الأسطورة جيرارد.. المُدرب المُنتظر في ليفربول وإنجلترا

  • Facebook
  • Twitter
  • Mail
  • Pinterest
  • LinkedIn
  • Facebook
  • Twitter
  • WhatsApp
  • Pinterest
  • LinkedIn
  • ستيفن جيرارد - رينجرز - الدوري الاسكتلندي

    سبورت 360- تعثرت خُطى ليفربول هذا الموسم في الدوري الإنجليزي، وابتعد الريدز تماماً عن دائرة الضوء، وهو الأمر الذي دفع الجمهور للتفكير في بدائل ليورجن كلوب الذي صنع تاريخاً لايُمكن لأحد تجاهله داخل قلعة أنفيلد.

    قدم الخبير الألماني مستويات رائعة مع الريدز، وأعادهم بفضل أسلوبه وشخصيته وطريقة عمله لمنصات التتويج من جديد بعد سنوات من الغياب، فنجح في الفوز بدوري الأبطال الموسم قبل الماضي، قبل أن يتمكن من إعادة لقب الدوري الإنجليزي إلى خزائن الريدز بعد 3 عقود بدون أي لقب.

    ولكن سوء نتائج الفريق هذا الموسم في البريميرليج كانت مُبرراً كافياً لدي الكثير من عُشاق النادي للبحث عن ربان جديد لسفينتهم التي ضلت الطريق .

    وجاء تزامناً مع هذا الإخفاق نجاح أسطورة النادي ستيفن جيرارد مع جلاسجو رينجرز في الجارة اسكتلندا، حيث نجح مع رجاله في كسر هيمنة الجار سيلتيك على البطولة المحلية.

    gerard-3

    ومع بروز اسمه كمُرشح مُحتمل لتدريب الريدز يبقى السؤال مطروحاُ بشأن قدرته على تولي تلك المهمة بكفاءة، خاصة وأن خبراته ليست بالكبيرة مُقارنة بكلوب، وخلال السطور التالية نُحاول الإجابة على ذلك السؤال:

    أين هو الآن وماذا حقق؟

    في يونيو 2018، بدأ جيرارد مسيرته التدريبية على مستوى الفرق الأولى بتولي مسئولية تدريب جلاسجو رينجرز العريق، وذلك بعد أن كان قد تولي التدريب في فرق الناشئين في ناديه ليفربول.

    وخاض جيرارد مع رينجرز 194 مُباراة في كافة المُسابقات منذ توليه المسئولية، نجح في الفوز في 124 مُباراة منهم، وتعادل في 40 مُباراة، وخسر 30 مُباراة فقط.

    وكسر فوز جيرارد بنسخة الموسم الحالي من الدوري الاسكتلندي وهو اللقب رقم 55 في تاريخ النادي احتكار دام عشر سنوات للغريم التقليدي سيلتيك، حيث أن آخر ألقاب رينجرز في البطولة تعود لموسم 2010/2011، ومنذ ذلك الحين سيطر سيلتيك على الدوري في كافة المواسم.

    ولعب رينجرز حتى الآن في مُسابقة الدوري التي حسمها قبل نهايتها 33 مُباراة، فاز في 28 مُباراة ، وتعادل في خمس مُباريات، ولم يخسر أي مُباراة.

    أفكار ستيفن جيرارد في عالم التدريب

    قد تختلف طريقة تفكير أسطورة الكرة القدم حينما يتحول من لاعب إلى مدرب، ولكن سماته الشخصية تبقى كما هي، فهي جزء من هويته الخاصة.

    وبالتأكيد فإن الخصال القيادية لجيرارد تبقى حاضرة، ورغبته الدائمة في الانتصار رغم كل الصعاب تبقى حاضرة أيضاً، وسبق لجمهور الريدز أن كان شاهداً عليها في مُناسبات عديدة أبرزها بالتأكيد قيادته للفريق في ملحمة اسطنبول الشهيرة التي قلبوا فيها تأخرهم أمام الفريق الذهبي لميلان لفوزٍ مُثير سيظل من علامات التاريخ.

