في الفترة ما بين التسعينات وبداية القرن الحالي كانت خطة 2-4-4 هي الخطة الأكثر شيوعاً في كرة القدم:
مدافعان بإمكانيات بدنية هائلة، ظهيران بلياقة عالية، جناحان بسرعةٍ كبيرة وبقدرة ممتازة على لعب الكرات العرضية، لاعبا وسطٍ قادرين على تقديم الأدوار الدفاعية والهجومية، مهاجمان بمواصفاتٍ متناقضة بين المهاجم الطويل القادر على اقتناص الكرات العرضية والمهاجم القصير الأكثر سرعة.. بهذه البساطة.
مع مرور الوقت، ظهر رسم 3-3-4 ورسم 1-3-2-4 واللذان باتا الأكثر شيوعاً حتى وقتنا الحاضر، ولكن ظهور أنطونيو كونتي مع يوفنتوس برسم 2-5-3 والذي تمكن فيه من تحقيق لقب الدوري الإيطالي 3 مواسم متتالية ثم ظهوره مع تشيلسي في الدوري الإنجليزي برسم 3-4-3 وتحقيقه لقب الدوري الإنجليزي موسم 2016/17 غير قليلاً من هذه المعادلة وأثّر حتى على مدربين كبار لطالما اعتمدوا على تواجد رباعي في الخلف مثل آرسين فينغر وجوزيه مورينيو، ليصل الأمر إلى المنتخب الإنجليزي نفسه والذي بات اعتماده الأكبر على رسمٍ يتكوّن من 3 مدافعين، قبل أن يأتي توماس توخيل مع تشيلسي أيضاً ويتمكّن من تحقيق نتائج إيجابية للغاية بعد بداية موسم مخيبة مع فرانك لامبارد ويصل بالفريق إلى نهائي دوري أبطال أوروبا برسم 3-4-3.
يُمكن تقسيم أشكال الثلاثي الدفاعي إلى قسمين رئيسيين:
في الفترة ما بين التسعينات وبداية القرن الحالي كانت خطة 2-4-4 هي الخطة الأكثر شيوعاً في كرة القدم:
مدافعان بإمكانيات بدنية هائلة، ظهيران بلياقة عالية، جناحان بسرعةٍ كبيرة وبقدرة ممتازة على لعب الكرات العرضية، لاعبا وسطٍ قادرين على تقديم الأدوار الدفاعية والهجومية، مهاجمان بمواصفاتٍ متناقضة بين المهاجم الطويل القادر على اقتناص الكرات العرضية والمهاجم القصير الأكثر سرعة.. بهذه البساطة.
مع مرور الوقت، ظهر رسم 3-3-4 ورسم 1-3-2-4 واللذان باتا الأكثر شيوعاً حتى وقتنا الحاضر، ولكن ظهور أنطونيو كونتي مع يوفنتوس برسم 2-5-3 والذي تمكن فيه من تحقيق لقب الدوري الإيطالي 3 مواسم متتالية ثم ظهوره مع تشيلسي في الدوري الإنجليزي برسم 3-4-3 وتحقيقه لقب الدوري الإنجليزي موسم 2016/17 غير قليلاً من هذه المعادلة وأثّر حتى على مدربين كبار لطالما اعتمدوا على تواجد رباعي في الخلف مثل آرسين فينغر وجوزيه مورينيو، ليصل الأمر إلى المنتخب الإنجليزي نفسه والذي بات اعتماده الأكبر على رسمٍ يتكوّن من 3 مدافعين، قبل أن يأتي توماس توخيل مع تشيلسي أيضاً ويتمكّن من تحقيق نتائج إيجابية للغاية بعد بداية موسم مخيبة مع فرانك لامبارد ويصل بالفريق إلى نهائي دوري أبطال أوروبا برسم 3-4-3.
فما هي الأساسيات التي يعتمد عليها الرسم المكون من 3 مدافعين؟
يُمكن تقسيم أشكال الثلاثي الدفاعي إلى قسمين رئيسيين:
- مدافعا طرف بمهام الصعود والضغط المبكر على الخصم Stopper Defender، مع مدافع أوسط قادر على تغطية صعودهما ومميز مع الكرة للصعود بها للأمام سواءً عبر الكرات الطويلة أو عبر قدرته على التمريرات العمودية الكاسرة للخطوط Cover Defender.
- 3 مدافعين بمهام دفاعية بحتة وبإمكانيات متوسطة على الكرة، وحينها عادةً ما يجب أن يتواجد أمامهم لاعب وسط بإمكانيات ممتازة على الكرة للمساهمة في الصعود بها وتقدم الفريق للأمام.
بشكلٍ عام، امتلاك الفريق لثلاثي مرن في خط الدفاع يُسهّل الأمور كثيراً خلال عملية البناء والصعود بالكرة تحت الضغط، فنشاهد مثلاً أدوار سيزار أزبلكويتا الحالية مع تشيلسي وقدرته على التحرك على الأطراف وتوسيع الملعب والتي تمنح الجناح الخلفي فرصة الصعود أكثر للأمام.

أو أدوار أوباميكانو مع لايبزيغ والذي يمتلك إمكانيات ممتازة للتقدم بالكرة لمساعدة الفريق على الخروج من الضغط وكسب المزيد من المساحات.

