بدأت فكرة بلجيكا بالضغط على مسارات التمرير في العمق خاصة جورجينهو، الثلاثي الهجومي عمل طوال المباراة على محاولة اعتراض تمريرات الخط الأول للدفاع الإيطالي أثناء بناء اللعب، ومن هنا كانت المباراة الأولى وربما الأهم داخل المباراة!
جورجينهو كان يحاول دائماً توفير نفسه وأثناء ذلك كان يحاول الهروب من خلال إبعاد دي بروين المكلف بإغلاق زاوية التمرير باتجاهه، كل ذلك لأجل تحرير بونوتشي وتوفير المساحة والتوقيت له، لإطلاق تمريراته القطرية باتجاه سبيناتزولا الذي يقف دائماً على الخط، هذه الوضعية تكررت مرات عديدة في المباراة! .
الدقيقة 17، دي بروين يغلق زاوية التمرير باتجاه جورجينهو، بينما يقف بونوتشي على الكرة، بدون ضغط، يرسل كرة قطرية دقيقة نحو سبيناتزولا، الأخير مع إنسيني و فيراتي، مثلث على اليسار، محاولة الهجوم عبر استخدام إيموبيلي كمحطة للصعود .
الدقيقة 19، تتكرر الوضعية بشكل أكثر وضوح ودقة، الكرة تمر عبر الطرف الى باريلا
بدأت فكرة بلجيكا بالضغط على مسارات التمرير في العمق خاصة جورجينهو، الثلاثي الهجومي عمل طوال المباراة على محاولة اعتراض تمريرات الخط الأول للدفاع الإيطالي أثناء بناء اللعب، ومن هنا كانت المباراة الأولى وربما الأهم داخل المباراة!

جورجينهو كان يحاول دائماً توفير نفسه وأثناء ذلك كان يحاول الهروب من خلال إبعاد دي بروين المكلف بإغلاق زاوية التمرير باتجاهه، كل ذلك لأجل تحرير بونوتشي وتوفير المساحة والتوقيت له، لإطلاق تمريراته القطرية باتجاه سبيناتزولا الذي يقف دائماً على الخط، هذه الوضعية تكررت مرات عديدة في المباراة! .

الدقيقة 17، دي بروين يغلق زاوية التمرير باتجاه جورجينهو، بينما يقف بونوتشي على الكرة، بدون ضغط، يرسل كرة قطرية دقيقة نحو سبيناتزولا، الأخير مع إنسيني و فيراتي، مثلث على اليسار، محاولة الهجوم عبر استخدام إيموبيلي كمحطة للصعود .
الدقيقة 19، تتكرر الوضعية بشكل أكثر وضوح ودقة، الكرة تمر عبر الطرف الى باريلا

أثناء ذلك يستمر دي بروين في مطاردة جورجينهو، تقدم الأخير خطوات الى الأمام لكي يفتح المجال أمام ليوناردو

الأخير يطلب الكرة في مساحة مفتوحة، بدون ضغط، يستلم الكرة ويرسلها بشكل قطري نحو سبيناتزولا.

صانع اللعب ليوناردو بونوتشي
الحقيقة أن ليوناردو قدم مباراة مثالية، ليس فقط في محاولة احتواء لوكاكو والتي نجح فيها رفقة كليني، لكن قيمة بونوشي الحقيقية كانت في قدرته على صناعة اللعب طوال الوقت من الخلف، تمريرات بصياغات مختلفة ونحو كل الإتجاهات، طولية، قطرية، بين الخطوط وخلفها، كانت مصدر إزعاج مستمر للخصم وساهم في تدمير ضغطه بسهولة كبيرة جداً .

الدقيقة 28، تمريرة مباشرة طولية نحو إيموبيلي، أخفق الأخير في التعامل معها.

