آندريا بيرلو، بعد أيام فقط من حصوله على أخر الشهادات التدريبية تسلم تدريب أحد أكبر أندية أوروبا، كتب في رسالة تخرجه بأنه يرغب في لعب نوعية محددة من كرة القدم تستند على مبادئ معينة دون المرور على فكرة المخططات الجاهزة، وضع مفاهيم واضحة، قدم رسالته أمام أساتذته، منحوه نتيجة قيل بأنها كانت تعبر عن شىء من المحاباة، لا يهمنا ذلك الآن، مايهم أن بيرلو قال بأنه سيسعى لبناء فرق يضغط بشكل فتاك ويسترجع الكرة بأسرع وقت ممكن، وضع مكانة معتبرة لمفاهيم التغطية الوقائية، إستغلال عرض الملعب لتوسيعه أكثر، بعد أشهر من قيادته لليوفي يحق لنا وضع التساؤل التالي، هل نجح بيرلو في نقل تصوراته النظرية الى الواقع؟
المتابع التكتيكي لليوفي يكتب في بداية ملاحظاته بأنه يرى فريقا لازال لم يحقق بعد صورته الذاتية، أو تلك التي يرغب مدربه، فريق متذبذب، يسعى لتثبيت قيمه لكنه لم ينجح بعد، وربما يملك بيرلو مبررا منطقيا لكي يدافع عن نفسه، في موسمنا هذا وبسبب ضغوط المباريات تم تقليص الحصص التدريبية بشكل كبير، مبارتين في الأسبوع يعني أيام أكثر للإستشفاء، يعني حصص أكثر للتدريب على الخصوم ويعني ذلك بشكل أكثر حصص أقل لتمرير المبادئ التكتيكية، لذلك يمكن للمتابع البسيط أن يستنتج بسرعة رداءة المستوى الفني لغالبية مباريات الموسم وفشل المدربين في تمرير أفكارهم لأن الوقت سيبقى هو أفضل مدربي اللعبة منذ نشأتها وحتى يومنا هذا.
يحاول بيرلو وضع أساس لفريقه من خلال مبادئ واضحة، الضغط، والضغط المضاد، ولايبدوا جيدا لحد اللحظة في تحسين ذلك، يسعى كذلك لجعل الفريق أكثر قدرة على توسيع الملعب، وهذا أحد أوجه الإختلاف مع ساري، إذ يرى الأخير أن اللاعبين أثناء الإستحواذ عليهم بأن يكون أقرب من بعضهم البعض لتحقيق أنماط من اللعب بإستخدام التمريرات القصيرة بلمسة واحدة، بيرلو يرى بأن على الفريق أن يصر على تحقيق مستوى معين من التباعد أثناء الإستحواذ لكي يكون قادرا على السيطرة أكثر على المساحات، يركز بيرلو أكثر على عرض الملعب بينما يميل ساري أكثر للدخول عبر العمق، لكن لغة الأرقام لازالت تؤكد بأن اليوفي لم ينجح بعد في تكوين مسارات خلاقة عبر عرض الملعب إذ يحتل الفريق المركز الرابع بين أكثر الفرق تحقيقاً وإستفادة من العرضيات.
يمكننا كذلك بسهولة ملاحظة مشاكل بيرلو الجوهرية في إدارة المباريات، إذ يخفق عادة في إستغلال سلاح التبديلات، مباراتي أتلانتا وفيورنتينا كأمثلة، وعادة مايفشل الفريق في تحقيق أي طفرة حقيقية مابعد قرارات بيرلو في الشوط الثاني، ربما يمكن تفهم بيرلو في هذه المسألة كذلك، لكونه يخوض أولى تجاربه التدريبية، لكن ذاكرة مشجعي اليوفي سنوات ماسيمليانو أليغري تبدوا مساعدة لتذكر قدرة الفريق الدائمة على تغيير صورته بمجرد إجراء التبديلات، كانت تلك التغييرات لإصلاح حماقات ماكس نفسه على حد تعبيره .
آندريا بيرلو، بعد أيام فقط من حصوله على أخر الشهادات التدريبية تسلم تدريب أحد أكبر أندية أوروبا، كتب في رسالة تخرجه بأنه يرغب في لعب نوعية محددة من كرة القدم تستند على مبادئ معينة دون المرور على فكرة المخططات الجاهزة، وضع مفاهيم واضحة، قدم رسالته أمام أساتذته، منحوه نتيجة قيل بأنها كانت تعبر عن شىء من المحاباة، لا يهمنا ذلك الآن، مايهم أن بيرلو قال بأنه سيسعى لبناء فرق يضغط بشكل فتاك ويسترجع الكرة بأسرع وقت ممكن، وضع مكانة معتبرة لمفاهيم التغطية الوقائية، إستغلال عرض الملعب لتوسيعه أكثر، بعد أشهر من قيادته لليوفي يحق لنا وضع التساؤل التالي، هل نجح بيرلو في نقل تصوراته النظرية الى الواقع؟
المتابع التكتيكي لليوفي يكتب في بداية ملاحظاته بأنه يرى فريقا لازال لم يحقق بعد صورته الذاتية، أو تلك التي يرغب مدربه، فريق متذبذب، يسعى لتثبيت قيمه لكنه لم ينجح بعد، وربما يملك بيرلو مبررا منطقيا لكي يدافع عن نفسه، في موسمنا هذا وبسبب ضغوط المباريات تم تقليص الحصص التدريبية بشكل كبير، مبارتين في الأسبوع يعني أيام أكثر للإستشفاء، يعني حصص أكثر للتدريب على الخصوم ويعني ذلك بشكل أكثر حصص أقل لتمرير المبادئ التكتيكية، لذلك يمكن للمتابع البسيط أن يستنتج بسرعة رداءة المستوى الفني لغالبية مباريات الموسم وفشل المدربين في تمرير أفكارهم لأن الوقت سيبقى هو أفضل مدربي اللعبة منذ نشأتها وحتى يومنا هذا.

