منذ استلام بريندن رودجرز تدريب ليستر سيتي بات بطل دوري 2015/16 أحد أكثر الفرق التي يُنظر إليها كتهديدٍ حقيقي للفرق الكبرى في الدوري الإنجليزي الممتاز، فعلاوةً على ما تقوم به إدارة الفريق من عملٍ منهجي وتخطيطٍ مميزٍ لمستقبل النادي، أتى رودجرز ليُكمل ذلك بالعمل الفني المميز على أرض الملعب.
خلال هذا التقرير، سنستعرض أسلوب لعب ليستر سيتي تحت قيادة براندن رودجرز، وما يُمكن أن يُحقّقه الفريق تحت قيادته:
يُعتبر براندن رودجرز أحد أكثر المدربين المرنين على المستوى التكتيكي، فبالرغم من أن ليستر سيتي يمتلك أسلوب لعبٍ محدّدٍ إلا أن الفريق بإمكانه أن يتغيّر بكلّ سلاسةٍ وفقاً للخصم، فما بين القدرة على امتصاص الضغط ثم التحوّل الهجومي السريع والقدرة على الاستحواذ وتدوير الكرة يقع ليستر في منطقةٍ تجعله أحد أكثر الفرق التي بإمكانها إلحاق الضرر بأي خصم.
هذا الموسم لعب ليستر سيتي بأكثر من رسم تكتيكي كما يتّضح من الجدول التالي:
منذ استلام بريندن رودجرز تدريب ليستر سيتي بات بطل دوري 2015/16 أحد أكثر الفرق التي يُنظر إليها كتهديدٍ حقيقي للفرق الكبرى في الدوري الإنجليزي الممتاز، فعلاوةً على ما تقوم به إدارة الفريق من عملٍ منهجي وتخطيطٍ مميزٍ لمستقبل النادي، أتى رودجرز ليُكمل ذلك بالعمل الفني المميز على أرض الملعب.
خلال هذا التقرير، سنستعرض أسلوب لعب ليستر سيتي تحت قيادة براندن رودجرز، وما يُمكن أن يُحقّقه الفريق تحت قيادته:
الرسم التكتيكي وفلسفة براندن رودجرز في كرة القدم
يُعتبر براندن رودجرز أحد أكثر المدربين المرنين على المستوى التكتيكي، فبالرغم من أن ليستر سيتي يمتلك أسلوب لعبٍ محدّدٍ إلا أن الفريق بإمكانه أن يتغيّر بكلّ سلاسةٍ وفقاً للخصم، فما بين القدرة على امتصاص الضغط ثم التحوّل الهجومي السريع والقدرة على الاستحواذ وتدوير الكرة يقع ليستر في منطقةٍ تجعله أحد أكثر الفرق التي بإمكانها إلحاق الضرر بأي خصم.
هذا الموسم لعب ليستر سيتي بأكثر من رسم تكتيكي كما يتّضح من الجدول التالي:

يتحدّث براندن رودجرز عن فلسفته ونظرته لكرة القدم ويقول:
“فلسفتي تدور حول كرة القدم الإيجابية، وإذا كنت أكثر دقةً سأقول: نحن نحب أن نلعب كرة قدم هجومية ومبدعة ولكن دائماً بانضباطٍ تكتيكي؛ قالب عملنا دائماً هو التنظيم”.
البناء والصعود بالكرة
عند البناء، يعتمد رودجرز على محاولة خلق فرص أكبر للعب المباشر عبر توسيع الملعب، الأمر الذي يهدف لتفكيك التكتلات الدفاعية للخصم وخلق فرص جيدة للتمريرات المباشرة سواءً للعمق أو الأطراف، أو محاولة استغلال سرعة فاردي في التحرك خلف خط الدفاع المتقدم.

وفي حال لم يستطع ذلك، يمتلك ليستر قدرة ممتازة على الاستحواذ وتدوير الكرة، وحينها يكون اعتماد رودجرز أكثر على الأطراف عبر خلق مثلثات تمرير بين الظهير ولاعب الوسط والجناح، الأمر الذي يمنح الفريق أكثر من خيار للصعود بالكرة سواءً عبر المساحة التي تظهر في وسط الملعب والتي يحاول لاعب الوسط المتقدم التواجد بها، أو عبر نقل الكرة للطرف الآخر.

