يحظى ماوريسيو ساري بتقدير عميق في الوسط التدريبي في إيطاليا أكثر من غيره من زملائه وهذا عائد إلى التعاطف الكبير مع مسيرته التدريبية التي كانت أصعب من غيره من حيث المراحل و الخطوات، ولربما لسبب أخر قد يكون أكثر تأثيراً من الأول وهو أن غالبية المدربين في إيطاليا خاصة أولئك الذي يقفون في الدرجات السفلى يجدون أنفسهم في ساري أكثر من البقية، لأنه الرجل الذي مر بمعاناتهم وحقق ما يحلم به الجميع في مجتمع يعطي أسبقية غير موضوعية لأولئك الذين مارسوا اللعبة كلاعبين، ولربما كان ساري قد عبر عن ذلك في أخر مؤتمراته الصحفية في مسيرته في اليوفي قائلاً:
“عندما يقولون بأنني لم أحقق شيئاً في مسيرتي أشعر بأن ركبتاي تهتزان لأنني أتذكر أنني صعدت من الدرجة الثامنة الى الدرجة الأولى خطوة بخطوة”.
لقد حقق ساري قفزة كبيرة في التكتيك الإيطالي الحديث، لقد تمت دراسة فرقه بشكل أكبر عن البقية، إمبولي ونابولي على التوالي، وهي فرق إمتلكت أنظمة تكتيكية أقوى من جميع منافسيها في الكالتشيو، لقد تمت إعادة صياغ مفاهيم دفاع الخط بشكل متقن للغاية، لايجب أن ننسى أن مرجعية ساري في الخلف هي فرق لويجي دل نيري والتي تعتنق أنظمة دفاع المنطقة بشكل دقيق .
مبدئياً، لايمكننا أن نشتري كتابا يشك في قدرات ساري التكتيكية، وعلى الأرجح سنهرع لمتابعة تدريباته التكتيكية، لكن يحق لنا التساؤل حول عدم إستمرار نجاحاته برغم من أن خطواته الأخيرة كانت تصاعدية للغاية؟ .
يحظى ماوريسيو ساري بتقدير عميق في الوسط التدريبي في إيطاليا أكثر من غيره من زملائه وهذا عائد إلى التعاطف الكبير مع مسيرته التدريبية التي كانت أصعب من غيره من حيث المراحل و الخطوات، ولربما لسبب أخر قد يكون أكثر تأثيراً من الأول وهو أن غالبية المدربين في إيطاليا خاصة أولئك الذي يقفون في الدرجات السفلى يجدون أنفسهم في ساري أكثر من البقية، لأنه الرجل الذي مر بمعاناتهم وحقق ما يحلم به الجميع في مجتمع يعطي أسبقية غير موضوعية لأولئك الذين مارسوا اللعبة كلاعبين، ولربما كان ساري قد عبر عن ذلك في أخر مؤتمراته الصحفية في مسيرته في اليوفي قائلاً:
“عندما يقولون بأنني لم أحقق شيئاً في مسيرتي أشعر بأن ركبتاي تهتزان لأنني أتذكر أنني صعدت من الدرجة الثامنة الى الدرجة الأولى خطوة بخطوة”.

لقد حقق ساري قفزة كبيرة في التكتيك الإيطالي الحديث، لقد تمت دراسة فرقه بشكل أكبر عن البقية، إمبولي ونابولي على التوالي، وهي فرق إمتلكت أنظمة تكتيكية أقوى من جميع منافسيها في الكالتشيو، لقد تمت إعادة صياغ مفاهيم دفاع الخط بشكل متقن للغاية، لايجب أن ننسى أن مرجعية ساري في الخلف هي فرق لويجي دل نيري والتي تعتنق أنظمة دفاع المنطقة بشكل دقيق .
مبدئياً، لايمكننا أن نشتري كتابا يشك في قدرات ساري التكتيكية، وعلى الأرجح سنهرع لمتابعة تدريباته التكتيكية، لكن يحق لنا التساؤل حول عدم إستمرار نجاحاته برغم من أن خطواته الأخيرة كانت تصاعدية للغاية؟ .
طبعا لابد لنا من التأكيد أن القضية ليست في دراسة قرار إقالته من اليوفي لأن ترباتوني كان قد قدم أكثر التعزيات عمقاً وصراحة لجميع المدربين قائلا بأن هناك نوعان فقط من المدربين، من تم إقالتهم سابقاً ومن ستتم إقالتهم في وقت لاحق، لكن هذا المقال يحاول فهم الأسباب وراء إخفاق أحد أكثر التكتيكين عبقرية في السنوات الأخيرة .
