لعبت إيطاليا مباراة مثالية من وجهة نظر من لايتابعها مؤخراً وتبدو مباراة جيدة لمن يرى منتخب مانشيني عن كثب، وجدت إيطاليا مشاكل من الدرجة الثانية في الشوط الأول قبل أن تتغلب عليها بهدف وضعها في وضعية مريحة ذهنيا، بينما كانت تركيا ترسل كرات عشوائية بكل الإتجاهات وكان قرارها السيادي بالتراجع للخلف والدفاع فقط، لذلك كانت تبدو مباراة أسهل من المتوقع رغم أن مانشيني يعتقد بأن نظامه التكتيكي هو الذي أضعف الأتراك، الذين جاءوا لروما بدون فكرة عن ماهية اللعب التي يريدون لعبها، هذا التحليل يحاول الغوص في بعض تلك التفاصيل التي جعلت إيطاليا تفوز بفارق ثلاث أهداف لأول مرة في تاريخها في أوروبا .
بدأ مانشيني بنفس الأسماء المرشحة، بيراردي كان أساسيا على حساب كييزا، في الخلف، ثلاثة يدافعون بينما يتقدم سبيناتزولا وهو رابعهم للأمام، لاعب روما يعد أحد أهم لاعبي الآتزوري، في قدرته على الفوز في وضعية 1 ضد 1، جرأته بالكرة، مع ميزته في اللعب باللمسة الواحدة، إستراتيجية إيطاليا كالعادة في وضع أكثر من لاعب على الجهة اليسرى، هناك حيث يتم تطوير الهجمة، مع تواجد لوكاتيلي، إنسيني، سبيناتزولا .
سبيناتزولا يمرر لإنسيني، لوكاتيلي يوفر نفسه، وضعية 3 ضد 3، سبيناتزولا يقوم بعملية مجاوزة خلفية لإنسيني الذي يملك أكثر من خيار للتمرير .
حاولت إيطاليا كعادتها أن تستمر في تطبيق المبادئ نفسها بغض النظر عن وضعية المنافس، في الشوط الأول ظهرت بعض المشاكل التي منها ماهو ذهني بدرجة أولى، إذ يمكنك ملاحظة حالة التسرع الذي أصابت بعض اللاعبين، محاولة الوصول بسرعة دون مرعاة ظروف اللعب، وما جعل من أداء الآتزوري أقل كفاءة مقارنة بمستوى السيطرة، يكمن ذلك في عجز الفريق عن تحقيق تفوق واضح في وضعية 1 ضد 1 على الطرف، حيث لم يوفق بيراردي و لا سبيناتزولا في تجاوز منافسيهم الى في حالات نادرة .
لعبت إيطاليا مباراة مثالية من وجهة نظر من لايتابعها مؤخراً وتبدو مباراة جيدة لمن يرى منتخب مانشيني عن كثب، وجدت إيطاليا مشاكل من الدرجة الثانية في الشوط الأول قبل أن تتغلب عليها بهدف وضعها في وضعية مريحة ذهنيا، بينما كانت تركيا ترسل كرات عشوائية بكل الإتجاهات وكان قرارها السيادي بالتراجع للخلف والدفاع فقط، لذلك كانت تبدو مباراة أسهل من المتوقع رغم أن مانشيني يعتقد بأن نظامه التكتيكي هو الذي أضعف الأتراك، الذين جاءوا لروما بدون فكرة عن ماهية اللعب التي يريدون لعبها، هذا التحليل يحاول الغوص في بعض تلك التفاصيل التي جعلت إيطاليا تفوز بفارق ثلاث أهداف لأول مرة في تاريخها في أوروبا .
إيطاليا
بدأ مانشيني بنفس الأسماء المرشحة، بيراردي كان أساسيا على حساب كييزا، في الخلف، ثلاثة يدافعون بينما يتقدم سبيناتزولا وهو رابعهم للأمام، لاعب روما يعد أحد أهم لاعبي الآتزوري، في قدرته على الفوز في وضعية 1 ضد 1، جرأته بالكرة، مع ميزته في اللعب باللمسة الواحدة، إستراتيجية إيطاليا كالعادة في وضع أكثر من لاعب على الجهة اليسرى، هناك حيث يتم تطوير الهجمة، مع تواجد لوكاتيلي، إنسيني، سبيناتزولا .