يحاول بيرلو وضع أساس لفريقه من خلال مبادئ واضحة، الضغط، والضغط المضاد، ولايبدوا جيدا لحد اللحظة في تحسين ذلك، يسعى كذلك لجعل الفريق أكثر قدرة على توسيع الملعب، وهذا أحد أوجه الإختلاف مع ساري، إذ يرى الأخير أن اللاعبين أثناء الإستحواذ عليهم بأن يكون أقرب من بعضهم البعض لتحقيق أنماط من اللعب بإستخدام التمريرات القصيرة بلمسة واحدة، بيرلو يرى بأن على الفريق أن يصر على تحقيق مستوى معين من التباعد أثناء الإستحواذ لكي يكون قادرا على السيطرة أكثر على المساحات، يركز بيرلو أكثر على عرض الملعب بينما يميل ساري أكثر للدخول عبر العمق، لكن لغة الأرقام لازالت تؤكد بأن اليوفي لم ينجح بعد في تكوين مسارات خلاقة عبر عرض الملعب إذ يحتل الفريق المركز الرابع بين أكثر الفرق تحقيقاً وإستفادة من العرضيات.

يمكننا كذلك بسهولة ملاحظة مشاكل بيرلو الجوهرية في إدارة المباريات، إذ يخفق عادة في إستغلال سلاح التبديلات، مباراتي أتلانتا وفيورنتينا كأمثلة، وعادة مايفشل الفريق في تحقيق أي طفرة حقيقية مابعد قرارات بيرلو في الشوط الثاني، ربما يمكن تفهم بيرلو في هذه المسألة كذلك، لكونه يخوض أولى تجاربه التدريبية، لكن ذاكرة مشجعي اليوفي سنوات ماسيمليانو أليغري تبدوا مساعدة لتذكر قدرة الفريق الدائمة على تغيير صورته بمجرد إجراء التبديلات، كانت تلك التغييرات لإصلاح حماقات ماكس نفسه على حد تعبيره .
حتى وإن كان اليوفي يبتعد كيلومترات على الصدراة لكن الصورة ليست بكل تلك السودوية، إذ أن بيرلو إستطاع تقديم حسنات لنفسه ولفريقه، منها بكل تأكيد إيمانه بنجاح صفقة موراتا حيث كان قلة يتفقون معه، موراتا حقق إضافة مستمرة لفريقه، ماكييني كذلك وهو صفقة طلبها بيرلو نفسه، لايبدوا الأمريكي قائداً فنياً للوسط، إذ أن إمكانياته لاتسمح له بذلك لكنه لاعب فعال عندما يتم إستغلاله وفق إمكانياته التي تتمحور في قدرته على الإختراق بدون كرة، دوره المميز في الإضافة الهجومية مع معدل إفتكاكه الجيد للكرة، طبعاً يمكننا هنا التذكير بتغيير جلبه بيرلو للفريق ساعد دي ليخت ليكون أحد أفضل لاعبي الفريق هذا الموسم، إذ كان الهولندي يعاني في الموسم الماضي مع ساري ونظامه الدفاعي الذي يعطي للكرة أسبقية على حساب مراقبة مهاجمي الخصم، إذ تم تكوين الهولندي على أن يدافع إنطلاقا من مرجعية الخصم على حساب الكرة وهو النظام المتبع في يوفي بيرلو والذي ساعد الهولندي على إظهار قدراته بشكل مميز .
طبعاً، من المحتمل أن يمنح بيرلو الوقت الكافي لتكوين فريقه إذ هناك عوامل تساعده لم توفر لسابقه، منها بكل تأكيد البيئة التي وإن كانت متطلبة بطعبها لكن الضغوط على بيرلو تبدوا أقل منما هي عليه سابقاً مع ساري، ضف الى ذلك قوة الجهاز الفني الذي يتكون من مدربين ومحللي أداء هم الأفضل محليا في إيطاليا، ربما قد تساعد إدارة النادي بصفقة حاسمة، يتم الحديث الآن عن إحتمالية عودة بوغبا، مع حاجة الفريق الماسة لظهير أيسر أكثر إنتاجية من آليكس ساندرو، ربما كل ذلك لأجل الإستعداد أكثر لمباريات شهر يناير حيث سيواجه أقوى منافسيه، ميلان، إنتر، نابولي، الأخير سيواجه كذلك في مباراة السوبر، يناير سيحمل على الأرجح أكثر الإجابات إقناعاً حول مصير مشروع بيرلو اليوفي!