سيميوني إنزاغي، المدرب الجديد للإنتر والرجل الذي قاد لاتسيو لسنوات متتالية، حقق فيها لقبي كأس وأعاد الفريق الى دوري الأبطال بعد سنوات عديدة من الغياب، ربما كان يستطيع المنافسة على الدوري الإيطالي في الموسم الماضي لولا ظروف كورونا و توقف الدوري مع عودته بنسق متراكم حيث كان الحسم حينها لمن يملك جودة أكبر على مقاعد البدلاء، تم إختياره لقيادة مشروع الإنتر من بين ثلاثين مدربا كان يقف في وصافة اللائحة مابعد ماسيمليانو أليغري الذي قرر العودة الى اليوفي، عديدة هي الأسباب الذي كانت وراء إختياره و عديدة هي الأسباب التي قد تجعل إنزاغي مدربا ناجحا في خطوته الثانية وبنفس عدد الأسباب قد يعيد فريقه الجديد خطوة الى الوراء!
سيميوني إنزاغي نسخة مشابهة لأنتونيو كونتي من الناحية التكتيكية، يكمن ذلك الشبه في إتباعهما لمنهجية متقاربة، تعتمد بدرجة على عملية التكرار و الحفظ، ووضع إجابات جاهزة للاعبين تساعدهم على التصرف وإتخاذ القرار المناسب، إذ أن عملهم التدريبي يركز على مايسمى بالتمارين التحليلية، إذ يتم وضع عدة مخططات وأنماط لعب مكررة مع الحد من سقف حرية إتخاذ القرار للاعب، هذه المدرسة التدريبية منتشرة كثيراً في إيطاليا خاصة في أواخر القرن الماضي وبداية القرن الحالي .
لنعطيكم مثال على ماهية الألعاب التركيبية
مثلاً إيطاليا كونتي ضد ألمانيا، في اليورو الماضي، جينكريني يميل على الطرف لإستقبال الكرة، تلقائياً وبدون تفكير عليه لعب كرة طولية نحو المهاجم إيدير حتى دون أن يراه، الذي سيستقبلها لزميله في نفس الخط غراتسيانو بيلي، تحرك الأخير عبارة عن عملية مجاوزة تكتيكية، وبعد ذلك عليه نقل الكرة الى الطرف الأيمن لخلق وضعية 1 ضد 1 .
سيميوني إنزاغي، المدرب الجديد للإنتر والرجل الذي قاد لاتسيو لسنوات متتالية، حقق فيها لقبي كأس وأعاد الفريق الى دوري الأبطال بعد سنوات عديدة من الغياب، ربما كان يستطيع المنافسة على الدوري الإيطالي في الموسم الماضي لولا ظروف كورونا و توقف الدوري مع عودته بنسق متراكم حيث كان الحسم حينها لمن يملك جودة أكبر على مقاعد البدلاء، تم إختياره لقيادة مشروع الإنتر من بين ثلاثين مدربا كان يقف في وصافة اللائحة مابعد ماسيمليانو أليغري الذي قرر العودة الى اليوفي، عديدة هي الأسباب الذي كانت وراء إختياره و عديدة هي الأسباب التي قد تجعل إنزاغي مدربا ناجحا في خطوته الثانية وبنفس عدد الأسباب قد يعيد فريقه الجديد خطوة الى الوراء!
سيميوني إنزاغي نسخة مشابهة لأنتونيو كونتي من الناحية التكتيكية، يكمن ذلك الشبه في إتباعهما لمنهجية متقاربة، تعتمد بدرجة على عملية التكرار و الحفظ، ووضع إجابات جاهزة للاعبين تساعدهم على التصرف وإتخاذ القرار المناسب، إذ أن عملهم التدريبي يركز على مايسمى بالتمارين التحليلية، إذ يتم وضع عدة مخططات وأنماط لعب مكررة مع الحد من سقف حرية إتخاذ القرار للاعب، هذه المدرسة التدريبية منتشرة كثيراً في إيطاليا خاصة في أواخر القرن الماضي وبداية القرن الحالي .
لنعطيكم مثال على ماهية الألعاب التركيبية

مثلاً إيطاليا كونتي ضد ألمانيا، في اليورو الماضي، جينكريني يميل على الطرف لإستقبال الكرة، تلقائياً وبدون تفكير عليه لعب كرة طولية نحو المهاجم إيدير حتى دون أن يراه، الذي سيستقبلها لزميله في نفس الخط غراتسيانو بيلي، تحرك الأخير عبارة عن عملية مجاوزة تكتيكية، وبعد ذلك عليه نقل الكرة الى الطرف الأيمن لخلق وضعية 1 ضد 1 .
مثال أخر،
إيطاليا ضد بلجيكا في اليورو، كرة طولية نحو غراتسيانو بيلي الذي يسحب معه المدافع الذي يراقبه، تظهر مساحة في العمق وعلى إيدير أن يهاجمها، لعبة مركبة يتم التدريب عليها .

