ماركو روسي، على الأرجح لم تكن لكي تمسع بهذا الإسم إلا إذا كان الفراغ كان أخذك بعيداً، إيطالي مغمور، لاعب أخفق في مسيرته كلاعب في تحقيق أي شىء قد يكتب وإن في مؤخرة فهرس التاريخ، قصته لا تحكى كثيراً حتى في بلده، لكننا نعتقد بأنها قد تكون قصة مثيرة تستحق النشر في زمن أصيبت فيه البشرية بإكتئاب عميق بسبب الكورونا، وربما من فضائل هذا الوباء القليلة هي أننا أكتشفنا قصصا جديدة، وربما أفلام جديدة، وتجارب جديدة لم يكن الوقت يسمح بها، اليوم نحكي عليك هذه القصاصة التي نؤمن بأنها قد تمنحك إبتسامة قصيرة في زمن عز فيه الفرح، أهلا بكم باللغة المجرية!.
لم تكن مسيرة ماركو روسي صاخبة كلاعب، مدافع وصل في قمته مستوياته ليكون إحتياطياً في نادي سامبادوريا، تجول قبل ذلك في عدة أندية من الهواة مروراً بجميع الدرجات، رمت الصدفة روسي الى المكسيك وبالتحديد الى نادي أمريكا في منتصف التسعينات، من دوافع الصدف أن مارسيلوبيلسا كان حينها مدرباً للنادي المكسيكي. تبدوالحياة قاسية في حق روسي لكنها مستعدة دائماً لتعويضه، تجربة لم تدم طويلاً لكنها وضعت الرجل على طريق مختلف، بتفاصيل أكثر يؤمن ماركوأن نظرته لنفسه تغيرت بعد دقائق قليلة من محاضرة لمارسيلوبيلسا يحكي فيها بعض من أفكاره التكتيكية، أوهكذا يقول:
بدأ روسي مسيرته التدريبية من إيطاليا، كان مثل مئات الشباب الذي يعانون في بورصة المدربين لأنهم ببساطة لا يملكون تاريخاً مميزاً كلاعبين في بلد يتم تسليم فرقه لمدربين لا يملكون من المعرفة سوى أنهم كانوا نجوماً في الملعب، تجول بين درجات الظلمات، في أفضل حالات وصل الى الدرجة الرابعة لتدريب نادي سبيتزيا، ربما كانت إدارة النادي تبحث عن مدرب من دون راتب حيث كان النادي في مفوضية الإفلاس وبذلك تم إختيار ماركوروسي، سنوات بدون فرص حقيقية كانت الدافع وراء قرار الرجل بالهجرة بحثا عن حياة جديدة، الى بلد يكون سماسرته أكثر عقلانية من ماهم عليه في إيطاليا .
مرة أخرى رمت الصدفة الرجل الى المجر، بلد لا يزيد تعداد سكانه عن عشرة ملايين وجميع مدربيه لا يزيدون على الألفين لذلك كانت تبدو الفرصة أكثر مما هي عليه في إيطاليا، يقطع روسي الخط قائلًا:
ماركو روسي، على الأرجح لم تكن لكي تمسع بهذا الإسم إلا إذا كان الفراغ كان أخذك بعيداً، إيطالي مغمور، لاعب أخفق في مسيرته كلاعب في تحقيق أي شىء قد يكتب وإن في مؤخرة فهرس التاريخ، قصته لا تحكى كثيراً حتى في بلده، لكننا نعتقد بأنها قد تكون قصة مثيرة تستحق النشر في زمن أصيبت فيه البشرية بإكتئاب عميق بسبب الكورونا، وربما من فضائل هذا الوباء القليلة هي أننا أكتشفنا قصصا جديدة، وربما أفلام جديدة، وتجارب جديدة لم يكن الوقت يسمح بها، اليوم نحكي عليك هذه القصاصة التي نؤمن بأنها قد تمنحك إبتسامة قصيرة في زمن عز فيه الفرح، أهلا بكم باللغة المجرية!.
لم تكن مسيرة ماركو روسي صاخبة كلاعب، مدافع وصل في قمته مستوياته ليكون إحتياطياً في نادي سامبادوريا، تجول قبل ذلك في عدة أندية من الهواة مروراً بجميع الدرجات، رمت الصدفة روسي الى المكسيك وبالتحديد الى نادي أمريكا في منتصف التسعينات، من دوافع الصدف أن مارسيلوبيلسا كان حينها مدرباً للنادي المكسيكي. تبدوالحياة قاسية في حق روسي لكنها مستعدة دائماً لتعويضه، تجربة لم تدم طويلاً لكنها وضعت الرجل على طريق مختلف، بتفاصيل أكثر يؤمن ماركوأن نظرته لنفسه تغيرت بعد دقائق قليلة من محاضرة لمارسيلوبيلسا يحكي فيها بعض من أفكاره التكتيكية، أوهكذا يقول:

بدأ روسي مسيرته التدريبية من إيطاليا، كان مثل مئات الشباب الذي يعانون في بورصة المدربين لأنهم ببساطة لا يملكون تاريخاً مميزاً كلاعبين في بلد يتم تسليم فرقه لمدربين لا يملكون من المعرفة سوى أنهم كانوا نجوماً في الملعب، تجول بين درجات الظلمات، في أفضل حالات وصل الى الدرجة الرابعة لتدريب نادي سبيتزيا، ربما كانت إدارة النادي تبحث عن مدرب من دون راتب حيث كان النادي في مفوضية الإفلاس وبذلك تم إختيار ماركوروسي، سنوات بدون فرص حقيقية كانت الدافع وراء قرار الرجل بالهجرة بحثا عن حياة جديدة، الى بلد يكون سماسرته أكثر عقلانية من ماهم عليه في إيطاليا .
مرة أخرى رمت الصدفة الرجل الى المجر، بلد لا يزيد تعداد سكانه عن عشرة ملايين وجميع مدربيه لا يزيدون على الألفين لذلك كانت تبدو الفرصة أكثر مما هي عليه في إيطاليا، يقطع روسي الخط قائلًا:
كان ذلك في حدود عام 2012، تجربة دامت لسنتين قبل أن تتم إقالة روسي وإعادته مرة أخرى حيث كانت مهمته إنقاذ الفريق من الهبوط، فعل ذلك بكل شجاعة، وليكون لكل هذه القصة معنى حقق الرجل في الموسم التالي لقب الدوري المجري ليتم تداول قصته على نطاق واسع، من مخاوف الهبوط الى الهاوية الى منصات التتويج رفقة أفقر أندية البلاد .

بعدها خاض الرجل تجربة قصيرة في سلوفاكيا، وصل الإتصال الأهم من رئيس الاتحاد المجري لتدريب منتخب البلد، فسخ الرجل عقده مسرعا وعاد الى المجر، ما كان يبدوا بعيدا عن المنال تحقق في آخر لحظات المباراة، فوز في أخر رمشة من حياة المباراة أمام فنلندا وضع المجر مرة أخرى في أمم أوروبا، وفي لحظة فرح ينظر روسي يساراً الى المدرجات الفارغة، لم ير سوى إبنه وزوجته، الأخيرة كانت وراء إقناعه بقرار الهجرة، وزع إبتسامة صادقة، عمت الأفراح كل أفراد المنتخب، للحظة تناسوا بأن مجموعة الموت تنتظرهم، لكن رجل مر بكل هذه المعاناة لا يمكن سوى أن يكون متفائلاً أوهكذا يقول المنطق!