انتقل ديفيد دي خيا إلى مانشستر يونايتد في يوليو 2011، ليُكمل هذا العام 10 سنواتٍ مع الشياطين الحمر، لم يحظَ فيها بالعديد من الإنجازات على مستوى الفريق واكتفى بلقبٍ وحيدٍ لبطولة الدوري ولقب الدوري الأوروبي مرة وكأس الاتحاد الإنجليزي مرة واحدة أيضاً، ولكنه استمر لسنواتٍ طويلة كأحد أهم حراس المرمى في العالم، حيث كان أداءه العظيم الذي قدّمه أحد أهم أسباب بقاء مانشستر يونايتد منافساً مستمراً على التأهل لدوري الأبطال -على أقل تقدير-، الأمر الذي جعل إدارة الفريق تقوم بتجديد عقده لأربع سنواتٍ في 2019 مع خيار التمديد لعامٍ إضافي ليتقاضى الحارس الاسباني 350 ألف يورو في الأسبوع كأحد أعلى لاعبي الفريق في سلم الرواتب الحالي
ولكن، في العامين الأخيرين، عانى ديفيد دي خيا من تذبذب كبير في أداءه وارتكب أخطاءً عديدة جعلت الكثير من مشجعي يونايتد يؤمنون بأن وقته قد انتهى مع الفريق وحان وقت دين هندرسون الحارس الإنجليزي الشاب وابن النادي
يُمكن القول بأن قصة انحدار أداء ديفيد دي خيا بدأت بعد هدف كريستيانو رونالدو مع منتخب البرتغال في مرمى اسبانيا في كأس العالم 2018، حين مرّت الكرة من بين أقدامه ولم يستطع إحكام الإمساك بها، ومنذ تلك اللحظة كان الحديث الأكبر عن أحقيته في حراسة مرمى المنتخب الاسباني، خصوصاً وأنه ارتكب أكثر من خطأ كارثي بعد ذلك الخطأ
إحصائياً، عانى دي خيا من انحدار واضح في إحصائية PSxG-GA/90 والتي تقيس قدرة الحارس على التصدي للكرة مع حساب عدد الأهداف المتوقعة من التسديدات على المرمى مطروحاً منها الأهداف المسجلة بالفعل مع معدل الـ90 دقيقة.
انتقل ديفيد دي خيا إلى مانشستر يونايتد في يوليو 2011، ليُكمل هذا العام 10 سنواتٍ مع الشياطين الحمر، لم يحظَ فيها بالعديد من الإنجازات على مستوى الفريق واكتفى بلقبٍ وحيدٍ لبطولة الدوري ولقب الدوري الأوروبي مرة وكأس الاتحاد الإنجليزي مرة واحدة أيضاً، ولكنه استمر لسنواتٍ طويلة كأحد أهم حراس المرمى في العالم، حيث كان أداءه العظيم الذي قدّمه أحد أهم أسباب بقاء مانشستر يونايتد منافساً مستمراً على التأهل لدوري الأبطال -على أقل تقدير-، الأمر الذي جعل إدارة الفريق تقوم بتجديد عقده لأربع سنواتٍ في 2019 مع خيار التمديد لعامٍ إضافي ليتقاضى الحارس الاسباني 350 ألف يورو في الأسبوع كأحد أعلى لاعبي الفريق في سلم الرواتب الحالي
ولكن، في العامين الأخيرين، عانى ديفيد دي خيا من تذبذب كبير في أداءه وارتكب أخطاءً عديدة جعلت الكثير من مشجعي يونايتد يؤمنون بأن وقته قد انتهى مع الفريق وحان وقت دين هندرسون الحارس الإنجليزي الشاب وابن النادي
فما الذي حدث مع دي خيا؟
يُمكن القول بأن قصة انحدار أداء ديفيد دي خيا بدأت بعد هدف كريستيانو رونالدو مع منتخب البرتغال في مرمى اسبانيا في كأس العالم 2018، حين مرّت الكرة من بين أقدامه ولم يستطع إحكام الإمساك بها، ومنذ تلك اللحظة كان الحديث الأكبر عن أحقيته في حراسة مرمى المنتخب الاسباني، خصوصاً وأنه ارتكب أكثر من خطأ كارثي بعد ذلك الخطأ
إحصائياً، عانى دي خيا من انحدار واضح في إحصائية PSxG-GA/90 والتي تقيس قدرة الحارس على التصدي للكرة مع حساب عدد الأهداف المتوقعة من التسديدات على المرمى مطروحاً منها الأهداف المسجلة بالفعل مع معدل الـ90 دقيقة.

