أنتونيو كونتي، مدرب ينتمي للمدرسة النخبة، رجل صارم و محفز من الدرجة الأولى، منذ تجربته مع اليوفي بدأت أسهمه في الصعود في قائمة أفضل مدربي العالم، في الموسم الماضي قرر العودة الى الوقوف على الخط مع الإنتر، صفقات قوية وصعود مباشر للفريق في سلم الترتيب مع الوصول الى نهائي الدوري الأوروبي، دخل الفريق بشكل أقوى في سوق الإنتقالات الأخير، صفقات طلبها كونتي، أسماء بخبرة عتيدة، زادت أسهم التوقعات بشكل جنوني والنتيجة المؤقتة تخبرنا بأننا أمام نسخة رديئة من الإنتر، المتابع البسيط يبدوا في حيرة من نتائج هذه المعادلة، ماذا يحدث؟ هكذا يتسائل سكان جيوزيبي مياتزا.
بعد تحليل أداء الفريق في الموسم الماضي بشكل دقيق كانت أكبر مشاكل الفريق في عدم قدرته على ترجمة الكم الهائل من الفرص التي يصنعها، هذه المشكلة التي لاتبدوا أنها مسؤولية المدرب بشكل مباشر إذ أن دور المدرب في النهاية ليس سوى وضع اللاعبين في ظروف تسمح لهم بالتسجيل فعلى رأي ماسيمليانو أليغري لم يستطيع مدرب عبر التاريخ تسجيل أي هدف، وكل ما على المدرب هو إيصال لاعبيه لثلث الأخير، هذا لايعني أن تمارين الإنهاء لايتم إدراجها في حصص التدربب، ربما للمشكلة أبعاد ذهنية في عدم قدرة الفريق في التعامل مع اللحظات الصعبة من أطوار المباراة، فبحسب برنامج المخاطر الإحدى عشر لتحليل الأداء يملك الإنتر نقاط أكثر من البقية، تتم عملية إحتساب النقاط بحسب المخاطر التي يصعنها الفريق من تسديدات من داخل المنطقة وخارجها، ضربات رأس، عرضيات، كرات في القائم والعارضة، إلخ… .
هذا الموقف كان يستخدمه كونتي دائما لتبرير وضعية الفريق لكن الموسم الحالي أظهر مشاكل أكثر جعلت من الفريق يعاني في غالبية مبارياته، ربما بالعودة مرة أخرى الى الإحصائيات نرى بأن الإنتر لايبدوا سيئاً لهذه الدرجة على الصعيد الدفاعي، حيث أن الفريق هو أقل فرق الكالتشيو تعرضا لتسديد من ألعاب متحركة، (متوسط 5,9 للمباراة)
تبدوا هذه المعلومة مريحة لعقل أنتونيو كونتي، وربما كانت مبررا له عندما تحدث مابعد مباراة أتالانتا قائلاً:
أنتونيو كونتي، مدرب ينتمي للمدرسة النخبة، رجل صارم و محفز من الدرجة الأولى، منذ تجربته مع اليوفي بدأت أسهمه في الصعود في قائمة أفضل مدربي العالم، في الموسم الماضي قرر العودة الى الوقوف على الخط مع الإنتر، صفقات قوية وصعود مباشر للفريق في سلم الترتيب مع الوصول الى نهائي الدوري الأوروبي، دخل الفريق بشكل أقوى في سوق الإنتقالات الأخير، صفقات طلبها كونتي، أسماء بخبرة عتيدة، زادت أسهم التوقعات بشكل جنوني والنتيجة المؤقتة تخبرنا بأننا أمام نسخة رديئة من الإنتر، المتابع البسيط يبدوا في حيرة من نتائج هذه المعادلة، ماذا يحدث؟ هكذا يتسائل سكان جيوزيبي مياتزا.

