قد تتفق وقد تختلف حول مكان وجود مالديني في قائمة أفضل مدافعي العالم لكن الأكيد أن العالم يتفق ولايفعل ذلك عادة على أن مالديني يعد أحد أعظم مدافعي اللعبة، ماقد يميز المدافع المثالي يتوفر في إبن تشيزاري، يمكنك القيام الآن بزيارة قصيرة الى بعض ملخصاته على اليوتيوب، هناك حيث يمكن خداع الجميع لكن الإنطباع الذي ستأخذه من باولو لن يخدعك إطلاقاً، قدرته على الدفاع عن نفسه، عدوانيته، توقيت قراراته، إلتصاقه الدائم عند الإستباق، وبكل تأكيد إنزلاقاته الدقيقة في توقيتها، وللمزيد من التفاصيل يمكن أن تسأل مهاجمي الكالتشيو طيلة مايقارب ثلاث عقود من الزمن!
”في الوضعيات الدفاعية التي تكون على الأطراف، خاصة 2 ضد 2، جناح الخصم الذي يحمل الكرة الآن يقرر التمرير للاعب القريب له لتحقيق مثلث سريع، الظهير الذي سيواجه، ماذا عليه أن يفعل؟ هناك إقتراح واحد، وهو أن يسيدير نحو الكرة لأنه إذا لم يفعل ذلك سوف يفقد التواصل معها ويسهل القضاء عليه، نحن في الكوفيرتشانو نعلّمك هذا، هذا طبعاً إذا لم تكن بولو مالديني”- فرانسيسكو داريجو .
عُرف باولو مالديني بقدرته على تطويق جسده لتسهيل خيارته، تلك المرونة كانت نقطة قوته أثناء قراراته، لذلك قد يستدير حيث مايريد دون أن يكون ذلك مؤثراً على قرارته التالية، لذلك آمن مالديني دائماً بأن عملية الدوران نحو المهاجم ليست مبررا كافيا لفقدان التواصل مع الكرة، إذ يمكن للمدافع أن يفعل ذلك في مبارزته مع مهاجم الخصم وقد قدم نفسه كدليل مقنع لذلك!
في الثنائيات، يميل مالديني دائماً لمحاولة قيادة المهاجم نحو المكان الذي يقلل فيه نسبة مخاطره، يستخدم خط التماس كلاعب مساند، وطبعاً، يميل بحسده لسياقة المهاجم نحو المكان الذي يقرر فيه الإنقضاض عليه، وماذا بعد؟ التكلينغ – Tackling عبر الإنزلاق، تلك إحدى نقاط قوته الأبرز والتي عرف بها تاريخيا، هذا رغم أنه يعتبر عملية الإنزلاق قرر إنتحاريا لايضمن المدافع تبعاته، أو هكذا يقول:
قد تتفق وقد تختلف حول مكان وجود مالديني في قائمة أفضل مدافعي العالم لكن الأكيد أن العالم يتفق ولايفعل ذلك عادة على أن مالديني يعد أحد أعظم مدافعي اللعبة، ماقد يميز المدافع المثالي يتوفر في إبن تشيزاري، يمكنك القيام الآن بزيارة قصيرة الى بعض ملخصاته على اليوتيوب، هناك حيث يمكن خداع الجميع لكن الإنطباع الذي ستأخذه من باولو لن يخدعك إطلاقاً، قدرته على الدفاع عن نفسه، عدوانيته، توقيت قراراته، إلتصاقه الدائم عند الإستباق، وبكل تأكيد إنزلاقاته الدقيقة في توقيتها، وللمزيد من التفاصيل يمكن أن تسأل مهاجمي الكالتشيو طيلة مايقارب ثلاث عقود من الزمن!