لم تكن تجربة ساري ناجحة مع تشيلسي حتى رغم تحقيقها لأهدافه، فمعيار النجاح بالنسبة لساري هي قدرته على تمرير أسلوبه التدريبي الى أرضية الملعب وهو مالم ينجح في تجربة تشيلسي و كذلك اليوفي عطفاً طبعاً على سقف التوقعات الكبير الذي رافقه منذ تجربة نابولي المبهرة .
لايمكن بكل تأكيد الهروب من حقيقة أن نوعية اللاعبين المتاحة لم تكن لتساعد ساري في تطبيق نوعية معينة من كرة القدم حيث متطلبات التمرير بلمسة واحدة أو إثنتان على أكثر تقدير يعد أمراً ضرورياً لذلك كان من السهل جدا أن يخبره أريجو ساكي في إتصال هاتفي لساري بأن نجاحه في اليوفي سيكون أمراً معقداً بسبب تواجد لاعبين لايخدمون نظرته للعبة، لكن ربما كانت هناك أسباب أخرى أكثر عمقا من الأسباب الفنية فقط .
“‘صدقني ساري لا يستحق كل هذا الثناء، لقد كان هناك إدين هازارد، أتذكر الفوز 4-1 ضد كارديف في سبتمبر، كان هناك 10 لاعبين يطبقون كرة ساري بينما هازارد الوحيد الذي لم يفعل اي شئ طلبه ساري منه، هازارد سجل هاتريك وحصل على جائزة رجل المباراة”. روبيرت غرين – الحارس السابق لتشيلسي .

بعد هذا التصريح كان هازارد نفسه قد أكد أنه يشعر بالراحة في ريال مدريد بسبب معاناته المستمرة مع التدريبات المكررة والمملة في تشيلسي، طبعاً لايجب دائما أخذ تصريحات اللاعبين بجدية لأنهم في الغالب يفتقدون للموضوعية لكننا يمكن أن نستخلص منها عبراً مفيدة، مايريد هازارد التعبير عنه هو فقدانه لحرية التصرف وهو مايجده في تدريبات ومباريات ريال مدريد .
يشير خورخي فالدوانو بأن هؤلاء المدربين الذين لايمتلكون تاريخاً كبيراً في الملاعب كلاعبين يثقون أكثر في أنظمتهم التكتيكية وبذلك يضعون اللاعبين تحت قيود ثابتة، لذلك يشعر النجوم عادة بنوع من الضياع مع عدم قدرتهم على التصرف بحرية لإبراز موهبتهم، بينما يكون لاولئك المدربين الذين كانوا نجوما في الملعب رأي أخر يميل دائما لإعطاء حرية مطلقة للاعبين العظماء في تقرير مصير المباريات، وهو مايجعلهم محببين لدى أمثال هازارد .
من وجهة نظر المدرب التشيكي الشهير زيدنيك زيمان فإن مايوجد من مدربي اليوم هم أشخاص لايملكون من الكفاءة سوى قدرتهم على إكتساب صداقة مع نجوم الفريق وهو بذلك يعبر عن التغيير الكبير الذي حدث في متطلبات المدربين في يومنا هذا، لم يكن من المفاجىء أن تكتب الكويري ديللو سبورت أن رونالدو كان يغادر التدريبات بمجرد الوصول الى التمارين التي تكون قاعدة اللمسة الواحدة إجبارية، كان يرى بأن الأمر يحد من قدراته في التصرف بحرية، هو يثق في موهبته بينما كان يثق مدربه في تمرينه، في هذه الإختلاف البسيط تكمن كلمة السر .
إن المشاكل التي تواجه أمثال مورينهو وساري وبينيتز عادة ماتكون في فشلهم في كسب ثقة نجوم فرقهم لإيمانهم العميق بضرورة تطبيق تعليماتهم، بينما يذهب التيار الأخر الى إعطاء كامل الحرية لنجومهم وهم بذلك يقدرون أنفسهم قبل أي شىء أخر لأن أقدامهم كانت قد جلبت بطولات دون الحاجة الى المرور الى ماقيل في السبورة لحظات المباراة أو هكذا يعتقدون! .