درافــت 2017 .. رابحون وخاسرون

أحمد الصبيح 21:59 24/06/2017
  • Facebook
  • Twitter
  • Mail
  • Pinterest
  • LinkedIn
  • Facebook
  • Twitter
  • WhatsApp
  • Pinterest
  • LinkedIn
  • فعاليات الدرافت انتهت فجر اليوم بدخول دفعة جديدة من المواهب الشابة لتشق طريقها نحو عالم الـ “NBA” ، بعض الخيارات كانت موفقة للغاية ، بعضها الآخر لم يكن كذلك.

    من السابق لأوانه إصدار أحكام قطعية على ما قامت به الفرق خلال هذا الدرافت ، إلا أننا سنلقي “نظرة أولية” على بعض هذه الخيارات التي صنفناها تحت بنديّ الربح والخسارة.

    الـــرابــحــون :

    * فيلادلفيا سيفنتي سيكسرز :

    الخطوة التي قام بها السيكسرز بمقايضة السلتكس للحصول على البطاقة الأولى كانت خطوة موفقة على طريق نهضة هذا الفريق الشاب، إذ أنها سمحت لهم باختيار أحد أبرز المواهب التي يتوقع لها أن تحظى بمستقبل زاهر.

    ماركيل فولتز قطعة كانت تنقص السيكسرز لاستكمال اللوحة التي تضمّ العديد من المواهب التي ينتظرها مستقبل مشرق.

    السيكسرز وفروا على نفسهم عناء إيجاد توليفة تجمع بين سيمونز مع تايتوم أو جاكسون فيما لو حافظوا على بطاقتهم الثالثة، وبدلاً من ذلك قاموا بخطوة ممتازة وحصلوا على صانع ألعاب من المنتظر أن يثبت علو كعبه سريعاً.

    بالطبع لن يكون الأمر سهلاً وسيتطلب من مواهب السيكسرز التجانس – وأن تبقى بعيدة عن الإصابات – .. ولكن لو قدّر لهذه الأسماء الشابة اللعب والانسجام معاً فسوف يكون لها شأن بالتأكيد.

    مينيسوتا تمبروولفز :

    يمكن وصف ما قام به الوولفز فجر اليوم بأنه “سرقة”..

    إذ يدرك توم ثيبدو أن فريقه الشاب في مينيسوتا يحتاج إلى لاعب خبير مثل جيمي باتلر لقيادة الفريق إلى المرحلة التالية وتحويله من مجرد “مواهب شابة من الممتع مشاهدتها” إلى فريق منافس على بطاقات البلاي أوف.

    إضافة جيمي باتلر بطبيعة الحال ستكون أفضل من أي خيار ممكن للوولفز اختياره بالبطاقة السابعة التي قايضوها، ومشاهدة تشكيلة تضم باتلر وتاونز وويغنز ستكون أمراً مثيراً دون أدنى شك.

    بالنسبة للخسائر؟

    زاك لافين موهبة كبيرة بالتأكيد، لكن علامات استفهام كبيرة ستكون حول عودته كما كان بعد إصابته بقطع في الرباط الصليبي. أما كريس دان فعجز عن إثبات نفسه كصانع لعب حقيقي قادر على إزاحة ريكي روبيو… ولذلك إجمالاً لا نرى في الصفقة خسارة للوولفز، وعلى هذا الأساس نعتبر ما قاموا به خطوة موفقة ورابحة.

    * فينيكس صنز

    شائعات كثيرة كانت تتحدث عن إعجاب بوسطن والليكرز بما قدمه جوش جاكسون في التجارب، ولكن فينيكس تمكنوا في النهاية من الحصول على مبتغاهم دون التفريط بالأسماء التي لديهم. جاكسون سيكون إضافة جيدة لهذا الفريق ومن المنتظر أن يشكل ثنائي ديناميكي مع ديفن بوكر.

    نحن نتحدث هنا عن نواة شابة بأسماء مثل : ديفن بوكر (20 سنة) جوش جاكسون (20 سنة) ماركيز كريس (19 سنة) دراغان بيندر (19 سنة).

    بطبيعة الحال لن تكون هذه التشكيلة قادرة على إحداث الفارق فوراً والتحول إلى فريق يقارع الكبار. ولكن هذه المواهب لو أخذت وقتها لتتطور مع بعضها فإن فينيكس سيكسبون أخيراً مجموعة متجانسة ونواة لفريق قوي مستقبلاً.

    * ساكرامنتو كيـنـغـز

    لطالما كانت ليالي الدرافت كارثية بالنسبة لإدارات ساكرامنتو المتعاقبة، ما بين اختيار أسماء سيئة أو تفويت أسماء كُتب لها النجاح الكبير لاحقاً. ولكن هذه المرة لا تبدو الأمور سيئة للفريق الذي يحاول إعادة بناء نفسه في مرحلة ما بعد ديماركوس كازنز.

    الكينغز حصلوا على أحد أفضل صانعي الألعاب في الدرافت الحالي متمثلاً في دي آرون فوكس، دون أن يضطروا للتخلي عن البطاقة العاشرة لتأمين ضمه إليهم. وبدلاً من ذلك استغلوا البطاقة وقايضوها لضم جاستن جاكسون وهاري غايلز، أسماء من المنتظر أن يكون لها حضور خلال السنوات المقبلة.

