وُلد ديكلان رايس في 14 يناير 1999 بالعاصمة الإنجليزية لندن، لوالدين من جمهورية إيرلندا التي مثّل منتخباتها السنية منذ أن كان في الـ15 من عمره وحتى المنتخب الأول الذي لعب له 3 مباريات ودية قبل أن يتحوّل للعب مع منتخب إنجلترا بدايةً من 2019.
نشأ رايس في أكاديمية تشيلسي منذ أن كان في السابعة من عمره، وتدرج في الفئات السنية للفريق اللندني حتى عمر الـ14، ليُقرّر الانتقال إلى أكاديمية وست هام بعد أن قام تشيلسي بتسريحه.
بعد نحو عامٍ من انتقاله إلى وست هام، وقّع ديكلان رايس عقده الاحترافي الأول، وفي أبريل من عام 2017 استدعي للمرة الأولى في الفريق الأول لوست هام قبل أن يلعب مباراته الأولى مع الفريق عند نزوله بديلاً في مباراة بيرنلي في اليوم الأخير من موسم 2016/17.
وفي ديسمبر 2018، كان ديكلان رايس قد خاض 50 مباراة مع الفريق الأول لوست هام ليكون أصغر لاعب يقوم بالوصول لهذا العدد من المباريات منذ مايكل كاريك، ليقوم بعدها بتوقيع عقده الجديد مع الفريق حتى 2024 مع خيار التمديد لعامٍ إضافي.
وُلد ديكلان رايس في 14 يناير 1999 بالعاصمة الإنجليزية لندن، لوالدين من جمهورية إيرلندا التي مثّل منتخباتها السنية منذ أن كان في الـ15 من عمره وحتى المنتخب الأول الذي لعب له 3 مباريات ودية قبل أن يتحوّل للعب مع منتخب إنجلترا بدايةً من 2019.

نشأ رايس في أكاديمية تشيلسي منذ أن كان في السابعة من عمره، وتدرج في الفئات السنية للفريق اللندني حتى عمر الـ14، ليُقرّر الانتقال إلى أكاديمية وست هام بعد أن قام تشيلسي بتسريحه.

بعد نحو عامٍ من انتقاله إلى وست هام، وقّع ديكلان رايس عقده الاحترافي الأول، وفي أبريل من عام 2017 استدعي للمرة الأولى في الفريق الأول لوست هام قبل أن يلعب مباراته الأولى مع الفريق عند نزوله بديلاً في مباراة بيرنلي في اليوم الأخير من موسم 2016/17.
وفي ديسمبر 2018، كان ديكلان رايس قد خاض 50 مباراة مع الفريق الأول لوست هام ليكون أصغر لاعب يقوم بالوصول لهذا العدد من المباريات منذ مايكل كاريك، ليقوم بعدها بتوقيع عقده الجديد مع الفريق حتى 2024 مع خيار التمديد لعامٍ إضافي.
الإمكانيات الفنية
بدأ ديكلان رايس مشواره في كرة القدم منذ الصغر كمدافع، وحتى بدايته مع وست هام كانت في هذا المركز قبل أن يتحوّل للاعب وسط مدافع يُمكنه اللعب كمحور ارتكازٍ وحيد أو كارتكازٍ ثانٍ بجانب لاعبٍ يمتلك حرية أكبر في الصعود للأمام.
يتمتّع ديكلان رايس بعقلية دفاعية مميزة، وتحوّله من مدافعٍ إلى محور ارتكاز أظهر موهبته الكبيرة في قراءة اللعب وافتكاك الكرة، حيث دائماً ما يتواجد بشكلٍ صحيح لإغلاق المساحات أثناء صعود لاعبي فريقه للأمام، كما يتمتّع بقدرةٍ بدنية كبيرة في الالتحامات والحصول على الكرات الرأسية والتي تُمكّنه أيضاً من تشكيل خطرٍ حقيقي على الخصم في الكرات الثابتة، إضافةً لقدرته الكبيرة على توقع المكان الصحيح واستعادة الكرة الثانية.
أسلوب اللعب
يلعب وست هام يونايتد مع ديفيد مويس بصفةٍ أساسيةٍ برسم 1-3-2-4 إضافةً لرسم 1-4-5، وفيهما يتواجد ديكلان رايس كمحور ارتكازٍ ثانٍ.
وست هام مع ديفيد مويس ليس من الفرق التي تُفضّل الاستحواذ على الكرة، الأمر الذي يظهر من كونهم رابع أقل الفرق استحواذاً في الدوري الإنجليزي الممتاز بنسبةٍ لا تتجاوز [43%].
أدوار ديكلان رايس خلال عملية البناء تتمثّل بمحاولته الدائمة البحث عن لعب الكرة السهلة بعيداً عن المخاطرة، حيث يُحاول منذ لحظة استلامه الكرة أن يلعبها بشكلٍ مباشر على الأطراف من أجل المساهمة في الخروج السريع لفريقه من الخلف، ولكنه بنفس الوقت يقوم بتحديد خياراته للتمرير بشكلٍ مميزٍ للغاية، ففي حال وجد الفرصة لتمرير كرة طويلة أو عمودية لأحد زملائه في مناطق متقدمة لا يتوانى عن ذلك، الأمر الذي يتّضح من دقة تمريراته الطويلة والتي تبلغ [74%] بالرغم من أنه لا يتمتّع بمعدلٍ كبير في لعب الكرات الطويلة والذي لا يتجاوز [8.48 تمريرة طويلة/90 دقيقة].

