الكثير من اللاعبين تألقوا هذا الموسم حتى الآن، وكان تأثيرهم واضحاً على فرقهم على أرض الملعب من الناحية الفنية
خلال هذا التقرير سنستعرض بعض الأسماء التي أثرت بشكلٍ إيجابي على أداء فرقها في الدوريات الأوروبية الخمس الكبرى، قد لا تكون هذه الأسماء هي الأهم أو الأفضل بالمطلق بكل تأكيد ولكن هي فرصة لإلقاء الضوء على أداءهم وتأثيرهم خلال هذا الموسم:
بعد أن كان مرشحاً لخلافة كاسيميرو في وسط ملعب ريال مدريد، فضّل ماركوس يورينتي الرحيل إلى غريم المدينة أتلتيكو بعد عدم حصوله على كامل الفرصة مع كتيبة زين الدين زيدان.
بدايته مع أتلتيكو مدريد كانت صعبة، ولكن الأمر الذي كان واضحاً من البداية هو أن قدومه كان من أجل إضافة قوة دفاعية أكبر لخط الوسط كمحور ارتكاز بأدوار دفاعية بحتة، ولكن بعد ليلة أنفيلد الشهيرة أمام ليفربول اختلفت أفكار دييغو سيميوني التي بناها عن يورينتي منذ لحظة قدومه ليُحوّله إلى أحد أكثر لاعبي الوسط تنوّعاً وتأثيراً في كل الدوريات الأوروبية.
الكثير من اللاعبين تألقوا هذا الموسم حتى الآن، وكان تأثيرهم واضحاً على فرقهم على أرض الملعب من الناحية الفنية
خلال هذا التقرير سنستعرض بعض الأسماء التي أثرت بشكلٍ إيجابي على أداء فرقها في الدوريات الأوروبية الخمس الكبرى، قد لا تكون هذه الأسماء هي الأهم أو الأفضل بالمطلق بكل تأكيد ولكن هي فرصة لإلقاء الضوء على أداءهم وتأثيرهم خلال هذا الموسم:
ماركوس يورينتي [أتلتيكو مدريد]
بعد أن كان مرشحاً لخلافة كاسيميرو في وسط ملعب ريال مدريد، فضّل ماركوس يورينتي الرحيل إلى غريم المدينة أتلتيكو بعد عدم حصوله على كامل الفرصة مع كتيبة زين الدين زيدان.
بدايته مع أتلتيكو مدريد كانت صعبة، ولكن الأمر الذي كان واضحاً من البداية هو أن قدومه كان من أجل إضافة قوة دفاعية أكبر لخط الوسط كمحور ارتكاز بأدوار دفاعية بحتة، ولكن بعد ليلة أنفيلد الشهيرة أمام ليفربول اختلفت أفكار دييغو سيميوني التي بناها عن يورينتي منذ لحظة قدومه ليُحوّله إلى أحد أكثر لاعبي الوسط تنوّعاً وتأثيراً في كل الدوريات الأوروبية.
أدواره مع أتلتيكو مدريد
لعب ماركوس يورينتي في كل المراكز تقريباً هذا الموسم، حيث لعب كمهاجمٍ ثانٍ وكلاعب وسط مهاجم وكمحور ارتكاز وكجناح أيمن كذلك
خلال عملية البناء، يظهر ماركوس يورينتي في التحرك بين التواجد كمحور ارتكاز ثانٍ لمساندة كوكي في حال كان ضغط الخصم عالياً، أو يصعد للأمام للتواجد بين الخطوط في أنصاف المساحات لخلق مثلثات تمرير على الأطراف مع الجناح والظهير
دفاعياً، يُساند ماركوس يورينتي فريقه بشكلٍ جيد سواءً في الضغط العكسي السريع حال فقدان الكرة، أو في حال التراجع والبقاء في الخلف، وكذلك في تفعيل فكرة مصيدة الضغط التي يعتمد عليها دييغو سيميوني، حيث كثيراً ما يكون يورينتي هو المسؤول عن الضغط وافتكاك الكرة في وسط الملعب مستغلاً سرعته وقوته البدنية الكبيرة.
ماركوس يورينتي بالأرقام:
يمتلك يورينتي أحد أعلى معدلات المراوغات الناجحة في كامل الدوريات الخمس الكبرى بمعدل [1.63 مراوغة/90 دقيقة]، كما يمتلك أحد أفضل معدلات تسجيل الأهداف (بدون احتساب ركلات الجزاء) بمعدل [0.32 هدف /90 دقيقة].

