تاريخياً لم تسطيع الموهبة الإيطالية تحقيق المجد خارج الحدود الإيطالية، ليس هذا حدثاً جديدا حيث لطالما إرتبط نجاح الموهبة الإيطالية من داخل إيطاليا نفسها، طبعاً يمكننا المرور على مجموعة من الحالات الإستثنائية التي حدثت في تسعينيات القرن الماضي، مؤخراً ومع تراجع اللاعب الإيطالي محليا حيث لايزيد تعداد اللاعبين الإيطاليين في السيري آ نسبة 40,3% فقط، وهو أسوأ معدل للاعبين المحليين في الدوريات الأوروبية الخمسة مابعد اللاعبين الإنكليز الذين يشكلون نسبة 38,4% فقط من لاعبي البريميرليغ، لكن إستمرار غياب اللاعب الإيطالي عن تحقيق النجاح خارج البلد يعد موضوعا مثيرا للنقاش ظل مطروحا على الطاولة منذ عقود، هذه المقال تعد محاولة لكشف بعض الأسباب حول غياب اللاعب الإيطالي عن الخارطة الكروية في أوروبا.
تاريخيا شاركت إيطاليا في جميع كؤوس العالم بلاعبين محليين فقط، حدث إستثناء في هذه القاعدة في مونديال 1998 في فرنسا حيث ضمت القائمة لاعبين محترفين خارج إيطاليا، دي ماتيو من تشيلسي وكريستيان فيري من أتلتيكو مدريد، الأمر نفسه حدث في قائمة المنتخب في مونديال البرازيل حيث شهدت مشاركة ثلاثة لاعبين من خارج السيري آ، وهم فيراتي وتياغو موتا و سيرغو، يمكن لهذه المعلومة البسيطة أن تؤكد حقيقة فشل الإيطالي لمجرد خروجه من أحد مطارات البلد بحثا عن فرصة خارجية!
في إسبانيا مثلاً، جاء عدة لاعبين إيطاليين بحثا عن النجاح، زازا في فالنسيا، بونيرا، سوريانو في فياريال، إيموبيلي مر بفترة سيئة في إشبيلية، كاسانو في ريال مدريد، كلها تجارب كانت قصيرة لأن الفشل كان الهامش الأكبر في مسارها، في إنكلترا هناك عدة تجارب أخذت نفس السياق، منها غابياديني في ساوثمبتون سانتون في نيوكاسل وبعدها في سوانسي، طبعاً يمكننا ولأجل أن نكون موضوعين أن نذكر بعض الإستثناءات القليلة جداً، منها مثلا جيوسيبي روسي مع فياريال لكن الأكيد أن نسبة الفشل تبدوا طاغية على حظوظ النجاح!
لا يعد خيار الخروج من إيطاليا قرار محببا لدى اللاعب الإيطالي، عادة ما تكون الظروف خلف ذلك، إذ يفقد الإيطالي جزءا من الحماية، ويبتعد خطوة عن وسائل الإعلام المحلية، لذلك يكون قرار الخروج من إيطاليا مكلفا من الناحية التسويقية، لورينزو آموروزو وهو مهاجم إيطالي سابق لأندية غلاسكو و بلاكبيرن معبراً عن ذلك:
تاريخياً لم تسطيع الموهبة الإيطالية تحقيق المجد خارج الحدود الإيطالية، ليس هذا حدثاً جديدا حيث لطالما إرتبط نجاح الموهبة الإيطالية من داخل إيطاليا نفسها، طبعاً يمكننا المرور على مجموعة من الحالات الإستثنائية التي حدثت في تسعينيات القرن الماضي، مؤخراً ومع تراجع اللاعب الإيطالي محليا حيث لايزيد تعداد اللاعبين الإيطاليين في السيري آ نسبة 40,3% فقط، وهو أسوأ معدل للاعبين المحليين في الدوريات الأوروبية الخمسة مابعد اللاعبين الإنكليز الذين يشكلون نسبة 38,4% فقط من لاعبي البريميرليغ، لكن إستمرار غياب اللاعب الإيطالي عن تحقيق النجاح خارج البلد يعد موضوعا مثيرا للنقاش ظل مطروحا على الطاولة منذ عقود، هذه المقال تعد محاولة لكشف بعض الأسباب حول غياب اللاعب الإيطالي عن الخارطة الكروية في أوروبا.
تاريخيا شاركت إيطاليا في جميع كؤوس العالم بلاعبين محليين فقط، حدث إستثناء في هذه القاعدة في مونديال 1998 في فرنسا حيث ضمت القائمة لاعبين محترفين خارج إيطاليا، دي ماتيو من تشيلسي وكريستيان فيري من أتلتيكو مدريد، الأمر نفسه حدث في قائمة المنتخب في مونديال البرازيل حيث شهدت مشاركة ثلاثة لاعبين من خارج السيري آ، وهم فيراتي وتياغو موتا و سيرغو، يمكن لهذه المعلومة البسيطة أن تؤكد حقيقة فشل الإيطالي لمجرد خروجه من أحد مطارات البلد بحثا عن فرصة خارجية!
في إسبانيا مثلاً، جاء عدة لاعبين إيطاليين بحثا عن النجاح، زازا في فالنسيا، بونيرا، سوريانو في فياريال، إيموبيلي مر بفترة سيئة في إشبيلية، كاسانو في ريال مدريد، كلها تجارب كانت قصيرة لأن الفشل كان الهامش الأكبر في مسارها، في إنكلترا هناك عدة تجارب أخذت نفس السياق، منها غابياديني في ساوثمبتون سانتون في نيوكاسل وبعدها في سوانسي، طبعاً يمكننا ولأجل أن نكون موضوعين أن نذكر بعض الإستثناءات القليلة جداً، منها مثلا جيوسيبي روسي مع فياريال لكن الأكيد أن نسبة الفشل تبدوا طاغية على حظوظ النجاح!
لا يعد خيار الخروج من إيطاليا قرار محببا لدى اللاعب الإيطالي، عادة ما تكون الظروف خلف ذلك، إذ يفقد الإيطالي جزءا من الحماية، ويبتعد خطوة عن وسائل الإعلام المحلية، لذلك يكون قرار الخروج من إيطاليا مكلفا من الناحية التسويقية، لورينزو آموروزو وهو مهاجم إيطالي سابق لأندية غلاسكو و بلاكبيرن معبراً عن ذلك:

