خيبة أولى أصابت اليوفي، سقوط مدوي في بداية الطريق نحو نهائي الأبطال وتلك أصبحت عادة للفريق في السنوات الأخيرة، ربما قد يلجأ البعض لإتهام المدرب، وربما قد يكون هناك رأي أخر يميل لتوبيخ اللاعبين أولا، لكن كل ماحدث هو مسؤولية إداري الفريق الذين كانوا وراء قرار تعيين المدربين و إختيار اللاعبين في السنوات الأخيرة، ماحدث لايمكن أن يكون بسبب قرار لاعب أو فكرة مدرب، كل تلك الخيبة كانت نتيجة طبيعية لمجموعة من التراكمات طيلة المواسم الماضية، الفوز في مباريات اللعبة في يومنا هذا يكون من نصيب المشروع أولا قبل أن يكون تكتيكيا أو بقرار فردي من لاعب، أو هكذا تخبرنا حصيلة اليوفي التي كانت نهايتها تعيسة على يدي أصدقاء ليفراني بيبي .
يمكننا ببساطة الحديث بلغة تكتيكية عن مشاكل اليوفي، عن معدل تجاوز ستين عرضية في مباراة واحدة، عن الفشل في إختراق العمق وعدم القدرة على طلب الكرة ماخلف خط وسط بورتو، كل ذلك سيكون تحليلا سطحيا لمشاكل مباراة واحدة، إذ أن ماحدث هو عبارة عن عملية تراكمية لايمكن إختزالها في تحليل لمشاكل كانت نتيجة طبيعية لأسباب متواصلة .
مابعد مرحلة كونتي جاء ماسيمليانو أليغري، رجل لايبدي رأيه في سوق الإنتقالات، يتابع كأي مشجع بسيط أخبار سوق إنتقالات فريقه على مواقع التواصل الإجتماعي، وعندما سأله صحفي عن كيف سيلعب ماقبل بداية الموسم كانت إجابته بأن الصفقات الجديدة هي وحدها التي ستحدد ذلك، أي مامعناه بأنه سيضع نظامه التكتيكي بناءاً على نوعية اللاعبين المتاحة، ماكس من أولئك الذين لايملكون أسلوب في حقائبه، لذلك يستطيع العمل تحت كل الظروف وبدون متطلبات محددة، عمل طيلة خمس سنوات بذاك المنطق وإستطاع القفز باليوفي من مرحلة الخوف من مواجهة مالمو السويدي إلى أن يكون أحد أقوى المرشحين على اللقب، ولأسباب قد لاتكون منطقية تم التوصل لإتفاق يخرج من خلاله ماسيمليانو أليغري من إدارة الفريق وبذلك تكون إدراة النادي قد قررت التحول من مرحلة الى أخرى يكون فيها الفريق فريقا إستباقيا يلعب كرة قدم جذابة، أو هكذا كان خطاب الرومانسية سائدا في تورينو مابعد رحيل ماسيمليانو أليغري وفي ذلك حق مشروع .
تم التوقيع مع ساري ليكون قائدا لهذا المشروع، وطبعاً لم يكن أريجو ساكي يحتاج للكثير من التفكير والعبقرية لكي يتوقع مثلاً فشل صديقه، تم إختيار ساري بعد دارسة فاشلة لفكر المدرب، في غضون ذلك كان يتم جلب اللاعبين الذين إنتهت عقدوهم، لايهم الجودة بقدر ما تأتي الكمية في المقام الأول، يمكنك النظر الى لاعبي الوسط، ربما لا أحد منهم يستطيع أن يكون قائدا فنيا حاسما للوسط، تماماً مثل الأظهرة التي لايمكن لأي تقييم كان أن يضعها في تشكيلة فريق يبحث عن المنافسة الأوروبية، كل ذلك كان يتم التغاضي عنه، أو ربما كانت مرونة ماسيمليانو أليغري تكفي لتأجيل التعري لاحقاً، وعندما جاء ساري محاولا لعب أسلوبه الذي يحتاج لخصائص محددة كان من الواضح أن قلة هم اللاعبين الذين كانوا مستعدين لذلك فنياً قبل أي شىء، إنتهى موسم اليوفي مخيبا بسقوط أمام ليون الفرنسي ومعاناة لم يعتد عليها الفريق محليا .
خيبة أولى أصابت اليوفي، سقوط مدوي في بداية الطريق نحو نهائي الأبطال وتلك أصبحت عادة للفريق في السنوات الأخيرة، ربما قد يلجأ البعض لإتهام المدرب، وربما قد يكون هناك رأي أخر يميل لتوبيخ اللاعبين أولا، لكن كل ماحدث هو مسؤولية إداري الفريق الذين كانوا وراء قرار تعيين المدربين و إختيار اللاعبين في السنوات الأخيرة، ماحدث لايمكن أن يكون بسبب قرار لاعب أو فكرة مدرب، كل تلك الخيبة كانت نتيجة طبيعية لمجموعة من التراكمات طيلة المواسم الماضية، الفوز في مباريات اللعبة في يومنا هذا يكون من نصيب المشروع أولا قبل أن يكون تكتيكيا أو بقرار فردي من لاعب، أو هكذا تخبرنا حصيلة اليوفي التي كانت نهايتها تعيسة على يدي أصدقاء ليفراني بيبي .