فريد [مانشستر يونايتد]
بعد البداية الصعبة على مسرح الأحلام، استطاع البرازيلي فريد إثبات قيمته التي دفعها مانشستر يونايتد لإكمال انتقاله من شاختار دونستك الأوكراني بمبلغٍ تجاوز 60 مليون يورو وبات أحد أهم الركائز الأساسية لكتيبة سولشاير خصوصاً بعد التعاقد مع برونو فيرنانديز الذي قلّل من أعباء فريد في وسط الملعب.
أدواره في مانشستر يونايتد
يلعب فريد كمحور ارتكاز ثانٍ برسم 1-3-2-4 الذي يعتمد عليه سولشاير، وفيه يُحاول البرازيلي المساهمة في عملية البناء والصعود بالكرة عبر التواجد الدائم خلف خط الضغط الأول للخصم لإخراج لاعب وسط المنافس من تمركزه وإفراغ مساحة لبرونو بين الخطوط.
ومع الصعود بالكرة، يحاول فريد التقدم والتحرك باستمرار للتواجد كخيار متاح للتمرير لاستمرارية تدوير الكرة ونقلها من طرفٍ لآخر، إضافةً لتفعيل الضغط العكسي حال فقدان الكرة.
وبالرغم من أن إحدى نقاط ضعف فريد هي حاجته للمستين من أجل السيطرة على الكرة الأمر الذي يجعله وزملاءه في الكثير من الأوقات تحت الضغط، إلا أن قدراته البدنية الجيدة تمكنه من الاحتفاظ بها وتجاوز هذا الضغط.
دفاعياً، يمتاز فريد بتوقعٍ جيّدٍ لمسار الكرة، وبالرغم من أن صعوده للضغط يتسبب بظهور بعض المساحات في الخلف، إلا أنه يمتلك مخزوناً بدنياً مميزاً يُمكّنه من العودة وتغطية المساحة.

فريد بالأرقام:
يمتلك فريد أحد أعلى معدلات الضغط في كامل الدوريات الخمس الكبرى بمعدل [23.19 /90 دقيقة] بنسبة نجاح تصل إلى 30%، كما يمتلك أحد أفضل معدلات اعتراض الكرة بمعدل [1.81 اعتراض/90 دقيقة] إضافة لامتلاكه معدل قطع كرة يصل إلى [3.05 /90 دقيقة].
لورينزو بيليغريني [روما]
بين حينٍ وآخر، ستسمع اسم لورينزو بيليغريني كأحد أفضل المواهب الشابة في الدوري الإيطالي، ورغم ذلك ربما لن تلتفت كثيراً له خصوصاً وأنه دائماً ما يُصرّح برغبته في السير على خطى فرانشيسكو توتي ودانييل دي روسي والبقاء مع روما حتى اعتزاله.
نظرة سريعة على بيليغريني والكرة تحت أقدامه لتعلم تماماً حجم موهبته، الأمر الذي يتّضح أيضاً من خلال إحصائياته هذا الموسم، حيث يمتلك أحد أعلى معدلات التمريرات التقدمية Progressive Passes في كل الدوريات الخمس الكبرى بمعدل [5.05 /90 دقيقة] كما يمتلك معدلاً جيداً في التمريرات المفتاحية في الدوريات الخمس الكبرى [2.14 تمريرة/90 دقيقة].
أدواره مع روما
يلعب بيليغريني في الأصل كلاعب وسط مهاجم خلف رأس الحربة في رسم 1-3-2-4 أو كلاعب وسط ثالث في رسم 3-3-4 ولكن مع تغيير باولو فونسيكا لشكل الفريق هذا الموسم والتحوّل إلى 1-2-4-3 بات بيليغريني يلعب كمحور ارتكاز ثانٍ أو كلاعب وسط مهاجم.
عند تواجده كمحور ارتكاز ثانٍ -وعند البناء-، يُحاول بيليغريني النزول لاستلام الكرة من المدافع للتقدم بها للأمام عبر التمريرات التقدمية نحو لاعبي الوسط المتواجدين بين الخطوط، أو يبقى أكثر بين الخطوط مع نزول محور الارتكاز الآخر لاستلام الكرة من الخلف وحينها يُصبح بيليغريني نقطة ثانية يصعد من خلالها الفريق للأمام عبر خلقه مثلثات تمرير على الأطراف مع الجناح الخلفي ولاعب الوسط المهاجم.
وعندما يتواجد كلاعب وسط مهاجم، يستمر بتكوين مثلثات تمرير على الأطراف مع خيارات أكبر في التواجد بين الخطوط، كما يمنحه تواجده هناك فرص أكبر للتسديد من خارج المنطقة إضافةً لاستغلال قدرته الممتازة في التمرير.