واحدة من أهم مميزات رايس كلاعب كرة قدم هي بقاءه مرفوع الرأس بشكلٍ دائم، وحركته المتواصلة لتمشيط المنطقة وتحديد الخيارات، حيث دائماً ما تجده ينظر يميناً ويساراً مع الكرة وبدونها، الأمر الذي يُسهّل كثيراً من دقة خياراته في التمرير وتحركاته الدفاعية.

مع الكرة، يتمتّع رايس بجودةٍ كبيرةٍ في التحكّم بها، كما يتمتّع بقدرةٍ ممتازة على المراوغة للخروج من الضغط، حيث يحظى بأعلى نسبة في المراوغات الصحيحة في كامل الدوري الإنجليزي [87.5%] بمعدل [1.1 مراوغة/90 دقيقة].
بدون الكرة، تظهر إمكانيات رايس الدفاعية بشكلٍ هائل، حيث يقع ضمن أفضل 10 لاعبين في الدوري في قطع الكرة بمعدل [1.69 /90 دقيقة]، كما يُعتبر صاحب أعلى معدل في اعتراض الكرة في الدوري الإنجليزي بمعدل [2.14 اعتراض/90 دقيقة] بل ومن ضمن الأفضل على الإطلاق في هذا الجانب في الدوريات الأوروبية الخمس الكبرى.
قدرة ديكلان رايس الدفاعية تتّضح من وعيه وإداركه الكبير لما يحدث حوله، فتجده دائماً قادرٌ على استباق الأحداث والتحرك السريع لقطع خطوط التمرير واستعادة الكرة، إضافةً لذلك يمتاز بذكاء كبير في اختيار توقيت الصعود للضغط أو البقاء لتغطية المنطقة، كما يمتاز بقدرةٍ هائلة على التمركز وضبط تواجده في مكانٍ يسمح له بالحركة بشكلٍ سريع في حال كان هنالك أكثر من خيار للخصم حامل الكرة.
صورة (5): في هذه اللقطة، قام ديكلان رايس بتوقع مسار الكرة والتحرك مبكراً لتجنّب استلام فيرمينيو لها.
نقاط الضعف
أدوار محور ارتكاز في الكرة الحديثة لا تقتصر فقط على الجانب الدفاعي، بل يشمل ذلك أدواره في البناء والصعود بالكرة.
هذه الأدوار يُجيدها ديكلان رايس ولكن بدرجةٍ أقل بشكلٍ واضح من بقية لاعبي الوسط في مركزه، ربما يعود ذلك لأسلوب لعب وست هام الذي يعتمد على اللعب المباشر، ولكن من أجل انتقاله إلى مرحلةٍ أعلى من الآن يجب على رايس تطوير جانب التمريرات التقدمية بشكلٍ أكبر، حيث لا يتمتع بمعدلٍ مرتفع في تلك التمريرات -فقط [3.05 تمريرة تقدمية/90 دقيقة]- وهو معدلٌ أقل من المتوسط.
الوجهة القادمة
