بعد بداية ممتازة للموسم تمكّن فيها من تحقيق الفوز في 7 مباريات من أول 12 مباراة كانت اثنان منها بنتيجة كبيرة أمام مانشستر يونايتد ثم انتصار بهدفين أمام مانشستر سيتي سبقتهما خسارةٍ وحيدة أمام إيفرتون في الجولة الأولى، تراجع أداء توتنهام بشكل ملحوظ منذ الخسارة أمام ليفربول في الأنفيلد والتي تبعتها خسارة أمام ليستر قبل أن يعود ليخسر مجدداً أمام ليفربول إياباً لتبدأ سلسلة من الخسائر المتتالية لم يكسرها سوى الفوز على وست بروميتش ألبيون قبل العودة والخسارة بثلاثية أمام مانشستر سيتي.
أمام ليفربول، فقد توتنهام قائده هاري كين للإصابة والتي ابتعد على إثرها عن مباراتي برايتون وتشيلسي، هذا الابتعاد أظهر القيمة الكبيرة لهاري كين على هجوم توتنهام، حيث توضّح إحصائيات معدّل الأهداف المتوقعة تراجعاً كبيراً في قدرة الفريق على خلق الفرص:
ولكن، هل تأثير غياب هاري كين كان على تسجيل الأهداف أم صناعتها؟
لنلقي نظرة سريعة على أسلوب توتنهام الهجومي مع جوزيه مورينيو، لنجد أن البرتغالي يعتمد بشكلٍ كبير على ذكاء هاري كين في التمركز وقدرته البدنية ليكون محطة لاستلام الكرة بين الخطوط، إضافةً لإمكانياته الهائلة على الكرة ورؤيته الممتازة للملعب، وبالتالي بات هاري كين نقطة يرتكز عليها الفريق في التحوّلات الهجومية، وباتت مهمته الرئيسية في النزول أكثر للثلث الثاني من الملعب مع تحرك الجناحين بشكلٍ عمودي باتجاه مرمى الخصم.
بعد بداية ممتازة للموسم تمكّن فيها من تحقيق الفوز في 7 مباريات من أول 12 مباراة كانت اثنان منها بنتيجة كبيرة أمام مانشستر يونايتد ثم انتصار بهدفين أمام مانشستر سيتي سبقتهما خسارةٍ وحيدة أمام إيفرتون في الجولة الأولى، تراجع أداء توتنهام بشكل ملحوظ منذ الخسارة أمام ليفربول في الأنفيلد والتي تبعتها خسارة أمام ليستر قبل أن يعود ليخسر مجدداً أمام ليفربول إياباً لتبدأ سلسلة من الخسائر المتتالية لم يكسرها سوى الفوز على وست بروميتش ألبيون قبل العودة والخسارة بثلاثية أمام مانشستر سيتي.
أمام ليفربول، فقد توتنهام قائده هاري كين للإصابة والتي ابتعد على إثرها عن مباراتي برايتون وتشيلسي، هذا الابتعاد أظهر القيمة الكبيرة لهاري كين على هجوم توتنهام، حيث توضّح إحصائيات معدّل الأهداف المتوقعة تراجعاً كبيراً في قدرة الفريق على خلق الفرص:

ولكن، هل تأثير غياب هاري كين كان على تسجيل الأهداف أم صناعتها؟
لنلقي نظرة سريعة على أسلوب توتنهام الهجومي مع جوزيه مورينيو، لنجد أن البرتغالي يعتمد بشكلٍ كبير على ذكاء هاري كين في التمركز وقدرته البدنية ليكون محطة لاستلام الكرة بين الخطوط، إضافةً لإمكانياته الهائلة على الكرة ورؤيته الممتازة للملعب، وبالتالي بات هاري كين نقطة يرتكز عليها الفريق في التحوّلات الهجومية، وباتت مهمته الرئيسية في النزول أكثر للثلث الثاني من الملعب مع تحرك الجناحين بشكلٍ عمودي باتجاه مرمى الخصم.

المهام الجديدة لهاري كين في النزول للثلث الثاني من الملعب تُظهرها الخريطة الحرارية للاعب هذا الموسم، وعند مقارنتها مع المواسم الثلاث الماضية سنجد أن كين بات يتحرك في كل أرجاء الملعب تقريباً، مع أدوارٍ أكثر بالتواجد على الأطراف ومحاولة خلق مساحة لتحرك الأجنحة أو لاعبي الوسط في العمق وأنصاف المساحات

هذه الأدوار تُظهرها أيضاً إحصائيات التمريرات نحو الثلث الأخير من الملعب، وإحصائيات إجراءات خلق التسديدات والأهداف، إضافةً لأن هذا الموسم شهد أعلى رقم للتمريرات الحاسمة يُقدّمه هاري كين طوال مسيرته مع توتنهام واستطاع مضاعفة رقمه السابق في الدوري موسم 2016/17 والذي صنع فيه [5 أهداف] في [30 مباراة]، حيث تمكّن خلال [21 مباراة] لعبها هذا الموسم حتى الآن من صناعة [11 هدفاً].

