بالرغم من استمرار مانشستر سيتي في تقديم الأداء الهجومي الكبير منذ تعيين بيب غوارديولا بداية من موسم 2016/17، إلا أن التساؤلات حول حاجة الفريق لمهاجمٍ تظهر في كل موسم وبعد كل إخفاقٍ للفريق سواءً في الدوري أو دوري الأبطال
أسلوب لعب بيب غوارديولا يمنح السيتي الكثير من الخيارات الهجومية رغم عدم ثباته على أسماءٍ محدّدة في الثلث الأخير من الملعب، هذا الأمر يظهر من قدرة الفريق على خلق الفرص المحققة للتسجيل باستمرار.
هذا الجدول يوضّح استمرار السيتي في خلق الفرص المحققة للتسجيل بشكلٍ متزايد من موسمٍ لآخر، فخلال هذا الموسم -وحتى الآن- صنع مانشستر سيتي أعلى رقم من الفرص المحققة [80 فرصة محققة].
معضلة السيتي الهجومية تتّضح عند الحديث عن الفرص المهدرة
بالرغم من استمرار مانشستر سيتي في تقديم الأداء الهجومي الكبير منذ تعيين بيب غوارديولا بداية من موسم 2016/17، إلا أن التساؤلات حول حاجة الفريق لمهاجمٍ تظهر في كل موسم وبعد كل إخفاقٍ للفريق سواءً في الدوري أو دوري الأبطال
أسلوب لعب بيب غوارديولا يمنح السيتي الكثير من الخيارات الهجومية رغم عدم ثباته على أسماءٍ محدّدة في الثلث الأخير من الملعب، هذا الأمر يظهر من قدرة الفريق على خلق الفرص المحققة للتسجيل باستمرار.

هذا الجدول يوضّح استمرار السيتي في خلق الفرص المحققة للتسجيل بشكلٍ متزايد من موسمٍ لآخر، فخلال هذا الموسم -وحتى الآن- صنع مانشستر سيتي أعلى رقم من الفرص المحققة [80 فرصة محققة].
معضلة السيتي الهجومية تتّضح عند الحديث عن الفرص المهدرة

هذا الموسم، يتصدر السيتي أيضاً جدول ترتيب الفرق الأكثر إضاعة للفرص المحققة بإضاعته [52 فرصة] بنسبة تحويل الفرص إلى أهداف لا تتجاوز [36.25%] كأحد أقل الفرق بعد شيفيلد، وست بورميتش، بيرنلي، ليدز، ساوثامبتون، فولام وبرايتون.
لننظر الآن إلى مهاجمي السيتي ونقارن بين كم الفرصة المهدرة منهم خلال المواسم الأربعة الماضية وترتيبهم على بقية لاعبي الدوري:

الموسم الماضي 2019/20 كان أحد أسوأ المواسم لمهاجمي السيتي خصوصاً رحيم ستيرلينغ وغابرييل خيسوس اللذان تصدرا ترتيب أكثر اللاعبين إهداراً للفرص المحققة للتسجيل في حين يأتي رحيم ستيرلينغ هذا الموسم رابعاً بـ[12 فرصة مهدرة] واضعين عدة تساؤلات حول قدرتهم على الوفاء بطموحات الفريق هذا الموسم والمتمثلة بتحقيق دوري الأبطال خصوصاً مع إصابة سيرجيو أغويرو الأمر الذي جعل بيب غوارديولا يتحدث بعد مباراة الفريق أمام مونشنغلادباخ في دوري الأبطال بأنه شعر بعدم امتلاك الفريق بعد ما يلزم لتحقيق اللقب الأوروبي.
هذا الموسم -وبالرغم من استمرار السيتي في التسجيل وتصدر ترتيب جدول أفضل خطوط الهجوم في الدوري- إلا أن الكثير من المباريات أظهرت مشكلةً في قدرة لاعبيه بشكلٍ عام على تحويل الفرص إلى أهداف، فالأمر لا يقتصر على المهاجمين فقط.

إذاً، يمكن القول باختصار [السيتي يخلق الكثير من الفرص، ولكنّه في المقابل يُضيع الكثير] والأمر لا يقتصر فقط على هذا الموسم، فقد كانت هذه المشكلة متواصلة منذ الموسم الأول لبيب غوارديولا كما تطرقنا لذلك سابقاً.
مباراة ديربي مانشستر الأخيرة أظهرت الكثير من المشاكل التي تنتج من غياب الحسم أمام المرمى، فمع تقدم يونايتد المبكر بالنتيجة كان الوضع يُظهر عدم امتلاك بيب غوراديولا لخطةٍ بديلة لتعديل الأمور مع استمرار إضاعة الفرص الذي أثر حتى على استقرار اللاعبين الذهني داخل الملعب، الأمر الذي يُعيدنا لحديث بيب السابق حول افتقاد الفريق لما يلزم لتحقيق دوري الأبطال، فالتأخر بالنتيجة واردٌ جداً في البطولة الأوروبية والظهور المرتبك للاعبي السيتي بعد التأخر أمام يونايتد ومعاناة رحيم المستمرة أمام المرمى أعادت كل ذلك الحديث مجدداً.
أخيراً، الجميع يوقن بحاجة السيتي إلى مهاجمٍ قادرٍ على تحويل هذا الكم من الفرص إلى أهداف خصوصاً مع امتلاك الفريق لكيفن دي بروين الذي يتصدّرترتيب لاعبي الدوري الإنجليزي كأعلى معدل للتمريرات المفتاحية Key Passes، ولا يختلف السيتي عن بقية الفرق الكبرى التي تطمح للتعاقد مع إيرلينغ هالاند تحديداً، والذي يراه الكثير من عشاق السيتي الوريث الشرعي لسيرجيو أغويرو بالذات وأن والد النرويجي كان لاعباً سابقاً في السيتي.
وما بين طموحات الجماهير بإيرلينغ هالاند والتقارير التي تتحدث عن روميلو لوكاكو يظهر تساؤلٌ مشروع حول قدرة الثنائي (الضخم) على مواكبة أسلوب لعب مانشستر سيتي، ولكنّه تساؤلٌ لم يحن بعد وقت البحث عن إجابته -ربما حتى ظهور شيء ملموس خلال سوق الانتقالات القادمة-.
في النهاية، تبقى حظوظ السيتي في تحقيق دوري الأبطال هذا الموسم قائمة بشكلٍ كبير خصوصاً مع التحسّن الواضح في شكل الفريق الدفاعي ولو استعاد سيرجيو أغويرو لياقة المباريات فسيكون بمثابة الصفقة الجديدة للمساعدة في إيصال بيب غوارديولا لما هو أكثر من ربع النهائي.