بعد تحليل أداء الفريق في الموسم الماضي بشكل دقيق كانت أكبر مشاكل الفريق في عدم قدرته على ترجمة الكم الهائل من الفرص التي يصنعها، هذه المشكلة التي لاتبدوا أنها مسؤولية المدرب بشكل مباشر إذ أن دور المدرب في النهاية ليس سوى وضع اللاعبين في ظروف تسمح لهم بالتسجيل فعلى رأي ماسيمليانو أليغري لم يستطيع مدرب عبر التاريخ تسجيل أي هدف، وكل ما على المدرب هو إيصال لاعبيه لثلث الأخير، هذا لايعني أن تمارين الإنهاء لايتم إدراجها في حصص التدربب، ربما للمشكلة أبعاد ذهنية في عدم قدرة الفريق في التعامل مع اللحظات الصعبة من أطوار المباراة، فبحسب برنامج المخاطر الإحدى عشر لتحليل الأداء يملك الإنتر نقاط أكثر من البقية، تتم عملية إحتساب النقاط بحسب المخاطر التي يصعنها الفريق من تسديدات من داخل المنطقة وخارجها، ضربات رأس، عرضيات، كرات في القائم والعارضة، إلخ… .
هذا الموقف كان يستخدمه كونتي دائما لتبرير وضعية الفريق لكن الموسم الحالي أظهر مشاكل أكثر جعلت من الفريق يعاني في غالبية مبارياته، ربما بالعودة مرة أخرى الى الإحصائيات نرى بأن الإنتر لايبدوا سيئاً لهذه الدرجة على الصعيد الدفاعي، حيث أن الفريق هو أقل فرق الكالتشيو تعرضا لتسديد من ألعاب متحركة، (متوسط 5,9 للمباراة)
تبدوا هذه المعلومة مريحة لعقل أنتونيو كونتي، وربما كانت مبررا له عندما تحدث مابعد مباراة أتالانتا قائلاً:

لقد فكر كونتي من منطق الجهاز فقط، إذ أن ماقاله هو معرفة راكدة يقولها نظام التحليل وهو بذلك يساعدك على حل اللغز لكنه لايمنحك السر، يمكنك النظر الى ملخص مباريات الإنتر ومتابعة الأهداف التي يستقبلها الفريق، في غالبيتها أخطاء فردية بدرجة أولى، لحظات من غياب الوعي، عدم القدرة على إتخاد القرار السليم من المدافع، سوى في الرقابة، التمركز، التغطية، أهداف بارما مثلاً، فيورنتينا قبل ذلك، هي أهداف جاءت بسبب أخطاء مباشرة وبدافع فردي من المدافعين وربما لم يكن كونتي موفقا في إختياراته هنا، وضع كولاروف كمدافع ثالث في مباراة فيورنتينا تسبب في هدفين بشكل مباشر، وضع دي فري على اليسار مع الإبقاء على رانوكنيا في العمق في مباراة بارما، طبعاً ليست هذه هي المشاكل الوحيدة للفريق على الصعيد الدفاعي .

يمكنك النظر للمساحة ماوراء خط الوسط، فراغات كبير مع تواصل فشل لاعبي الوسط في تغطيتها، مباراة ريال مدريد كمثال حيث كان يستلم أوديغارد الكرة أمام المدافعين بسهولة، فشل الفريق في تطبيق الضغط في غالبية المباراة، إذ يعد الإنتر ثالث أسوأ فرق الكالتشيو في معدلات الإفتكاك و الإعترض في وسط ميدان الخصوم وهو مؤشر واضح على عدم قدرة الفريق على الضغط كوحدة متنقلة .
مشاكل الفريق لم تختصر فقط على رحلة البحث عن الكرة، بل يفشل الفريق في عدم القدرة على توسيع الملعب عرضاً لذلك يتجه دائماً للكرة المباشرة بإتجاه لوكاكو أو لوتاورو، لذلك يعتمد الفريق بدرجة كبيرة على مستوى مهاجميه إستلام الكرة المباشرة، المشكلة التي تطرح هنا هي أن نقطة ضعف لوتاورو الأساسية هي في فشله المستمر في التعامل مع الكرة من اللمسة الأولى، لذلك لا يمكن أن يقود فريقه كمحطة دائمة لصعود، طبعاً، عدم تواجد لاعبين وسط أذكياء في خلق المساحة بالتحرك بدون كرة لتوفير خيارات تمرير أكثر، علينا إستثناء باريلا هنا لأنه يبدوا أكثر لاعبي الوسط قدرة على مساعدة الفريق في مراحل اللعب الأربعة .
ليس من الجيد أن يصدر القاضي حكماً قبل نهاية مرحلة الذهاب على الأقل إذ من الحكمة أن تتأجل الأحكام النهائية لما بعد نهاية مرحلة الشتاء، لكن الأكيد أن صراخ كونتي لم يأتي بعد بنتائج فعالة ولا يبدو أن هناك من هو مستعد لتفهم أنتونيو كونتي الذي لطالما كان متخصصاً في تقديم أعذار لسوء أداء فريقه لكن المنطق والواقع يعترف بصعوبة أن يكون هناك من هو مستعد لدفاع عن كونتي إن فشل هذا الموسم وإن كان محامياً بارعاً، لأن الدوافع والمبررات لهذه القضية تبدو سخيفة ومبتذلة!