”في الوضعيات الدفاعية التي تكون على الأطراف، خاصة 2 ضد 2، جناح الخصم الذي يحمل الكرة الآن يقرر التمرير للاعب القريب له لتحقيق مثلث سريع، الظهير الذي سيواجه، ماذا عليه أن يفعل؟ هناك إقتراح واحد، وهو أن يسيدير نحو الكرة لأنه إذا لم يفعل ذلك سوف يفقد التواصل معها ويسهل القضاء عليه، نحن في الكوفيرتشانو نعلّمك هذا، هذا طبعاً إذا لم تكن بولو مالديني”- فرانسيسكو داريجو .
عُرف باولو مالديني بقدرته على تطويق جسده لتسهيل خيارته، تلك المرونة كانت نقطة قوته أثناء قراراته، لذلك قد يستدير حيث مايريد دون أن يكون ذلك مؤثراً على قرارته التالية، لذلك آمن مالديني دائماً بأن عملية الدوران نحو المهاجم ليست مبررا كافيا لفقدان التواصل مع الكرة، إذ يمكن للمدافع أن يفعل ذلك في مبارزته مع مهاجم الخصم وقد قدم نفسه كدليل مقنع لذلك!
في الثنائيات، يميل مالديني دائماً لمحاولة قيادة المهاجم نحو المكان الذي يقلل فيه نسبة مخاطره، يستخدم خط التماس كلاعب مساند، وطبعاً، يميل بحسده لسياقة المهاجم نحو المكان الذي يقرر فيه الإنقضاض عليه، وماذا بعد؟ التكلينغ – Tackling عبر الإنزلاق، تلك إحدى نقاط قوته الأبرز والتي عرف بها تاريخيا، هذا رغم أنه يعتبر عملية الإنزلاق قرر إنتحاريا لايضمن المدافع تبعاته، أو هكذا يقول:

وكما يقال في الكوفيرتشانو، لا تفعل ذلك لأنك لست باولو مالديني!
شخصيته
يمكنك أن ترى ذلك وأنت تتابع صرخات الرجل إتجاه زملاءه، توجيههم في كل مراحل اللعب، أنظر الى مابعد كارثة نهائي آتاتورك ضد ليفربول وحده مالديني قرر الذهاب الى مدرجات مشجعي ميلان لتقديم الإعتذار، وبكل تأكيد كان يملك الرجل الشخصية للقيام بأشياء قد لاتتوافق مع مايريده مدربه حتى لو تعلق الأمر بوالده!
في مقابلة ماقبل سنوات قليلة على شاشة سكاي أجرها المؤرخ والصحفي الإيطالي الشهير فديركو بوفا مع باولو مالديني حاول فيها الأول إستدراج الثاني ليقدم للمشاهدين مثلاً على شخصيته القيادية في الملعب، قرر باولو سرد قصة قصيرة في مونديال البرازيل مُعبراً فيها عن شخصيته!

طبعاً، لايمكن إنهاء هذه المقالة دون أن نمر على إضافة مالديني لمركز الظهير الأيسر، إذ كان أحد القلائل في تلك الفترة المؤمنة بأهمية تقديم الظهير لبعض المساعدات في الجانب الهجومي، كان باولو يمثل طفرة في عصرنة دور الظهير، إذ كان مميز في سياقة الكرة، في إرسال عرضيته، وكان يبدو ذلك أكثر وضوحاً عندما يواجه الميلان فرقاً تدافع بشكل متأخر.
بكل تأكيد ولكل مشجع إيطالي تُعد صورة مالديني قصيدة في غرض الرثاء، أو لربما في البكاء على الأطلال، إذ لم تعد إيطاليا قادرة على صناعة أمثاله ولربما لن تكون كذلك في القريب العاجل، يمكنك قراءة تعليقات الناس على فيديوهات الرجل وسترى تلك البكائية الحزينة تتجسد في كل كلمة هناك وقد يكون ذلك أمرا طبيعيا في يومنا هذا حيث تم الإعلان عن موت المدافع منذ فترة ليست بالقصيرة!