سبورت 360 – كشف خوان لابورتا، أحد أبرز المرشحين لرئاسة نادي برشلونة، عن مشروعه الانتخابي صباح اليوم الخميس، محاطاً بأشخاص مشھورين مثل فیكتور فالديس الحارس السابق للبارسا، وماتیو ألیماني المدير الرياضي السابق لنادي فالنسيا.
وأشار خوان لابورتا، إلى أنه يُخطط لإنشاء قسم خاص بتحليل البيانات بهدف تحويل برشلونة من نادٍ على وشك الانهيار والإفلاس إلى أحد أنجح أندية العالم، حيث شدد الرئيس السابق للبارسا على ضرورة استغلال العلم والتكنولوجيا لتطوير أداء لاعبي الفريق الكتالوني.
واهتم ليفربول بالتفاصيل في كل جانب من جوانب كرة القدم في المواسم الأخيرة، وبالتالي فإن صعودهم إلى القمة لم يكن صدفة، حيث يُركز النادي الإنجليزي كثيراً على تحليل “الداتا”، من خلال الحصول على بيانات حول كل كرة لمسها كل لاعب في كل مباراة وفي كل مكان من الملعب وما حصل بعدها.
ويُمكن رؤية أين كان اللاعبون بقياس 25 لقطة في الثانية، ويحدث ذلك من خلال تقنية التتبع البصري التي يتم استخدامها في ملاحقة الصواريخ، لكن اللاعبين يتحركون بشكل أبطأ بكثير، وبالتالي يكون التحليل دقيقاً.
وأمضى ليفربول عاماً في تطوير التقنية التي يمكنها تتبع موقع وحركة كل لاعب في أي لحظة من المباراة، حيث كانوا أول نادٍ لكرة القدم يتعاقد مع شركة للبيانات.
ويُمكن الحصول على أكثر من مليون نقطة بيانات عبر مباراة واحدة مدتها 90 دقيقة، مع قدرة ليفربول على الوصول إلى بيانات التتبع الأولية لكل مباراة، ويُمكن للبيانات التفصيلية مقارنة الأهداف المحتملة في بطولات الدوري الغامضة، ثم إعدادها وفقاً لمتطلبات يورجن كلوب للاعبين داخل نظامه.
ولعبت البيانات دوراً استثنائياً في تفوق ليفربول آخر موسمين، سواء عن طريق التعاقد مع اللاعبين أو تحليل الظروف على أرض الملعب.
ووقع ليفربول مع الثلاثي الهجومي معتمداً على تقنية الأهداف المتوقعة والتمريرات الحاسمة المتوقعة، من 2014 إلى 2017، وأظهرت النتائج أن محمد صلاح وساديو ماني وفيرمينو هم الأفضل في هذا الشق.
ويقوم قسم تحليل البيانات، بالدراسة الرقمية للمنافسين، وكذلك النماذج الرياضية للأهداف المتوقعة، ونماذج عمليات الاستحواذ على الكرة داخل الملعب، بالإضافة إلى ربط بعض المواقف الرقمية بلقطات الفديو لتحديد المواقف الخطيرة في المباراة.
فإذا كانت هناك تمريرة في 3 دقائق و42 في مباراة معينة، فيمكن لهذا القسم إلقاء نظرة على بيانات التتبع في هذا الإطار المحدد والقول:” كان هناك ضغط على اللاعب، وهذه كانت أفضل الخيارات المتاحة له للتمرير”.
ودائماً ما سعى برشلونة للاعتماد على العلم والتكنولوجيا، حيث تعتبر الأبحاث والابتكارات المعرفية في عالم الرياضة، ركناً أساسياً في البنية المؤسسية للنادي الكتالوني، ولكن خوان لابورتا بمشروعه، يرغب في تزكيتها وتطعيمها بأقسام جديدة وفريدة.
ويدرك خوان لابورتا أن قسم تحليل البيانات، ليس نزوة، بل ضرورة، لأنه من أجل استعادة هيبة النادي والعودة إلى منصات التتويج، لابد من تغذية الجانب العلمي والتكنولوجي، لمواكبة متطلبات العصر الحالي.
