قبل أسبوعين من الآن صعد ماسيمليانو أليغري على إستديو سكاي سبورت متحدثاً عن نفسه، عن رأيه حول مايحدث، و مرّ قليلاً على التساؤل الأهم حول مستقبله، لم يكن سوى خجولاً وبعيداً عن الصراحة عند حديثه عن مصيره، قال ما مفاده بأنه سيكون جاهزاً في الموسم المقبل لتدريب أحد أندية النخبة، لم يعطي إشارات واضحة، لكنه قال بأنها تلقى في السابق عروضا من أندية كبيرة، إن توقع مسار مستقبل شخصية ولدت في أكثر المجتمعات الإيطالية خجلا و برودة هو مسألة معقدة، لكن القليل من المؤشرات قد تسلك بنا الى الطريق السليم لعلنا قد نلتقي مع ماكس أليغري على نفس ملتقى الطرق لحظات قبل إنطلاقه نحو وجهته المقبلة!
’لقد قال لا سابقاً لباريس سان جيرمان و لا لتشيلسي وبعدها لأرسنال كما فعل نفس الشىء مع أتلتيكو مدريد، كان ذلك بسبب مشاكل مع والدته، لكنه الآن جاهز لقيادة فريق عظيم”
هكذا يخبرنا جيوفاني غاليوني، المدرب السابق لماسيمليانو أليغري وكذلك صديقه الشخصي، الرجل الأقرب لإبن ليفورنو، أستاذه في التدريب وربما في الحياة، لذلك سيتم الإستعانة بحديثه هنا لكي نحلل أو نفهم الخيار المقبل لماسيمليانو أليغري وهو المصير الذي يبحث عنه كثيرون في إيطاليا ولطالما كان تساؤلا مثيراً لدى وسائل الإعلام في ذلك البلد وربما في أوروبا.
خيار الخروج خارج إيطاليا قد يبدو مستبعدا نسبياً مقارنة بقرار البقاء فيها، أولا لايتقن ماسيمليانو أليغري لغة غير لغته الأم رغم أنه قد يمر عليك متحدثا بإنجليزية مفككة المعنى و رديئة البنية، ثانياً، لا يملك ماكس أسلوب لعب جذاب كغالبية نظرائه من المدربين، نحن في زمن تعد كرة القدم الإستباقية رمزا لتسويق الجماهيري، طبعاً، لا تعد ممارسة كرة القدم التي يؤمن بها ماسيمليانو أليغري عيباً في إيطاليا بل ربما على العكس من ذلك، وبكل تأكيد بقاءه في بلده لن يفقده الميزة الأولى لكن السؤال الأهم هنا، هل تملك أندية إيطاليا مشاريع جذابة؟
قبل أسبوعين من الآن صعد ماسيمليانو أليغري على إستديو سكاي سبورت متحدثاً عن نفسه، عن رأيه حول مايحدث، و مرّ قليلاً على التساؤل الأهم حول مستقبله، لم يكن سوى خجولاً وبعيداً عن الصراحة عند حديثه عن مصيره، قال ما مفاده بأنه سيكون جاهزاً في الموسم المقبل لتدريب أحد أندية النخبة، لم يعطي إشارات واضحة، لكنه قال بأنها تلقى في السابق عروضا من أندية كبيرة، إن توقع مسار مستقبل شخصية ولدت في أكثر المجتمعات الإيطالية خجلا و برودة هو مسألة معقدة، لكن القليل من المؤشرات قد تسلك بنا الى الطريق السليم لعلنا قد نلتقي مع ماكس أليغري على نفس ملتقى الطرق لحظات قبل إنطلاقه نحو وجهته المقبلة!
’لقد قال لا سابقاً لباريس سان جيرمان و لا لتشيلسي وبعدها لأرسنال كما فعل نفس الشىء مع أتلتيكو مدريد، كان ذلك بسبب مشاكل مع والدته، لكنه الآن جاهز لقيادة فريق عظيم”
هكذا يخبرنا جيوفاني غاليوني، المدرب السابق لماسيمليانو أليغري وكذلك صديقه الشخصي، الرجل الأقرب لإبن ليفورنو، أستاذه في التدريب وربما في الحياة، لذلك سيتم الإستعانة بحديثه هنا لكي نحلل أو نفهم الخيار المقبل لماسيمليانو أليغري وهو المصير الذي يبحث عنه كثيرون في إيطاليا ولطالما كان تساؤلا مثيراً لدى وسائل الإعلام في ذلك البلد وربما في أوروبا.