لورينزو بيليغريني بالأرقام:
يمتلك بيليغريني معدل تمريرات تقدمية يصل إلى [5.05 تمريرة /90 دقيقة] وهو من ضمن أفضل المعدلات في الدوري الإيطالي، كما يمتلك معدل [7.39 /90 دقيقة] لحمل الكرة والتقدم بها Progressive Carries، إضافةً لمساهمته في 13 هدفاً في 34 مباراة لعبها هذا الموسم في كافة المسابقات.
أوريليان تشاوميني [موناكو]
الدوري الفرنسي هو أحد أكثر الدوريات المليئة بالمواهب التي تبرز في وقتٍ مبكر، حيث دائماً ما تمنح الأندية فرصاً أكبر للاعبين شباب من أجل إبرازهم للاستفادة منهم مادياً.
أوريليان تشاوميني [21 سنة] هو أحد هذه المواهب التي برزت مع بوردو الموسم الماضي قبل انتقاله إلى موناكو في السوق الشتوية، ليتحول هذا الموسم لأحد الركائز الأساسية لفريق نيكو كوفاتش الذي ينافس على المراكز الأربعة الأولى في الدوري الفرنسي مبتعداً عن الصدارة بفارق 7 نقاط
أدواره مع موناكو
يلعب تشاوميني كمحور ارتكاز ثانٍ في رسم 1-2-4-3 الذي يعتمد عليه نيكو كوفاتش وفيه يقوم بمهام الصعود بالكرة واستغلال قدرته الممتازة في التمرير إضافةً لوعيه الكبير بالمكان وقدرته على استلام الكرة بعيداً عن الضغط وذكاءه في اختيار رتم اللعب بحسب حاجة الفريق، كما أن مهارته الممتازة على الكرة تُمكّنه من الخروج بها تحت ضغط الخصم بشكلٍ مميزٍ للغاية.
ومع تقدم الفريق بالكرة، يتقدم تشاوميني للتواجد دائماً كخيار متاح للتمرير بين الخطوط مستغلاً ثقته الكبيرة بقدرته على لعب الكرات خلف دفاع الخصم.
دفاعياً، تشاوميني ذكي جداً في الاختيار بين الصعود للضغط على الخصم في نصف ملعبه أو البقاء والتواجد في نصف ملعبه ومحاولة قطع خطوط التمرير نحو عمق الملعب مستغلاً قدرته الممتازة على قراءة مسار الكرة.
إضافةً لذلك، يتمتّع تشاوميني بإمكانيات بدنية هائلة وطول مناسب يصل إلى 185 سم يُمكنه من الفوز في الصراعات الثنائية للحصول على الكرة.

أوريليان تشاوميني بالأرقام:
يمتلك تشاوميني أحد أعلى معدلات قطع الكرة في كامل الدوريات الخمس الكبرى بمعدل [4.17 /90 دقيقة]، كما يمتلك معدل [1.76 اعتراض/90 دقيقة]، إضافةً لذلك فإن تشاوميني يمتلك معدل فوز في الثنائيات الهوائية يصل إلى [2.83 /90 دقيقة] وهو من ضمن الأفضل في كامل الدوريات الخمس الكبرى
أنجيلينو [لايبزيغ]
في كل مرة تشاهد بها أنجيلينو مع لايبزيغ تتسائل: كيف فرّط بيب غوارديولا به؟
الظهير الاسباني يُقدّم واحداً من أفضل مواسمه مع وصيف الدوري الألماني هذا الموسم، مستغلاً لياقته العالية ومعدل عمله المرتفع وسرعته الكبيرة لتغطية الجهة اليسرى بالكامل دفاعياً وهجومياً.
أدواره مع لايبزيغ
يلعب أنجيلينو كظهير أيسر في رسم 2-4-4 أو كجناح خلفي على الجهة اليسرى في رسم 3-4-3 ويعتمد عليه يوليان ناغلزمان كأحد أهم المفاتيح الهجومية في الثلث الأخير من الملعب، حيث يمتاز أنجيلينو بسرعة كبيرة تُمكّنه من تجاوز الخصم ولعب الكرات العرضية، كما أنه ذكي جداً في اختيار توقيت الدخول للعمق في حال تواجدت الكرة على الجهة اليمنى عند محاولة لايزبيغ خلق كثافة عددية هناك، حيث يتحرك أنجيلينو بشكل قطري لمحاولة التفوق على دفاع الخصم ومباغتته بسرعته.
دفاعياً، يمتاز أنجيلينو بقدرةٍ ممتازة على المساهمة في الضغط العالي والضغط العكسي الذي يعتمد عليه ناغزلمان، كما أنه جيد جداً في المواجهات الفردية، حيث يُمكنه قصر قامته من أن يكون قادراً على تغيير حركة جسده بشكل أسرع لتفادي مرور المهاجم.

أنجيلينو بالأرقام
يمتلك أنجيلينو أحد أفضل معدلات لعب الكرات العرضية داخل منطقة الجزاء في كامل الدوريات الخمس الكبرى بمعدل [1.1 كرة عرضية/90 دقيقة]، كما يمتلك أحد أفضل معدلات خلق فرص التسديد Shot-Creating Action بمعدل [3.51 /90 دقيقة]، إضافة لمساهمته في 19 هدفاً في 31 مباراة لعبها في كل المسابقات.