ينظر كثيراً من عشاق و متابعي التنس حالياً للاعب الصربي نوفاك ديوكوفيتش بإعجاب شديد لما يقدمه من مستوى استثنائي من الصعب أن يُوقف من قبل أي لاعب آخر حالياً.
بدنياً
عند تحليل أداء نولي حالياً نجد أنه بدنياً علي أعلي مستوي و يستطيع مجاراة أي لاعب من ناحية اللياقة البدنية. فنوفاك يمتلك جسداً رشيقاً مرن يمكنه من التزحلق في الكرات الدفاعية بشكلٍ فعالٍ للغاية. كما انه يتبع حمية غذائية متوازنة اغلبها نباتي كما صرح سابقاً مدربه مريان فايدا مع إقناعه مؤخراً بإضافة بعض لحوم الأسماك إلي ما يتناوله من أجل اكتساب بعض المكونات التي تحتاجها العضلات. أسلوب لعب نولي يتطلب أن يكون في اعلي مستويات اللياقة البدنية حيث انه يعتمد علي مجاراة اللاعبين من الخط الخلفي و خوض تبادلات طويلة من آخر الملعب و هو ما يعتمد بالأساس علي التحمل و الركض كثيراً.
التصنيف والترتيب العالمي للتنس – رجال
التصنيف والترتيب العالمي للتنس – سيدات
ذهنياً
من الناحية الذهنية لم يصل تماماً حتى الآن لما كان عليه سابقاً، فقد لاحظنا في أكثر من مرة فقدانه تركيزه و إيقاع اللعب الخاص به عند المرور بأوقات صعبة و منافسة قوية من لاعبين يمتازوا بصلابة ذهنية، لاحظنا ذلك مع تسيتسيباس و خاشانوف و زفيرف الموسم الماضي و مع باوتيستا أجوت هذا الموسم، لحظات لم يستطع نوفاك التماسك بها ذهنياً و قام بارتكاب أخطاء سهلة و مباشرة أدت لخسارته تلك المواجهات.
فنياً
أما من الناحية الفنية فنولي يحلق عالياً و يلعب بأداء خيالي، عمل نوفاك علي أكثر من نقطة ليصل إلي هذا المستوي، النقطة الأولي و التي تعطي الصربي أفضلية كبيرة جداً هي الإرسال، فإرسال نوفاك تطور بشكل كبير ليس من ناحية القوة و لكن ما ناحية الدقة، فتجد أرسالات الصقر الصربي دائماً ما تكون في زوايا شبه مستحيلة للمستقبل بدقة استثنائية أما علي خط “التي” أو علي الخط الجانبي مصحوبة بدوران عالي يجعل من الصعب جداً استقبالها و حتى إذا نجح اللاعب المستقبل في رد الكرة تكون في منتصف ملعب نوفاك ضعيفة يكون من السهل للغاية إنهاء النقطة دون عناء.
النقطة الفنية الأخرى هي الاستقبال و هي ليس بجديدة علي نوفاك فهو أفضل مستقبل علي الأرضية الصلبة يليه آندي ماري، الاستقبال المثالي من ديوكوفيتش يصعب مهمة منافسيه بالاحتفاظ بأشواط إرسالهم، فنري نوفاك يقوم بكسر أشواط لاعبين يملكون إرسال قوي كجون إيسنر و كيفين أندرسون أكثر من مرة في نفس المجموعة.
النقطة الفنية الثالثة هي تمركز نوفاك أثناء التبادلات الذي يكون قريب جداً من الخط الخلفي و أحياناً من داخل الملعب مما يعطي أفضلية هجومية للصربي و يجعل منافسيه كثيراً ما في وضعية دفاعية صعبة بعيداً عن الخط الخلفي بعدة أمتار، مع تسديد كرات عميقة في ملعب الخصم في زوايا صعبة للغاية تساعده علي تحريك خصمه بشكل مستمر حتى تتأتي له الفرصة بإنهاء النقطة في زاوية ممتازة، كما أن تمركزه من الخط الخلفي يعطي له العديد من الخيارات التي يمكن التعامل معها كالصعود علي الشبكة لإنهاء النقاط بسهولة.
الأسلوب التكتيكي للاعب الصربي لم يكن لينجح لولا أهم عامل في كل هذا و هو قلة الأخطاء السهلة و المباشرة التي تضع ضغط علي أي لاعب منافس لا يجد في أداء منافسه أخطاء سريعة يمكن استغلالها، لك أن تتخيل أن نوفاك أرتكب في مباراته مع بويي في نصف نهائي بطولة استراليا المفتوحة خطأين سهلين فقط أول مجموعتين و خمسة أخطاء سهلة في مجمل المباراة، و أرتكب في نهائي البطولة أمام نادال 9 أخطاء مباشرة فقط، أرقام استثنائية تدفع اللاعبين المنافسين للمخاطرة من اجل إحراز نقطة واحدة.
يظهر ديوكوفيتش حالياً في حالة بدنية و فنية عالية، يبقي السؤال كم سيصمد هذا الأداء من اللعب الصربي قبل أن يبدأ في الانخفاض.
تابع صفحة الكاتب نور أحمد على تويتر :
