“لقد لعبت أصعب مباراة في مسيرتي الكروية”.
حسناً، يبدوا إعتراف بونوتشي هذا مقدمة جيدة لتحليل مباراة يوم أمس، حيث لعبت إسبانيا أفضل مبارياتها منذ سنوات، بينما كانت صورة إيطاليا مغايرة لما كانت عليه منذ بداية البطولة، بل مرتبكة في بعض الأحيان ومضطرة للعب مباراة سيئة خاصة في الشوط الأول الذي قدمت فيه إسبانيا كل ماله علاقة بكرة القدم الحديثة، حيث الضغط، وحيث الذي لا يأتي بالضغط يأتي بمزيد من الضغط.
نجحت إسبانيا في خنق إيطاليا جيداً، وإستطاعت الدفاع جيداً بإستخدام الكرة، معدلات الإستحواذ وصلت في بعض من مراحل المباراة الى 76% لمصلحة إسبانيا، نجحت الأخيرة في إحتلال المساحات، وجعل إيطاليا معطلة التفكير ومحدودة المخاطر، لكن كل هذا لم يأتي بالصدفة، بعيداً عن ثقافة اللاعبين الإسبان الذين تساعدهم على ممارسة اللعبة من هذه الزاوية بسهولة أكثر، لكن بصمة لويس إنريكي ساعدت فريقه على لعب مباراة مثالية، كانت مباراة الأمس من تلك المباريات القليلة للمنتخبات التي تشعر فيها بتدخل المدرب وتأثيره على مسار فريقه، ولكم هذا المثال.
“لقد شاهدت مافعله كليني وبونوتشي بلوكاكو، فكرت في إزالة مرجعية واضحة لهؤلاء، وضعنا داني أولموكلاعب وسط إضافي، كان هذا توظيف حاسما في كسر الضغط الإيطالي”. – لويس إنريكي بعد المباراة.
“لقد لعبت أصعب مباراة في مسيرتي الكروية”.
حسناً، يبدوا إعتراف بونوتشي هذا مقدمة جيدة لتحليل مباراة يوم أمس، حيث لعبت إسبانيا أفضل مبارياتها منذ سنوات، بينما كانت صورة إيطاليا مغايرة لما كانت عليه منذ بداية البطولة، بل مرتبكة في بعض الأحيان ومضطرة للعب مباراة سيئة خاصة في الشوط الأول الذي قدمت فيه إسبانيا كل ماله علاقة بكرة القدم الحديثة، حيث الضغط، وحيث الذي لا يأتي بالضغط يأتي بمزيد من الضغط.
نجحت إسبانيا في خنق إيطاليا جيداً، وإستطاعت الدفاع جيداً بإستخدام الكرة، معدلات الإستحواذ وصلت في بعض من مراحل المباراة الى 76% لمصلحة إسبانيا، نجحت الأخيرة في إحتلال المساحات، وجعل إيطاليا معطلة التفكير ومحدودة المخاطر، لكن كل هذا لم يأتي بالصدفة، بعيداً عن ثقافة اللاعبين الإسبان الذين تساعدهم على ممارسة اللعبة من هذه الزاوية بسهولة أكثر، لكن بصمة لويس إنريكي ساعدت فريقه على لعب مباراة مثالية، كانت مباراة الأمس من تلك المباريات القليلة للمنتخبات التي تشعر فيها بتدخل المدرب وتأثيره على مسار فريقه، ولكم هذا المثال.
داني أولمو، عبقرية التوظيف
“لقد شاهدت مافعله كليني وبونوتشي بلوكاكو، فكرت في إزالة مرجعية واضحة لهؤلاء، وضعنا داني أولموكلاعب وسط إضافي، كان هذا توظيف حاسما في كسر الضغط الإيطالي”. – لويس إنريكي بعد المباراة.
فكر لويس إنريكي هكذا، بونوتشي وكيليني يبحثان عن مهاجم لمراقبته والإلتحام معه، هذه نقطة قوتهم، لذلك تفادي وضع مهاجم يقف معهم على نفس الخط، وبذلك سيفقدون مرجعية محددة، إضافة لكل ذلك، على داني أولموأن يميل دائماً للوسط، يعود خطوات للخلف، وبذلك تكون الوضعية أقرب دائماً الى 4 ضد 3، الفريقان يلعبان بنفس الخطة، حيث ثلاثة في الوسط، من هنا نجحت إسبانيا في صناعة المشاكل وإيجاد لاعب حر بشكل دائم، ومن هنا عاشت أكثر فكرة صنعت الفارق في حياة المباراة، وكانت الفكرة من إنتاج وإخراج لويس إنريكي.
في الدقيقة 10، داني أولمو حر بين الخطوط، بعيد عن رقابة ثنائي الدفاع الإيطالي.

الدقيقة 27، إسبانيا في حالة بناء للعب، آزبيليكويتا يملك الكرة.

داني أولمو، يعود لكي يستلم الكرة أمام جورجينهو.

إستلام مع دوران وبعدها تمريرة الى بيدري

الدقيقة 35، آلبا يقف لتنفيذ الخطأ، لا حلول واضحة للتمرير.

داني أولمو حر للإستلام، يطلب الكرة في العمق.

ومن ثم يقوم بتحرك عكسي لطلبها خلف جورجينهو.

ينجح في ذلك، يستلم الكرة ويقوم بتغيير إتجاه اللعب.

