معادلة البناء الفريد للنصر الجديد الذي يقوده الرئيس (مسلي آل معمر) لم تكتمل .. بل إن نجاحها مهدد بالفشل!
لأن البناء مهما غلا ثمنه وزاد بريقه سيسقط حتماً إن لم تكتمل أركانه.
البناء الهجومي للعالمي الآن مكتمل النصاب بل يمكن القول بأن هناك فائض للحاجة في الأسماء الهجومية المتوفرة للسيد مانو مينيزيس.
فبعد جلب الثنائي العالمي البرازيلي (تاليسكا) والكاميروني (فينسنت أبو بكر) والصفقة الجديدة/القديمة للأوزبكي (ماشاريبوف)، وفي ظل وجود (عبدالرزاق حمدالله وأيمن يحيى وخالد الغنام وعبدالفتاح عسيري) إضافة إلى العائد (عبدالفتاح آدم) ومهاجم “الظل” (صالح آل عباس)، هناك إمكانية للنادي أن يقلّل العدد الهجومي المتوفر والذي بالتأكيد يزيد عن حاجة الفريق الفنية.
معادلة البناء الفريد للنصر الجديد الذي يقوده الرئيس (مسلي آل معمر) لم تكتمل .. بل إن نجاحها مهدد بالفشل!
لأن البناء مهما غلا ثمنه وزاد بريقه سيسقط حتماً إن لم تكتمل أركانه.
البناء الهجومي للعالمي الآن مكتمل النصاب بل يمكن القول بأن هناك فائض للحاجة في الأسماء الهجومية المتوفرة للسيد مانو مينيزيس.
فبعد جلب الثنائي العالمي البرازيلي (تاليسكا) والكاميروني (فينسنت أبو بكر) والصفقة الجديدة/القديمة للأوزبكي (ماشاريبوف)، وفي ظل وجود (عبدالرزاق حمدالله وأيمن يحيى وخالد الغنام وعبدالفتاح عسيري) إضافة إلى العائد (عبدالفتاح آدم) ومهاجم “الظل” (صالح آل عباس)، هناك إمكانية للنادي أن يقلّل العدد الهجومي المتوفر والذي بالتأكيد يزيد عن حاجة الفريق الفنية.

كل هذه الذخيرة الهجومية الغزيرة للبرازيلي السيد (مانو مينيزيس)، دون أن أذكر حتى المهاجم الأرجنتيني (غونزالو “بيتي” مارتينيز)! كنت قد قلت في مقالة سابقة بأن المنطقي للنصر في ظل خيارات الهجوم العديدة المتنوعة المتوفرة الآن أن لا يجازف بانتظار النجم غالي الثمن بوضعه الضبابي الحالي بسبب إصابته الخطيرة الطويلة! لذا أرى بأن المنطقي فنياً وتخطيطاً استراتيجياً للعالمي أن يحسب حسابه للموسم الجديد بدون الاعتماد على اللاعب مع تفريغ خانته كلاعب أجنبي لتعاقد آخر ملح أكثر ومهم تماماً للنصر.
التعزيز في خيارات الإدارة الفنية للفريق في خط الوسط ليس ضرورياً للبناء الفريد الجديد للنصر. فمجموعة الأسماء المحلية الممتازة المتوفرة من (عبدالمجيد الصليهم وعلي الحسن وعبدالله الخيبري ومختار علي ومعهم الشاب عبدالرحمن الدوسري) مع استمرار الخبير البرازيلي (بيتروس) وهو الخيار الذي يبدو الأقرب نظراً لقناعة المدرب مينيزيس، كل هذا كفيل بتوفير كل احتياجات العالمي طوال الموسم لمنظومة وسط الملعب.
كل هذا “العمران” في الجانب الهجومي يجب أن يوازيه تماماً بناء وعمران دفاعي بذات الجودة والتنوّع خاصة ونحن رأينا في الموسم الماضي كيف أن دفاع الفريق وأرقام منظومة الحماية ضد المنافسين لم تكن بالصلابة المناسبة لإنقاذ الفريق من التدهور بل كانت نقطة ضعف رئيسية في مشاكل العالمي:

لا يختلف اثنان في بيئة النصر سواء من أصحاب القرار أو المراقبون أو حتى جمهور الشمس على حاجة العالمي إلى تعزيز مستعجل بجودة عالية في قلب الدفاع. مع خروج البرازيلي (مايكون بيريرا) وهو الذي كان من ثغرات الموسم الماضي الدفاعية ومشاكله الرئيسية، ومع الأداء الفردي “المتذبذب” للقائد (عبدالله مادو) أصبح جلياً حاجة قلب الدفاع الشاب الواعد (عبدالإله العمري) إلى شريك أكثر صلابة وثباتاً في المستوى. والأهم برأيي أن يكون قلب الدفاع الجديد للعالمي سريعاً في لعبه رشيقاً في تدخّلاته على الكرة يمتاز بصلابة الجسد وبالذّات متمكّناً في ألعاب القدم.
أتابع الكثير من الأخبار التي تتناول اهتمام إدارة السيد آل معمر بأسماء مدافعين عالميين من مستوى الألماني (جيروم بواتينغ) أو المغربي (المهدي بن عطية). وأنا شخصياً ضد هذه الأسماء خاصة وضد جلب اللاعبين من فئة نجوم الصف الأول للعب في الأندية السعودية لأنهم سيأتون في خريف عمرهم الكروي معتقدين أن تقديم نصف أدائهم كافٍ لمستوى اللعب في الكرة السعودية وهو اعتقاد خاطئ تماماً نتحمّل نحن جزءً من مسؤولية تكوّنه لديهم.

النصر في حاجة إلى جلب قلب دفاع “لاتيني” الموهبة والتكوين الفني لأنه يجمع بين قوة الأداء وبين مهارة اللمسة وعموماً اللاعبون اللاتينيون يجدون أنفسهم أكثر في كرة القدم السعودية أكثر من اللاعبين الأوروبيين. ولهذا وجدت تداول اسم قلب الدفاع الأرجنتيني للعملاق بوكا جونيورز اللاعب (ليساندرو لوبيز) منطقي جداً وجذّاب فنياً لحاجة العالمي رغم استبعادي أن يتمكّن النادي من اقناع اللاعب في تجربة اللعب الآسيوية.
وشخصياً أجد نفسي أميل أيضاً لخيار تعاقد الفريق مع قلب دفاع عربي ممن ينشطون في البيئة الآسيوية أو الأفريقية. ولهذا جذبتني جداً أسماء المغربي (بدر بانون) من الأهلي المصري أو المدافع المصري (محمود الونش) من الزمالك المصري.

إضافة إلى ضرورة تعزيز دفاع النصر بقلب دفاع، شخصياً مقتنع تماماً أن على العالمي أن لا يخاطر بدخول الموسم بتوليفة حرّاس المرمى المحليين “الحاليين”. فالحارس المخضرم (وليد عبدالله) أثبت بما لا يقبل الشك بأنه لا يوفّر الأمان الدفاعي المستمر لفريق ينافس على كل بطولات الموسم الطويل الصعب. ولا أرى في التعاقد الجديد الحارس (أمين بخاري) ارتقاءً في مستوى حراسة المرمى المحلية التي تمثّل النصر في الموسم المقبل. فما لم ينجح العالمي في جلب حارس مرمى محلي من الأسماء القليلة التي تقف في الصف الأول محلياً، فقناعتي التامة أن يذهب النصر إلى جلب حارس مرمى أجنبي. وكلنا نتذكر كيف أن الحارس الأسترالي المغادر (براد جونز) كان أحد أهم أركان نجاح العالمي قبل مواسم قليلة في تحقيق الألقاب عندما كان في أوج عطائه:

وأخيراً قد تكون الخانة الأقل تركيزاً في تخطيط العالمي للموسم الجديد، إلا أنني أرى تماماً حاجة العالمي إلى ظهير أيسر بجودة فنية فردية أعلى من التي يقدّمها صاحب الجهد الكبير (عبدالرحمن العبيد) خاصة وأن بديله العائد من الإعارة (حمد آل منصور) لا يشكّل أبداً أي منافسة ترفع مستوى العبيد الفردي. وكان العالمي قد استثمر في علاج هذه الثغرة بالتعاقد مع الكوري الجنوبي جين سو كيم إلا أن الأخير فشل تماماً في الوفاء بالتطلّعات خاصة مع إصابته المبكّرة التي أحبطت تخطيط إدارة النصر الفنية لسد هذه الخانة.

خلاصة القول:
لا يمكن أن يقتنع القائمون على إدارة نادي النصر بما تحقّق حتى الآن في سوق التعاقدات الصيفي، ولا أظنهم يغفلون عن حاجات الفريق الرئيسية التي لم يتم الوفاء بها بالذات في مركزي قلب الدفاع وحراسة المرمى، ومالم يتم توفير الاستقطابات بالجودة المطلوبة لهذين المركزين، فإن البناء الفريد المنشود للنصر الجديد مع إدارة السيد آل معمر سيكون أقرب للفشل!