    * آل بـول :

    لافار بول أحد أكثر السعداء الليلة، فابنه لونزو انضم إلى لوس أنجلوس ليكرز بعد أسابيع طويلة من الشد والجذب والتكهنات وتخوّف إدارة الليكرز من تأثير لافار على ابنه.. ولكن في نهاية الأمر حسم ماجيك جونسون وبقية أعضاء مكتب الليكرز أمرهم ووضعوا ثقتهم في الشاب صانع ألعاب جامعة كاليفورنيا، وتخلوا عن دي آنجيلو راسل لإتاحة المجال لتطور لونزو مع الفريق.

    ما الذي يريده لافار بول أكثر من ذلك لابنه؟ حضور إعلامي منقطع النظير.. الأضواء ستكون مسلطة على العائلة بأكملها في حركاتها وسكناتها.. مزيد من الاستعراض ومزيد من العقود الإعلانية.. ولكن كل هذا بشرط ألا يؤثر على لونزو في الملعب.

    لوك والتون مدرب الليكرز قلل من التوقعات المتفائلة بعودة الليكرز إلى البلاي أوف في الموسم المقبل قائلاً إن الوقت لا زال مبكراً للحكم على ذلك.، ولكن هل كان تصريح لافار بذات المنطقية؟

    “ابني سيقود الليكرز إلى البلاي أوف منذ موسمه الأول معهم”.

    الـــخـــاســــــرون :

    * شـيــكـاغــو بــولــز:

    شائعات خروج باتلر انتشرت بكثرة في الأيام الأخيرة وسط اهتمام السلتكس والكافز به، ولكن المقابل الذي حظي به البولز كان أقل “بكثير” مما كان متوقعاً!

    خيار البولز في البطاقة السابعة التي حصلوا عليها كان الفنلندي لوري ماركانن، مسدد ثلاثيات مميز ولكن ليس بذلك اللاعب الذي ينتظر منه صنع الفارق وحمل الفريق على عاتقه. بقية الخيارات؟ كريس دان الذي لم يثبت نفسه مع الوولفز للآن.. وزاك لافين الذي يشكو من إصابة في أربطة ركبته، مما يضع ألف علامة استفهام حول إمكانية التجديد له مع نهاية عقده السنة القادمة.

    خيبة أمل جماهير البولز بدت واضحة من خلال البث الحي عبر “فيسبوك” للمؤتمر الصحفي لإعلان صفقة باتلر.. آلاف من الإيموجيز الغاضبة والتعليقات السلبية والشتائم المنهالة على إدارة الفريق.

    حتى الممرّن الشخصي لباتلر نفسه انتقد إدارة الفريق بشكل حاد قائلاً : “ثقافة تعمد الخسارة هي الأسوأ في هذا الدوري. إدارة البولز كذبوا على جيمي والجميع يعلم ذلك. لقد قابلتُ تجار مخدرات يملكون أخلاقيات أسمى من هذه الإدارة”.

    * دوايـن وايــد :

    قبل أيام قليلة يختار وايد البقاء مع البولز للعام المقبل.. الشائعات تتحدث عن رغبة مشتركة بينه وبين باتلر بالتخلص من راجون روندو… كلا اللاعبين كانا في باريس يقضيان الإجازة معاً حين وصلهما الخبر.

    حالياً وايد بات مضطراً مع اقتراب مسيرته من النهاية إلى خوض موسم “بلا هدف” بعد فقدانه لشريكه وبقاء روندو. وحتى لو افترضنا أن خطوات البولز لإعادة البناء قد تجني ثمارها في المستقبل، إلا أن هذا المستقبل لا يهم وايد ولن يكون موجوداً فيه بطبيعة الحال.

    * بوسـطـن سلتـيـكــس :

    قد يستغرب الكثير من القراء اختيارنا .. بوسطن اختاروا جايسون تايتوم الذي من المنتظر أن يقدم لهم إضافة هجومية جيدة.. ولكن حتى لو افترضنا ذلك، هل هذه الإضافة التي ستنقل السلتكس إلى المرحلة التالية لتمكنهم من مقارعة الأسماء الكبيرة خلال البلاي أوف. الفريق تخلى عن البطاقة الأولى وماركيل فولتز الذي يراه الكثيرون أبرز مواهب هذا الدرافت وأقدرهم على التحوّل إلى نجم في عالم الـ NBA، في المقابل حصل الفريق على تايتوم وماذا؟ بطاقات درافت أخرى.

    اسم السلتكس ظهر في العديد من الأخبار قبل الدرافت وارتبط بانتقالات أسماء عديدة مثل بول جورج وجيمي باتلر وحتى بورزينغيس، ولكن داني إينج لم ينجح في تحويل هذه البطاقات المستقبلية إلى شيء يغري بقية الأندية بالتخلي عن نجوم كأولئك. مينيسوتا مثلاً حظي بجيمي باتلر بمقابل أقل مما كان بوسع إينج تقديمه!

    مرة أخرى أقول، لستُ ضد اختيار تايتوم.. الفتى قد يتحول لاحقاً إلى نجم ويثبت نفسه في الدوري.. ولكن تكديس البطاقات تلك والاقتصار في البناء على اختيار هذه الأسماء الشابة لن يفضي بالسلتكس إلى الموضع الذي يريدونه فعلاً.

    تابع أخبار السلة على صفحة : NBA Arabic