يقدم اللاعب الإسباني رافاييل نادال واحدة من أسوء فترات مسيرته على الإطلاق بعدما فشل عام 2015 في تحقيق أي لقب من البطولات الأربع الكبرى “جراند سلام”، وهو الآمر الذي لم يحدث له منذ العام 2005.
كما لم يتمكن نادال صاحب الرقم القياسي في عدد ألقاب بطولات الماسترز ذات الـ1000 نقطة (27 لقبا) في تحقيق أي منها في العام المنقضي 2015
ومنذ انطلاق الموسم الحالي 2016 خسر نادال لقب بطولة قطر المفتوحة للتنس أمام الصربي نوفاك ديوكوفيتش، قبل أن يودع منافسات بطولة أستراليا المفتوحة مبكرا من الدور الأول على يد مواطنه فرناندو فيرداسكو.
وكان الجميع يتوقع أن انطلاقة رافا الحقيقية ستكون في الملاعب الترابية، لكنه مجددا خيب آمل الجماهير وفشل في الحفاظ على لقب بطولة بوينس ىيرس عندما سقط في فخ النمساوي دومينيك تيم من الدور قبل النهائي.
يمكننا تلخيص ما يحدث لنادال في هذه الفترة بأن خطته في الملعب لم تعد تجدي نفعاً !!
ما هي خطة نادال في اللعب ؟؟؟؟؟
نادال المصنف الخامس عالميا والأول سابقا يعتمد على أسلوب الدفاع من وراء الخط الخلفي وإجبار المنافس على الهجوم حتى يرتكب الخطأ، أو يتسرع ويصعد إلى الشبكة وينفذ نادال الباسينج شوت بكل أريحية ويحسم النقطة.
وعندما يستمر نادال في الخط الخلفي قد يحصل على كرات قصيرة فيتقدم داخل الملعب ويسدد كرات وينرز بالفورهاند أو الباكهاند ويفوز بالنقطة.
هذه الخطة تعتمد بالأساس على تغطية نادال لكل أركان الملعب يعنى تعتمد على سرعة التحرك بالأقدام أي اللياقة البدنية.
نادال (30 عاما) لم يعد ذلك الشاب السريع صاحب اللياقة البدنية المرتفعة، وعندما انهار بدنيا انهارت خطته في اللعب ولم تعد تجدي نفعا.
وكما قال الأسطورة جون ماكنرو من قبل يبدو أن على نادال التفكير جديا بتغيير مدربه وتغيير طريقة لعبه، إذا ما أراد العودة للقمة والمنافسة على الألقاب الكبرى من جديد.