ونتيجةً لذلك، قد تكون المعادلة بسيطة لدى البعض هذا الموسم:
[بدون هاري كين يُصبح توتنهام فريقاً عاجزاً عن خلق الفرص]
ولكن، هل غياب هاري كين أو قدرة الخصم على إغلاق المساحات أمامه هو السبب الوحيد لتراجع أداء توتنهام مؤخراً؟
لنعد قليلاً للحديث عن خط وسط توتنهام، لنجد أن مورينيو يعتمد على تواجد محوري ارتكاز بمهامٍ دفاعية أكبر [هويبيرغ – سيسوكو] وأمامهم يتواجد تانغي ندومبيلي في مركز رقم 10 خلف المهاجم.
هذا الأمر أضاف قوةً دفاعية لخط وسط توتنهام، فيما منح ندومبيلي حرية أكبر في التحرك سواءً في النزول لاستلام الكرة والمساهمة في خروج الفريق من الضغط، أو التقدم وخلق زيادة عددية بين الخطوط مع هاري كين، ليكون الفرنسي أحد أهم لاعبي توتنهام هذا الموسم بجانب هويبيرغ وهاري كين وسون.

ولكن بالرغم من أن ندومبيلي يعتلي صدارة لاعبي توتنهام في معدل المراوغات الناجحة وبفارق كبير عن البقية [50 مراوغة ناجحة بمعدل 3.31 مراوغة/90 دقيقة] كما يعتلي صدارة لاعبي الفريق في معدل حمل الكرة والتقدم بها [6.69 /90 دقيقة] إلا أنه لا يحظى بمعدل جيد في التمريرات المفتاحية، حيث لم يتجاوز [0.79 تمريرة مفتاحية/90 دقيقة]
وبالتالي، يُمكن القول بأن عدم وجود صانع ألعاب حقيقي في وسط الملعب أجبر مورينيو على الاعتماد على هاري كين، خصوصاً مع غياب لو سيلسو بسبب الإصابة وعدم قدرة إيريك لاميلا على العودة لمستواه بعد غيابه بسبب الإصابة بداية الموسم، حيث يحظى الثنائي الأرجنتيني بمعدلات أفضل في إجراءات خلق الأهداف والتمريرات الحاسمة
من المهم أيضاً الإشارة إلى الأداء السيء من مدافعي توتنهام وحارس المرمى، والذين تسبّبوا في الكثير من الأهداف في الفترة الأخيرة، وربما يعود السبب في ذلك برأيي إلى افتقاد الفريق مؤخراً لنهج هجومي واضح الأمر الذي يضع الفريق دائماً تحت ضغط الخصم، وبالتالي تظهر الكثير من الأخطاء من المدافعين، خصوصاً وأن الاستمرار في تنظيم الصفوف والتماسك الدفاعي يحتاج للكثير من التركيز طوال المباراة، الأمر الذي يفتقده مدافعوا توتنهام بشكلٍ واضح
في النهاية، ما الحلول التي أمام مورينيو لفعلها لاستعادة نسق الفريق؟
دفاعياً، قد نرى مورينيو يُجبر على إحداث بعض التغييرات في خط دفاعه وربما يعتمد على الشاب رودون في قلب الدفاع أو يمنح فرصاً أكبر لتانغانغا الذي باعتقادي يمتلك قدرات دفاعية ممتازة وقوة بدنية جيدة بالإضافة إلى سرعته الكبيرة.
أما هجومياً، فباعتقادي أن استعادة لو سيلسو ستكون عاملاً مهماً لاستعادة توتنهام لنسقه الهجومي، وربما سنجد لاميلا أكثر كلاعب وسط هجومي في حين يعود ندومبيلي للتواجد كمحور ارتكاز ثانٍ بجانب هويبيرغ.
هذا الأمر سيخلق فرصة جيدة لتوتنهام للاستفادة من قدرات ندومبيلي في الصعود بالكرة من الخلف وبالتالي منح لاعب الوسط المهاجم فرصة البقاء والتواجد بين الخطوط وعدم العودة للخلف، الأمر الذي سيمنح توتنهام العديد من الخيارات الهجومية، دون نسيان أدوار الظهيرين التي افتقدها الفريق مع غياب ريغيلون والأداء السيء لأورييه ودوهيرتي.
وربما يمتلك ديلي ألي وغاريث بيل حلولاً جيدة للفريق، ولكن من الواضح أن الثنائي لا يتمتّع بثقة جوزيه مورينيو خصوصاً وأن أداءهم في التدريبات شابه الكثير من علامات الاستفهام ومع رغبة ديلي ألي السابقة في الرحيل، قد يكون من الصعب أن يعتمد عليه مورينيو بصفةٍ اساسية، وإن حدث سيكون مهماً جداً للفريق لقدرته الكبيرة على القيام بأدوار المهاجم الثاني.