الرياضة لا تعطيك أياما سعيدة دائما مهما كنت عظيما ومهما حاولت إلا تنكسر

أحمد الصبيح 16:53 17/08/2017
  • Facebook
  • Twitter
  • Mail
  • Pinterest
  • LinkedIn
  • Facebook
  • Twitter
  • WhatsApp
  • Pinterest
  • LinkedIn
  • يوسين بولت

    تلك النهاية التي تعرض لها العداء الجامايكي الشهير يوسين بولت في بطولة العالم من خسارته سباق الـ 100 متر وهو حامل الرقم القياسي العالمي ومن ثم السيناريو الأكثر تراجيدية مع سقوطه في سباق التتابع وهو يتجه إلى آخر 50 مترا في مسيرته الاحترافية , تلك النهاية لم تؤثر في شخصيا !

    قبل عام تقريبا أثناء الاولمبياد في عز تألق الجامايكي قلنا أنه أكثر رياضي ربما لم يتعرض إلى انكسارات في مسيرته , فاز في كل شيئ خاضه وبأرقام مرعبة من الفعالية والانتصارات , حسب قناعة كثيرين كان بإمكانه خوض أكثر من تحدي جديد ومختلف عن تخصصه كي يزيد أسطورته وطبعا مع احتمالات فشل اكبر لكنه مع إضافات عظيمة لمسيرته لو نجح , لكنه كان يفضل دائما البقاء في نفس تخصصه دون أي مغامرة أو ابتكار , أراد الحفاظ على صورته كبطل متوج دائما.

    لذلك جاءت النهاية منطقية عندي ولم أتأثر بها , لا بد أن ينكسر في النهاية , الرياضة لا تعطيك أياما سعيدة دائما مهما كانت عظيما ومهما حاولت إلا تنكسر.

    هنا أريد العودة إلى ما ذكرته بعد تتويج فيدرر الأخير في ويمبلدون عندما ذكرت أن التنس رياضة عادلة وستنصف من يتعب , فيدرر تعرض لانكسارات عديدة بقدر ما حقق انجازات مبهرة , غامر كثيرا ونافس كثير في ظروف غير تلك التي اعتاد عليها وكان دائما يتأقلم ويجد الحلول للاستمرار ولم يهتم كثيرا بان يكون متوجا دائما , بل اهتم أن يكمل أسطورته ويخوض تحديات جديدة ضد خصوم جدد ومنافسين في أفضل مستوياتهم , اللعبة أنصفته واعتقد أنها قدمت له نهاية تليق بما قدمه وبحجم المغامرة والتحدي الذي أظهره.

    هذا هو الفرق عندي بين رياضي عظيم مثل بولت وإنسان عظيم مثل فيدرر !

    في النهاية , بولت سيبقى عظيم ومن أفضل من رأيناهم في كل الرياضات دون شك على مر العصور.

    خربشات تنسية