الريال لا يحسم مبارياته! بينيتيز لم يتعلم من درس أتلتيكو

  • Facebook
  • Twitter
  • Mail
  • Pinterest
  • LinkedIn
  • Facebook
  • Twitter
  • WhatsApp
  • Pinterest
  • LinkedIn
  • ليس من المفترض أن يرهق ريال مدريد نفسه في مباراة سهلة قبل مواجهة باريس سان جيرمان، بكل تأكيد هذا هو الرد الذي سيقوله أي شخص يقرأ العنوان، الريال سجل 3 أهداف وتفوق على فريق يبدو أنه لا يمتلك الأدوات لمقارعته، ومع غياب العديد من النجوم من الأفضل بالنسبة له الحفاظ على الفريق بدون مشاكل أو إصابات حتى موعد قمة الباريسي.

    كل ما تم ذكره وما يدور في بال القراء والمتابعين وعشاق ريال مدريد صحيح، لكن السؤال، ألا يستطيع رافاييل بينيتيز تطبيق كل ما تم ذكره سابقاً أثناء تفوقه بفارق 3 أهداف مثلاً؟!

    مباراة تلو الأخرى يؤكد فيها رافا أنه واقعي ولا يرغب في المبالغة أو الانجرار نحو العاطفة في بداية الموسم، فكر سليم لكن مبالغ به جداً، ريال مدريد مطالب أيضاً بتسجيل عدد وافر من الأهداف حينما تتسنى الفرصة له لفعل ذلك، او على أقل تقدير مطالب بتجنب المفاجآت ومنع الخصم من العودة بنتيجة اللقاء.

    صحيح أن لاس بالماس لا يملك المقومات التي تجعله يقارع ريال مدريد، لكن الريال يملك من اللحظات والهفوات التي تجعل الخصم يسجل في المرمى بدون عناء، لحظات قليلة لكن مع قليل من التوفيق تصنع الفارق تماماً مثلما حصل في هدف بالماس الوحيد في اللقاء.

    تسجيل الفريق الأصفر هدف ثانٍ كان سيجعل الريال في وضعية غير مريحة، سيجعل الخصم أكثر شراسة في القتال على الكرة مما يعرض الكثير من اللاعبين لخطر الإصابة، سيجعل الفريق مشتت بين الواقعية والتفكير في لقاء سان جيرمان مما قد يكلفه أخطاء ربما تكون قاتلة.

    بينيتيز لا شك أنه مدرب ذكي جداً، ومن صفات المدرب الذكي أن لا يضع احتمالات كهذه في طريقه، الخصم ما دام ضعيف ويستطيع الريال الوصول إلى مرماه بأقل مجهود فيجب حينها تسجيل الأهداف.

    درس مواجهة أتلتيكو مدريد يجب أن لا يمحى من بال رافا، الروخي بلانكوس كان حمل وديع في معظم فترات الشوط الثاني والريال لم يستغل المساحات في خطه الخلفي، وعلى حين غرة توغل جاكسون مارتينيز وخطف هدف التعادل في الوقت الذي ظن خلاله رجال بينيتيز أن المباراة محسومة.

    منذ بداية الموسم وريال مدريد يتراجع أدائه في الشوط الثاني سواء متقدم بفارق هدف أو هدفين، تراجع غير مبرر يؤكد ان واقعية بينيتيز تعبر فكر فريق ولا تتعلق بشكل مباشر بمواجهة الباريسي، وإن استمر الريال بالتفكير بهذه الطريقة فسوف يتجرأ المنافسين عليه في الشوط الثاني ليستغلوا التراخي أو الواقعية، سمها بما شئت.

    ** شاهد واقرأ: مهارات رونالدو.. التحية العكسرية احتفالا بالهداف البرتغالي