الدقيقة 36، الكرة بين مدافعي إسبانيا، أولمو يقف بشكل متأخر لطلب الكرة، لاعب وسط إضافي.

تمر الكرة عبر الطرف ويميل أولمو لطلب الكرة هناك، يستلمها ويتجاوز باريلا، وبذلك ينقل منتخبه من مرحلة بداية اللعب الى حالة هجوم.

في الدقيقة 13 من الوقت الاضافي، أنظر الى اللاعب الذي يقف على الخط، هناك بعيداً، حيث تحول أولمو الى جناح بعد دخول موراتا.

لكنه فهم أن المركز ليس مكان بل هوعبارة عن أدوار، بعد ثواني قرر النزول الى عمق الملعب، وفر نفسه وطلب الكرة.

إستلم وأستدار وقام بمهاجمة المدافعين

تمريرة لم تكن دقيقة لموراتا إنتهت بها الهجمة.

حاولت إيطاليا الخروج من الضغط الإسباني عبر محاولة تنويم من خلال العمل على تبطيئة رتيم المباراة، إذ على دورناروما الوقوف للحظات منتظرا ظهور ثغرة، وإذ لم تظهر عليه بمحاولة إستهداف إيموبيلي كمحطة للصعود، المشكلة كانت هنا، أن الأخير وكعادته أخفق في لعب دوره، لذلك كانت جميع الكرات المباشرة بإتجاهه تعود للدفاع الإسباني، والمشكلة الثانية أن قدم دورناروما لم تكن بتلك الدقة الكافية لكسر الضغط الإسباني، إذ كان يفشل في كل مرة يحاول فيها البحث عن لاعب حر، بل إن عملية إرتداد سريع حدثت بعد خسارة دورناروما للكرة في أكثر من مناسبة.
في الدقيقة 15، دورناروما يبحث عن خيارات للتمرير.

يمرر الى كليني الذي يقرر إستهداف إيموبيلي.

لكن الأخير يفشل في الفوز بالكرة الآولى.

في الدقيقة 24، حالة بناء للعب تحت الضغط.

كليني لا تظهر له خيارات للتمرير، يعود الى دورناروما الذي يرسل كرة نحوالعمق بدون هدف واضح.

يستلمها بوسكيتس وتتحول الى أخطر كرة في الشوط الأول.

في الدقيقة 26، دورناروما يقف على الكرة، يقرر التمرير نحوالعمق بإتجاه إيموبيلي.

المدافع الاسباني يعترض الكرة، ويمررها بشكل مباشر الى بيدري.

وبعدها وضعة 1 ضد 1 في العمق.

طبعاً، تحسن مستوى إيطاليا نسبياً مع توفر محطات بجودة أفضل من إيموبيلي، عندما تحول إنسيني كمهاجم بدل مهاجم لاتسيو، إستطاع مساعدة فريقه أكثر على الخروج من تحت الضغط الإسباني الخانق، إستمر هذا التحسن النسبي مع دخول بيلوتي، مباراة أخرى سيئة لإيموبيلي، لعبها بدون أن يقدم حلول لفريقه، إختلفت نوعية الخصوم وأساليب لعبهم لكن مستوى إيموبيلي لم يختلف.
في الدقيقة 66، بونوتشي يستحوذ على الكرة، يقوم بسياقة الكرة في إنتظار توفر زوايا لتمرير.

إنسيني يميل الى العمق ويطلب الكرة، يستلمها بدون ضغط.

وبذلك ساعد فريقه في التقدم أمتار الى الأمام.

عموما قرر مانشيني الدفاع بشكل متأخر في غالبية أطوار المباراة، وهوالقرار الذي لم يتخذه منذ سنوات، لكنه وإن على مضض حاول أن يضغط في بعض من اللحظات، هذا الإستثناء كانت نتائجه السلبية تعزز لدى مانشيني فكرة العودة الى الدفاع، إذ في غالبية تلك الحالات كانت إسبانيا تنجح في الخروج من تحت الضغط الإيطالي بدون مشاكل حقيقية.
في الدقيقة 15، بوسكيتس يأتي للإستلام مع تأخر باريلا في الضغط.

كوكي يعود ليكون اللاعب التالي مع تأخر فيراتي كذلك في الضغط، وأثناء ذلك.

يقوم داني أولمو بمهنته التي أتقنها طوال المباراة، عاد خطوات للخلف، بلمسة واحدة مرر الكرة الى بيدري.

الذي قرر الانطلاق بالكرة، بدون مشاكل خرجت إسبانيا من الضغط الإيطالي بسلاسة كبيرة، عكس ماكان يحدث في النصف الثاني من الملعب.

فازت إسبانيا في كل معارك المباراة لكنها خسرت ركلات الجزاء، تلك المعركة لم تكن يوما ديمقراطية، لكن هذا المستوى يبدوا مبشرا لمنتخب مارس غالبية مشجعيه الكثير من الرواقية ماقبل البطولة، إذ لم يكن كثيرون يتوقعون وصوله لهذه المرحلة، بينما بقيت إيطاليا في لندن تستعد لمواجهة النهائي، ربما لعبت أصعب مباراة لها بغض النظر عن ماهية المنافس الذي ستواجهه في النهائي الذي سيدخله مانشيني كمرشح أقوى وتبدوا كل المؤشرات مبشرة لتحقيق اللقب بجدارة حيث كانت إيطاليا قد فازت به سابقاً بفضل الحظ حيث نظام القرعة حسم الفائز من النهائي.