نهائيات الـ “NBA” حفلت بلحظات محفورة في الأذهان على مدار تاريخ الدوري
لحظات ملأى بالمجد والسعادة للبعض ، والحسرة والخيبة للبعض الآخر.
لحظات كان فيها كل شيء على المحك .. لحظات صنعت أساطير خلدت أسماءها إلى يومنا هذا.
نهائيات الـ “NBA” حفلت بلحظات محفورة في الأذهان على مدار تاريخ الدوري
لحظات ملأى بالمجد والسعادة للبعض ، والحسرة والخيبة للبعض الآخر.
لحظات كان فيها كل شيء على المحك .. لحظات صنعت أساطير خلدت أسماءها إلى يومنا هذا.
1 * بـيـل راسل ، المباراة السابعة من نهائي 1962 بيل راسل حفر اسمه بأحرف من ذهب في تاريخ السلتكس والدوري بشكل عام، فهو أكثر من حقق ألقاباً على مدى تاريخ الدوري (11 خاتم) فضلاً عن تاريخه الذي لا يُضاهى في المباريات السابعة، ولكن يبقى أبرزها ما فعل خلال المباراة السابعة ضد الليكرز من نهائي 1962، حين أنهى اللقاء بـ 30 نقطة و 40 ريباوند (مرة أخرى .. أربعين ريباوند) ليقود السلتكس إلى إحراز اللقب على حساب غريمهم التقليدي بعد مباراة حامية الوطيس.
2 * جوليوس إيرفينغ ، المباراة الرابعة من نهائي 1980 "دكتور جيه" سجل آنذاك سلة لم تخلد في تاريخ النهائيات فحسب، وإنما باتت إحدى أشهر اللقطات الأيقونية في تاريخ اللعبة ككل. وخير وصف لها هو ما قاله خصمه ماجيك جونسون حينها : "كنتُ في قمة تركيزي لأحقق حلمي بالفوز بالبطولة، ولكنني عندما رأيتُ ما فعله وقفتُ فاغراً فاهي من الذهول! لم أعرف حتى ما علينا فعله، هل كان علينا لعب الكرة أم إعادتها له لنطلب منه تكرارها! إنها أعظم سلة رأيتُها على الإطلاق". إيرفينغ اخترق نحو سلة الليكرز متجاوزاً مارك لاندسبرغر، ليحاول بعدها تجاوز كريم عبد الجبار من خلال الالتفاف إلى ما وراء لوح السلة.. لكنه "وبطريقة ما!" تمكن من تسجيلها.
3 * ماجيك جونسون، المباراة السادسة من نهائي 1980 كريم عبد الجبار أصيب في كاحله بشدّة خلال المباراة الخامسة ومنعه الأطباء من السفر إلى فيلادلفيا، وحتى احتياطيه سبنسر هايوود كان محروماً لتعاطيه عقاقير محظورة.. وبالتالي سافر الليكرز إلى الشرق دون لاعب ارتكاز، ولم يكن أمام مدربهم بول ويستهيد سوى اللجوء إلى ماجيك جونسون لتأدية هذا الدور!! "المبتدئ" تعملق ليغطي على غياب كريم، وأنهى اللقاء بشكل أسطوري بـ 42 نقطة و15 ريباوند و7 أسيست ليقود الليكرز إلى الفوز باللقب.
4 * جيرالد هندرسون، المباراة الثانية من نهائي 1984 الليكرز فازوا في المباراة الأولى في بوسطن، وتقدموا في المباراة الثانية بفارق نقطتين قبيل النهاية بثوان معدودة. وبينما حاول جيمس وورثي تمرير الكرة، انبرى جيرالد هندرسون ليسرقها وينطلق نحو السلة فارضاً التعادل والوقت الإضافي. وليتمكن السلتكس من الفوز باللقاء ومعادلة السلسلة، ومن ثم الفوز باللقب. سرقة الكرة تلك بقيت حسرة في قلب الأسطوري بات رايلي مدرب الليكرز الذي يصفها بقوله: "ماذا أذكر من ذلك النهائي؟ تلك الكرة التي خسرناها في المباراة الثانية. وورثي يمررها لسكوت وأنا أشاهد هندرسون يتطاول لأخذها، لا زلتُ أذكر ملامح اللقطة وكأنها إعادة بالتصوير البطيء.. لم يسعني فعل شيء حيالها".