السمة الأبرز لتحركات ليستر سيتي مع الكرة هي السرعة وتقارب الخطوط ومحاولة اللعب من لمسة أو لمستين واستخدام فكرة اللاعب الثالث أو اللاعب الحر لخلق المساحات، حيث يحظى لاعبوا الفريق بتجانسٍ كبير يمنحهم القدرة على تناقل الكرة وخلق المساحات بشكلٍ متواصل.
شكل الفريق في الثلث الأخير من الملعب
في الثلث الأخير من الملعب، يستمر اعتماد ليستر على محاولة خلق كثافة عددية على الأطراف.
فمع تواجد الكرة على الأطراف، يتقدم الظهير لمساندة الجناح وحينها يتحرك محور الارتكاز للتغطية على صعود الظهير مع تحرك لاعب الوسط المتقدم (جيمس ماديسون) للأطراف لتكوين مثلث تمرير، الأمر الذي ينتج عنه أكثر من خيار لمهاجمة الخصم:
1- تحرك لاعب وسط الخصم لمساندة الظهير وبالتالي تحرير ماديسون ليتواجد بين الخطوط.

2- تحرك لاعب وسط الخصم للضغط على ماديسون وبالتالي خلق مساحة لتحرك لاعب الوسط الآخر (يوري تيليمانز) للتواجد بين الخطوط، أو منح الجناح أو الظهير المساحة والوقت للعب الكرات العرضية أو تغيير اتجاه اللعب للطرف الآخر.

3- تحرك لاعب وسط الخصم لمساندة الظهير مع تقدم المدافع للضغط على ماديسون المتواجد في أنصاف المساحات، الأمر الذي يمنح فاردي مساحة جيدة للتحرك في المساحة التي يتركها تقدم المدافع.

4- تبادل المراكز بين ماديسون والجناح (هارفي بارنز)، الأمر الذي يخلق ارتباكاً في تنظيم الخصم الدفاعي يُحاول بارنز استغلاله سواءً عبر التسديد من خارج المنطقة أو الدخول لمنطقة الجزاء.
أسلوب الضغط وشكل الفريق الدفاعي
سواءً عند اللعب بأربعة أو خمسة مدافعين، هنالك 3 مبادئ أساسية لأسلوب ليستر سيتي الدفاعي مع براندن رودجرز:
1- تقارب الخطوط، لمنع الخصم من إيجاد مساحة للتواجد بين الخطوط.
2- إغلاق العمق وإجبار الخصم على التوجّه للأطراف ثم الضغط عليه واستخدام خط الملعب كعنصر ضغط إضافي.

3- مصائد الضغط في الثلث الثاني من الملعب لمحاولة استرداد الكرة ثم التحوّل السريع للهجوم.

هذه المبادئ الثلاث تمنح ليستر فرص أكبر للتحوّل الهجومي السريع، حيث يمنحه تقارب خطوطه إمكانية امتصاص الضغط ثم التحوّل الهجومي واستغلال سرعة لاعبيه، فيما يمنحه تحوّل الخصم إلى الأطراف الفرصة لخلق مساحة خلف الظهيرين يتحرك بها فاردي أو الجناحين، فيما تُعتبر مصائد الضغط في الثلث الثاني من الملعب أحد أهم الأسلحة الهجومية التي يستخدمها ليستر لضرب الدفاعات خصوصاً وأن استرداد الكرة في هذه المنطقة يتبعه عادةً تقدم وعدم تنظيم للاعبي الخصم وبالتالي مساحات جيدة في دفاعاته.
أخيراً، ما يُقدّمه ليستر سيتي مع براندن رودجرز لم يكن وليد الصدفة أو أمراً غير معتادٍ مع المدرب الإيرلندي، فمن يتذكّر كل خطوةٍ تدريبيةٍ لرودجرز سيجد بصمته واضحة على كل منها، من سوانزي إلى ليفربول ثم سيلتك وحتى الآن.
هذا الموسم، يبدو ليستر قادراً على ضمان مقعدٍ أوروبي للموسم القادم، وربما تكون تجربة الموسم الماضي وفقدان مقعد دوري الأبطال في اللحظات الأخيرة حافزاً إضافياً للتركيز في قتاله حتى اللحظة الأخيرة من الموسم.