أكثر موسم إثارة في تاريخ الدوري الإسباني .. ليجا كابيلو

  • Facebook
  • Twitter
  • Mail
  • Pinterest
  • LinkedIn
  • Facebook
  • Twitter
  • WhatsApp
  • Pinterest
  • LinkedIn
  • ريال مدريد - الدوري الإسباني 2006 - 2007

    سبورت 360 – يعيش الدوري الإسباني هذا الموسم حالة من الإثارة والتشويق، حيث لم تتحدد ملامح البطل حتى الآن، مع اقترابنا من الوصول لخط النهاية، وتملك أندية أتلتيكو مدريد وريال مدريد وبرشلونة الحظوظ في الفوز باللقب هذا الموسم بشكل تدريجي مع بقاء الروخي بلانكوس صاحب الحظ الأوفر للوصول لمنصة التتويج بعدما رفع فارق النقاط مع برشلونة إلى 4، على بعد جولتين من النهاية.

    ما يحدث في الموسم الجاري يذكرنا بالليجا الأكثر إثارة في تاريخ المسابقة، في موسم 2006 -2007، حين نجح ريال مدريد مع المدرب الإيطالي فابيو كابيلو في حصد اللقب بشكل مثير وغير مسبوق.

    ريال كابيلو صعد للصدارة في الأسبوع الرابع والثلاثين من المسابقة في سيناريو مجنون بعدما تدرب من المركز الثالث إلى المركز الثاني متجاوزاً إشبيلية في الأسبوع 33، وحول تأخره أمام إسبانيول بثلاثية لهدف إلى فوز جنوني برباعية لثلاثة أهداف.

    ريال مدريد مطالب بالعودة إلى الوراء 8 سنوات حتى يتأهل - سبورت 360

    ريال كابيلو يخالف التوقعات

    وفي الجولة ذاتها فقد برشلونة نقطتين بالتعادل مع ريال بيتيس في وقت قاتل، بعدما كان الفريق الكتالوني متقدماً في النتيجة، مع العلم أن الفوز على الفريق الأندلسي كان سيمنح البارسا الصدارة في ذلك الوقت، لكن الهدف المتأخر أجبر الكتلان على العودة لوصافة الترتيب خلف ريال مدريد بفارق المواجهات المباشرة.

    كتيبة كابيلو خالفت كل التوقعات ونجحت في تحقيق اللقب بعدما ظن الجميع أنه لن يفلح الميرينجي في سعيه بعدما فشل في تقليص فارق النقاط مع البارسا من خلال موقعة الكلاسيكو، علماً بأن البارسا لم يتمكن من الفوز على الريال في ذلك الموسم لا إياباً ولا ذهاباً وهو الأمر الذي جعل اللقب ينتهي بين أحضان مدريد.

    سمة الريال في ذلك الوقت كانت الإصرار على تحقيق الانتصار مهما كانت سيناريوهات المباريات، فبعد الفوز على إسبانيول، تخطى إشبيلية، ريكرياتيفو هويلفا، ريال ساراجوسا قبل المباراة الحاسمة ضد ريال مايوركا في الجولة الختامية.

    ديربي كتالونيا .. قصة إهداء اللقب لريال مدريد 2007 - سبورت 360

    جنون قبل النهاية والديربي القاتل

    الأسبوع السابع والثلاثين عرف الجنون بمعنى الكلمة حين كان يلعب الريال ضد ريال ساراجوسا في لا روماريدا، وكان البارسا يلعب مع جاره إسبانيول في نفس الوقت.

    قبل الشوط الأول من المباراتين كان الريال يتصدر الجدول بفارق المواجهات المباشرة، بامتلاك كل فريق 72 نقطة، وبالفعل تقدم ريال ساراجوسا وإسبانيول على الريال والبارسا، لكن ليونيل ميسي عاد الأمور لنصابها في ديربي كتالونيا بتسجيل هدف التعادل قبل نهاية الشوط الأول.

    وعقب الاستراحة دون ميسي هدفاً ثانياً في حين عادل رود فان نيستلروي النتيجة للملكي قبل أن يتقدم دييجو ميليتو بهدف من جديد لأصحاب الأرض ما يعني سير الصدارة في اتجاه البارسا بفارق 3 نقاط كاملة حتى الدقيقة 89 التي عرفت تسجيل التعادل عن طريق الهولندي، بينما دون راؤول تامودو هدف التعادل القاتل لإسبانيول والذي أعاد الميرينجي للصدارة من جديد.

    لقب يحسم في آخر 10 دقائق

    وفي الجولة الختامية نجح الريال الذي كان بحاجة للفوز فقط على ريال مايوركا بغض النظر عن نتيجة مباراة برشلونة في المباراة الموازية ضد خيمناستيك بسبب حقيقة تفوقه في المواجهات المباشرة، في حسم الأمور.

    لقب الليجا في الموسم المذكور لم يحسم إلا في آخر 10 دقائق بالموسم، نعم المدة الزمنية التي ذكرتها صحيحة، الريال عاد من جديد للتأخر بهدف من مايوركا في البيرنابيو، وكل شيء كان يشير بمرور الوقت إلى تصدر فريق فرانك ريكارد لكن الميرينجي عاد للمباراة حيث تعادل البديل رييس في الدقيقة 68، ومع كون التعادل غير مفيد للريال، دون دياوارا هدف التقدم للميرينجي في الدقيقة 81، قبل أن يحسم رييس الأمور بهدف ثالث في الدقيقة 82، وتوج باللقب رغم انتصار البارسا بخماسية لهدف على حساب خيمناستيك.

    أخبار أتلتيكو مدريد : أتلتيكو مدريد يبتعد في الصدارة بثنائية في إشبيلية - سبورت  360

    الجانب المظلم 

    تقارب النقاط هذا الموسم جعلنا نتذكر موسم كابيلو مع الريال، لكن تعثر البارسا الأخير أمام ليفانتي أبعده بشكل كبير عن المنافسة التي يمكن اعتبارها أقل شراسة مما حدث قبل 15 عاماً.

    بالتأكيد ظروف الموسم الحالي مختلفة عما نسرده بشأن الماضي، فكلنا نعلم كيف سارت الأمور منذ انتشار فيروس كورونا وضغط المباريات والجدول المزدحم، لكن فكرة حسم الموسم الجاري بالمواجهات المباشرة أمر مشابه كثيراً لما حدث في موسم 2006 -2007، اليوم يمكن لريال مدريد الفوز باللقب لو تساوى في النقاط مع البارسا وأتلتيكو مدريد لأنه يتفوق على كليهما في المواجهات المباشرة هذا الموسم.

    ورغم كون الأمور مثيرة إلى درجة لا تصدق، في موسم كابيلو والموسم الجاري، إلا أن ذلك يعتبر من الأمور السلبية، فقد حسم ريال كابيلو اللقب برصيد 76 نقطة فقط مع تلقيه 8 هزائم و7 تعادلات، أما الوصيف برشلونة فحصد نفس النقاط وخسر 6 مباريات فقط وتعادل 10 مرات، بينما أنهى الفريق الأندلسي إشبيلية الموسم في المركز الثالث برصيد 71 نقطة.

    ما جمعه كابيلو من نقاط أصبح يجمعه الوصيف أو صاحب المركز الثالث في معظم مواسم الليجا، وإن دل هذا الأمر على شيء، لن يدل إلى على ضعف الكبار في ذلك التوقيت “وفي الموسم الحالي أيضاً”، البارسا كان يعاني من مشاكل وكذلك مدريد كابيلو، ولكن اللقب اختار في النهاية من كان أفضل في المواجهات المباشرة.