5 * لاري بيرد، المباراة السادسة من نهائي 1986 السلتكس فازوا آنذاك بـ 50 مباراة على أرضهم من أصل 511، ولاري بيرد توّج بلقب الـ MVP للعام الثالث على التوالي. ولكن كل ذلك لم يكن كافياً لأسطورة السلتكس بعد خسارته اللقب في الموسم السابق أمام الليكرز. لاري حرص على عدم تكرار الأمر وإن كان الروكتس خصومه هذه المرة، وتعملق في المباراة السادسة محققاً التريبل دبل بـ 29 نقطة و11 ريباوند و12 أسيست ليقود السلتكس إلى لقبهم السادس عشر.
6 * ماجيك جونسون، المباراة الرابعة من نهائي 1987 لاري بيرد منح السلتكس التقدم بنقطتين قبل النهاية بـ 12 ثانية. كريم عبد الجبار قلص الفارق من رمية حرة قبل أن يهدر الثانية ويحتسب الحكام الكرة المشتركة التي خرجت رمية جانبية لصالح الليكرز. ماجيك استلم الكرة وحاول تمريرها إلى كريم لكن رقابة كيفن ماكهيل أجبرته على متابعة طريقه إلى خط الرمية الحرة، ليتحول حينها إلى كريم عبد الجبار ويطلق نفس تسديدته الخطافية الشهيرة مانحاً الليكرز الفوز ومعبّداً طريقهم نحو اللقب.
7 * مايكل جوردان، المباراة الثانية من نهائي 1991 "يـا لـها من حركة رائـعـة من مـايـكل جوردان!!" صرخة المذيع الشهير مارف آلبرت لا يزال صداها عالقاً في الأذهان بعد اللقطة الاستثنائية لمايكل خلال المواجهة الثانية من النهائي ضد الليكرز. كليف ليفنغستون يفضّل ألا يخترق ويعيد الكرة إلى مايكل على خط الرمية الحرة، ليخترق الأخير نحو سلة الليكرز ويبدل الكرة بين يديه اليمنى واليسرى في الهواء حين كاد أن يفقد توازنه، ويسجلها في سلة الليكرز الذين وقفوا عاجزين أمام جوردان والبولز في طريقهم نحو أول ألقابهم.
8 * جون باكسون، المباراة السادسة من نهائي 1993 الثواني الأخيرة من سادس مواجهات البولز والصنز... مايكل جوردان سجل جميع نقاط البولز خلال الربع الأخير، وفي حين تقدم فينيكس بفارق نقطتين، لم يخطر ببال أحد ألا تكون التسديدة الأخيرة من يد مايكل نفسه. بيبن اخترق ليمررها إلى غرانت، وحينها ارتكب داني إينج الخطأ مخالفاً تعليمات مدربه بعدم مضاعفة الرقابة على أي لاعب من البولز، ليستغل غرانت ذلك ويمررها إلى باكسون الذي أطلقها ثلاثية قلبت النتيجة قبل 3 ثوان من النهاية مهدياً البولز ثالث لقب لهم على التوالي.
9 * مايكل جوردان، المباراة الخامسة من نهائي 1997 "كدتُ أدفع بنفسي إلى الموت، دخلت المباراة وأنا أعاني من الجفاف كلياً، لكن لم أكن أهتم سوى بالفوز بها، لم أستطع التنفس بشكل جيد، لم أتمكن من الوقوف، مستوى طاقتي كان منخفضاً للغاية، وفمي كان جافاً تماماً، استمروا في تزويدي بمشروب غاتورايد للطاقة، لوهلة فكرُت حتى باستخدام الحقن الوريدي" تلك كانت حالة مايكل خلال المباراة الخامسة ضد يوتاه بعد أن أصيب بتسمم في ليلة المباراة وارتفعت درجة حرارته. ممانعات الأطباء لم تجد نفعاً مع اللاعب الذي أصرّ على المشاركة بعد خسارة البولز للمباراتين السابقتين. مع كل وقت مستقطع وتوقف للمباراة في الربع الأخير كان مايكل يضطر إلى الاستناد على سكوتي بيبن حيث لم يتمكن من السير بمفرده، لكن قوى الرجل الخائرة نتيجة المرض لم توقفه عن تسجيل 15 نقطة في الربع الأخير، وقيادة فريقه للفوز بالمباراة الخامسة في أرض يوتاه ليمهد الطريق أمام فريقه للفوز بالمباراة السادسة واللقب الخامس. جوردان أنهى اللقاء بـ 38 نقطة بنسبة تسديد 48%، 7 ريباوند، 5 أسيست، 3 ستيل ... معدلات "ليست بالسيئة" لمريض درجة حرارته وصلت إلى 40 درجة.