خيار الخروج خارج إيطاليا قد يبدو مستبعدا نسبياً مقارنة بقرار البقاء فيها، أولا لايتقن ماسيمليانو أليغري لغة غير لغته الأم رغم أنه قد يمر عليك متحدثا بإنجليزية مفككة المعنى و رديئة البنية، ثانياً، لا يملك ماكس أسلوب لعب جذاب كغالبية نظرائه من المدربين، نحن في زمن تعد كرة القدم الإستباقية رمزا لتسويق الجماهيري، طبعاً، لا تعد ممارسة كرة القدم التي يؤمن بها ماسيمليانو أليغري عيباً في إيطاليا بل ربما على العكس من ذلك، وبكل تأكيد بقاءه في بلده لن يفقده الميزة الأولى لكن السؤال الأهم هنا، هل تملك أندية إيطاليا مشاريع جذابة؟
تم سؤال جيوفاني غاليوني نفس السؤال حول خيارات تدريب ماسيمليانو في إيطاليا، أجاب العجوز قائلا بأن ماكس يفضل البقاء في وطنه لكنه يبحث عن مشروع طويل الأمد وتملك إدارته الكثير من الصبر، كما هو حال إدارة اليوفي، في الإنتر لن يكون خيارا فعلى الأرجح فإن كونتي سيبقى هناك، ميلان هو الأخر ليس خيارا مع تأكيد بقاء بيولي، لكن هناك حديث في روما عن مباحثات جرت مع ماسيمليانو لقيادة الفريق مع ترجيح كافة المصادر القادمة من العاصمة مغادرة البرتغالي باولو فونسيكا تدريب الفريق مع تراكم مشاكله مع اللاعبين وإدارة النادي، يمكننا كذلك التذكير بالتقدير الكبير الذي يحظى به ماسيمليانو أليغري من طرف رئيس نادي نابولي دي لورينتس والذي أشاد في أكثر من مرة بقدرات مدرب كالياري السابق، وطبعاً لا يمكننا إستبعاد فكرة عودة ماسيمليانو الى ناديه السابق اليوفي رغم محاولات النفي من طرف الإدارة!
قبل أربع أيام من الآن حدث إجتماع مغلق بين أليغري وآنيلي لكن الصحافة فشلت في الوصول الى مضمون ماحدث بين الرجلين بشكل دقيق، طبعاً، قيل بأنه مجرد لقاء بين أصدقاء للتشاور حول عدة أمور لكن لا علاقة للعودة الرجل بالأمر، أو هكذا حاول بيرلو صياغة الأمر في أخر مؤتمراته الصحفية مع تأكيده لثقة النادي وإدارته في عمله، لكن الواقع قد يفرض فرضية عودة ماسيمليانو الى ناديه السابق، حيث يملك الرجل قدرة كبيرة على التأقلم بسرعة مع نوعية لاعبين بخصائص مختلفة وهذا مالم ينجح فيه ساري سابقاً وبيرلو حالياً، حيث يستطيع ماكس العمل دون الحاجة لسوق إنتقالات قوية كما يطلب غالبية أصدقاءه، ظروف النادي الإقتصادية تفرض التفكير في التغيير الجزئي بدل إحداث تغيير شامل قد يطيح بغالبية اللاعبين وقد يكون أليغري بوابة لذلك التغيير الذي لن يشمل سوى إسم المدرب مع تغييرات طفيفة في أسماء اللاعبين .

فرضية الخروج بعيداً عن إيطاليا وإن كانت ضئيلة قد تكون الى إسبانيا، يحظى ماكس بتقدير كبير من طرف فلورينتيو بيريز، كان قد أودعه غالياني كنصيحة لصديقه لتدريب ريال مدريد، والحقيقة أن ماسيمليانو نفسه كان قد رفض عرض مقدم من طرف إدارة الملكي قبل سنتين من الآن مفضلا البقاء لموسم أخر في اليوفي، الأكيد أنه سيكون أبرز إسم على طاولة بيريز لكن كل ذلك سيكون رهن قرار زيدان مابعد نهاية الموسم، هناك كذلك خيار أتلتيكو مدريد، صحيح أن مشروع النادي يميل لفكرة الإستقرار مع دييغو سيموني لكن تراجع مستوى الفريق والفشل في تحقيق أهداف الموسم قد يكون سببا للإطاحة بالمدرب الأرجنتيني، فكرة ماكس قد تكون مطروحة نظرا لثقافة النادي الدفاعية والتي قد تكون بئية صحية لمدرب يعمل أولا على بناء نظام دفاعي متماسك قبل التفكير في البحث عن طرق لتسجيل الأهداف! أينما سيكون ماسيمليانو أليغري فإن بعض من جماهيره وإن كانت قليلة سترحل معه، أولئك الذين يفضلون ذلك المدرب الذي يجيد قراءة المباريات أفضل من غالبية أقرانه، من يلعب مباريات عدة في مباراة واحدة، من يستخدم التغييرات لتعديل حماقاته كما يقول، من يجيد جيداً إدارة فن مباريات الذهاب والإياب، من يصنع فرقا ملونا وغير قابلة للتوقع، كل هؤلاء سيجسلون بكل شغف في إنتظار مباريات فريق ماكس الذي يعد وإن إختلاف البعض حوله أحد أفضل مدربي العالم في العقد الأخير