في السابع عشر من الشهر العاشر من سنة 2008 نزل جوزيه مورينيو ضيفاً على الكوفيرتشيانو في مدينة فلورنسا، كان ذلك بحضور عدة مدربين إيطاليين جاءوا جميعاً للإستفادة من نظرة مورينهو للعبة، عندما أخذ مارتشيلو ليبي الميكرفون وجه سؤاله الى مورينيو قائلاً: “نحن نعتقد بأننا لانملك أفضل الدوريات العالمية لكننا مؤمنين بأننا نملك أصعب دوري على الصعيد التكتيك، ما رأيك؟ لم يسترسل كثيراً مورينيو في الإجابة قائلاً: “أنتم تملكون أفضل المدربين في العالم وأكثرهم قدرة على التحضير للمباريات، أتذكر مباراة جنوى غاسبريني، لقد إضطرت لتغيير خطة اللعب لثلاث مرات في شوط واحد”.
الكوفيرتشيانو، مركز التدريب للمنتخبات الإيطالية، يوجد كذلك متحف يضم بين جدرانه أربع كؤوس عالم، ملاعب لتدريبات، فندق فخم، وبين ذاك وذاك توجد أكثر المدارس التدريبية نجاحاً في العالم، هناك تخرج مدربين عظماء منهم من وضع إسمه في قوائم كتب التاريخ ومنهم من نجح في إحداث ثورات عظيمة غيرت شكل اللعبة، مر من هناك، تراباتوني، مارتشيلو ليبي، فابيو كابيلو، كلاديو رانييري، ماسيمليانو أليغري، أنتونيو كونتي، كلاديو رانييري، من هناك قرر أريجو ساكي التخطيط لأعظم ثورات اللعبة في القرن العشرين! .
يتسائل البعض دائماً عن الأسباب الحقيقية وراء قدرة الكوفيرتشانو على صناعة أفضل مدربي العالم والسبب على رأي رينزو أوليفيري وهو رئيس رابطة المدربين الايطاليين والمسؤول الأول على دورات التدريب يعود الى القدرة على صناعة محتوى معرفي متكامل مع إجبارية خوض الحصص التطبيقية مع شمولية المواد والمعارف في الدورات المختلفة، يوضح أوليفيري موقفه قائلاً:
“‘يمر التلميذ هنا على المعرفة التكتيكية والتقنية، لديه مادة خاصة عن الجانب البدني وكذلك علم النفس الرياضي مع بعض المعارف الأخرى من القانون الرياضي والتحكيم مع تواجد مواد إضافية مثل تدريب حراس المرمى و جانب تحليل الأداء، مع عملنا المستمر على التحديث، إذ أن الناجحين في الدورات سيخوضون بشكل دائم دورات تحديثية عبر الفيديو كما على أرض الملعب مع إمتحانات سنوية”.
في السابع عشر من الشهر العاشر من سنة 2008 نزل جوزيه مورينيو ضيفاً على الكوفيرتشيانو في مدينة فلورنسا، كان ذلك بحضور عدة مدربين إيطاليين جاءوا جميعاً للإستفادة من نظرة مورينهو للعبة، عندما أخذ مارتشيلو ليبي الميكرفون وجه سؤاله الى مورينيو قائلاً: “نحن نعتقد بأننا لانملك أفضل الدوريات العالمية لكننا مؤمنين بأننا نملك أصعب دوري على الصعيد التكتيك، ما رأيك؟ لم يسترسل كثيراً مورينيو في الإجابة قائلاً: “أنتم تملكون أفضل المدربين في العالم وأكثرهم قدرة على التحضير للمباريات، أتذكر مباراة جنوى غاسبريني، لقد إضطرت لتغيير خطة اللعب لثلاث مرات في شوط واحد”.
الكوفيرتشيانو، مركز التدريب للمنتخبات الإيطالية، يوجد كذلك متحف يضم بين جدرانه أربع كؤوس عالم، ملاعب لتدريبات، فندق فخم، وبين ذاك وذاك توجد أكثر المدارس التدريبية نجاحاً في العالم، هناك تخرج مدربين عظماء منهم من وضع إسمه في قوائم كتب التاريخ ومنهم من نجح في إحداث ثورات عظيمة غيرت شكل اللعبة، مر من هناك، تراباتوني، مارتشيلو ليبي، فابيو كابيلو، كلاديو رانييري، ماسيمليانو أليغري، أنتونيو كونتي، كلاديو رانييري، من هناك قرر أريجو ساكي التخطيط لأعظم ثورات اللعبة في القرن العشرين! .
يتسائل البعض دائماً عن الأسباب الحقيقية وراء قدرة الكوفيرتشانو على صناعة أفضل مدربي العالم والسبب على رأي رينزو أوليفيري وهو رئيس رابطة المدربين الايطاليين والمسؤول الأول على دورات التدريب يعود الى القدرة على صناعة محتوى معرفي متكامل مع إجبارية خوض الحصص التطبيقية مع شمولية المواد والمعارف في الدورات المختلفة، يوضح أوليفيري موقفه قائلاً:
“‘يمر التلميذ هنا على المعرفة التكتيكية والتقنية، لديه مادة خاصة عن الجانب البدني وكذلك علم النفس الرياضي مع بعض المعارف الأخرى من القانون الرياضي والتحكيم مع تواجد مواد إضافية مثل تدريب حراس المرمى و جانب تحليل الأداء، مع عملنا المستمر على التحديث، إذ أن الناجحين في الدورات سيخوضون بشكل دائم دورات تحديثية عبر الفيديو كما على أرض الملعب مع إمتحانات سنوية”.
في الكوفيرتشيانو يوجد ثمانية أساتذة، يخوضون غمار عملية التكوين لمئات المدربين، تم إختيار هؤلاء من طرف لجنة فنية يقودوها رينزو أوليفيري، في غالبيتها أشخاص مغمورين ولم ينجحوا في صناعة مسيرة كروية أو تدريبية ناجحة، لكنهم يمكلون خلفية تكوينية صارمة، يعملون كذلك مع فريق إضافي مختص في إعداد الدرسات التدريبية والتحليلية، إذ أنهم يقومون بإنجاز دراسات بشكل دوري وإرسالها لجميع المدربين الذين يمكلون عضوية رابطة المدربين الإيطاليين التي تسمى إختصارا بالـ Aiac، هذا إضافة لعملهم الدائم على الرفع من مستويات النقاش التكتيكي، يقول فرانسيسكو داريجو وهو أحد الأساتذة الثمانية في الكوفيرتشانو:

