‘بيرلو هو قدوتي، كنت أضع صورته في شقتي، دي زيربي غير حياتي، مدين له بكل ما أملك’ . – لوكاتيلي
بهذه الكلمات المتطايرة يضع لوكاتيلي صورة عن نفسه، المتابع للكالتشيو يمكنه وبسرعة وضع قائمة الموهوبين في ذلك البلد، ربما بسبب قلتهم في هذه الحقبة من التاريخ، وفي قائمته هذه سيمر إسم لوكاتيلي من الناجحين الأوائل الذين تجاوزا إمتحانات الشك بتفوق واضح، لوكاتيلي موهبة كادت أن تموت في بدايتها، إذا أننا وبمجرد إلقاء نظرة على حياته الكروية فإن أول الدورس المستخلصة هي أننا سنتعلم ماهية فن التراجع خطوة للوراء لتحقيق قفزة مبهرة الى الأمام، من الميلان الى ساسولو، بمعنى لغوي أخر، من متوسط ميدان ينظر إليه الجميع بتذمر الى أفضل لاعبي خط الوسط في الكالتشيو، هكذا هو لوكاتيلي، أو هكذا هي الحياة، مهما كانت المؤشرات لا أحد يستطيع التنبؤ بما سيحدث غداً.
يملك ساسولو أحد أقوى الأنظمة التكتيكية في الكالتشيو، فريق يلعب كرة القدم بمبادئ محددة وواضحة، ترتكز أساسها في تحقيق معدل مرتفع و فعال من الإستحواذ، محاولات دائمة لبناء الهجمة من الخلف، هذا يعني أن الفريق بحاجة دائماً للاعبين بجودة عالية فنيا وتكتيكيا، لديهم القدرة على الإستلام تحت كل الظروف مع قدرة أكبر على الهروب من الرقابة وتوفير أنفسهم لحاملي الكرة، إن كل ذلك يمر بمحطة لوكاتيلي، هناك حيث تصعد عشرات الكرات في طريقها الى بقية خطوط الفريق، إذ أن هذا الفريق تم بناءه على إمكانيات وقدرات لوكاتيلي الفنية، ولك هذه القصة القصيرة لكي تفهم قيمة الرجل في نظام مدربه دي زيربي .
قبل أيام قليلة وضع أنتونيو فاكا وهو لاعب في نادي فنيتزيا في دوري الدرجة الثانية الإيطالي محادثة مع مدربه السابق دي زيربي الذي كان يقوده أيام فودجيا قبل خمس سنوات من اليوم، وضع الرجل محادثة له مع مدربه على حسابه الخاص في إنستغرام، كان محتوى بداية المحادثة رابط أرسله دي زيربي لفاكا يسأله عن رأيه في قدرات لاعب مارسيليا الموهبة الشابة ماكسيم لوبيز، ماكان من فاكا إلا أن يجيب بعد دقائق معبرا عن تقديره لما شاهده، لكنه سئل مدربه السابق قائلا: أين ستضعه؟ صانع لعب؟ لم يكن دي ديزبي يملك سوى فكرة واحدة وواضحة وكانت هي إجابته: ‘سأضعه بالقرب من لوكاتيلي’ .
‘بيرلو هو قدوتي، كنت أضع صورته في شقتي، دي زيربي غير حياتي، مدين له بكل ما أملك’ . – لوكاتيلي
بهذه الكلمات المتطايرة يضع لوكاتيلي صورة عن نفسه، المتابع للكالتشيو يمكنه وبسرعة وضع قائمة الموهوبين في ذلك البلد، ربما بسبب قلتهم في هذه الحقبة من التاريخ، وفي قائمته هذه سيمر إسم لوكاتيلي من الناجحين الأوائل الذين تجاوزا إمتحانات الشك بتفوق واضح، لوكاتيلي موهبة كادت أن تموت في بدايتها، إذا أننا وبمجرد إلقاء نظرة على حياته الكروية فإن أول الدورس المستخلصة هي أننا سنتعلم ماهية فن التراجع خطوة للوراء لتحقيق قفزة مبهرة الى الأمام، من الميلان الى ساسولو، بمعنى لغوي أخر، من متوسط ميدان ينظر إليه الجميع بتذمر الى أفضل لاعبي خط الوسط في الكالتشيو، هكذا هو لوكاتيلي، أو هكذا هي الحياة، مهما كانت المؤشرات لا أحد يستطيع التنبؤ بما سيحدث غداً.