هناك لاعبين إيطاليين وجدوا عروضاً برواتب أفضل وربما في أندية أكثر تنافسية في الخارج لكن أسباب ثقافية منعتهم من الإقناع بفكرة الخروج، ليورنادو بونوشي حصل على عروض من أندية إنجليزية براتب أفضل لكنه أختار البقاء في إيطاليا و الإنتقال الى الميلان رغم معرفته بالضريبة المعنوية لهذا القرار، لكن مبرره كان ثقافيا، إذ لايستطيع من وجهة نظره العيش بعيدا عن بلده، براين كريستانتي لاعب روما الحالي والمحترف سابقاً في بنفيكا البرتغالي و في مقابلة سابقة مع صحيفة الكويري ديللو سبورت صرح قائلاً:

لورينزو آموروز يعود إلينا مضيفا:

طبعاً، ربما يمكننا إضافة بعض الأسباب الفنية والتكتيكية لفشل تجارب اللاعبين الإيطاليين في الدوريات الأوروبية الكبرى، ففي مقال للغارديان بتاريخ 29/03/2015 للكاتب الانكليزي جاكوب ستينبر والذي عنوه متسائلا: أين ذهب الإيطاليين الذين كانوا في إنجلترا؟ يشير الكاتب إلا فرضية تراجع الدوري الإيطالي مع صعود قوة الدوري الانجليزي قد يكون سببا كافيا لعدم قدرة الموهبة الإيطالية على النجاح في البريميرليغ، لكن الكاتب نفسه ربما لم يقدم معطيات تكتيكية دقيقة عن الأسباب في حدوث ذلك، ماوريسيو فيشيدي وهو المسؤول الفني عن المنتخبات الفئات السنية الإيطالية قد يساعدنا على فهم ذلك في تحليله التالي:
’نحن نقوم ببرمجة اللاعبين في الفئات السنية بشكل يجعلهم يستطيعون لعب نوعية محددة من كرة القدم، هذه البرمجة والتي تجعلهم يجدون مشاكل عندما يذهبون للعب نوعية مختلفة من اللعبة، نحن نملك دوريا أقل من البقية في التحولات، هذه إحدى نقاط ضعفنا التكتيكية، لذلك لن نتمكن مثلاً من التواصل مع مباريات برتيم سريع، في إنجلترا لايمكننا المجابهة، هذه مشكلة’ .
كل هذه المشاكل الثقافية ربما كانت سببا في أن تخصص إدارة دورتموند مثلاً أستاذا متخصصا في اللغة الألمانية لأجل تدريس إيموبيلي وتسهيل إندماجه ثقافيا، حيث كانت تلك أغلى صفقات النادي تاريخيا في تلك الفترة، لكن كل لم يمنع فشل الصفقة، لأن تعدد الأسباب قد يجعل من مهمة نجاح اللاعب الإيطالي خارج بلده منعدمة بنسبة كبيرة، هكذا يخبرنا التاريخ والواقع وربما المستقبل القريب!