بعد 4 سنواتٍ قضاها بيير إيميل هويبيرغ مع البايرن، منها عامٌ ونصف تحت قيادة بيب غوارديولا، قرّر الدنماركي الرحيل عن العملاق البافاري طلباً للمزيد من الوقت على أرض .الملعب خصوصاً وأن الفريق حينها كان يملك العديد من الأسماء في خط الوسط
رحل هويبيرغ إلى ساوثامبتون، واستطاع تقديم أداءٍ مميز مع الفريق وحمل شارة القيادة قبل .أن يفقدها في العام الماضي بعد طلبه الرحيل عن الفريق
أنظار جوزيه مورينيو اتّجهت إليه مُبكّراً، ووجد البرتغالي فيه اللاعب القادر على أن يكون قائد وسط الملعب، ليتعاقد توتنهام معه بمقابل 15 مليون باوند وينضم هويبيرغ لقائمةٍ قصيرةٍ من اللاعبين تدربوا تحت قيادة بيب غوارديولا وجوزيه مورينيو مثل زلاتان إبراهيموفيتش، .بيدرو وتشابي ألونسو
في التقرير التالي، سنتحدث بشكلٍ مفصّل حول أدوار بيير إيميل هويبيرغ مع توتنهام:
بعد 4 سنواتٍ قضاها بيير إيميل هويبيرغ مع البايرن، منها عامٌ ونصف تحت قيادة بيب غوارديولا، قرّر الدنماركي الرحيل عن العملاق البافاري طلباً للمزيد من الوقت على أرض .الملعب خصوصاً وأن الفريق حينها كان يملك العديد من الأسماء في خط الوسط
رحل هويبيرغ إلى ساوثامبتون، واستطاع تقديم أداءٍ مميز مع الفريق وحمل شارة القيادة قبل .أن يفقدها في العام الماضي بعد طلبه الرحيل عن الفريق
أنظار جوزيه مورينيو اتّجهت إليه مُبكّراً، ووجد البرتغالي فيه اللاعب القادر على أن يكون قائد وسط الملعب، ليتعاقد توتنهام معه بمقابل 15 مليون باوند وينضم هويبيرغ لقائمةٍ قصيرةٍ من اللاعبين تدربوا تحت قيادة بيب غوارديولا وجوزيه مورينيو مثل زلاتان إبراهيموفيتش، .بيدرو وتشابي ألونسو

في التقرير التالي، سنتحدث بشكلٍ مفصّل حول أدوار بيير إيميل هويبيرغ مع توتنهام:
الخصائص الفنية
يعتبر بيير إيميل هويبيرغ لاعباً متعدّد الاستخدامات، حيث لعب في أكثر من مركز سواءً مع البايرن أو ساوثامبتون بين لاعب الارتكاز الدفاعي ولاعب الوسط المهاجم، وكذلك كجناح .أيمن أو جناح أيسر، وحتى كظهيرٍ أيمن أو ظهير أيسر
قيمته الأكبر ظهرت من خلال تواجده كلاعب ارتكاز دفاعي قادرٍ على تقديم الأدوار الدفاعية وتغطية المساحات ونقل الفريق من الحالة الدفاعية إلى الحالة الهجومية، إلا أنه لا يُعتبر لاعب .وسطٍ يتحكّم في الرتم من خلال مرور كل الكرات إليه قبل انتقال الفريق للمرحلة التالية
يمتاز هويبيرغ بالذكاء الكبير في قراءة اللعب وقطع خطوط التمرير للخصم في وسط الملعب .ثم الاستحواذ على الكرة ونقلها سريعاً للأمام من أجل الارتداد الهجومي
أسلوب لعب توتنهام وأدوار هويبيرغ
يلعب توتنهام تحت قيادة جوزيه مورينيو برسم 1-3-2-4، ويعتمد البرتغالي على البناء من .الخلف ومحاولة خلق أكثر من خيار بين الخطوط للصعود بالكرة
تحت الضغط العالي، يتحوّل توتنهام إلى 3 لاعبين في الخلف عبر طريقتين:
- نزول هويبيرغ كمدافع ثالث وصعود الظهيرين أكثر للأمام وتوسيع الملعب، مع نزول .ندومبيلي كمحور ارتكاز ثانٍ بجانب سيسوكو

- بقاء الظهير الأيسر (غالباً في حال تواجد بن دافيز) كمدافع ثالث وبقاء هويبيرغ كمحور .ارتكاز ثانٍ بجانب سيسوكو