    روح جيرارد الانتصارية نقلها إلى لاعبيه، وهو الأمر الذي أكده زميله السابق في المُنتخب جيرمين ديفو الذي يلعب حالياً تحت قيادته في رينجرز.

    وقال ديفو، في تصريحات نقلها موقع توك سبورت البريطاني، :”نجاحه لم يُفاجئني حقاً، وذلك لأنه مُنتصر، هو دائماً يتحدث عن معايير رينجرز، حتى لو كُنت فائزاً بنتيجة 6-0 أو 7-0، المعايير لا يُمكن أن تنخفض”.

    المُتابع لطريقة لعب جيرارد وأفكاره الخططية مع رينجرز يجدها لاتختلف كثيراً عن الأسلوب الذي ينتهجه كلوب مع ليفربول، فكلاهما يعتمد على خطة 4-3-3 الهجومية.

    يعتمد جيرارد على ثلاثي الخط الأمامي لديه لقيادة القاطرة الهجومية، دون أن يغفل دور الظهيرين وخط الوسط في دعم تلك الجهود.

    ويكفي أن نُشير في هذا الصدد إلى أن هدافه في الدوري هو جيمس تافيرنير وهو لاعب يشغل مركز الظهير الأيمن، وسجل 11 هدفاً يحتل بهم المركز الثالث في صدارة هدافي الدوري بالتساوي مع زميله المُهاجم ألفريدو موريلوس الذي جذب اهتمام كبرى الأندية في الدوري الإنجليزي.

    ويمتلك فريق رينجرز أربعة من أصل أفضل 10 مُسجلين للأهداف في الدوري الاسكتلندي هذا الموسم، فبجانب ترافنير وموريلوس يتواجد اسمي كيمار روفي الذي سجل 10 أهداف، وريان كينت الذي أحرز 8 أهداف، ويُعد ذلك إشارة إضافية على الوفرة الهجومية التي صنعها جيرارد في فريقه .

    وبالرجوع لأرقام الفريق في الدوري نجد أن لاعبوه قد سجلوا 78 هدفاً في 33 مُباراة أي بمُعدل 2.36 هدفاً كل مُباراة، ولم تتلقى شباكهم سوى 10 أهداف فقط وهو مُعدل رائع يؤكد أن جيرارد ليس مُغامراً يلجأ للهجوم دون تأمين منطقة دفاعه.

    gerard-1

    حتى لانتسرع

    خرج جيرارد أكثر من مرة ليؤكد أنه يكن احتراماً كبيراً لمُدرب ليفربول الحالي يورجن كلوب، وأنه يتمنى استمراره مع الفريق لسنواتٍ قادمة.

    ونقلت صحيفة ديلي ستار البريطانية تصريحات لجيرارد بشأن تولي مهمة ليفربول، حيث سبق له أن قال :”هل أريد أن أكون مُدرباً للريدز يوماً ما؟، ذلك حلم، بالطبع”، وأكمل :”هذا النادي يعني لي كل شيء، ولكن لدينا واحد من أفضل المُدربين في العالم إن لم يكن أفضلهم”.

    وعلق أسطورة الريدز على حديث لكلوب توقع فيه أن يكون هو خليفته في ليفربول قائلاً :”لن أتولي مسئولية تدريب الفريق بسبب ما قاله يورجن، أنا ناضج كفاية لمعرفة أنني بحاجة أن أكون مستعداً لتحمل المسئولية”.

    وبالتأكيد فإن إدارة ليفربول عليها التفكير ألف مرة قبل التعاقد مع جيرارد، فمع نجاحاته الكبيرة التي لاشك فيها، إلا أن بالفعل خبراته لازالت في طور النمو.

     ولاينبغي التسرع في خطوة قد تضر بالطرفين، ونماذج كثيرة شاهدة على صدق هذه الفكرة، ومن بينها تجربة تشيلسي مع أسطورتهم فرانك لامبارد التي لم تُكلل بالنجاح وهو نفس مصير تجربة بيرلو مع يوفنتوس حتى الآن.