طبعاً لايحتاج مشجعي لاتسيو ولا الإنتر الآن العودة كثيراً الى ذاكرتهم، إذ أن الفريقان كان يعتمدان بشكل كلي على ألعاب مكررة و إستراتيجيات محفوظة! .
طبعا يتقاسم الثنائي كذلك الإيمان الرسم التكتيكي، وهو 3-5-2، إذ يتم تشغيل نفس الميكانيزمات تقريباً مع إختلاف بسيط في بعض الشكليات! .
هذا النظام يوفر بعض المزايا من وجهة نظر كونتي، وطبعاً يتفق معه خليفته، إمتلاك لاعب ثالث أثناء البناء من الخلف، ولاعب ثالث أثناء التعامل مع العرضيات، بينما لماسيمليانو فارس وهو مساعد إنزاغي الدائم وجهة نظر إضافية في مدح الأنظمة التي تضمن ثلاثة في الخلف، إذ يعتقد أنها تساعد دائماً على صناعة تغطية وقائية أفضل حيث تملك ثلاثة مدافعين منتشرين في العمق والعرض وهو مايجعلك أقوى في تغطية المساحات، وهي الميزة التي تخسرها خطط التي تدافع فيها بأربعة عندما يهاجم ظهيرك!
لاتسيو مع إنزاغي، فريق تم بناءه على أسس واضحة، العمل على العمل الدفاعي أكثر، مع قدرة على التصرف جيداً في المساحات الضيقة أثناء الهجوم مع التركيز دائماً على العمق حيث تحركات المهاجمين المدروسة، مع إضافة إختراقات ميلنكوفيتش سافيتش الذي يعد لاعبا مهما أثناء مرحلة الإستحواذ، إذ يتم اللجوء إليه عادة في الكرات الطولية لإستغلال قدراته البدنية، الصربي كان أكثر لاعبي الكالتشيو إستقبالا للكرات الطولية المباشرة، إنزاغي يضع دائماً خيار اللعب الطولي أكثر من كونتي، ويمكن إعتباره أكثر عمودية من زمليه، إذ يركز كونتي أكثر على تنويع اللعب من جهة الى أخرى أكثر من مدرب لاتسيو سابقاً .
طبعاً هناك إختلافات بسيطة في بعض المسائل التكتيكية، مثلاً يدافع لاتسيو في الخلف بنظام رجل لرجل بشكل صريح، وهو مالايؤمن به كونتي، من صور الإختلاف هي عمل سيميوني إنزاغي أكثر على الرقابة الوقائية النشطة، التي تعتمد على الإستباق قبل التغطية، وتلك المخاطرة التي لطالما كانت سببا في تلقي فريق العاصمة معدل عالي في المرتدات، إذ يمكن إعتبار لاتسيو أحد أسوأ فرق الكالتشيو في تطبيق التغطية والرقابة الوقائية .
مثال على ذلك، لقطة في الدقيقة السابعة عشر من مباراة لاتسيو والإنتر، آتشيربي يحاول إستباق لوكاكو لإيقاف مشروع مرتدة، يفشل في ذلك وينجح الإنتر في تحقيق مرتدة سريعة .

مثال أخر من مبارتهم الأخيرة، لوكاكو يستقبل الكرة في وضعية مريحة بدون أن يكون مرقبا بشكل وقائي، يقود المرتدة التي ستصبح بعد ذلك هدفا ثانيا للإنتر .

طبعاً، يملك سيميوني شخصية أكثر هدوء من سابقه، ولكن تاريخه لايدعوا للقلق في إدارة غرفة ملابس لاتسيو، رغم أن إدارة لاعبي الإنتر لن تكون كغيرها، بسبب كمية النجوم مقارنة بما هو عليه الحال مع لاتسيو، ومن هنا قد يبدوا القلق حيث تعد هذه التجربة هي الآولى لسيميوني في قيادة فريق بهذا الحجم حيث متطلبات الجمهور مرتفعة وحيث تكون محاكمات الإعلام أكثر عدوانية، ربما الأيام القادمة ستحمل إجابات عدة، قد تعطي لكل تلك الشكوك شرعية أو لربما تزيل كل تلك المخاوف وتضع سيميوني إنزاغي رسميا ضمن قائمة نخبة النخبة في أكثر بلدان العالم إنجابا للمدربين! .