الكثير من التقارير ربطت ديكلان رايس مع تشيلسي بداية هذا الموسم، حيث تحدّثت معظمها عن كون لاعب الوسط الإنجليزي كان هدفاً رئيسياً للمدرب السابق فرانك لامبارد، إلا أن إدارة البلوز لم تُحبّذ استعادة لاعبٍ كانت قد سرّحته من أكاديمية الفريق بمبلغٍ كبير، الأمر الذي يقودنا للفريق الآخر الذي يرغب بالتعاقد معه وهو مانشستر يونايتد.
فمع تقدم ماتيتش بالعمر، والمشاكل التي يُعاني منها يونايتد في الكثير من المباريات بسبب ثنائية فريد وماكتومناي -رغم جودتهما الدفاعية- إلا أن ديكلان رايس سيُقدّم حلّاً مختلفاً عنهما، وهو (البساطة).
دفاعياً، إحصائيات فريد وماكتومناي تُقارب كثيراً إحصائيات ديكلان رايس مع أفضلية طفيفة للاعب وسط وست هام:

مع الكرة، تتّضح جودة ديكلان رايس من خلال إحصائيات معدل المراوغات الناجحة إضافةً لمعدل حمل الكرة نحو الثلث الأخير من الملعب:

حل البساطة يتّضح أكثر عند مشاهدة ديكلان رايس يلعب، فبعيداً عن الأرقام التي تتحدّث عن تقاربٍ كبير بين الثلاثي، إلا أن رايس يتمتّع بأفضلية كبيرة عليهما من ناحية الخروج من الضغط بأبسط الطرق الممكنة بسبب نظرته الشاملة للملعب وجودته الكبيرة مع الكرة، كما أنه هدوءه يُمكنه من تجاوز اللحظات الصعبة تحت الضغط.
إضافةً لذلك، يتمتّع رايس بمعدل بدني كبير يُمكّنه من حماية الجانب الدفاعي لوحده مستعيناً بقدرته الكبيرة في التوقع وقطع خطوط التمرير التي تحدثنا عنها سابقاً، الأمر الذي قد يجعل من الممكن أن يمنح لاعب الوسط بجانبه حرية هجومية أكبر لا يُمكن أن تحدث حالياً مع مانشستر يونايتد بسبب افتقاد الفريق لجودة مثل جودة ديكلان رايس.
الخاتمة
أخيراً؛ ديكلان رايس حالياً هو أحد أبرز اللاعبين الشباب في وسط الملعب، يمتلك كل المقومات التي تُمكّنه من اللعب في أفضل الفرق بفضل قوته البدنية الكبيرة وذكاءه العظيم في فهم المساحة والتوقع الممتاز لمسار الكرة، إضافةً لثقته الكبيرة في إمكانياته مع الكرة والتي تُمكّنه من الخروج بها تحت الضغط بكل سهولة.
بالتأكيد هو بحاجةٍ لبعض التحسّن في نوعية تمريراته، ولكن مع عمره الذي لم يتجاوز بعد الـ22 فهو يمتلك هامش تطور كبير في المستقبل.