يمكننا ببساطة الحديث بلغة تكتيكية عن مشاكل اليوفي، عن معدل تجاوز ستين عرضية في مباراة واحدة، عن الفشل في إختراق العمق وعدم القدرة على طلب الكرة ماخلف خط وسط بورتو، كل ذلك سيكون تحليلا سطحيا لمشاكل مباراة واحدة، إذ أن ماحدث هو عبارة عن عملية تراكمية لايمكن إختزالها في تحليل لمشاكل كانت نتيجة طبيعية لأسباب متواصلة .
مابعد مرحلة كونتي جاء ماسيمليانو أليغري، رجل لايبدي رأيه في سوق الإنتقالات، يتابع كأي مشجع بسيط أخبار سوق إنتقالات فريقه على مواقع التواصل الإجتماعي، وعندما سأله صحفي عن كيف سيلعب ماقبل بداية الموسم كانت إجابته بأن الصفقات الجديدة هي وحدها التي ستحدد ذلك، أي مامعناه بأنه سيضع نظامه التكتيكي بناءاً على نوعية اللاعبين المتاحة، ماكس من أولئك الذين لايملكون أسلوب في حقائبه، لذلك يستطيع العمل تحت كل الظروف وبدون متطلبات محددة، عمل طيلة خمس سنوات بذاك المنطق وإستطاع القفز باليوفي من مرحلة الخوف من مواجهة مالمو السويدي إلى أن يكون أحد أقوى المرشحين على اللقب، ولأسباب قد لاتكون منطقية تم التوصل لإتفاق يخرج من خلاله ماسيمليانو أليغري من إدارة الفريق وبذلك تكون إدراة النادي قد قررت التحول من مرحلة الى أخرى يكون فيها الفريق فريقا إستباقيا يلعب كرة قدم جذابة، أو هكذا كان خطاب الرومانسية سائدا في تورينو مابعد رحيل ماسيمليانو أليغري وفي ذلك حق مشروع .
تم التوقيع مع ساري ليكون قائدا لهذا المشروع، وطبعاً لم يكن أريجو ساكي يحتاج للكثير من التفكير والعبقرية لكي يتوقع مثلاً فشل صديقه، تم إختيار ساري بعد دارسة فاشلة لفكر المدرب، في غضون ذلك كان يتم جلب اللاعبين الذين إنتهت عقدوهم، لايهم الجودة بقدر ما تأتي الكمية في المقام الأول، يمكنك النظر الى لاعبي الوسط، ربما لا أحد منهم يستطيع أن يكون قائدا فنيا حاسما للوسط، تماماً مثل الأظهرة التي لايمكن لأي تقييم كان أن يضعها في تشكيلة فريق يبحث عن المنافسة الأوروبية، كل ذلك كان يتم التغاضي عنه، أو ربما كانت مرونة ماسيمليانو أليغري تكفي لتأجيل التعري لاحقاً، وعندما جاء ساري محاولا لعب أسلوبه الذي يحتاج لخصائص محددة كان من الواضح أن قلة هم اللاعبين الذين كانوا مستعدين لذلك فنياً قبل أي شىء، إنتهى موسم اليوفي مخيبا بسقوط أمام ليون الفرنسي ومعاناة لم يعتد عليها الفريق محليا .
طبعاً، كان من السهل تخطي كل ذلك من خلال إقالة المدرب، لكن لا أحد يفكر في إقالة أو المطالبة بإستقالة من جاء بذلك المدرب، أو هكذا تدار اللعبة، لم تكن المشكلة في ساري إذ أن ذلك الرجل كان يلعب أسلوبا كرويا منذ سنوات عديدة، ولم يكن مستعدا لتغييره، إذ أن الإنسان في النهاية سيثق فقط فيما يعرف تطبيقه وليس ماقد يكون ملائما له، المنطق الأول هو ساري بينما الثاني هو ماسيمليانو أليغري .
جاء آندريا بيرلو من بعيد، رجل بدون خبرة تدريبية وقرر الإستعانة بمجموعة من المساعدين المميزين لإعداد أسلوب يعتقد بيرلو بأنه يمثل فلسفته في اللعبة، طبعاً الخيط الذي يفصل بين النظري والتطبيق ليس قصيرا لكن ذلك لم يكن هو جوهر المشكلة، القضية أن أسلوب بيرلو الذي يحاول تمريره حيث لايساعد موسم مزدحم كهذا على تطبيقه لكن المشكلة الأعمق أن أسلوب كهذا لايصلح لنوعية لاعبين مثل تلك المتوفرة في اليوفي، لذلك إستمرت المشاكل بدون حلول لأن القضية الجوهرية لم يتم النظر إليها، يقول أريجو ساكي في ذلك:

كل هذه الخيبة هي بسبب محاولة فاشلة لتغيير الثقافة، إن تغيبر الهرم بدون العودة إلى العمق لا ينتج ثورة حقيقية، إن مسار اليوفي يشبه مسار الثورات التي تقتلع هرم النظام وتبقي على هيكل الدولة العميقة، إن عملية تغيير المدربين لن تأتي بصناعة المجد، ربما يكون أمثال ماسيمليانو أليغري الذين لايؤمنون بأساليب محددة ويعطون للاعبين حرية أكبر القدرة على تأجيل المشاكل لكن السقوط سيكون مدمرا عندما يتم تعيين خريج من كلية الزراعة على وزارة النفط، وهذا تماماً ماتفعله إدارة اليوفي! .