الدقيقة 34 تمريرة قطرية تحت الضغط نحو سبيناتزولا:

استلام سبيناتزولا:

الدقيقة 56، تمريرة كاسرة لأول خطوط الضغط البلجيكية نحو سبيناتزولا:

وصول الكرة لسبيناتزولا:

الهدف الثاني لإنسيني كان مثالاً حياً على جودة اللعب للآتزوري، مفهوم العودة للخلف عندما لا تظهر حلول في الأمام، ليس هناك مبرر للإكراه، والقصد بالإكراه هنا أن عدم توفر حلول أثناء الاستحواذ يعني إلزامية العودة للخلف لاستجلاب الخصم للضغط، محاولة إغرائه للخروج و من ثم تظهر الثغرة لضربه، نفس القضية تحدثنا عنها في مباراة إيطاليا الأخيرة ضد النمسا .
في الدقيقة 42، إنسيني يحاول اختراق الخصم، هناك سبعة لاعبين إيطاليين في وضعية هجوم

عاد للخلف الى جورجينهو

بعد ذلك سلسلة من التمريرات الخلفية

حتى العودة الى دوناروما

كل ذلك لأجل جلب بلجيكا للضغط

ومن هنا ظهرت المساحات

إنسيني استلم الكرة في مساحة خالية

ومن ثم قرر أن يكون رجلا للمباراة من خلال هدفه المميز!

عملية احتواء لوكاكو
وضع روميلو دائماً في وضعية 2 ضد 1، ضد كيليني و بونوتشي، وكما قال كوستاكورتا لبونوتشي، بأن عليه تسجيل المباراة لكي يتم استخدامها كدرس في التعاليم الدفاعية، كانت الخطة البسيطة، الأقرب للوكاكو عليه بأن يكون قريباً منه، يعمل على استباقه، بينما الأخر يعمل على التغطية! .
الدقيقة 16، الكرة لهازارد، يبحث عن لوكاكو للاستناد عليه

بونوتشي يقترب من الأخير ويسبقه للكرة، بينما كليني يقف بعيداً للتغطية

نجح ليوناردو في مهتمه، وبدأ بذلك مشروع مرتدة إيطالية

كان كليني كعادته عدوانياً في تعامله مع خصمه، ونجح تقريباً في كسب جميع صرعاته الثنائية مع لوكاكو.
الدقيقة 23، آلديرفيريلد يرسل كرة طولية نحو لوكاكو

نجح كليني في كسبها، في مهمته هذه، احتاج للقليل من عدوانيته لأجل كسب هذا الصراع واسترجاع الكرة!

تغييرات مانشيني كانت بدافع تأمين المناطق الدفاعية، كانت إيطاليا تدافع بسهولة أكبر عندما تقرر تخفيض منطقة افتكاك الكرة، بالنسبة بلجيكا ورغم توفر كفاءات فردية بمستوى عالي إلا أنها كانت تجد مشاكل حقيقة في خلق المساحات أثناء الاستحواذ، مخاطر البلجيكين كانت تظهر أكثر عند التحولات، حيث قدرة لوكاكو على الركض في المساحات وتمريرات دي بروين المباشرة، دخول كريستانتي كانت لأجل وضع لاعب إضافي لتحسين جودة الافتكاك، بينما تم إدخال تولوي في الدقيقة الأخيرة لأجل اللعب بخمسة في الخلف، وهي التجربة التي تم استخدامها في أخر ربع ساعة من مباراة تركيا .

كانت هذه المباراة تأكيداً لقوة إيطاليا، هناك عدة جوانب يمكننا أن نرى منها المباراة، قدم الآتزوري تسعين دقيقة جيدة إلى مثالية مع قدرة كبيرة على التنوع، ظهرت بعض العيوب، لكن التحدي الآن سيكون في مواجهة فريق يبدو أقل من الناحية الهيكل التنظيمي مع مشاكل كبيرة في الخلف، لكن إسبانيا تبقى منتخبا جيداً خاصة من الناحية الجماعية، عكس بلجيكا والتي نجح نظام إيطاليا الجماعي في تحييد مخاطرها الفردية!