10 * مايكل جوردان، المباراة السادسة من نهائي 1998 نهائي 97 تكرر مجدداً بعد عام... وتقدم البولز 3-2 قبل ذهابهم إلى سولت لايك لخوض المباراة السادسة التي جاءت متقاربة في مجرياتها، والتي شهدت تقدم الجاز بفارق 3 نقاط قبل نهايتها بـ 42 ثانية. وهنا أتى دور المنقذ مايكل! جوردان قلص الفارق إلى نقطة، قبل أن يسرق الكرة من كارل مالون لينطلق بها إلى نصف ملعب يوتاه. ورغم مراقبة برايون راسل أفضل مدافعي الجاز، إلا أن مايكل تمكن من التلاعب بغريمه يمنة ويسرة.. وإطلاق تسديدة عرفت طريقها نحو السلة قبل 5 ثوان من النهاية. تسديدة "إم جيه" أصبحت من اللقطات الأيقونية في تاريخ الدوري، باعتبارها كانت التسديدة الأخيرة في مسيرته مع البولز.. فضلاً عن كونها قد حسمت لهم اللقب السادس في تاريخهم.
11 * كوبي براينت، المباراة الرابعة من نهائي 2000 كوبي غاب عن معظم فترات المباراة الثانية ولم يشترك في المباراة الثالثة من النهائي ضد البيسرز بعد أن تعرض كاحله لإصابة شديدة، غير أنه تحامل على نفسه وخاض اللقاء الرابع مصاباً. ورغم أنه لم يسجل سوى ست نقاط في الشوط الأول، إلا أن الفتى ابن الـ 21 عاماً بتسريحة شعره "الآفرو" أظهر معدنه الحقيقي خلال الشوط الثاني والوقت الإضافي، وخاصة بعد خروج شاكيل أونيل بالأخطاء الستة، ليسجل ثلاث سلات متتالية في وقت قاتل، ويقود الليكرز لفوز هام في أرض البيسرز قطعوا خلاله شوطاً كبيراً نحو اللقب.
12 * تيم دنكان، المباراة السادسة من نهائي 2003 ربما يمكننا القول إنها المباراة الأعظم في تاريخ "تيمي دي"، إذ لم يفوّت دنكان فرصة خوض فريقه للمباراة السادسة على أرضهم بعد تقدمهم على نيوجرسي 3-2، وقدّم واحداً من أعظم العروض الفردية في تاريخ النهائيات، منهياً المباراة بـ: 21 نقطة- 20 ريباوند- 10 أسيست- 8 بلوك! ولم يكن يفصله سوى 22 بلوك شوت عن دخول التاريخ ليصبح اللاعب الوحيد الذي حقق كوادربل دبل في البلاي أوف والنهائيات. إلا أن ما فعله كان أكثر من كاف ليقود السبيرز إلى اللقب الثاني في تاريخهم.. ليكمل المسيرة لاحقاً ويقودهم نحو ثلاثة ألقاب أخرى.
13 * روبرت هوري، المباراة الخامسة من نهائي 2005 مع بقاء 5 ثوان على نهاية المباراة الخامسة بين السبيرز والبيستونز وتقدم ديترويت بفارق نقطتين، لم يكن رفاق رشيد والاس يتوقعون أن تأتي التسديدة الأخيرة من أحد غير الثلاثي "دنكان باركر مانو". روبرت هوري لعب الكرة من الجانب إلى مانو، ليترك والاس لاعبه ويحاول الضغط على الأرجنتيني الذي نجح بإعادتها إلى هوري صاحب التسديدات الشهيرة في البلاي أوف والتي أكسبته لقب Big Shot Bob .. فلم يتردد الأخير في إطلاق ثلاثيته من بعيد التي قلبت المعطيات ومنحت السبيرز الفوز. ديترويت تحسروا على تلك اللحظة كثيراً بعد أن نجحوا في الفوز في المباراة السادسة، فالفوز في الخامسة كان سيعني تتويجهم باللقب. لكنهم اضطروا إلى خوض لقاء فاصل حسمه السبيرز لصالحهم ليتوجوا باللقب، ويحرز هوري الخاتم السادس في تاريخه آنذاك.