كل هذه المعارف والبرمجة الدقيقة أنتجت أكثر المدارس الأوروبية فوزاً بالألقاب على صعيد القارة الأوروبية، إذ يحتل المدرب الإيطالي المركز الأول بين نظرائه الأوروبين برصيد 41 لقباً .

حسناً، تلك الصورة الوردية التي ترسم كان الكوفيرتشيانو تبدوا واقعية وربما صاحب هذا المقال قد يميل لهذا الإتجاه وعن تجربة شخصية، لكن كل ذلك لايمنع من إبراز الموقف الناقد لما يجري خلف الكواليس حيث يعتبر البعض بأن جدران الكوفيرتشانو شاهدة على عملية تمييز إيجابي لمصلحة اللاعبين القدماء، إنتقادات عديدة في هذا الإتجاه، كان منها ماقاله المدرب كوسمي الذي كرر أكثر مرة معارضته لهذه السياسة، ربما النتيجة التي حصل عليها آندريا بيرلو لرسالة تخرجه كان دليلا كافيا لتأكيد هذا الموقف بالنسبة لم يدعي ذلك، إذ يتحدث البعض عن عمليات مجاملة كبيرة لكل من سبق وأن وصل لنجومية في عالم الملاعب، يمكننا كذلك إكتشاف وببساطة فشل إدارة الكوفيرتشيانو في تسويق المدرب الإيطالي خارج القارة الأوروبية، إذ لا تتواجد المدرسة الإيطالية في إفريقيا ولا في آسيا إلا في حالات إستثنائية، يعود ذلك لعدة أسباب منها فقدان غالبية المدربين الإيطاليين لميزة اللغة الإنجليزية، وهو ماجعل رينزو أوليفيري وإدارته يفكرون في وضع اللغة الإنجليزية كلغة ثانية في الدورات التدريبية لإجبار تلامذة الكوفيرتشيانو على إتقانها لتسهيل عملية إرسالهم للخارج، يذكر أن الإتحاد الإيطالي كان قد أقترب من توقيع إتفاق مع الإتحاد الصيني لإرسال عشرات المدربين الشباب للعمل في الأكاديميات الصينية .

حسناً، يمكننا الآن أن نختتم هذا المقال على أن نستودعك بمقولة كتبت على جدران الكوفيرتشيانو قالها مارتشيلو ليبي معبراً بإختصار على إحدى أسرار أكبر الجامعات الكروية على صعيد التدريب والجملة تقول:
“نحن هنا لانعلمك الحقيقة لكننا نعطيك كل الإحتمالات” .