أو الأدوار التي يُقدّمها لاعبون مثل أتشيربي مع لاتسيو أو دافيد لويز خلال فترة أنطونيو كونتي مع تشيلسي، وذلك بالتقدم للأمام والتواجد في مركز لاعب الوسط المدافع لتوفير نفسه كخيار تمرير خلف خط الضغط الأول للخصم.

كما تجدر الإشارة إلى فكرة Overlapping Center-Back التي قدّمها شيفيلد يونايتد مع مدربه كريس وايلدر، والتي من خلالها يصعد مدافعا الطرف لعمل الزيادة الهجومية وخلق مثلثات تمرير على الأطراف.
هذه الفكرة ظهرت مع أكثر من مدرب مثل سيموني انزاغي مدرب لاتسيو وكذلك جان بييرو جاسبريني مدرب أتالانتا.

على الأطراف، يُفضّل دائماً أن يتواجد لاعبون بقدرات بدنية ولياقية كبيرة للقيام بأدوارهم الدفاعية والهجومية بذات الكفاءة.
في وسط الملعب والهجوم، يختلف توزيع اللاعبين بين ثنائي محور ارتكاز أمامهم لاعب وسط مهاجم في 2-1-4-3 أو محور ارتكاز وحيد وأمامه لاعبي وسط في 2-5-3 أو لاعبي ارتكاز مع جناحين في رسم 3-4-3 (1-2-4-3)، هذا الاختلاف يؤثر أيضاً على توزيع المساحات داخل الملعب.
ففي 2-5-3 مثلاً يكون توزيع المهام على اللاعبين عبر 4 طرق تقريباً:
- لاعب وسط بأدوار دفاعية وهجومية Box to Box ولاعب وسط بأدوار دفاعية مع أدوار المساهمة في صعود الفريق وصناعة اللعب Deep Lying Playmaker – Regista ولاعب وسط ثالث بأدوار هجومية Advanced Playmaker.
- لاعب وسط بأدوار دفاعية بحتة Destroyer ولاعب وسط بأدوار دفاعية مع أدوار المساهمة في صعود الفريق وصناعة اللعب Deep Lying Playmaker – Regista ولاعب وسط ثالث متوازن Box to Box أو لاعب وسط بإمكانيات جيدة مع الكرة وقدرة ممتازة مع الكرة Roaming Playmaker.
- لاعب وسط بأدوار دفاعية مع أدوار المساهمة في صعود الفريق وصناعة اللعب Deep Lying Playmaker – Regista مع لاعبان بإمكانيات بدنية ممتازة وقدرة جيدة على الكرة للمساهمة دفاعياً وهجومياً.
- محوري ارتكاز مختلفا الأدوار (بين صناعة اللعب والأدوار الدفاعية) وأمامهم لاعب وسط مهاجم 2-1-4-3.
هذا الرسم يمنح الفريق قدرة جيدة على الاستحواذ والسيطرة على عمق الملعب، كما أن وجود مهاجمين اثنين يُصعّب من مهمة خط الدفاع في رقابة اللاعبين القادمين من الخلف، ويُمكننا هنا أن نأخذ مثالاً على ما كان يفعله باول بوغبا وأرتورو فيدال مع يوفنتوس، حيث سجل الثنائي ما مجموعه 46 هدفاً تحت قيادة أنطونيو كونتي.
على الجانب الآخر، يحظى رسم 3-4-3 (1-2-4-3) بشكلٍ مختلف قليلاً من ناحية الاستحواذ على المساحة، حيث مع تواجد محوري ارتكاز أمام خط الدفاع يُمكن للفريق أن يضمن عدم قدرة الخصم على اختراق منطقة العمق، كما يُوفر فرصة خلق مثلثات تمرير على الأطراف للاستحواذ على الكرة ومحاولة اختراق التنظيم الدفاعي للخصم أو نقل الكرة للطرف الآخر حيث يتواجد الجناح الخلفي عادةً دون أي رقابة، حيث يُجبر تواجد 3 لاعبين في الأمام ظهيري الخصم على الدخول للعمق، الأمر الذي يمنح الأجنحة الخلفية مساحات ممتازة على الأطراف.
وبعيداً عن الاعتماد على رسمٍ مكوّن من 3 مدافعين، باتت الكثير من الفرق تتحوّل إلى 3 لاعبين في الخلف عند المرحلة الأولى من البناء وذلك للخروج من الضغط، فنرى مانشستر سيتي على سبيل المثال يتحوّل إلى 3 لاعبين في الخلف مع نزول لاعب الوسط المدافع (سواء رودري أو فيرناندينيو) بين قلبي الدفاع أو بقاء الظهير كمدافعٍ ثالث، الأمر الذي يمنح الفريق فرصة خلق مثلثات تمرير تُسهّل من صعود الفريق بالكرة.

ما هي نقاط ضعف اللعب برسمٍ مكوّنٍ من 3 مدافعين؟
واحدة من أهم نقاط الضعف الواضحة لرسم الثلاثي الدفاعي هي المساحات التي تظهر على الأطراف مع صعود الأجنحة الخلفية، الأمر الذي يتطلب الكثير من العمل والجهد البدني للأجنحة الخلفية ولاعبي الوسط، كما يتطلب أن يتحرك الفريق دائماً ككتلة واحدة للتغطية الدفاعية، إضافةً لقدرة مدافعي الطرف على العمل كأظهرة من أجل خلق الزيادة العددية على الأطراف أمام أجنحة الخصم.