدافعين، ويمتاز بقدرته الكبيرة في الكرات الرأسية حيث حظي بثالث أعلى نسبة نجاح في الحصول على الكرات الرأسية في الدوري الإيطالي [80%] بمعدلٍ يصل إلى [3.96 كرة رأسية/90 دقيقة]

يمتاز بسرعته وقدرته الممتازة مع الكرة والتي تساعد فريقه عند البناء من الخلف، إضافةً لأنه يتمتع بإمكانيات بدنية كبيرة تُمكنه من أن يكون مدافعاً استباقياً لا ينتظر المهاجم ويُفضّل دائماً الانقضاض عليه للحصول على الكرة وعدم منحه الكثير من الوقت
ميلينكوفيتش سيمنح دفاع مانشستر يونايتد تفوّقاً في الكرات الرأسية، ولكنه لا يتمتع بخبرةٍ كبيرة، حيث لم يخض الكثير من المنافسات الأوروبية مع فيورنتينا أو المنتخب الصربي، الأمر الذي يجعل التعاقد معه محفوفاً ببعض المخاطر مع وضوح حاجة يونايتد الماسّة للخبرة في الدفاع.
جول كوندي [22 سنة]
المدافع الفرنسي ارتبط بنخبةٍ من الفرق الأوروبية في الفترة الأخيرة، وأداؤه مع اشبيلية جعله واحداً من أكثر المدافعين المطلوبين حالياً.
وبالرغم من صغر سنه، إلا أن كوندي يتمتع بعقلية كبيرة ويلعب بنضجٍ واضح، كما يمتاز بقدرته على اللعب في أكثر من مركز في الدفاع، إضافةً لقدرته على اللعب بكلتا قدميه
قدرة كوندي تظهر من خلال أسلوب لعب اشبيلية، حيث يعتبر المدافع الفرنسي أحد أهم اللاعبين الذين يعتمد عليهم لوبتيغي في البناء المتأني من الخلف وتدوير الكرة، بفضل قدرته الكبيرة على التمرير، إضافةً لقدرته على المراوغة وتجاوز الخصم وخلق تواجد جيد بين الخطوط لمنح فريقه مساحاتٍ أكبر في الثلث الثاني والثالث من الملعب
دفاعياً، يمتاز كوندي بقدرته الكبيرة على التفوّق في الثنائيات الهوائية حيث يقرأ الكرة بشكلٍ جيّد ثم يتحرك للأمام لأخذ الخطوة اللازمة ليتفوّق على الخصم فرغم عدم تمتّعه بطول فارع إلا أنه يتمتع بخفة ورشاقة كبيرة
إضافة لذلك، يمتاز كوندي بقدرة جيدة على قراءة اللعب وتوقع مسار الكرة وجرأة كبيرة في التحرك لقطعها قبل وصولها للاعب الخصم دون ارتكاب أخطاء، كما يمتاز بوعيه الدفاعي وقدرته على ضبط مصيدة التسلل
جول كوندي سيضيف لمانشستر يونايتد قدرةً جيدة في الكرات الرأسية، ولكن ما قد يُعاب عليه هو قصر قامته (رغم أن ذلك لم يُؤثّر عليه كثيراً في الدوري الاسباني) إلا أن أسلوب الدوري الإنجليزي ونوعية المهاجمين مختلفة نوعاً ما عن الدوري الاسباني، الأمر الذي قد يحتاج كوندي فيه بعض الوقت للتأقلم.
باو توريس [24 سنة]
ارتبط اسم مدافع فياريال بمانشستر يونايتد منذ فترةٍ طويلة، خصوصاً وأنه يلعب بقدمه اليسرى الأمر الذي يرغب به سولشاير من أجل شراكةٍ دفاعيةٍ أفضل خلال عملية البناء والصعود بالكرة

يمتاز باو توريس بإمكانياته الممتازة جداً مع الكرة، والتي تُمكنه من أن يكون العنصر الأهم في عملية البناء في فياريال، حيث يحظى بقدرةٍ ممتازة على إرسال الكرات الطويلة أو التمريرات البينية الكاسرة للخطوط
إمكانيات باو توريس في التمرير تُساندها رؤيته الممتازة للملعب وقدرته على الخروج تحت الضغط حيث يمتاز بشجاعةٍ كبيرة في المراوغة والصعود بالكرة، الأمر الذي يُساهم في ثقة زملاءه بقدرته على إيصالها سواءً على الأطراف أو بين الخطوط أو نقل الكرة تماماً باتجاه الطرف الآخر
إضافةً إلى قدرته الممتازة في التمرير، يتمتّع توريس بذكاء كبير في اختيار توقيت الضغط واستخلاص الكرة من الخصم، فرغم بنيته الجسدية الممتازة، إلا أنه لا يلجأ عادة لاستخدام القوة في تدخلاته ويفضل أن يكون أكثر هدوءاً ويختار التوقيت المناسب للتدخل دون تسرّع
نقطة ضعف توريس تظهر في الكرات الرأسية، حيث لا يتمتع بقدرة جيدة في الحصول عليها، كما أنه لا يتمتّع بسرعةٍ كبيرٍة ولكنّه يُعوّض ذلك -كما سبق وذكرنا- بقدرته الممتازة على قراءة اللعب وتوقع مسار الكرة
هذا الأمر يجعل من شراكته مع ماغواير أمراً لا يختلف كثيراً عن شراكته مع لينديلوف، فبالرغم من أن تدخلات توريس الدفاعية وذكائه في قراءة اللعب أفضل من لينديلوف، إلا أن إمكانياته غير الجيدة في الكرات الرأسية لا تجعله إضافةً كبيرةً على لينديلوف، كما أن عدم تمتعه بسرعة كبيرة يجعل من خط دفاع يونايتد بطيئاً جداً
في النهاية، الأمر الواضح في يونايتد أن سولشاير يرغب في قلب دفاعٍ خبير، سريع، يمتلك إمكانيات ممتازة في الكرات الرأسية وصاحب جودة كبيرة مع الكرة، وكل تلك الأمور تتوفر في فاران الذي يبدو وأنه يقترب أكثر من أي وقتٍ مضى ليكون قائداً جديداً لخط دفاع الشياطين الحمر