يملك ساسولو أحد أقوى الأنظمة التكتيكية في الكالتشيو، فريق يلعب كرة القدم بمبادئ محددة وواضحة، ترتكز أساسها في تحقيق معدل مرتفع و فعال من الإستحواذ، محاولات دائمة لبناء الهجمة من الخلف، هذا يعني أن الفريق بحاجة دائماً للاعبين بجودة عالية فنيا وتكتيكيا، لديهم القدرة على الإستلام تحت كل الظروف مع قدرة أكبر على الهروب من الرقابة وتوفير أنفسهم لحاملي الكرة، إن كل ذلك يمر بمحطة لوكاتيلي، هناك حيث تصعد عشرات الكرات في طريقها الى بقية خطوط الفريق، إذ أن هذا الفريق تم بناءه على إمكانيات وقدرات لوكاتيلي الفنية، ولك هذه القصة القصيرة لكي تفهم قيمة الرجل في نظام مدربه دي زيربي .
قبل أيام قليلة وضع أنتونيو فاكا وهو لاعب في نادي فنيتزيا في دوري الدرجة الثانية الإيطالي محادثة مع مدربه السابق دي زيربي الذي كان يقوده أيام فودجيا قبل خمس سنوات من اليوم، وضع الرجل محادثة له مع مدربه على حسابه الخاص في إنستغرام، كان محتوى بداية المحادثة رابط أرسله دي زيربي لفاكا يسأله عن رأيه في قدرات لاعب مارسيليا الموهبة الشابة ماكسيم لوبيز، ماكان من فاكا إلا أن يجيب بعد دقائق معبرا عن تقديره لما شاهده، لكنه سئل مدربه السابق قائلا: أين ستضعه؟ صانع لعب؟ لم يكن دي ديزبي يملك سوى فكرة واحدة وواضحة وكانت هي إجابته: ‘سأضعه بالقرب من لوكاتيلي’ .
لقد وضع دي زيربي لاعبه لوكاتيلي كمؤسس لهيكل الفريق التكتيكي، وبذلك يجب أن يتم إنتداب لاعبي الوسط بناءا على هذه القاعدة وهو ماحدث مع ماكسيم لوبيز في النهاية، ربما من السهل أن تلعب بالقرب من لوكاتيلي وهذا عائد لقدرته على إتقان جميع أدوار لاعبي الوسط، في ذلك يقول لوكاتيلي معبرا عن ذلك:

‘في بدايتي كنت أجيد اللعب فقط كإرتكاز متأخر من وسط ميدان مكون من ثلاثة لاعبين، ببساطة كنت أشغل ذلك المركز فقط وبذلك أتقنته، الآن تطورت بدنيا و ذهنيا وبذلك أستطيع اللعب في كل أدوار الوسط بإختلاف خطط اللعب، ربما أجيد أكثر اللعب كمتوسط ميدان ثاني على اليسار لكنني أحب اللعب كمتوسط ميدان متأخر في نظام الـ4-3-3’ .
لنركب قليلاً في سيارة الأرقام لكي نمر على لوكاتيلي ووضعه في عالم البيانات، بكل تأكيد لن يكون سوى في قائمة الأوائل بين زملاءه في خط الوسط، لكن قبل أن نتخصص في هويته علينا المرور أولا بأرقام فريقه لكي نفهم قيمة الرجل، حصل ساسولو في الموسم الماضي على ثالث أكثر الفرق إستحوذا على الكرة بعد نابولي واليوفي، بمعدل 56,1%، مع معدل دقة في التمرير تجاوز 86%، بينما في موسمنا الحالي يحتل ساسولو مقدمة الترتيب على صعيد الإستحواذ برصيد تجاوز نسبة 84,5 مع معدل دقة عالي وصل الى 87% .
يعد لوكاتيلي المساهم الأبرز في تحقيق كل هذه الأرقام حيث يعد أعلى لاعبي الكالتشيو لمسا للكرة، مع وصوله الى أعلى معدلات لتمرير بين جميع أقرانه، في مباراة نابولي مثلا حقق إبن أكاديمية ميلان معدلا مثاليا في دقة التمرير تجاوز 96%، تحقق ذلك بفضل جودة اللاعب حيث خاض تلك المباراة تحت الضغط، لكنه كان يعرف أين عليه أن يوفر نفسه وأي إتجاه عليه أن يرسل الكرة .

حسناً، يمكن لإيطاليا الآن أن تثق أكثر في وسط ميدانها مع تواجد موهبة بهذا الحجم وله قابلية كبيرة للتطور، وربما على ساسولو أن يستعد لإختطاف أو صناعة خليفة للوكاتيلي لأن الأزمة الإقتصادية لن تكون عائقا أمام فرق عملاقة لتفكير بجدية في جلبه و يمكننا الآن إنهاء هذه المقالة بإستشهاد مختصر لمكتشف لوكاتيلي المدعوا موروا باينكيسي والذي يعمل في نادي ميلان حيث يبدوا أكثر دقة في وصف موهبة لاعب ساسولو، حيث يقول:
‘لوكاتيلي عبارة عن القليل من مونتليفو والقليل من أندريا بيرلو’ . – موروا باينكيسي