يواصل النصر السعودي عمليات “الهدم” و”البناء الفريد” تحضيراً لموسم جديد وفريق بصورة مختلفة بقيادة الرئيس مسلي آل معمر وتحت الإدارة الفنية للمدرب السيد مانو مينيزيس صحبة المدير التنفيذي لفريق كرة القدم السيد حسين عبدالغني.
فبينما العالمي “فجّر” مفاجأة صيفية كبرى بالتعاقد مع رأس الحربة الكاميروني (فينسنت أبو بكر) صاحب الصولات والجولات في الملاعب الأوروبية في فرنسا والبرتغال خاصة مع العملاق الأوروبي بورتو، يرحل المهاجم السعودي الشاب (فراس البريكان) بنظام الإعارة خارج أسوار النادي العاصمي متجهاً إلى نادي الفتح.
كل هذه العمليات الفنية التي تغيّر هوية خط هجوم النصر استعداداً للموسم الجديد .. لا علاقة لها بـ”الرمز” المغربي المهاجم عبدالرزاق حمدالله!
لا يخفى على كل محب، كل منافس، وكل مراقب للكرة السعودية كيف أن الهدّاف التاريخي للعالمي عبدالرزاق حمدالله نجح على مدار مواسمه الثلاثة في الكرة السعودية بأن يخلّد اسمه كأحد الأسماء التاريخية من اللاعبين المحترفين الذين مثّلوا النصر السعودي وشاركوا في المسابقات المحلية السعودية.
يواصل النصر السعودي عمليات “الهدم” و”البناء الفريد” تحضيراً لموسم جديد وفريق بصورة مختلفة بقيادة الرئيس مسلي آل معمر وتحت الإدارة الفنية للمدرب السيد مانو مينيزيس صحبة المدير التنفيذي لفريق كرة القدم السيد حسين عبدالغني.
فبينما العالمي “فجّر” مفاجأة صيفية كبرى بالتعاقد مع رأس الحربة الكاميروني (فينسنت أبو بكر) صاحب الصولات والجولات في الملاعب الأوروبية في فرنسا والبرتغال خاصة مع العملاق الأوروبي بورتو، يرحل المهاجم السعودي الشاب (فراس البريكان) بنظام الإعارة خارج أسوار النادي العاصمي متجهاً إلى نادي الفتح.

كل هذه العمليات الفنية التي تغيّر هوية خط هجوم النصر استعداداً للموسم الجديد .. لا علاقة لها بـ”الرمز” المغربي المهاجم عبدالرزاق حمدالله!
لا يخفى على كل محب، كل منافس، وكل مراقب للكرة السعودية كيف أن الهدّاف التاريخي للعالمي عبدالرزاق حمدالله نجح على مدار مواسمه الثلاثة في الكرة السعودية بأن يخلّد اسمه كأحد الأسماء التاريخية من اللاعبين المحترفين الذين مثّلوا النصر السعودي وشاركوا في المسابقات المحلية السعودية.
ولم تكن فقط الأرقام الخالدة لـ “حمدالله” هي من تجعله رمزاً نصرواياً في الكرة السعودية، بل أيضاً أداؤه الفريد كمهاجم خارق. وكذلك كل الجلبة والصخب اللذان لا يفارقان أي مشهدٍ يظهر فيه المغربي.

والحقيقة أن جانباً كبيراً من الضوضاء التي تحيط باللاعب وبمصيره مع النصر سببها الأول تراجع أدائه الواضح ميدانياً في الموسم الماضي والذي كان متسقاً تماماً مع كل ما عاشه العالمي وجمهوره في الموسم الفائت من تقلّبات و “هزّات” أثرت على جميع أفراد بيئة الفريق.
فمن تابع الأرقام الاستثنائية التي حققها حمدالله في موسمه الأول والثاني وكيف أنه سجّل اسمه تاريخياً كالهدّاف التاريخي للدوري السعودي في موسم واحد مع حصد لقب الهدّاف مرتين متتاليتين وغيرها من الأرقام العظيمة، شهد أيضاً كيف أن عبدالرزاق غاب عن كثير من مباريات الموسم المنصرم لأسباب مختلفة. وحتى عندما شارك كان بأداء قليل جداُ في العديد من المباريات. أرقامه في موسم 2020/2021 تؤكد هذا التراجع:

هذا الضعف البائن في أداء وأرقام المهاجم الذي عوّد النصراويين على أن يكون الذخيرة الهجومية الأولى للفريق والتي رافقها الكثير من الجدل بخصوص حقيقة فائدته الفنية وانضباطه في بيئة العمل داخل غرفة الملابس، هو ما أثار الشكوك حول جدوى استمراره مع النصر في الموسم المقبل خاصة مع الوعود الصريحة من إدارة مسلي آل معمر بأن التغيير قادم لا محالة وسيمس “رموز” الفريق من اللاعبين.
لكن وبكل دقة فنية، أرى بأن استمرار عبدالرزاق حمدالله مع النصر يرتقي إلى درجة “الضرورة الفنية” على أن يكون ذلك مشروطاً بعوامل لا غنى عنها!
عانى العالمي تماماً في الموسم الماضي من ضعف أدوات التهديف وعدم وجود من يتحمّل مسؤولية تعويض قيمة وتأثير أهداف حمدالله الغزيرة. ولهذا من المنطقي أن يعزز النصر صفوفه بمهاجم هدّاف مثل الكاميروني أبو بكر. ولكن مع رحيل فراس البريكان; الذي لم يكن موفقاً في سند الفريق في الموسم الماضي; لا يتبقى للمدرب مينيزيس في الدكة إلا العائد (عبدالفتاح آدم) مع إمكانية توظيف الواعد المميز (أيمن يحيى) في مركز رأس الحربة. بالتالي لن يكون منطقياً أن لا يكون لحمدالله دور في تأمين قوة الماكنة التهديفية للعالمي في موسم جديد طويل وصعب.

أيضاً استمرار الهدّاف الخبير حمدالله مع الإضافة النوعية الهائلة لأبي بكر تعني تنوّع الحلول الفنية المتوفرة للمدرب مانو مينيزيس. البرازيلي ومن سبقه في إدارة دكة النصر في الموسم الماضي عانوا في إيجاد حل لخانة اللاعب 9 خاصة مع غياب حمدالله حتى أن مواطنه (نورالدين امرابط) كان حلاً في عديد المباريات كرأس حربة! لذا أن يكون لدى مينيزيس الآن ثنائية رؤوس حربة بقيمة الاسمين حمدالله وأبوبكر فهذا يتيح للمدير الفني ليس فقط الإطمئنان على توفّر اللاعب الهداف بل أيضاً أن ينوّع في النهج الفني الممكن لخط الهجوم. فمع حمدالله و أبو بكر سيكون متاحاً لمينيزيس أن يلعب ال 4-2-2 الصريحة بثنائية المهاجمين مع أجنحة هجومية وثنائية وسط مرنة، أو يلعب ب ال4-2-3-1 بإمكانية توطيف أبو بكر كمهاجم متأخر خلف حمدالله، إضافة طبعاً إلى ال4-3-3 والتي تعني ان تكون الدكة قوية بأحد اسمي الهجوم للتعزيز عند الحاجة:
انفوغرافيك يقدّم المناهج الفنية الممكنة في ظل وجود حمدالله و أبو بكر
4-4-2:

4-2-3-1

4-3-3:

و لا يجب أن يغفل جمهور الشمس عن حقيقة أن خبرة حمدالله وموهبته الفريدة هي مصدر نقل “خبرة ونضج” لمجموعة من شباب الهجوم النصراوي مثل (أيمن يحيى و خالد الغنّام وعبدالفتاح آدم) والآخرين دون إغفال الدور القيادي للاعب في تهيئة غرفة الملابس لبيئة تنافسية عالية.
كل هذه الضرورات الفنية لاستمرار حمدالله يجب أن تكون مقرونة بواقع أثق بأن إدارة الخبير مسلي آل معمر ستنجح في إيصاله إلى قناعة اللاعب وهو أن تقديم “الحد الأدنى” من الأداء ليس كافياً لتحقيق تطلّعات النادي من اللاعب خاصة مع قيمته وقدراته المعروفة للجميع.
وبأن العطاء الفردي يجب أن يعود إلى سابق تفجّره ليرتقي إلى مستوى كل التعزيزات الضخمة التي تمت والقادمة للعالمي. وهذا كذلك يتطلّب ان يكون التركيز أكبر على اللعب وترك صنع الإثارة في غير الملاعب فبيئة العالمي المقبلة على “بناء فريد” تحتاج من الجميع ان يكون الصوت الأعلى هو صوت العمل فقط.