في الحالتين، يُعتبر هويبيرغ المسؤول عن تدوير الكرة بشكلٍ عرضي أكثر لمحاولة خلق مساحات بين خطوط الخصم قبل لعب التمريرة العمودية، حيث يبرع كثيراً في تمرير الكرات القصيرة وإبقاء الاستحواذ مع فريقه، ورغم أن هذا الأمر حاول مورينيو أن يفعله منذ استلامه تدريب توتنهام إلا أن التعاقد مع هويبيرغ زاد من جودة استحواذ الفريق على الكرة، وهو ما .يتّضح من إحصائيات معدلات التمرير حيث يمتلك هويبيرغ أعلى معدل تمرير في الفريق

دفاعياً، يتحوّل توتنهام بدون كرة إلى شكلٍ أقرب لـ2-4-4، وحينها يبقى هويبيرغ كمحور .ارتكاز بجانب موسى سيسوكو
الثنائي يبرع كثيراً في الأدوار الدفاعية، إضافةً للقدرة على إغلاق أنصاف المساحات والمساهمة في التحول الدفاعي إلى 1-4-5 في الضغط المنخفض Low-Block، ولذلك نشاهد .تفضيل مورينيو دائماً أن يتواجد هويبيرغ بجانب سيسوكو

ثنائية [سيسوكو-هويبيرغ] مميزة جداً من الناحية التكتيكية، وفيها تكون أدوار هويبيرغ أكثر دفاعيةً من سيسوكو الذي يحاول في بعض الأوقات عمل الزيادة بين الخطوط أو في أنصاف المساحات، فيما يبقى هويبيرغ دائماً في الخلف من أجل تغطية المساحات على الأطراف عند .صعود الظهير أو في عمق الملعب من أجل استرداد الكرة
أدوار هويبيرغ الدفاعية هي عاملٌ مهم لشكل توتنهام هذا الموسم نظراً لذكاءه الكبير في قراءة اللعب وإغلاق المساحات وزوايا التمرير على حامل الكرة، إضافةَ لذلك فإن فترته مع ساوثامبتون الذي يمتاز باللعب العمودي المباشر كانت عاملاً مهماً لجودته في التمرير العمودي .الكاسر للخطوط وقدرته على المساهمة في التحول الهجومي السريع لفريق مورينيو
تأثير هويبيرغ على منظومة توتنهام وارتفاع أداء الأفراد
بعيداً عن إمكانياته الفردية، يُعتبر هويبيرغ قائداً بالفطرة، وربما يعتبره البعض قائد توتنهام الحقيقي مع جوزيه مورينيو -وإن لم يرتدي شارة القيادة-
يتحدّث عنه أحد المسؤولين في توتنهام بقوله:
“إنه أكثر اللاعبين جديةً ممن رأيتهم في حياتي، جدّي بشكلٍ لا يصدق، حين رأيته لم أستغرب لماذا كان قائداً لساوثامبتون وهو في الـ23 من عمره فقط، إنه قائدُ ومجتهد، هو النوع المفضل لجوزيه مورينيو”.
تأثير هويبيرغ القيادي على المجموعة يتّضح من كونه متطلّباً بشكلٍ دائمٍ ويحاول دائماً أن يُعيد زملائه لكامل تركيزهم، ولكن إضافةً لذلك فإن وجوده مع توتنهام كان له تأثيراً كبيراً على تطور أداء العديد من الأفراد لعلّ أبرزهم تانغي ندومبيلي الذي عانى في الموسم الماضي كثيراً.
تواجد هويبيرغ في وسط الملعب منح ندومبيلي الحرية الكبيرة للنزول واستلام الكرة أو التحرك بين الخطوط والمساهمة في نقل الفريق للثلث الأخير من الملعب، حيث يُحاول هويبيرغ دائماً .تغطية المساحات بشكلٍ جيد لمنح الفرنسي كل تلك الحرية لتقليل أدواره الدفاعية
إضافةً لندومبيلي، فإن ذكاء هويبيرغ وقدرته البدنية على تغطية المساحات منحت الظهيرين .حرية جيدة للتقدم والزيادة الهجومية، كما منحت قلوب الدفاع أماناً دفاعياً أكبر
التعاقد مع هويبيرغ منح وسط توتنهام قوةً أكبر، والروح القيادية التي يتمتع بها كان لها تأثيراً واضحاً على كامل الفريق.
هذه الروح، وتلك الرغبة إضافةً لإمكانياته الفنية مع الكرة وذكاءه في قراءة اللعب وإغلاق المساحات تتحدث أن مورينيو حصل على لاعبٍ بمثابة العصا التي تتكأ عليها أفكاره على أرض الملعب، ولو قُدّر لتوتنهام أن يحظى بموسمٍ جيد فإن هويبيرغ سيكون العامل الأكبر في .تحقيق ذلك