سبيناتزولا يمرر لإنسيني، لوكاتيلي يوفر نفسه، وضعية 3 ضد 3، سبيناتزولا يقوم بعملية مجاوزة خلفية لإنسيني الذي يملك أكثر من خيار للتمرير .
حاولت إيطاليا كعادتها أن تستمر في تطبيق المبادئ نفسها بغض النظر عن وضعية المنافس، في الشوط الأول ظهرت بعض المشاكل التي منها ماهو ذهني بدرجة أولى، إذ يمكنك ملاحظة حالة التسرع الذي أصابت بعض اللاعبين، محاولة الوصول بسرعة دون مرعاة ظروف اللعب، وما جعل من أداء الآتزوري أقل كفاءة مقارنة بمستوى السيطرة، يكمن ذلك في عجز الفريق عن تحقيق تفوق واضح في وضعية 1 ضد 1 على الطرف، حيث لم يوفق بيراردي و لا سبيناتزولا في تجاوز منافسيهم الى في حالات نادرة .
لكن إنتشار الفريق أثناء الإستحواذ كان مثاليا، حيث كانت إيطاليا و كادتها تهاجم بخمسة لاعبين على نفس الخط للتمركز في القنوات الهجومية الخمسة، سبينا و بيراردي على الخط لتغطية عرض الملعب، إنسيني وباريلا في أنصاف المساحات، بينما تشيرو إيموبيلي في العمق

من نقاط قوة فريق مانشيني كانت في قدرته على إعادة إفتكاك الكرة في أسرع وقت ممكن في مناطق متقدمة، إيطاليا إسترجعت سبع كرات نتيجة الضغط المضاد في الشوط الأول فقط، إمتلك الفريق الوعي المطلق لتصرف لحظات مابعد خسارة الكرة بشكل مثالي،
في الدقيقة 44، تركيا تسترجع الكرة مع محاولة بناء مرتدة سريعة، بينما إيطاليا وبدل العودة الى الخلف تقوم بعملية ضغط مضاد (أحد المبادئ التي أضافها مانشيني) و جورجينهو ينجح في إعتراض التمريرة .
في الدقيقة 58، بيراردي خسر الثنائية لمصلحة الظهير التركي، قام دي لورينزو و فديركو بيراردي بالضغط على اللاعب التركي بسرعة، وضعية 2 ضد 2، في النهاية تم وأد مشروع المرتدة التركية بسرعة .
تركيا دافعت بشكل جيد في الشوط الأول، إذ منعت باريلا من إستلام الكرة بين خطوطها مع نجاح أظهرتها في التقليل من مخاطر عرض الملعب، وأثناء الإستحواذ كانت فكرة الفريق عدمية، كرة طولية نحو المعزول إيلماز مع صعود أحد لاعبي الوسط لصناعة وضعية 2 ضد 2 في العمق الدفاع الإيطالي .
لهذه الإستراتيجية تعامل الدفاع الإيطالي بشكل عقلاني لصدها، كان كيليني أو بونوتشي يرفضون الخضوع لهذه الوضعية، إذ أن خسارة الكرة الآولى قد تعني إنكشاف العمق، لذلك كان أحد لاعبي الأظهرة أو الوسط يدخل لخوض المواجهة الهوائية، مع تراجع كليني خطوة للخلف لضمان تغطية أفضل للعمق الدفاعي .



من الحالات القليلة التي إستطاع فيها باريلا توفير نفسه في المساحة التي يعيش فيها دائماً، تمريرة كاسرة للخطوط من لوكاتيلي، كنترول مع دوران وترحيل اللعب الى اليمنى، وضعية 1 ضد 1، بيراردي يراوغ بمساعدة المدافع و عرضية يسجلها ديميرال .
تبديل دي لورينزو
القرار التكتيكي الذي أتخذه مانشيني بإحداث تغيير مابين الشوطين كان قرار حاسما ولربما عبقريا، كان التفكير السائد في إستديوهات التحليلية أن المشكلة تكمن في إخفاق بيراردي في الفوز بالثنائيات، لكن مانشيني فكر بعيداً عن ذلك، إذ أن المشكلة كانت تكمن في عدم قدرتنا على الهجوم بأكثر من لاعب، وضع دي لورينزو وقام بتحريره، في الخلف أصبح يملك مدافعين فقط، لكنهما يستطعان لعب دور الرقابة الوقائية على إيلماز، لأن تركيا لم تكن توفر أكثر من ذلك في الهجوم، لذلك أصبحت إيطاليا تهاجم من كل الجبهات، دي لورينزو كان يساعد رفيقه على الخط، يهاجم ويضغط، ويقوم يالعرضيات، الشىء لم يوفره سلفه بنفس الكفاءة في الشوط الأول .
’لقد كان علينا التفكير في ذلك، ليس سهلا مواجهة فرق تدافع هكذا، لكن الحقيقة أننا نحن من إستطاعنا إخطاع تركيا للعب بهذه الطريقة، يملكون الجودة لكن لا أحد إكتشف ذلك اليوم’
روبيرتو مانشيني –
إنتهت أولى مهمات الطليان في البطولة، حدث ماكان متوقعا وتبدوا طريق الفريق أكثر سهولة نحو الدور الثاني، أثناء ذلك ستتزايد الضغوط بسبب صعود توقعات الجماهير، لكن فريق بهذه الجودة قد يبدوا مستعدا لخوض تلك التجربة في إنتظار الإجابة على بعض أسئلة الشك التي لم تعد بتلك الغزارة من إستلام روبيرتو مانشيني مقاليد الحكم مابعد خيبة المونديال .