وعند مقارنة إحصائية دي خيا مع أفضل حراس العالم في معدل PSxG-GA/90 سنجد أن الحارس الاسباني يتذيل التريب خلال الموسم الماضي 2020/21.

إضافةً لذلك، فقد تحدث الكثير من الحراس السابقين والمحللين المقربين من النادي أو ممن يتواجدون في الملعب بأن ديفيد دي خيا لا يتمتّع بقدرة كبيرة على التواصل مع خط الدفاع، حيث لا يقوم بالصراخ أو التوجيه بشكلٍ مستمر الأمر الذي يُسبب بعض الخلل في المنظومة الدفاعية للفريق بشكلٍ عام
من المهم الإشارة أيضاً إلى تأثير الصحف ووسائل التواصل الاجتماعي على اللاعبين عموماً وحراس المرمى بشكلٍ خاص، فالخطأ المرتكب من حارس المرمى في الغالب يكون هدفاً محقّقاً الأمر الذي يجعله تحت دائرة الضغط والانتقاد، وهو ما حدث مع دي بشكلٍ واضح وتأثر به الحارس الاسباني ولم يستطع بعد الخروج من ذلك الضغط، خصوصاً بعد أداءه في ركلات الترجيح أمام فياريال في نهائي الدوري الأوروبي، والذي ظهرت تقارير تتحدث بأنه خالف تعليمات مدرب الحراس من ناحية أماكن تسديد لاعبي فياريال.
على الجانب الآخر، يحظى دين هندرسون بقبولٍ كبير لدى مشجعي مانشستر يونايتد كونه أحد أبناء النادي إضافةً لما يتمتع به من ثقةٍ كبيرةٍ في إمكانياته، كما أن قدرته على قيادة خط الدفاع كانت ظاهرة بالذات في الكرات العرضية.
إحصائياً، يتمتع دين هندرسون بقدرة أفضل من دي خيا في إيقاف الكرات العرضية تحديداً، حيث يتمتع بنسبة تصل إلى [8.6%] مقابل [4.6%] لدي خيا، وهذه النسبة تعتبر من ضمن الأفضل في الدوري الإنجليزي خلال موسم 2020/21 (مع الأخذ بعين الاعتبار قلة مشاركات هندرسون في الدوري).

وفي موسمه السابق مع شيفيلد يونايتد، تمتّع هندرسون بمعدل PSxG-GA/90 وصل إلى [0.14+] وهو معدلٌ يتجاوز معدلات دي خيا في الثلاث مواسم الأخيرة
إضافةً لذلك، فإن صفاته القيادية تبدو بارزة أكثر من دي خيا في التوجيه داخل منطقة الجزاء، كما أنه يتمتع بجودة أفضل من الحارس الاسباني في التعامل مع الكرة بأقدامه
ولكن، مشكلة هندرسون هي في نقص الخبرة الواضح في الكثير من المباريات (رغم قيامه ببعض المباريات المميزة جداً) ولكن هذا النقص يجعل سولشاير قلقاً من تسليمه مهمة الحارس الأول بتلك السرعة.
وبالتالي، من الصعب الجزم بمن سيكون الحارس الأول لمانشستر يونايتد، وربما يكون هندرسون هو الأقرب بالنظر إلى كم الانتقادات الكبيرة التي أثقلت عاتق دي خيا، ولكن ماذا سيحدث عند أول خطأ سيرتكبه هندرسون؟.
باعتقادي أنه على سولشاير أن يُمسك العصا من المنتصف، ويُحاول خلق منافسة بين الثنائي مع محاولة اختيار المباريات المناسبة لكلٍ منهم، خصوصاً وأن الموسم القادم سيكون موسماً حاسماً في مسيرة سولشاير مع يونايتد ما يعني ضرورة تقليل هامش الأخطاء بأكبر قدرٍ ممكن.