14 * بوسطن سلتكس، المباراة الرابعة من نهائي 2008 المواجهة التقليدية بين الغريمين الأصفر والأخضر تجددت في 2008 بعد الثورة التي أحدثها داني إينج في صفوف السلتكس بضم غارنيت وراي آلين. وبعد أن تقدم السلتكس في النهائي بانتصارين لواحد، ظنت جماهير الليكرز أن فريقها في طريقه إلى معادلة السلسلة بعد أن تسيّد المباراة منذ بدايتها ووصل تقدمه خلالها إلى 24 نقطة.. غير أن السلتكس كان لهم رأي آخر حين انتفضوا مع نهاية الربع الثالث وبدؤوا بتقليص النتيجة، ليتمكنوا من التقدم لأول مرة قبل النهاية بـ 4 دقائق بسلة من إيدي هاوس، ومنذ ذلك الحين لم يتمكن الليكرز من استعادة ما أضاعوه.. لا في المباراة ولا في السلسلة التي عرفت نهايتها تتويج السلتكس باللقب بعد غياب طويل، وكان لتلك العودة التاريخية في المباراة الرابعة أبلغ الأثر في ذلك.
15 * ليبرون جيمس، المباراة الخامسة من نهائي 2012 أوكلاهوما فازوا في المباراة الافتتاحية من النهائي ضد الهيت، غير أن الثلاثي الكبير انتفض ليقود فريقه إلى الفوز في ثلاث مباريات متتالية. وحين وصلت الأمور إلى مرحلة الحسم، لم يكن ليبرون راغباً بتفويت الفرصة لمعانقة لقبه الأول بعد أن خسر في النهائي مرتين عاميّ 2007 و2011، فقدّم واحدة من أبرز مبارياته في النهائيات وحسم الأمور أمام دورانت ورفاقه بتريبل دبل: 26 نقطة 11 ريباوند 13 أسيست ليقود الهيت إلى منصة التتويج ويحرز خاتمه الأول في مسيرته.
16 * راي آلين، المباراة السادسة من نهائي 2013 سان أنطونيو تقدموا على ميامي 3-2 في السلسلة وبفارق 5 نقاط مع بقاء 28 ثانية على النهاية، وهنا بدأ المنظمون بإعداد التجهيزات المرافقة لتتويج السبيرز. جيمس قلص الفارق إلى نقطتين قبل أن يسجل كاواي لينارد رمية حرة يرفع من خلالها الفارق إلى 3 نقاط. ومع بقاء 19 ثانية احتاج الهيت إلى تسديدة بعيدة تعيدهم، ولم يكن أمامهم سوى "سيد الثلاثيات".. كريس بوش التقط المتابعة بعد ثلاثية جيمس الضائعة، ليمررها إلى راي آلين الذي تمكن "بشكل ما" من التوضع خارج القوس وإطلاق تسديدته معادلاً الكفتين قبل 6 ثوان من النهاية وسط فرحة هستيرية في الصالة. السبيرز عجزوا عن تسجيل محاولتهم الأخيرة، ليقلب الهيت الطاولة خلال الوقت الإضافي ويفوزوا بالمباراة، قبل أن يتابعوا زخمهم محققين الانتصار في المباراة السابعة ومحرزين اللقب.. بفضل ما يمكن لثلاثية حاسمة كهذه أن تحدثه من تأثير.
17 * كايري إيرفينغ، المباراة السابعة من نهائي 2016 جولدن ستايت تقدموا بثلاثة انتصارات مقابل واحد قبل أن يهدروا فرصة الحسم في مباراتين متتاليتين ليعادل الكافز الكفتين 3-3.. وبالرغم من ذلك امتلك الواريورز فرصة الفوز باللقب في حال فازوا باللقاء السابع على أرضهم. ليبرون قام بما أصبح أحد أشهر التصديات في النهائيات حين حرم أندريه إيغودالا من التسجيل ببلوك أبقى الكفتين متعادلتين 89-89 قبل أقل من دقيقتين من النهائي. وهنا أتى دور كايري إيرفينغ الذي سجل ثلاثية الفوز من أمام ستيف كوري قبل 53 ثانية من النهاية. كوري عجز عن معادلة النتيجة بعد دفاع جيد من كيفن لاف، فيما سجل جيمس رمية حرة رفعت الفارق إلى 4 نقاط وسط صمت وذهول أغلب الحاضرين في "أوراكل أرينا" التي كانت شاهدة على أول تتويج في تاريخ كليفلاند.