عندما أتى جوزيه مورينيو لتدريب توتنهام، كانت فكرة دانييل ليفي واضحة:
“الفريق نافس في الدوري ووصل إلى نهائي دوري الأبطال ولم يُحقّقه، والآن حان وقت الألقاب ولا أحد مثل جوزيه قادرٌ على فعل ذلك.”
أتى مورينيو محمّلاً بخزائن من الألقاب مع كل الفرق التي درّبها، ولكنه أيضاً أتى مُحمّلاً بالكثير من الصراعات والمشاكل التي دائماً ما عكّرت صفو غرف الملابس مع معظم الأندية التي قام بتدريبها قبل توتنهام بدايةً من ريال مدريد وحتى تشيلسي ومانشستر يونايتد.
دانييل ليفي كان بالتأكيد يعلم كل ذلك، ولكن المعادلة التي كان يأمل أن تعمل هي “بطولةُ واحدةٌ على الأقل ثم نُعيد ترتيب الفوضى التي قد يخلقها تواجده”، وربما يتضح ذلك أكثر من خلال جملته التي قالها في بيان الإقالة: “الأمور لم تسر كما توقّع كلانا”.
عندما أتى جوزيه مورينيو لتدريب توتنهام، كانت فكرة دانييل ليفي واضحة:
“الفريق نافس في الدوري ووصل إلى نهائي دوري الأبطال ولم يُحقّقه، والآن حان وقت الألقاب ولا أحد مثل جوزيه قادرٌ على فعل ذلك.”

أتى مورينيو محمّلاً بخزائن من الألقاب مع كل الفرق التي درّبها، ولكنه أيضاً أتى مُحمّلاً بالكثير من الصراعات والمشاكل التي دائماً ما عكّرت صفو غرف الملابس مع معظم الأندية التي قام بتدريبها قبل توتنهام بدايةً من ريال مدريد وحتى تشيلسي ومانشستر يونايتد.
دانييل ليفي كان بالتأكيد يعلم كل ذلك، ولكن المعادلة التي كان يأمل أن تعمل هي “بطولةُ واحدةٌ على الأقل ثم نُعيد ترتيب الفوضى التي قد يخلقها تواجده”، وربما يتضح ذلك أكثر من خلال جملته التي قالها في بيان الإقالة: “الأمور لم تسر كما توقّع كلانا”.

بدأ جوزيه مورينيو الموسم بشكلٍ مذهلٍ مع توتنهام، تصدّر ترتيب الدوري وقدّم كرة قدم جيّدة إلى حدّ كبير توقّع الكثيرون بسببها أن توتنهام قد يكون الحصان الأسود للموسم في ظل تذبذب أداء الفرق المنافسة مثل مانشستر سيتي وليفربول، ولكن بعد ذلك تعرّض الفريق للكثير من الاهتزاز في الأداء والنتائج لدرجةٍ جعلته أكثر فرق الدوري خسارةً للنقاط بعد أن يتقدّم بالنتيجة [20 نقطة متعادلاً مع برايتون]، الأمر الذي وضع مورينيو تحت دائرة الاتهام من قبل الجماهير على عدم قدرته على الحفاظ على تقدّمه، مُعزين السبب لنهجه الدفاعي المتحفظ في كل مرّة يتقدّم بها توتنهام بالنتيجة الأمر الذي يضع ضغوطاتٍ أكبر على لاعبيه في المباريات ويُعرّضهم للأخطاء خصوصاً وأن خط دفاعه لا يتمتّع بالجودة الكافية.
تكتيكياً، كان أسلوب جوزيه مورينيو واضحاً منذ بداية الموسم على قدر فاعليته، ولكن هذا الوضوح دفع ثمنه لاحقاً عندما عجز عن تقديم أسلوبٍ آخر بديل يكفل له تحقيق المزيد من النقاط أمام الفرق التي باتت تعلم جيّداً كيف تدافع أمامه وكيف تقتله من نقاط ضعفه.
في مقالٍ سابقٍ على سبورت 360 بلس تسائلت فيه عمّا إذا بات توتنهام فريق اللاعب الواحد (يُمكنكم رؤية المقال من خلال هذا الرابط: https://bit.ly/2RDuf4e) وتحدّثت من خلاله عن أسلوب لعب الفريق مع جوزيه مورينيو والذي بات يعتمد بصفةٍ أساسية على قدرات هاري كين.
المهاجم الإنجليزي لم يدّخر أي مجهود لخدمة الفريق وكان فعلاً على قدر ثقة مورينيو، ولكن الاعتماد على نهجٍ واحد ولاعبٍ واحد لم يعد ممكناً استمراره في كرة القدم الحديثة.
إضافةً إلى ذلك، فإن شكل الفريق على أرض الملعب لم يكن بالصلابة الكافية، فبالرغم من البداية الجيدة للفريق وتصدّره لترتيب الدوري إلا أن المتابع الجيد كان يعلم تماماً أن هذا الوضع لن يستمر طويلاً، خصوصاً وأن مورينيو لم يستطع إخراج أفضل ما لدى الكثير من اللاعبين، ثم أتى البرتغالي لاحقاً وانتقد لاعبيه على ما اعتبره (سلبية أداءهم) الأمر الذي لم يُرضي الكثير منهم.
توقّع الكثيرون إقالة جوزيه مورينيو مع تذبذب أداء توتنهام وانحسار فرصه للمشاركة في دوري الأبطال، ولكن توقيت الإقالة كان غريباً جداً، خصوصاً وأن الفريق ينتظره نهائي كأس الرابطة بعد أيام معدودة أمام مانشستر سيتي، وربما التفسير الوحيد المنطقي بالنسبة لي هو أن دانييل ليفي يعلم تماماً حجم الانقسامات على مورينيو داخل غرفة الملابس ووقّت إقالته قبل النهائي منتظراً ردّة فعلٍ مختلفة من اللاعبين، وحتى لا يكون تحت إحراجٍ كبير حين يقرّر إقالة مورينيو في حال تحقيقه اللقب.
إقالة مورينيو من تدريب توتنهام بهذه الكيفية وبهذا التوقيت ربما تكون المسمار الأخير في نعش المدرب البرتغالي، الذي سيجد صعوبة كبيرة في تدريب فريقٍ من الفرق الكبرى في أوروبا مع الكم الكبير من المشاكل التي يخلقها مع الفرق.
توتنهام كان الرقصة الأخيرة لجوزيه مورينيو!